قال رئيس نيجيريا بولا تينوبو الذي يترأس المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (الإيكواس)، اليوم الخميس، إن من الضروري إعطاء القنوات الدبلوماسية الأولوية في السعي لإعادة الحكم الدستوري في النيجر بعد الانقلاب العسكري الذي شهدته في 26 يوليو (تموز).
وجاء ذلك في أثناء إلقاء تينوبو الكلمة الافتتاحية لقمة الإيكواس المنعقدة بخصوص أزمة النيجر.
يجري رؤساء دول غرب أفريقيا محادثات مغلقة في نيجيريا اليوم الخميس لمناقشة ردهم على الانقلاب العسكري الذي شهدته النيجر الشهر الماضي بعد تحدي المجلس العسكري في نيامي لتهديدهم السابق باستخدام القوة لاستعادة الديمقراطية.
عُقد الاجتماع بعد ساعات من تشكيل قادة الانقلاب في النيجر لحكومة جديدة، الأمر الذي فرض نفسه على جدول أعمال القمة قبل بدئها.
من المتوقع أن يتفق زعماء المجموعة على الخطوات القادمة، التي قد تشمل التدخل العسكري، وهو أمر قال مسؤول في إيكواس إنه سيكون الملاذ الأخير.
ومن شأن أي تصعيد أن يزيد من زعزعة الاستقرار في منطقة الساحل بغرب أفريقيا، وهي واحدة من أفقر مناطق العالم، حيث أدى تمرد جماعات إسلامية متشددة مستمر منذ فترة طويلة إلى نزوح الملايين وتفاقم أزمة الجوع.
وتسببت خلافات بشأن السياسات الداخلية في تنفيذ الانقلاب الذي تطور فيما بعد لتتدخل فيه أطراف دولية، إذ تضغط الإيكواس والأمم المتحدة ودول غربية على المجلس العسكري للتنحي، بينما تعهدت حكومتان عسكريتان في مالي وبوركينا فاسو المجاورتين بالدفاع عنه.
قادة الانقلاب
ومنذ انقلاب 26 يوليو ، الذي أحدث صدمة في المنطقة، يرفض المجلس العسكري المبادرات الدبلوماسية وتجاهل مهلة انتهت في السادس من أغسطس (آب) حددتها المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (إيكواس) لإعادة الرئيس المخلوع محمد بازوم للسلطة.
وعلى التلفزيون الرسمي، تلا ماهامان رفاي لوالي، الذي يُشار إليه بلقب «الأمين العام للحكومة»، 21 اسما دون أن يدلي بتفاصيل عن أي خطط أخرى.
وعُين ثلاثة من قادة الانقلاب وزراء للدفاع والداخلية والرياضة في الحكومة. كما عُين وزير المالية السابق علي ماهامان لمين زين، الذي أُعلن رئيسا للوزراء يوم الاثنين، وزيرا للمالية في الحكومة الجديدة. وضمت حكومة النيجر السابقة 43 وزيرا لم يكن أي منهم من العسكريين.
قلق أممي
وعبر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش عن قلقه بشأن بازوم وأفراد أسرته بعد أن أفاد حزبه بأنهم محتجزون في المقر الرئاسي دون كهرباء أو مياه جارية وأنهم قضوا أياما دون طعام طازج.
وقالت متحدثة باسم المنظمة أمس الأربعاء «الأمين العام يدعو مرة أخرى إلى إطلاق سراحه فورا دون شروط وإعادته إلى منصبه رئيسا للدولة».