ناغل: استقلالية البنوك المركزية أساسية... ورسوم ترمب تثير الغموض

يواكيم ناغل يتحدث إلى وسائل الإعلام خلال المؤتمر الصحافي السنوي لـ«المركزي الألماني» في فرانكفورت (أرشيفية - رويترز)
يواكيم ناغل يتحدث إلى وسائل الإعلام خلال المؤتمر الصحافي السنوي لـ«المركزي الألماني» في فرانكفورت (أرشيفية - رويترز)
TT

ناغل: استقلالية البنوك المركزية أساسية... ورسوم ترمب تثير الغموض

يواكيم ناغل يتحدث إلى وسائل الإعلام خلال المؤتمر الصحافي السنوي لـ«المركزي الألماني» في فرانكفورت (أرشيفية - رويترز)
يواكيم ناغل يتحدث إلى وسائل الإعلام خلال المؤتمر الصحافي السنوي لـ«المركزي الألماني» في فرانكفورت (أرشيفية - رويترز)

شدّد يواكيم ناغل، عضو مجلس إدارة البنك المركزي الأوروبي، يوم الأربعاء، على أهمية استقلالية البنوك المركزية، وذلك في أعقاب انتقادات وجهها الرئيس الأميركي دونالد ترمب إلى رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي، جيروم باول، بسبب ما وصفه بالتباطؤ في الأداء.

وقال ناغل، في مقابلة مع شبكة «بلومبرغ» التلفزيونية من واشنطن، حيث يشارك في اجتماعات الربيع لصندوق النقد الدولي والبنك الدولي: «استقلال البنوك المركزية يُشكّل جوهر عملها، وهو ما يُميز البنوك المركزية الجيدة». وأشاد بمحافظ «الاحتياطي الفيدرالي»، قائلًا إن باول «محافظ بارز» وقد «أدى مهامه بكفاءة عالية».

وأضاف: «يمر الاقتصاد العالمي بمرحلة حساسة تتطلب الحذر، خصوصاً فيما يتعلق بالرسوم الجمركية التي لا تُعد سياسة فعالة. التوصل إلى حلول وسط أمر ضروري في ظل حالة عدم اليقين الراهنة، خصوصاً أن سيناريو الرسوم بين ضفتي الأطلسي لا يزال غامضاً، وقد يؤدي إلى تحول وجهة المنتجات الصينية نحو أوروبا».

وتابع: «في منطقة اليورو، المسار يبدو إيجابياً مع بوادر استقرار للأسعار خلال عام 2025، وسط مؤشرات مشجعة بشأن التضخم. أما في ألمانيا، فلا يُستبعد حدوث ركود هذا العام، رغم أن الحزمة المالية الجديدة تعكس التزام البلاد وتُعد خطوة غير تضخمية، مع توقعات بأداء اقتصادي أفضل مستقبلاً».

وختم: «في الأسواق العالمية، ليس من الجيد التشكيك في وضع سندات الخزانة الأمريكية والدولار بوصفها ملاذاً آمناً، يجب علينا استعادة وضع سندات الخزانة الأميركية كملاذ آمن».


مقالات ذات صلة

بين التشديد والتيسير... الرسوم تُعمّق الانقسام في سياسات الفائدة العالمية

الاقتصاد مبنى بنك الاحتياطي الفيدرالي في واشنطن (رويترز)

بين التشديد والتيسير... الرسوم تُعمّق الانقسام في سياسات الفائدة العالمية

تشهد البنوك المركزية الكبرى تبايناً في توجهاتها، في وقت تهدد فيه الرسوم الجمركية التي يفرضها البيت الأبيض بزيادة التضخم في الولايات المتحدة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد الرئيس اللبناني جوزيف عون مجتمعاً مع حاكم المصرف المركزي كريم سعيد ونوابه الأربعة (الرئاسة اللبنانية)

رئيس الجمهورية «يحمي» استقلالية مصرف لبنان المركزي وصلاحياته

تعدّت الزيارة المفاجئة للرئيس اللبناني جوزف عون إلى المصرف المركزي الإطار الرمزي لتحمل في توقيتها وأبعادها رسائل سياسية وقانونية.

علي زين الدين (بيروت)
الاقتصاد مبنى بنك إنجلترا في لندن (رويترز)

بنك إنجلترا يخفض الفائدة رغم الانقسام الداخلي ومخاوف الحمائية العالمية

خفّض بنك إنجلترا سعر الفائدة الرئيس بمقدار 0.25 نقطة مئوية إلى 4.25 في المائة، اليوم (الخميس)، رغم الانقسام غير المتوقع بين صانعي السياسات.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد إطلالة عامة على البنك المركزي النرويجي في أوسلو (رويترز)

«المركزي النرويجي» يُبقي الفائدة عند 4.5 %... ويحذّر من خفض مبكر

أبقى البنك المركزي النرويجي، يوم الخميس، سعر الفائدة عند مستوى 4.50 في المائة، وهو الأعلى منذ 17 عاماً، تماشياً مع توقعات المحللين بالإجماع.

«الشرق الأوسط» (أوسلو)
الاقتصاد صورة عامة للبنك المركزي السويدي في استوكهولم (أرشيفية - رويترز)

«المركزي السويدي» يُبقي الفائدة دون تغيير وسط ضبابية اقتصادية

أبقى البنك المركزي السويدي، يوم الخميس، سعر الفائدة الرئيسي دون تغيير عند 2.25 في المائة، كما كان متوقعًا، في ظل حالة من عدم اليقين الواسعة.

«الشرق الأوسط» (استوكهولم)

جاذبية الذهب تضعف مع إيجابية المحادثات الأميركية - الصينية

مجوهرات ذهبية للبيع في مركز «سانت فنسنت» للمجوهرات في لوس أنجليس (أ.ب)
مجوهرات ذهبية للبيع في مركز «سانت فنسنت» للمجوهرات في لوس أنجليس (أ.ب)
TT

جاذبية الذهب تضعف مع إيجابية المحادثات الأميركية - الصينية

مجوهرات ذهبية للبيع في مركز «سانت فنسنت» للمجوهرات في لوس أنجليس (أ.ب)
مجوهرات ذهبية للبيع في مركز «سانت فنسنت» للمجوهرات في لوس أنجليس (أ.ب)

تراجع الذهب يوم الاثنين، مع تهدئة المحادثات التجارية الأميركية - الصينية الإيجابية مخاوف السوق، ما دفع المستثمرين إلى التحول من أصول الملاذ الآمن إلى الاستثمارات الأكثر خطورة.

وانخفض سعر الذهب الفوري بنسبة 1.4 في المائة ليصل إلى 3277.34 دولار للأوقية، بدءاً من الساعة 04:32 بتوقيت غرينيتش. كما انخفضت العقود الآجلة للذهب الأميركي بنسبة 1.9 في المائة لتصل إلى 3281.70 دولار.

وقال جيغار تريفيدي، كبير محللي السلع في «ريلاينس» للأوراق المالية: «ارتفع مؤشر الدولار مع إشادة إدارة ترمب بالتقدم المحرز في مفاوضات التجارة؛ حيث تابعت الصين المفاوضات التي عُقدت خلال عطلة نهاية الأسبوع في سويسرا، والتي أثرت سلباً على أسعار الذهب».

واختتمت الولايات المتحدة والصين محادثات تجارية مهمة بشكل إيجابي يوم الأحد؛ حيث أشاد المسؤولون الأميركيون بـ«اتفاق» لخفض العجز التجاري الأميركي، بينما قال مسؤولون صينيون إنهم توصلوا إلى «توافق مهم». وصرح نائب رئيس الوزراء الصيني، هي ليفينغ، بأنه سيصدر بيان مشترك في جنيف يوم الاثنين.

وفرضت الولايات المتحدة والصين رسوماً جمركية متبادلة الشهر الماضي، ما أشعل حرباً تجارية أججت المخاوف من ركود عالمي.

وقال معظم مستشاري ترمب الحاليين والسابقين الذين تحدثت إليهم «رويترز»، إن الولايات المتحدة ستواجه رسوماً جمركية أعلى، بمجرد أن تهدأ أجواء مفاوضات الرئيس دونالد ترمب التجارية.

ويزدهر الذهب الذي يُنظر إليه تقليدياً على أنه وسيلة للتحوط من عدم اليقين الاقتصادي والسياسي، في بيئة أسعار الفائدة المنخفضة.

ويوم الجمعة، صرَّحت بيث هاماك، رئيسة بنك الاحتياطي الفيدرالي في كليفلاند، بأن البنك المركزي الأميركي يحتاج إلى مزيد من الوقت لمعرفة كيفية استجابة الاقتصاد لرسوم ترمب الجمركية وسياساته الأخرى، قبل تحديد الرد المناسب.

ويترقب المتداولون أيضاً صدور مؤشر أسعار المستهلك الأميركي يوم الثلاثاء، بحثاً عن مؤشرات جديدة على مسار السياسة النقدية للبنك المركزي.

وأضاف تريفيدي: «على المدى القريب، من المحتمل أن يستمر انخفاض الذهب مع احتمال ارتفاع قيمة الدولار. ومع تراجع المخاطر الجيوسياسية، قد ينخفض ​​الطلب على الملاذ الآمن، وبالتالي قد ينخفض ​​المعدن الأصفر إلى 3200 دولار للأونصة على المدى القريب».

وارتفع سعر الفضة الفوري بنسبة 0.4 في المائة ليصل إلى 32.84 دولار للأونصة، وارتفع البلاتين بنسبة 0.7 في المائة ليصل إلى 1001.90 دولار، وارتفع البلاديوم بنسبة 0.6 في المائة ليصل إلى 981.20 دولار.