اليونان تواجه الحرائق لليوم السابع على التوالي

نيران مشتعلة في قرية قرب ألكسندروبولي شمال أثينا (أ.ب)
نيران مشتعلة في قرية قرب ألكسندروبولي شمال أثينا (أ.ب)
TT

اليونان تواجه الحرائق لليوم السابع على التوالي

نيران مشتعلة في قرية قرب ألكسندروبولي شمال أثينا (أ.ب)
نيران مشتعلة في قرية قرب ألكسندروبولي شمال أثينا (أ.ب)

تتواصل جهود عناصر الإطفاء في اليونان (الجمعة) لمكافحة حرائق الغابات الكبرى المشتعلة لليوم السابع على التوالي، في ظلّ وضع صعب خصوصاً في شمال البلاد، وتحسّن ملحوظ على مداخل أثينا.

ويستعر الحريق الأكبر في منطقة إيفروس شمال اليونان، حيث امتدت النيران التي اندلعت السبت الماضي قرب مدينة ألكسندروبولي الساحلية على مساحة يزيد طولها على 15 كيلومتراً. وعثر في هذه المنطقة هذا الأسبوع على 19 جثة يعتقد أنها لمهاجرين بينهم طفلان.

ونبّه مسؤولون إلى أن المنطقة نقطة دخول رئيسية للمهاجرين من تركيا المجاورة، لذلك يُخشى العثور على مزيد من الضحايا بين طالبي اللجوء الذين لم يتمكنوا من الهروب من النيران.

وتعد حرائق غابات ألكسندروبولي الأكبر في الاتحاد الأوروبي على الإطلاق لعام 2023 وثاني أكبر حرائق منذ عام 2000، وفق التكتل.

وقال الناطق باسم جهاز الإطفاء يانيس أرتوبيوس (الجمعة) لتلفزيون «إي آر تي» العام، «للأسف (حريق) منطقة إيفروس الأقوى بين كلّ الحرائق التي نواجهها في الوقت الحالي، وتشكلّ هذه المنطقة الجزء الأصعب في مكافحة الحرائق».

ويجتاح الحريق بشكلّ خاص محمية داديا الوطنية التي تعدّ موطناً لطيور نادرة.

وأضاف أرتوبيوس، وفقاً لما بثته وكالة الصحافة الفرنسية، أن بالقرب من أثينا «لا يوجد حالياً» حريق كبير مستعر «على جبل بارنيثا».

وتحسّنت ظروف حريق ثالث لا يزال مستعراً في فيوتيا، شمال أثينا. وعلى الرّغم من ذلك يبقى خطر اندلاع حرائق مرتفعاً في وسط اليونان ومنطقة أثينا.

وكان وزير الحماية المدنية فاسيليس كيكيلياس أكّد أنه جرى رصد محاولات عدة لمشعلي حرائق لإضرام النار من جديد في جبل بارنيثا منذ صباح أمس (الخميس)، مشيراً إلى أن الشرطة وجهاز الاستخبارات يحققان في الحوادث.

وقال: «سنتكمّن من إثبات أن هناك تدخلاً» لإشعال حرائق في هذه المناطق. وأضاف موجهاً حديثه لمشعلي الحرائق: «إنكم ترتكبون جريمة ضد البلاد، ولن تفلتوا من العقاب، سوف نجدكم، وستحاسبون».


مقالات ذات صلة

حرائق لوس أنجليس: فرق الإطفاء تتأهب لعودة الرياح الشديدة

الولايات المتحدة​ رجل إطفاء يراقب انتشار الحرائق شمال غرب لوس أنجليس بكاليفورنيا (أ.ف.ب)

حرائق لوس أنجليس: فرق الإطفاء تتأهب لعودة الرياح الشديدة

استعد رجال الإطفاء في لوس أنجليس، اليوم (الثلاثاء)، لعودة ريح جافة شديدة قد تؤجج مجدداً حريقي غابات هائلين أوديا بحياة 24 شخصاً على الأقل.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ طائرة إطفاء تسقط مادة «Phos-Chek» المثبطة للحرائق فوق كاليفورنيا (أ.ف.ب)

وسط الحرائق... ما سبب اللون الوردي على السيارات والأشجار في لوس أنجليس؟

قامت طواقم مكافحة حرائق الغابات المدمرة في ولاية كاليفورنيا الأميركية برش المنازل والأشجار والسيارات بمواد كيميائية مقاومة للحريق ذات لون وردي فاتح.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
رياضة عالمية حرائق لوس أنجليس زرعت الرعب في مواطني المدينة (أ.ف.ب)

بعد الحرائق... هل لوس أنجليس قادرة على استضافة أولمبياد 2028؟

ألقت الحرائق الكارثية التي اجتاحت لوس أنجليس بظلالها على الاستعدادات لأولمبياد 2028، وسط أسئلة حول جاهزية المدينة لضمان سلامة الألعاب الصيفية ونجاحها.

«الشرق الأوسط» (لوس انجليس)
رياضة عالمية آثار الحرائق كانت حاضرة في لوس أنجليس (د.ب.أ)

فرق رياضية تتبرع بـ8 ملايين دولار لجهود الإغاثة من حرائق لوس أنجليس

تعهّد 12 فريقاً رياضياً محترفاً في لوس أنجليس، يوم الاثنين، بالتبرع بمبلغ إجمالي قدره 8 ملايين دولار لدعم ضحايا حرائق الغابات في المدينة.

«الشرق الأوسط» (لوس أنجليس)
الولايات المتحدة​ رجال الإطفاء في تلال مانديفيلي كانيون بعد أن أحرق حريق باليساديس جزءاً منها (أ.ف.ب)

دعوى قضائية ضد إدارة محلية أميركية بسبب نقص المياه لمواجهة الحرائق

أظهرت وثائق محكمة رفع دعوى قضائية ضد إدارة المياه والكهرباء بلوس أنجليس تتهمها بالفشل في إدارة إمدادات المياه الضرورية لمكافحة حريق باليساديس المدمر.

«الشرق الأوسط» (لوس أنجليس)

السعودية تقود حماية الشعب المرجانية عالمياً

رئاسة المبادرة تعزز التزام السعودية بحماية البيئة البحرية والتنوع البيولوجي والأنظمة البيئية (الشرق الأوسط)
رئاسة المبادرة تعزز التزام السعودية بحماية البيئة البحرية والتنوع البيولوجي والأنظمة البيئية (الشرق الأوسط)
TT

السعودية تقود حماية الشعب المرجانية عالمياً

رئاسة المبادرة تعزز التزام السعودية بحماية البيئة البحرية والتنوع البيولوجي والأنظمة البيئية (الشرق الأوسط)
رئاسة المبادرة تعزز التزام السعودية بحماية البيئة البحرية والتنوع البيولوجي والأنظمة البيئية (الشرق الأوسط)

تولّت السعودية رسمياً رئاسة المبادرة العالمية للشعب المرجانية (ICRI) في دورتها الرابعة عشرة، لتقود جهود حمايتها على الصعيد العالمي لفترة تمتد لثلاث سنوات، وذلك خلفاً للحكومة الأميركية.

ويعكس هذا الإنجاز خطواتها الملموسة التي اتخذتها في جهود المحافظة على الشعب المرجانية محلياً وإقليمياً ودولياً، حيث جرى اختيارها بعد تصويت أعضاء المبادرة بالإجماع خلال الاجتماع العام الثامن والثلاثين الذي استضافته جدة خلال سبتمبر (أيلول) الماضي.

وشهدت مراسم التسليم الافتراضية مشاركة شخصيات دولية بارزة، بينهم المبعوث الأممي لشؤون المحيطات السفير بيتر تومسون، وممثلين عن الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة، وبرنامج الأمم المتحدة للبيئة، والإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي، ووزارة الخارجية الأميركية، ومنظمات دولية ذات الصلة.

وتجسّد رئاسة السعودية هذه المبادرة الثقة الدولية الممنوحة لها في قيادة جهود المحافظة على الشعب المرجانية والأنظمة البيئية المرتبطة بها، كما تؤكد على سعيها للريادة في الأنشطة البيئية بما يتماشى مع «رؤية 2030»، وخططها الطموحة لتنويع الاقتصاد.

ويتماشى هذا الإنجاز مع بدء تنفيذ السعودية للاستراتيجية الوطنية لاستدامة البحر الأحمر التي أعلن عنها مؤخراً الأمير محمد بن سلمان ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، حيث تركز على حماية النظم البيئية الفريدة، وإنشاء اقتصاد أزرق مستدام.

وتُعد الشعب المرجانية موطناً لنحو 25 في المائة من التنوع البيولوجي البحري عالمياً، وتسهم اقتصادياً بما يقدر بـ9.9 تريليون دولار سنوياً من السلع والخدمات البيئية، مما يعكس أهميتها البيئية والاقتصادية.

وتضم المبادرة 102 عضو، بما في ذلك 45 دولة تحتضن 75 في المائة من الشعب المرجانية على مستوى العالم. وستتولى «مؤسسة المحافظة على الشعب المرجانية والسلاحف في البحر الأحمر» تمثيل السعودية في هذا الدور القيادي والتاريخي.

وتحت قيادة السعودية، سيعمل الأعضاء على تطوير خطة عمل للفترة 2025 - 2027؛ التي تهدف لتوسيع العضوية لتغطي 90 في المائة من الشعب المرجانية عالمياً، ودمج إدارتها في السياسات العالمية، وتعزيز الاستراتيجيات الوطنية للتنوع البيولوجي.

وتشمل الأولويات الرئيسية تعزيز الاقتصاد الأزرق، وتحسين مراقبة الشعب المرجانية باستخدام تقنيات مبتكرة، بما في ذلك الذكاء الاصطناعي، والاستفادة من نتائج التقرير المرتقب «حالة الشعب المرجانية في العالم: 2025».

كما تتضمن المبادرات الأخرى إطلاق استراتيجية «الجيل الناشئ»، وتعزيز التعاون في مناطق البحر الأحمر، وجنوب آسيا، وشرق أفريقيا، وزيادة الوعي العالمي من خلال فعاليات رئيسية، مثل مؤتمر الأمم المتحدة للمحيطات.

من جانبه، أكد الدكتور خالد الأصفهاني الرئيس التنفيذي للمؤسسة رئيس المبادرة، أن القيادة السعودية أولت الشعب المرجانية في البحر الأحمر اهتماماً خاصاً، الذي تجسّد في رؤيتها بإنشاء أول مؤسسة حكومية عالمية متخصصة في المحافظة عليها، والتي ترجمت هذا الاهتمام إلى واقع ملموس بما تحتويه من كفاءات وخبرات استثنائية، ودعم القيادة لها.

وأوضح أن تولّي السعودية الرئاسة يجسّد ثقة المجتمع الدولي بما تقوم به من خطوات فعالة في المحافظة على البيئة، والتزامها الراسخ بمستقبل مستدام للشعاب المرجانية عالمياً.

وأضاف: «من خلال هذا الدور القيادي، ستسعى المملكة إلى تطوير ممارسات إدارة أنظمة المحافظة على الشعب المرجانية، بناءً على السياسات والعلوم والابتكار والتعاون لدعم المبادرات الوطنية والدولية».

وتابع الأصفهاني: «هدفنا ضمان استدامة هذه النظم البيئية الحيوية للأجيال القادمة، مع الحفاظ على إسهاماتها القيمة في دعم الاقتصاد العالمي».

بدوره، أشاد السفير بيتر تومسون، بكلمة الرئاسة السعودية، وقال في مقطع فيديو نشرته المؤسسة، إن «المملكة تسعى لتعزيز وتفعيل التعاون الدولي، وتسريع الجهود للحفاظ على هذه النظم البيئية الحيوية».