موظفو القطاع الخاص الأعلى أجراً في السعودية

965 ألفاً تتجاوز رواتبهم 2.6 ألف دولار... 73.3% منهم في الشركات

القطاع الخاص السعودي يسجل أداءً عالياً في التوظيف (الشرق الأوسط)
القطاع الخاص السعودي يسجل أداءً عالياً في التوظيف (الشرق الأوسط)
TT
20

موظفو القطاع الخاص الأعلى أجراً في السعودية

القطاع الخاص السعودي يسجل أداءً عالياً في التوظيف (الشرق الأوسط)
القطاع الخاص السعودي يسجل أداءً عالياً في التوظيف (الشرق الأوسط)

يُظهر أحدث البيانات الرسمية السعودية بلوغ إجمالي الموظفين الذين يتقاضون 10 آلاف ريال وأكثر (2.6 ألف دولار) في سوق العمل ما يقارب 965 ألف موظف.

يواصل القطاع الخاص السعودي أداءه العالي في توظيف العاملين بأجور مرتفعة، حيث تظهر البيانات بلوغ إجمالي الموظفين الذين يتقاضون 10 آلاف ريال وأكثر (2.6 ألف دولار) في سوق العمل، ما يقارب 965 ألف موظف خلال الربع الثاني من العام الجاري، 708 آلاف منهم في الشركات والمؤسسات، أي 73.3 في المائة.

وتعمل الحكومة السعودية على برامج ومبادرات من شأنها تحفيز القطاع الخاص على توليد الوظائف بشكل مباشر وغير مباشر، أبرزها دعم التوظيف من صندوق الموارد البشرية (هدف)، بتحمل نسبة من أجر الموظف في الشركات والمؤسسات.

وتشير البيانات الأخيرة الصادرة عن المؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية، إلى وصول عدد الموظفين الذين يتقاضون مرتباً أعلى من 10 آلاف ريال في القطاع الخاص إلى ما يقارب 708 آلاف، مقابل 256 ألف موظف من الأجهزة الحكومية.

وتُفصح البيانات عن وصول إجمالي من يتقاضون 5 آلاف إلى 9.99 ألف ريال (1.3 إلى 2.6 ألف دولار) ما يفوق المليون موظف خلال الفترة الثانية من العام الجاري.

ومقارنةً بالربع المماثل قبل 5 أعوام (2018)، تُظهر التقارير الرسمية بلوغ مجموع من يتقاضون 10 آلاف ريال وما فوق في القطاع الخاص نحو 473 ألفاً، أي بارتفاع يصل إلى 66.8 في المائة خلال الربع الثاني من العام الحالي.

وحسب البيانات، تحوي مدينة الرياض (وسط السعودية) وحدها قرابة نصف العاملين الذين يتقاضون أجراً يتجاوز 10 آلاف ريال في القطاعي العام والخاص في الربع الثاني من 2023.

إصابات العمل

من جانب آخر، أشارت «التأمينات الاجتماعية» إلى انخفاض إصابات العمل خلال الربع الثاني لهذا العام بنسبة 6 في المائة، قياساً بالفترة نفسها من 2022.

وأوضحت أن الجهود الميدانية الوقائية والتوعوية، والتزام المنشآت تطبيق معايير السلامة والصحة المهنية للعاملين، أسهما في خفض إصابات العمل، حيث شهدت الأشهر الثلاثة الماضية تسجيل 5.8 ألف إصابة جديدة مقابل 6.1 ألف إصابة للفترة ذاتها للعام المنصرم.

ووفق المؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية، انخفاض الإصابات جاء رغم ارتفاع نسبة المشتركين 10.9 في المائة بواقع 10.45 مليون موظف، مقابل 9.35 مليون في الفترة ذاتها من العام الفائت.

وكشفت «التأمينات الاجتماعية» عن بلوغ عدد المنشآت خلال الربع الثاني من العام الحالي 1.2 مليون منشأة مقابل 890.2 ألف خلال الفترة ذاتها من العام السابق وبنسبة ارتفاع 28 في المائة.

برنامج «شريك»

كان الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، ولي العهد السعودي، رئيس مجلس الوزراء رئيس مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية، قد أطلق مع نهاية مارس (آذار) من عام 2021، برنامج تعزيز الشراكة مع القطاع الخاص المخصص للشركات المحلية.

ويهدف هذا البرنامج إلى تطوير الشراكة بين القطاعين الحكومي والخاص، وتسريع تحقيق الأهداف الاستراتيجية المتمثلة في زيادة مرونة الاقتصاد ودعم الازدهار والنمو المستدام.

البرنامج يسعى إلى تفعيل دور القطاع الخاص وتمكينه من الوصول إلى حجم استثمارات محلية يصل إلى 5 تريليونات ريال (1.3 تريليون دولار) في 2030، ما من شأنه توفير مئات الآلاف من فرص العمل.


مقالات ذات صلة

«معادن» السعودية تطلق هويتها الجديدة تحت شعار «نستكشف الغد»

الاقتصاد الرئيس التنفيذي لـ«معادن» بوب ويلت خلال الإعلان عن الهوية المؤسسية الجديدة للشركة (الموقع الرسمي لشركة معادن)

«معادن» السعودية تطلق هويتها الجديدة تحت شعار «نستكشف الغد»

أعلنت شركة التعدين العربية السعودية «معادن»، كبرى شركات التعدين متعددة السلع بالشرق الأوسط، هويتها المؤسسية الجديدة معلِنة بدء فصل طموح في مسيرتها الجديدة

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد الجدعان خلال الاجتماع في غرفة التجارة الأميركية وإلى جانبه الأميرة ريما بنت بندر (منصة إكس)

الجدعان يناقش مع وزير الخزانة الأميركي دعم جهود صندوق النقد والبنك الدوليين

بحث وزير المالية السعودي محمد الجدعان، في واشنطن، مع وزير الخزانة الأميركي سكوت بيسنت، عدداً من الموضوعات المرتبطة بتعزيز التعاون الثنائي ومتعدد الأطراف.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد منظر جوي لمدينة الرياض (رويترز)

السعودية تصدر صكوكاً بقيمة 3.71 مليار ريال على 4 شرائح

قال المركز الوطني لإدارة الدين في السعودية الثلاثاء إن المملكة أصدرت صكوكاً بقيمة إجمالية 3.71 مليار ريال (989.10 مليون دولار) على أربع شرائح

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد إنهاء إجراءات أحد المسافرين بـ«مطار الملك خالد الدولي» في الرياض (الشرق الأوسط)

كيف ينعكس استرداد «الضريبة المضافة» على السياحة السعودية؟

أجرت الحكومة السعودية تعديلات على اللائحة التنفيذية لنظام الضريبة على القيمة المضافة، ومن ضمنها استرداد الضريبة للسياح عند مغادرتهم أراضي البلاد.

بندر مسلم (الرياض)
الاقتصاد رئيس وزراء الهند في أثناء وصوله إلى مدينة جدة (إكس)

40 مليار دولار قيمة التبادل التجاري... زيارة مودي تعزز الشراكة السعودية - الهندية

بدأ رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، يوم الثلاثاء، زيارة رسمية للسعودية، ويُتوقع أن يناقش مع ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، العلاقات التجارية بين البلدين.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

ناغل: استقلالية البنوك المركزية أساسية... ورسوم ترمب تثير الغموض

يواكيم ناغل يتحدث إلى وسائل الإعلام خلال المؤتمر الصحافي السنوي لـ«المركزي الألماني» في فرانكفورت (أرشيفية - رويترز)
يواكيم ناغل يتحدث إلى وسائل الإعلام خلال المؤتمر الصحافي السنوي لـ«المركزي الألماني» في فرانكفورت (أرشيفية - رويترز)
TT
20

ناغل: استقلالية البنوك المركزية أساسية... ورسوم ترمب تثير الغموض

يواكيم ناغل يتحدث إلى وسائل الإعلام خلال المؤتمر الصحافي السنوي لـ«المركزي الألماني» في فرانكفورت (أرشيفية - رويترز)
يواكيم ناغل يتحدث إلى وسائل الإعلام خلال المؤتمر الصحافي السنوي لـ«المركزي الألماني» في فرانكفورت (أرشيفية - رويترز)

شدّد يواكيم ناغل، عضو مجلس إدارة البنك المركزي الأوروبي، يوم الأربعاء، على أهمية استقلالية البنوك المركزية، وذلك في أعقاب انتقادات وجهها الرئيس الأميركي دونالد ترمب إلى رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي، جيروم باول، بسبب ما وصفه بالتباطؤ في الأداء.

وقال ناغل، في مقابلة مع شبكة «بلومبرغ» التلفزيونية من واشنطن، حيث يشارك في اجتماعات الربيع لصندوق النقد الدولي والبنك الدولي: «استقلال البنوك المركزية يُشكّل جوهر عملها، وهو ما يُميز البنوك المركزية الجيدة». وأشاد بمحافظ «الاحتياطي الفيدرالي»، قائلًا إن باول «محافظ بارز» وقد «أدى مهامه بكفاءة عالية».

وأضاف: «يمر الاقتصاد العالمي بمرحلة حساسة تتطلب الحذر، خصوصاً فيما يتعلق بالرسوم الجمركية التي لا تُعد سياسة فعالة. التوصل إلى حلول وسط أمر ضروري في ظل حالة عدم اليقين الراهنة، خصوصاً أن سيناريو الرسوم بين ضفتي الأطلسي لا يزال غامضاً، وقد يؤدي إلى تحول وجهة المنتجات الصينية نحو أوروبا».

وتابع: «في منطقة اليورو، المسار يبدو إيجابياً مع بوادر استقرار للأسعار خلال عام 2025، وسط مؤشرات مشجعة بشأن التضخم. أما في ألمانيا، فلا يُستبعد حدوث ركود هذا العام، رغم أن الحزمة المالية الجديدة تعكس التزام البلاد وتُعد خطوة غير تضخمية، مع توقعات بأداء اقتصادي أفضل مستقبلاً».

وختم: «في الأسواق العالمية، ليس من الجيد التشكيك في وضع سندات الخزانة الأمريكية والدولار بوصفها ملاذاً آمناً، يجب علينا استعادة وضع سندات الخزانة الأميركية كملاذ آمن».