أعلنت اللاعبات الإسبانيات الـ23 اللاتي توجن بطلات للعالم في كرة القدم الجمعة، أنهن لن يمثلن منتخب بلادهن تحت الإدارة الحالية برئاسة لويس روبياليس الذي رفض الاستقالة من منصبه، وذلك في أعقاب فضيحة تقبيله اللاعبة جيني هيرموسو على شفتيها خلال حفل التتويج بكأس العالم التي كررت أنها لم تكن برضاها.
وقالت 55 لاعبة، من بينهن البطلات الـ23، في بيان: «بعد كل ما حدث خلال حفل توزيع الميداليات في كأس العالم للسيدات، نريد أن نوضح أن جميع اللاعبات اللاتي وقّعن على هذا البيان لن يلبّين دعوة المنتخب الوطني إذا استمر القادة الحاليون».
وجاء رد اللاعبات وهيرموسو بعد ساعات من رفض روبياليس الاستقالة خلال الجمعية العمومية للهيئة الكروية في البلاد بالعاصمة مدريد.
وواجه الرجل المثير للجدل البالغ من العمر 46 عاماً، دعوات كثيرة تطالبه بالاستقالة بعدما قام بإمساك رأس هيرموسو قبل تقبيلها بقوّة بعد فوز إسبانيا على إنجلترا 1 - 0 في النهائي الأحد، بأستراليا.
ورفض روبياليس الاستقالة من منصبه بعد موجة انتقادات لاذعة من جميع أنحاء العالم ودافع عن نفسه، وعد تقبيل هيرموسو «عفوياً ومتبادلاً وتوافقياً»، وأنه لم يفعل ذلك من «موقع قوة» استناداً إلى منصبه.
وأكد: «لن أستقيل، لن أستقيل، لن أستقيل»، مضيفاً: «هل أن قبلة سريعة بالتراضي ستكون كافية لإخراجي من هنا؟ سأقاتل حتى النهاية»، مضيفاً أن هيرموسو «هي التي ضمتني بين ذراعيها وقربتني من جسدها».
لكن هيرموسو ردت في بيان اللاعبات وكررت أن القبلة لم تكن برضاها، «أريد أن أوضح أنني لم أوافق في أي لحظة برضاي على القبلة، ولم أسعَ بأي طريقة إلى إثارة الرئيس. لا أتسامح مع التشكيك في كلمتي، ناهيكم باختراع كلمات لم أقلها».
وأفادت وسائل إعلام إسبانية ليل الخميس، بأن روبياليس سيتقدم باستقالته خلال الجمعية العمومية الاستثنائية التي عقدها الاتحاد الإسباني، من أجل البحث بهذه القضية التي شغلت البلاد.