وارسو وفيلنيوس قد تغلقان حدودهما مع بيلاروسيا تجنباً لخطر «فاغنر»

أحد حرس الحدود البولنديين يقوم بدورية في منطقة جدار معدني مبني على الحدود بين بولندا وبيلاروسيا بالقرب من كوزنيتشي ببولندا في 30 يونيو 2022 (أ.ب)
أحد حرس الحدود البولنديين يقوم بدورية في منطقة جدار معدني مبني على الحدود بين بولندا وبيلاروسيا بالقرب من كوزنيتشي ببولندا في 30 يونيو 2022 (أ.ب)
TT

وارسو وفيلنيوس قد تغلقان حدودهما مع بيلاروسيا تجنباً لخطر «فاغنر»

أحد حرس الحدود البولنديين يقوم بدورية في منطقة جدار معدني مبني على الحدود بين بولندا وبيلاروسيا بالقرب من كوزنيتشي ببولندا في 30 يونيو 2022 (أ.ب)
أحد حرس الحدود البولنديين يقوم بدورية في منطقة جدار معدني مبني على الحدود بين بولندا وبيلاروسيا بالقرب من كوزنيتشي ببولندا في 30 يونيو 2022 (أ.ب)

تنظر بولندا وليتوانيا في إمكان إغلاق حدودهما مع بيلاروسيا في حال شكلت مجموعة «فاغنر» الروسية تهديداً لهما، وفق ما أعلن مسؤول في وزارة الداخلية الليتوانية الجمعة.

ووفق وكالة الصحافة الفرنسية، أثارت مجموعة «فاغنر» موجة قلق في المنطقة منذ استقبلت مينسك مقاتلين في صفوفها على أراضيها بعد تمردهم في روسيا.

وصرح نائب وزير الداخلية الليتواني أرنولداس إبرامافيسيوس للصحافيين بأن «هذه الاعتبارات فعلية. إمكان إغلاق الحدود قائم».

وحذرت ليتوانيا وبولندا مراراً حلفاءهما في حلف شمال الأطلسي من أن مرتزقة «فاغنر» يمكنهم الادعاء بأنهم طالبو لجوء في محاولة لعبور الحدود بين بيلاروسيا والاتحاد الأوروبي.

وأضاف نائب وزير الداخلية: «قد يتصل الأمر بمجموعات من اللاجئين، من المهاجرين الذين جرى نقلهم في شكل غير قانوني بهدف إثارة شيء من الاضطرابات» عند الحدود.

ومن جهته، رأى زعيم الحزب الوطني الشعبي الحاكم في بولندا ياروسلاف كاتشينكسي الجمعة أن مقاتلي «فاغنر» موجودون في بيلاروسيا «بهدف التسبب بأزمات مختلفة تستهدف بولندا في شكل رئيسي».

وأكد كاتشينسكي أن بولندا «تستعد وتطور النظام الدفاعي لإفشال هذه الاستفزازات».

وقال وزير الداخلية البولندي ماريوس كامينسكي الخميس: «إذا وجدنا أن هذا الرد مناسب، فسنعمل على عزل بيلاروسيا بالكامل، وعلى النظام البيلاروسي أن يأخذ ذلك في الاعتبار».

ومعلوم أن حركة الانتقال على الحدود المذكورة تراجعت أصلاً إلى حد بعيد في ضوء العقوبات التي تبادلتها وارسو ومينسك.

وكان رئيس بيلاروسيا ألكسندر لوكاشنكو قد أكد نهاية الأسبوع الفائت أمام نظيره الروسي فلاديمير بوتين أنه سيعمل على «بقاء» مقاتلي «فاغنر» في وسط بلاده، لافتاً إلى أنهم «طلبوا التوجه نحو الغرب... إلى وارسو».

وشيدت بولندا وليتوانيا منذ عامين حواجز على طول حدودهما مع بيلاروسيا وروسيا، مع اتهامهما بتشجيع المهاجرين على دخول أراضي الاتحاد الأوروبي.


مقالات ذات صلة

الجزائر تطالب بعقوبات ضد مالي بعد هجوم شنته فوق أراضيها

شمال افريقيا طوارق مع عناصر في الجيش الجزائري أثناء نقل جرحى إلى المستشفى (خبير عسكري جزائري)

الجزائر تطالب بعقوبات ضد مالي بعد هجوم شنته فوق أراضيها

طالبت الجزائر بإنزال عقوبات دولية على الحكومة المالية، بعد الهجوم الذي شنّه الجيش المالي على مواقع للطوارق المعارضين في بلدة تقع على الحدود مع الجزائر.

«الشرق الأوسط» (الجزائر)
شمال افريقيا عناصر من القوات التركية تتولى تدريب قوات ليبية (وزارة الدفاع التركية)

​تقارير أممية تكشف عن تورط تركيا في انتهاك حظر الأسلحة المفروض على ليبيا

كشفت تقارير للأمم المتحدة عن تورط شركة «سادات للاستشارات الدفاعية الدولية» التركية في انتهاك حظر الأسلحة المفروض على ليبيا وتجنيد آلاف المرتزقة السوريين.

سعيد عبد الرازق (أنقرة:)
شمال افريقيا طوارق مع عناصر في الجيش الجزائري أثناء نقل جرحى إلى المستشفى (خبير عسكري جزائري)

قتلى وجرحى في هجوم للجيش المالي على مواقع للطوارق قرب بلدة جزائرية

القصف يدلّ على تصاعد التوتر منذ أن قرّر الحاكم العسكري في باماكو إلغاء «اتفاق السلام»، مطالباً الجزائر بـ«التوقف عن التدخل في الشؤون الداخلية لمالي».

«الشرق الأوسط» (الجزائر)
خاص معمّر القذافي (رويترز)

خاص «تركة القذافي»... ليبيا منقسمة وعملية سياسية ميتة

تغيَّرت ليبيا كثيراً منذ سقوط نظام العقيد معمر القذافي عام 2011. فشل الليبيون في إقامة نظام جديد أفضل منه. ولكن من هم المتنافسون على تركة القذافي؟

كميل الطويل (لندن)
أوروبا عناصر من مجموعة «فاغنر» الروسية (أ.ب)

روسيا تتهم أوكرانيا بفتح «جبهة ثانية» بأفريقيا بعد الهجوم على «فاغنر» في مالي

اتهمت روسيا، الأربعاء، أوكرانيا بفتح «جبهة ثانية» في أفريقيا، عبر دعمها «جماعات إرهابية»، بعد أيام على الخسائر الفادحة التي لحقت المرتزقة الروس من مجموعة …

«الشرق الأوسط» (موسكو)

تحريك دعوى قضائية في ألمانيا ضد 3 مراهقين للاشتباه بإعدادهم لهجوم إرهابي إسلاموي

عناصر من الشرطة الألمانية المختصة بمكافحة الإرهاب (غيتي)
عناصر من الشرطة الألمانية المختصة بمكافحة الإرهاب (غيتي)
TT

تحريك دعوى قضائية في ألمانيا ضد 3 مراهقين للاشتباه بإعدادهم لهجوم إرهابي إسلاموي

عناصر من الشرطة الألمانية المختصة بمكافحة الإرهاب (غيتي)
عناصر من الشرطة الألمانية المختصة بمكافحة الإرهاب (غيتي)

حرك الادعاء العام الألماني دعوى قضائية ضد ثلاثة مراهقين من ولاية شمال الراين-ويستفاليا بتهمة الإعداد لهجوم إرهابي إسلاموي.

وقالت متحدثة باسم محكمة دوسلدورف الإقليمية في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية، إن المشتبه بهم، الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و16عاماً، محتجَزون منذ عيد الفصح، وأمرت المحكمة بتمديد حبسهم الاحتياطي مؤخراً.

وتشتبه السلطات في أن فتاة من دوسلدورف وأخرى من إيزرلون وفتى من ليبشتات ناقشوا خططاً إرهابية عبر تطبيق «تلغرام»، شملت شن هجمات على كنائس أو قاعات المحاكم، أو محطات قطار، أو مراكز شرطة.

وحسب البيانات، أدلى المشتبه بهم بأقوالهم في هذه الاتهامات. ولم تذكر السلطات ما إذا كانوا قد أنكروا الاتهامات أم اعترفوا بها. ووفقاً للمتحدثة، لم تقرر المحكمة بعد ما إذا كانت ستقبل الدعوى، وبالتالي لا يوجد حتى الآن موعد للمحاكمة. وتم فصل القضية المرفوعة ضد مشتبه به رابع من أوستفيلدرن في بادن-فورتمبرغ وإحالتها إلى مكتب المدعي العام في شتوتغارت. وذكرت السلطات في الربيع الماضي أن الخطط تسترشد بآيديولوجية تنظيم «داعش». ووفقاً للدعوى التي حرَّكها مكتب المدعي العام في دوسلدورف، يُشتبه في أن المراهقين أعلنوا استعدادهم لارتكاب جريمة وحضّروا لـ«عمل عنف خطير يُعرِّض الدولة للخطر». وعلمت الشرطة في هاغن في البداية بأمر الفتاة البالغة من العمر 16 عاماً من مدينة إيزرلون، بسبب وجود مؤشرات على أنها أرادت مغادرة البلاد للانضمام إلى تنظيم «داعش» والقتال في صفوفه. ويشتبه في أنها ناقشت هذا الأمر مع الفتاة الأخرى من دوسلدورف. وعند تحليل بيانات هاتفها الخلوي، عثر المحققون على محادثة ثانية نوقشت فيها خطط الهجوم. وحسب مصادر أمنية، لم تكن هناك خطة هجومية محددة بزمان ومكان. وحسب الادعاء العام، فإن أحد المراهقين الثلاثة جمع معلومات عن مراكز الشرطة في دورتموند.

ووفقاً للمصادر الأمنية، ضُبط منجل وخنجر خلال عمليات تفتيش في دوسلدورف. وأشارت المصادر إلى أن والد فتاة دوسلدورف لفت انتباه السلطات من قبل، وحُقِّق معه بوصفه مؤيداً للإرهاب على خلفية جمعه تبرعات لصالح «داعش».