حملة إرهاب حوثية تستهدف المؤيدين لإضراب المعلمين

في مسعى لإخماد دعوات المطالبة بالرواتب

أتباع الجماعة الحوثية يرددون شعاراتها خلال تجمع في العاصمة صنعاء (أ.ف.ب)
أتباع الجماعة الحوثية يرددون شعاراتها خلال تجمع في العاصمة صنعاء (أ.ف.ب)
TT
20

حملة إرهاب حوثية تستهدف المؤيدين لإضراب المعلمين

أتباع الجماعة الحوثية يرددون شعاراتها خلال تجمع في العاصمة صنعاء (أ.ف.ب)
أتباع الجماعة الحوثية يرددون شعاراتها خلال تجمع في العاصمة صنعاء (أ.ف.ب)

بدأت الميليشيات الحوثية في اليمن حملة إرهاب استهدفت الكتاب والنشطاء المساندين لمطالب صرف رواتب الموظفين المنقطعة منذ سبعة أعوام، وبالتزامن مع دخول إضراب المعلمين الشهر الثاني.

الحملة الحوثية بدأت باعتداء خمسة مسلحين بالضرب على أحد الصحافيين، وامتدت إلى تهديد أحد النواب بالقتل، وتهديد أربعة آخرين بالعقاب مع تصاعد مطالبات الموظفين في مناطق سيطرة الجماعة بالرواتب.

وكشف النائب البرلماني المعارض أحمد سيف حاشد عن تلقيه تهديداً بالقتل من قبل أحد القادة العسكريين لميليشيات الحوثي بسبب انتقاده فسادها ومطالبته بصرف رواتب المعلمين، وتأكيده أن الجبايات التي يتم جمعها كافية لصرف رواتب جميع الموظفين في مناطق سيطرة الجماعة.

في حين أكد نشطاء في صنعاء أن منتحلاً صفة قائد «اللواء 17 مشاة» المحسوب على الميليشيات الحوثية علي ناصر داحش هو من أرسل التهديد بقتل حاشد، لأن الأخير قال إن الميليشيات تفخخ عقول الناس بالدورات الطائفية.

ونشر النائب المعارض الرسالة النصية التي وصلته وتضمنت تهديداً بالقتل، وقال حاشد إن ما يحدث هو إرهاب وتحريض مدعوم هروباً من استحقاقات صرف رواتب الموظفين، متهماً ميليشيات الحوثي بإرهاب من ينادي بها، وأكد أن المطالبة بالرواتب لن يستطيع أحد إخمادها مهما فعل.

يقود النائب اليمني أحمد سيف حاشد حملة المساندة للمعلمين المضربين المطالبين برواتبهم (فيسبوك)
يقود النائب اليمني أحمد سيف حاشد حملة المساندة للمعلمين المضربين المطالبين برواتبهم (فيسبوك)

من جهته، وضع إعلامي في الميليشيات ويدعى فيصل مدهش قائمة بالمستهدفين من قبلهم وهم أبرز المؤيدين لمطالب المعلمين بصرف رواتبهم. وقال إن منشورات النائب حاشد والصحافي مجلي الصمدي والقاضي عبد الوهاب قطران والصحافي مجدي عقبة والناشط وليد العمري، مسيئة لما أسماها للثوابت الوطنية والدينية ولعوائل قتلى الجماعة وجرحاها ونصحهم «بأخذ الحيطة والحذر حفاظاً على حياتهم من أي ردة فعل من أي شخص غير منضبط، وتقديم الاعتذار ولو شكلياً».

اعتراف حوثي

كان القيادي الحوثي حسين العزي المعين نائباً لوزير الخارجية في حكومة الانقلاب غير المعترف بها أقر صراحة بوقوف الميليشيات وراء الاعتداء بالضرب المبرح على الصحافي مجلي الصمدي مالك إذاعة «صوت اليمن» التي أغلقتها الميليشيات وصادرت أجهزتها، وقال إن مواطنين فهموا منشوره المطالب بالرواتب على عكس ما قصد، واقترح عليه حذف المنشور حتى لا يبقى عرضة للخطر.

مسلحون حوثيون أوسعوا الصحافي اليمني مجلي الصمدي ضرباً لمطالبته بالرواتب (إكس)
مسلحون حوثيون أوسعوا الصحافي اليمني مجلي الصمدي ضرباً لمطالبته بالرواتب (إكس)

هذا الأمر أكد عليه الإعلامي الحوثي نصر الدين عامر المعين رئيس لتحرير وكالة «سبأ» في نسختها الحوثية، حيث قال إن الصمدي يكتب ثم يطالبهم بحمايته «من الشعب المضحي»، وأقسم أن أتباعهم يخافون فقط من ردة فعل المسؤولين، وإلا فإنهم سيقومون بسحله (الصمدي) في الشوارع هو وأمثاله، وجزم أن سلطة الميليشيات ليست قادرة على توفير حماية لمن وصفهم بـ«قليلي الأدب».

في غضون ذلك، أكد القيادي السابق فيما تسمى اللجنة الثورية الحوثي محمد المقالح ضلوع الميليشيات في حادثة الاعتداء على الصمدي، وقال إنه ورغم مظلومية الرجل جراء نهب ومصادرة إذاعته من قبل الحوثيين «فإنه أمنهم ومشى وحيداً وراجلاً في أحد شوارع صنعاء ظناً منه أنها مدينة آمنة كما يقولون».

تنديد نقابي وحكومي

من جهتها، دانت نقابة الصحافيين اليمنيين الاعتداء على الصحافي الصمدي وحملت سلطة الأمر الواقع في صنعاء كامل المسؤولية عن حياته وسلامته وما يتعرض له من مخاطر أو أذى، ودعت كافة المنظمات المعنية بحرية الرأي والتعبير وفي مقدمها اتحاد الصحافيين العرب والاتحاد الدولي للصحافيين للتضامن مع الصمدي والضغط لاسترداد حقوقه وتوفير الحماية له ولأسرته ولجميع الصحافيين والإعلاميين. ‏

إلى ذلك، دانت الحكومة اليمنية حملات الإرهاب التي يتعرض لها النشطاء الحقوقيون في مناطق سيطرة الميليشيات، واستنكرت على لسان وزير الإعلام معمر الإرياني حملات الإرهاب الممنهج التي تشنها ميليشيا الحوثي بحق البرلماني والحقوقي أحمد سيف حاشد، والقاضي عبد الوهاب قطران، التي كان آخرها تهديد قيادات تابعة للميليشيات بالاعتداء المباشر عليهما، بهدف التأثير على مواقفهم، وثنيهم عن تبني قضايا الناس ومطالبهم.

تحول القاضي اليمني عبد الوهاب قطران إلى أبرز المناهضين للسياسة الطائفية الحوثية (فيسبوك)
تحول القاضي اليمني عبد الوهاب قطران إلى أبرز المناهضين للسياسة الطائفية الحوثية (فيسبوك)

وذكر الإرياني على منصة «إكس» أن حملة التهديد، التي تستهدف حاشد وقطران «جاءت بعد يوم واحد من جريمة الاعتداء بالضرب على الصحافي مجلي الصمدي مالك ومدير إذاعة (صوت اليمن) بينما كان في طريقه لمنزله في العاصمة المختطفة صنعاء، وذلك بعد تهديد مباشر وعلني من القيادي في الميليشيات المدعو حسين العزي».

وأكد وزير الإعلام والثقافة اليمنى أن هذه الاعتداءات والتهديدات تكشف حالة الهستيريا التي أصابت ميليشيا الحوثي الإرهابية، جراء تنامي الغضب الشعبي وارتفاع الأصوات المنددة باستمرار نهبها للإيرادات العامة للدولة ورفضها صرف مرتبات الموظفين، وسياسات الإفقار والتجويع، وجرائمها وانتهاكاتها بحق المدنيين في المناطق الخاضعة بالقوة لسيطرتها.

وطالب الإرياني المجتمع الدولي والأمم المتحدة والمبعوث الأممي ومنظمات حقوق الإنسان والاتحاد الدولي للصحافيين وكل الحقوقيين والنشطاء في العالم بإدانة هذه الممارسات الإجرامية، وإصدار تضامن واضح مع حاشد، وقطران، والضغط على ميليشيا الحوثي لوقف جرائمها وانتهاكاتها بحق الصحافيين والإعلاميين والحقوقيين، وملاحقة المتورطين في تلك الجرائم وضمان عدم إفلاتهم من العقاب.


مقالات ذات صلة

صعدة تتصدّر محافظات اليمن في العنف ضد المدنيين

العالم العربي مسلح حوثي خلال تجمع في صنعاء (إ.ب.أ)

صعدة تتصدّر محافظات اليمن في العنف ضد المدنيين

سجلت محافظة صعدة الخاضعة للحوثيين أعلى عدد من الضحايا في أوساط المدنيين رغم انخفاض الخسائر بجميع أنحاء البلاد بأول شهرين من السنة الحالية

محمد ناصر (تعز)
العالم العربي منظر للأضرار جراء غارة أميركية ضربت موقعاً للحوثيين في صنعاء (أ.ف.ب)

الحوثيون ينسحبون من النقاط الأمنية في صنعاء ومحيطها خشية الغارات

سحبت الجماعة الحوثية في الأيام الأخيرة أعداداً كبيرة من مسلحيها من النقاط الأمنية والعسكرية في مناطق عدة بصنعاء خشية التعرض للقصف الأميركي.

«الشرق الأوسط» (صنعاء)
العالم العربي آثار قصف أميركي استهدف موقعاً خاضعاً للحوثيين في صعدة شمال اليمن (أ.ف.ب)

أميركا تمدّ ضرباتها على الحوثيين من صعدة إلى جزيرة كمران

في سياق الحملة الأميركية المستمرة للأسبوع الرابع ضد الحوثيين في اليمن، ضربت الغارات مواقع في صعدة وجزيرة كمران، فيما زعمت الجماعة مهاجمة القوات الأميركية.

علي ربيع (عدن)
العالم العربي مياه البحر اجتاحت منطقة الخوبة شمال مدينة الحديدة (إعلام حكومي)

مياه البحر تغمر بلدات يمنية على الساحل الغربي

غمرت مياه البحر عدداً من البلدات اليمنية على ساحل البحر الأحمر، مع تحذير السلطات في أربع محافظات من السباحة أو الاصطياد بسبب الحالة المناخية غير المسبوقة.

محمد ناصر (تعز)
العالم العربي تقديرات يمنية بأن الحوثيين زرعوا أكثر من مليوني لغم (سبأ)

ألغام الحوثيين تقتل وتصيب 6400 يمني خلال 8 سنوات

وثَّقت شبكة يمنية حقوقية مقتل 2316 مدنياً وإصابة 4115 آخرين، بينهم نساء وأطفال؛ نتيجة الألغام التي زرعها الحوثيون خلال 8 سنوات.

«الشرق الأوسط» (عدن)

«يُلبي أكبر قدر من الطموحات»... تفاصيل المقترح المصري المعدّل لوقف حرب غزة‎

فلسطينيات ينظرن إلى موقع غارة إسرائيلية على منزل في دير البلح وسط غزة يوم الاثنين (رويترز)
فلسطينيات ينظرن إلى موقع غارة إسرائيلية على منزل في دير البلح وسط غزة يوم الاثنين (رويترز)
TT
20

«يُلبي أكبر قدر من الطموحات»... تفاصيل المقترح المصري المعدّل لوقف حرب غزة‎

فلسطينيات ينظرن إلى موقع غارة إسرائيلية على منزل في دير البلح وسط غزة يوم الاثنين (رويترز)
فلسطينيات ينظرن إلى موقع غارة إسرائيلية على منزل في دير البلح وسط غزة يوم الاثنين (رويترز)

تحدث مصدر مصري مطلع إلى «الشرق الأوسط» عن تفاصيل مقترح معدّل تقدمت به القاهرة لتحقيق اختراق يقود إلى وقف إطلاق النار في غزة بين إسرائيل وحركة «حماس»، موضحاً أنه يتضمن «إطلاق نحو 8 رهائن أحياء من غزة، مقابل هدنة لوقف إطلاق النار لمدة تتراوح بين 40 و70 يوماً».

وأشار المصدر، الذي طلب عدم ذكر اسمه إلى أن «القاهرة حاولت في التعديل الجديد تلبية أكبر قدر من طموحات كل طرف، حيث إن (حماس) كانت في البداية تريد الإفراج عن رهينتين فقط مقابل هدنة الخمسين يوماً، فيما ترغب إسرائيل في نصف الرهائن».

والتعديل الذي يشير إليه المصدر المصري، جاء تطويراً لمقترح سابق للقاهرة طرحته بعد أيام من خرق إسرائيل اتفاق الهدنة في 18 مارس (آذار) الماضي، وكان يتضمن أن تطلق «حماس» سراح 5 رهائن إسرائيليين دفعة واحدة، مقابل هدنة 50 يوماً، على أن تبدأ إسرائيل تنفيذ المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار بعد الأسبوع الأول من الهدنة الجديدة.

ووافقت «حماس» على المقترح السابق، لكنه لم يلقَ قبولاً لدى إسرائيل، التي طلبت بدورها إطلاق نصف الرهائن الأحياء على الأقل دفعة واحدة.

أطفال فلسطينيون يقفون داخل مبنى مدمَّر الاثنين في دير البلح وسط غزة (أ.ف.ب)
أطفال فلسطينيون يقفون داخل مبنى مدمَّر الاثنين في دير البلح وسط غزة (أ.ف.ب)

ومساء الجمعة الماضي نقلت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية أن مصر «تقدمت بمقترح جديد لتسوية بخصوص وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، بهدف سد الفجوات». ويقع المقترح الجديد، وفق هيئة البث، «في مكان ما بين العرض الأصلي، الذي تضمن إطلاق سراح 5 أسرى أحياء، وبين العرض الإسرائيلي الذي تضمن إطلاق سراح 11 محتجزاً حياً في غزة».

وحسب التأكيدات الإسرائيلية، لا تزال «حماس» تحتجز 59 شخصاً في قطاع غزة، يقول جيش الاحتلال إن 35 منهم قُتلوا، وتعتقد الاستخبارات الإسرائيلية أن بينهم 22 ما زالوا على قيد الحياة، بينما وضع اثنين آخرين غير معروف. ومن بين المحتجزين 5 أميركيين.

«تطمينات»

وأوضح المصدر أن «قيادات من (حماس) طلبت تطمينات لمدى التزام إسرائيل بوقف إطلاق النار بعد تسليم الرهائن، فتم التوصل لصيغة تقضي بألا يكون تسليم الرهائن الثمانية دفعة واحدة، بل قد يكون الإفراج عن رهينة كل يوم على مدى أسبوع حتى يكتمل العدد المتفق عليه، وأن توقف إسرائيل القصف وتسمح بإدخال المساعدات مع أول تسليم للرهائن، وكذلك الإفراج عن معتقلين في سجون إسرائيل، وبشكل متزامن يتم استئناف المفاوضات من أجل تنفيذ المراحل المتفق عليها في الهدنة الأصلية».

ونوه المصدر إلى أن «الرد النهائي من (حماس) لم يصل بعد، كما أن الجانب الإسرائيلي يدرس المقترح المعدل، ويبدو أنه سيرد بعد لقاء رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو مع الرئيس الأميركي دونالد ترمب في واشنطن، الاثنين».

ووصل نتنياهو إلى واشنطن، مساء الأحد، وقال في بيان إن محادثاته مع ترمب «ستتناول قضية الرهائن الإسرائيليين الذين ما زالوا محتجزين في غزة منذ 18 شهراً، وتحقيق النصر في غزة».

فلسطينيون يشيّعون يوم الاثنين طفلاً قُتل بغارة إسرائيلية في غزة (أ.ف.ب)
فلسطينيون يشيّعون يوم الاثنين طفلاً قُتل بغارة إسرائيلية في غزة (أ.ف.ب)

ويرى الخبير الاستراتيجي المصري، سمير راغب، أن «المقترح المصري الجديد قد يكون الفرصة الأقوى حالياً لتحقيق وقف إطلاق النار، وهو ضروري ومهم حتى لو بدا الطريق مسدوداً».

راغب قال لـ«الشرق الأوسط» إن «القاهرة تعوِّل على الدعم الأوروبي الكبير للموقف المصري والعربي، الرافض للتهجير، والمساند لضرورة إدخال المساعدات وإعادة إعمار غزة، وكذلك تبذل القاهرة جهوداً مع الشركاء للضغط من أجل تحقيق اختراق يقود لوقف إطلاق النار والعودة إلى المفاوضات»، كما أن «هناك تعويلاً كبيراً على إمكانية قيام ترمب بالضغط على نتنياهو لتحقيق التهدئة، خصوصاً بعد الاتصال الأخير بين الرئيس الأميركي والرئيس المصري».

وعقد الرئيس المصري قمة ثلاثية، اليوم الاثنين، مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، الذي يزور القاهرة حالياً، والملك الأردني عبد الله الثاني، استجابةً لحالة الطوارئ في غزة، بحسب ما قاله ماكرون. فيما أكد السيسي «أهمية استعادة التهدئة من خلال الوقف الفوري لإطلاق النار، وإنفاذ المساعدات الإنسانية»، وفق بيان للرئاسة المصرية.

حراك فلسطيني

في سياق متصل، قال الصحافي المتخصص في الشؤون الفلسطينية، أشرف أبو الهول، لـ«الشرق الأوسط»، إن «هناك حراكاً فلسطينياً من أجل حلحلة الخلافات بين السلطة الفلسطينية وحركة (حماس) للوصول إلى صيغة تضمن رؤية واضحة لكيفية إدارة غزة بعد الحرب، من أجل القضاء على حجج الاحتلال بشأن هذا الأمر الذي يتخذه ذريعة لتعطيل تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار».

وحسب أبو الهول فإن «وفد حركة (فتح) الفلسطينية الذي التقى وزير الخارجية المصري بدر على العاطي، يوم السبت الماضي، طرح مبادرة لتحقيق المصالحة وإنهاء الانقسام الفلسطيني تقوم على جعل (حماس) شريكة في إدارة المشهد الفلسطيني عبر إدخالها في منظمة التحرير الفلسطينية، وهي مبادرة ليست جديدة لكنها متكررة وسبق واعترضت عليها (حماس) لأنها تقضي باعتراف الحركة باتفاقات (منظمة التحرير) مع إسرائيل».

لكن أبو الهول أكد أن «القاهرة تعتمد على موافقة (حماس) السابقة على المقترح المصري بتشكيل لجنة إسناد لإدارة غزة من أعضاء تكنوقراط ترشحهم الفصائل، وبالفعل رشحت (حماس) ممثلين لها وقدمتهم لمصر، وتتكون اللجنة عموماً من نحو 15 عضواً».