مضادات أكسدة طبيعية مستخلصة من الطحالب الحمراء لعلاج أمراض القلب

مضادات أكسدة طبيعية مستخلصة من الطحالب الحمراء لعلاج أمراض القلب
TT

مضادات أكسدة طبيعية مستخلصة من الطحالب الحمراء لعلاج أمراض القلب

مضادات أكسدة طبيعية مستخلصة من الطحالب الحمراء لعلاج أمراض القلب

أشار بيان للمكتب الإعلامي لوزارة العلوم والتعليم العالي الروسية، إلى أن علماء بمعهد الفيزياء الحيوية النظرية والتجريبية التابع لأكاديمية العلوم الروسية، اختبروا بنجاح عقارا يسمى «أستاكزانتين» (Astaxanthin) مستخلصا من الطحالب الحمراء، اتضح لهم أنه مضاد طبيعي للأكسدة يساعد على حماية مكون مهم من مكونات الخلية (الميتوكوندريا) ويمكن استخدامه كعلاج إضافي لأمراض القلب.

ومن أجل المزيد من التوضيح، قالت الدكتورة يوليا بابورينا كبيرة الباحثين في مختبر التنظيم الدوائي للمقاومة الخلوية «لقد حددنا البروتينات التي تغير مكوناتها في الميتاكوندريا بقلب الجرذان التي تعاني من قصور القلب (يحدث بسبب حقن الأيزوبروتيرينول). فاكتشفنا أن بروتين البروهيبتين يغير محتواه أثناء الإجهاد التأكسدي الناجم عن الأيزوبروتيرينول. وقد أعاد استخدام الأستاكزانتين مستوى البروتين في الميتوكوندريا إلى ما كان عليه قبل الاختبار. وهذا يدل على أن بروتين البروهيبتين يمكن أن يكون هدفا له»، وذلك وفق ما ذكرت وكالة أنباء «تاس» الروسية.

وأضاف البيان «غالبا ما يلاحظ ضعف الميتوكوندريا في حالة أمراض القلب، ما يؤدي إلى انخفاض إنتاج الأدينوسين الثلاثي الفوسفات (ATP)؛ وهو مادة تعمل بمثابة ناقل للطاقة في الخلية. لذلك، لحماية القلب، من المهم للغاية حماية الميتوكوندريا».

جدير بالذكر، أن الأستاكزانتين يزيد من محتوى بروتين البروهيبتين؛ الذي بدوره يعزز اندماج غشاء الميتوكوندريا الخارجي، مع تحسين الحالة الوظيفية للميتوكوندريا. فيما تشير آلية العمل الوقائي للأستاكزانتين إلى احتمال استخدامه للوقاية من أمراض القلب والأوعية الدموية وعلاجها.


مقالات ذات صلة

حمام الثلج... لماذا قد يكون مفيداً لصحتك العقلية؟

يوميات الشرق الأبحاث الناشئة تُظهر أن حمامات الجليد يمكن أن تساعد على تحسين الصحة العقلية (رويترز)

حمام الثلج... لماذا قد يكون مفيداً لصحتك العقلية؟

يروّج كثير من مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي أخيراً لحمامات الثلج، أي عندما تغمر نفسك بالكامل بالجليد، حيث يؤكد كثير من الأطباء أن ذلك يوفر فوائد صحية جسدية.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك تقنيات جديدة لعلاج التهاب الأنف المزمن

تقنيات جديدة لعلاج التهاب الأنف المزمن

كشفت دراسة حديثة أن استهداف العصب الذي غالباً ما يكون مبهماً يؤدي إلى تحسين معدل نجاح العلاج بالتبريد والعلاج بالترددات الراديوية لالتهاب الأنف المزمن.

صحتك هل يمكن الوقاية من النوع الأول للسكري؟

هل يمكن الوقاية من النوع الأول للسكري؟

من المعروف أن مرض السكري من النوع الأول يُعد أشهر مرض مزمن في فترة الطفولة. لكن يمكن حدوثه في أي فترة عمرية.

د. هاني رمزي عوض (القاهرة)
صحتك 5 أعضاء مستهدفة بالضرر لدى مرضى ارتفاع ضغط الدم

5 أعضاء مستهدفة بالضرر لدى مرضى ارتفاع ضغط الدم

إحدى الحقائق التي يجدر ألّا تغيب بأي حال من الأحوال عن مرضى ارتفاع ضغط الدم، هي أن المشكلة الرئيسية طويلة الأمد لارتفاع ضغط الدم

د. عبير مبارك (الرياض)
صحتك جهاز قياس مستوى السكر بالقرب من أنواع الغذاء الصحي (غيتي)

المخاطر الخفية لـ«ما قبل السكري»

يعاني نحو 98 مليون أميركي -أكثر من واحد من كل ثلاثة- من حالة «ما قبل السكري» (مقدمات السكري - prediabetes)

ماثيو سولان (كمبردج - ولاية ماساشوستس الأميركية)

عالمة كرواتية تختبر علاجاً تجريبياً للسرطان على نفسها بنجاح

مصابة بالسرطان (رويترز)
مصابة بالسرطان (رويترز)
TT

عالمة كرواتية تختبر علاجاً تجريبياً للسرطان على نفسها بنجاح

مصابة بالسرطان (رويترز)
مصابة بالسرطان (رويترز)

في خطوة جريئة وغير تقليدية، نجحت العالمة الكرواتية بياتا هالاسي، من جامعة زغرب، في علاج سرطان الثدي الذي أصابها باستخدام علاج فيروسي تجريبي طورته بنفسها داخل مختبرها، مما فتح آفاقاً جديدة في أبحاث علاج السرطان، وفقاً لصحيفة «واشنطن بوست».

قرار محفوف بالمخاطر

عندما عاد سرطان الثدي إلى هالاسي في صيف عام 2020، قررت اتخاذ مسار غير مسبوق. بصفتها عالمة فيروسات، أدركت الإمكانات الواعدة للعلاجات القائمة على الفيروسات التي تقلل من الآثار الجانبية المدمرة للعلاجات التقليدية. بموافقة أطبائها، أصبحت هالاسي موضوع تجربتها الخاصة، حيث عملت مع فريقها لتحضير وحقن نوعين من الفيروسات في ورمها.

وبحسب تقرير نشرته مجلة «Nature»، نجحت العالمة في تقليص الورم بشكل ملحوظ خلال 6 أسابيع، مما مكّن الجراحين من إزالته بالكامل دون انتشار للمرض.

نتائج مبهرة وتحديات أخلاقية

أظهرت الدراسة التي نُشرت في أغسطس (آب) 2023 في مجلة «Vaccines» العلمية، أن العلاج «غير التقليدي» أتاح لهالاسي الشفاء من السرطان لمدة تجاوزت 45 شهراً، وهي نتيجة أثارت جدلاً في الأوساط العلمية.

وأشاد بعض خبراء الأخلاقيات الحيوية بشجاعتها، بينما حذر آخرون من أن تجربتها قد تفتقر إلى الحياد العلمي اللازم.

وأكدت الباحثة القانونية ألتا شارو أن التجريب على الذات ليس غير أخلاقي بالضرورة، لكنه محفوف بالمخاطر وغير كافٍ لاستخلاص استنتاجات عامة.

خطوة نحو المستقبل

استُخدم العلاج الفيروسي لأول مرة لعلاج السرطان في عام 2015 لعلاج سرطان الجلد، لكن الأبحاث لا تزال تستكشف إمكاناته لعلاج أنواع أخرى من السرطانات.

تجربة هالاسي قد تفتح الباب لإجراء تجارب سريرية على هذه العلاجات في المراحل المبكرة من المرض.

في حين أن الظروف التي سمحت لهالاسي بإجراء هذه التجربة كانت استثنائية، فإن نجاحها يعد دافعاً للاستمرار في البحث عن حلول مبتكرة وفعّالة لعلاج السرطان.