الخيال العالمي «كوسغراف» من الميادين البريطانية إلى السعوديةhttps://aawsat.com/%D8%A7%D9%84%D8%B1%D9%8A%D8%A7%D8%B6%D8%A9/%D8%B1%D9%8A%D8%A7%D8%B6%D8%A9-%D8%B3%D8%B9%D9%88%D8%AF%D9%8A%D8%A9/4454771-%D8%A7%D9%84%D8%AE%D9%8A%D8%A7%D9%84-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%8A-%C2%AB%D9%83%D9%88%D8%B3%D8%BA%D8%B1%D8%A7%D9%81%C2%BB-%D9%85%D9%86-%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%8A%D8%A7%D8%AF%D9%8A%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%B1%D9%8A%D8%B7%D8%A7%D9%86%D9%8A%D8%A9-%D8%A5%D9%84%D9%89-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D8%B9%D9%88%D8%AF%D9%8A%D8%A9
الخيال العالمي «كوسغراف» من الميادين البريطانية إلى السعودية
يدشن رحلته الجديدة بالجواد «متناذر» الخميس
الخيال كوسغراف لدى فوزه بشوط البحر الأحمر في أمسية كأس السعودية 2021 (الشرق الأوسط)
الطائف:«الشرق الأوسط»
TT
الطائف:«الشرق الأوسط»
TT
الخيال العالمي «كوسغراف» من الميادين البريطانية إلى السعودية
الخيال كوسغراف لدى فوزه بشوط البحر الأحمر في أمسية كأس السعودية 2021 (الشرق الأوسط)
يبدأ الخيال العالمي بات كوسغراف، مرحلة جديدة من مسيرته المهنية بالانتقال إلى السعودية؛ بحثاً عن مزيد من الألقاب، في ظل ما تشهده رياضة سباقات الخيل من تطور مستمر.
وسبق لكوسغراف البالغ من العمر 41 عاماً، أن قاد الجواد «قيفتيس أوف قولد» للفوز في شوط البحر الأحمر للتكافؤ، بجائزة تبلغ 2.5 مليون دولار، في أمسية كأس السعودية في 2021، بالإضافة إلى الفوز بعدد من سباقات الفئة الأولى في المملكة المتحدة وألمانيا وأستراليا، علاوة على تتويجه بطلاً للخيالة الآيرلنديين تحت التمرين في عام 2003.
ورغم فوزه بـ16 لقباً في بريطانيا هذا العام، قرر الخيال بات كوسغراف مغادرة المملكة المتحدة التي ظل مقيماً بها منذ عام 2004، لينتقل إلى السعودية؛ حيث يشارك الخميس، للمرة الأولى في موسم سباقات الطائف.
ومن المقرر أن يتنافس كوسغراف في سباقات المملكة تحت لواء المالك الفائز بكأس السعودية 2022 الأمير سعود بن سلمان بن عبد العزيز، وستكون مشاركته الأولى بالجواد «متناذر» ذي الثلاث سنوات، ابن الفحل «هوكبيل»، الذي يشرف على تدريبه المدرب هشام عبد الواحد.
وعن كواليس هذا التحول الجوهري في مسيرته، صرّح كوسغراف، قائلاً: «في خلال أسبوعين فقط من عودتي من دبي في مارس (آذار)، اتصل بي فريق الأمير سعود بن سلمان بن عبد العزيز وعرض عليّ الفرصة، وكنت أعلم مدى نجاح إسطبلاتهم هناك، لا سيما فوزهم بكأس السعودية 2022 مع (إمبلم رود)».
وتابع: «التوقيت كان صعباً لاتخاذ قرار، حيث إن موسم السباقات كان قد بدأ آنذاك في المملكة المتحدة، وفكرت في الموضوع لبعض الوقت، وارتأيت أن الانتقال هو القرار الصحيح، والسباقات وغيرها من الرياضات في السعودية تشهد نمواً وتطوراً كل عام، وأن الوقت مناسب للانتقال إليها».
وأضاف: «كانت الأمور تمضي بشكل جيد بالنسبة لي في بريطانيا، وكان معدل انتصاراتي جيداً، وكنت أحقق انتصارات لمدربين من أمثال جورج باوي، وريتشارد هيوز، وجورج بيكر، وجيم بويل، ولكن يبدو أن السباقات في السعودية تتطور بشكل جدي، وباعتقادي الفرصة رائعة ينبغي اغتنامها».
وقال الخيال بات كوسغراف، الذي وصل إلى الطائف، الثلاثاء، وامتطى 6 جياد صباح الأربعاء: «بيئة السباقات مختلفة للغاية في المملكة، ولكن أشعر بقدرتي على التكيف معها بشكل سريع».
وأضاف: «لقد ركبت الخيل في الكثير من الميادين غير العادية والمتموجة في المملكة المتحدة، التي يعد الركوب فيها أصعب من الركوب في مكان آخر مثل الطائف، وهو مسار بيضاوي الشكل مستوٍ بدرجة كبيرة، لذا يفترض أن يكون جيداً، كما سبق لي قيادة الكثير من الجياد الفائزة على الأرضية الرملية في دبي، لذلك أنا واثق من أنني سأستمتع بركوب الخيل في الطائف».
وتابع: «سأحاول قيادة أكبر عدد ممكن من الجياد نحو الفوز في الطائف خلال الشهرين المقبلين، ومن المتوقع أن أكون مستمتعاً بدرجة أكبر عندما تعود السباقات إلى الرياض في أكتوبر (تشرين الأول)، ويفترض أن يكون شتاء رائعاً مع فريق الأمير سعود الذي لديه الكثير من الجياد المميزة للسباقات الكبيرة».
وختم كوسغراف تصريحاته قائلاً: «سأركز فقط على بذل قصارى جهدي بعملي. سأفعل ذلك وآمل أن أمتطي بعض الجياد الطيبة وستأتي الانتصارات».
حظيت بطولة «قفز السعودية» لقفز الحواجز التي اختتمت أمس، واحتضنتها العاصمة الرياض، بمتابعة عالمية واسعة، حيث تم بث المنافسات عبر أكثر من 25 قناة ومنصة إقليمية.
تحت رعاية الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي، حضر الأمير فيصل بن بندر بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض، السبت، أول السباقات الفئوية
تحت رعاية الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، يقيم نادي سباقات الخيل، اليوم (السبت)، أول السباقات الكبرى للفئة الأولى على كأسَي ولي العهد،
تحت رعاية الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، يقيم نادي سباقات الخيل السبت المقبل، أولى السباقات الكبرى للفئة الأولى على كأسي ولي العهد.
كرنفال الملاكمة بين «أوسيك وفيوري» يخطف اهتمام العالم
الآلاف شهدوا نزال الملاكمة في ملعب المملكة أرينا (أ.ف.ب)
سلطت الصحافة العالمية الضوءَ على المباراة التاريخية التي جمعت بين بطل العالم للوزن الثقيل أولكسندر أوسيك والملاكم البريطاني تايسون فيوري في الرياض. وسائل الإعلام العالمية اهتمت بشكل خاص بتغطية الحدث، مشيدةً ليس فقط بالمنافسة المثيرة التي قدّمها الأبطال داخل الحلبة، بل أيضاً بالتحول الرياضي الكبير الذي تشهده العاصمة السعودية.
وأشادت الصحف بجو المباراة المفعم بالحماس، الذي انعكس على الأجواء في ملعب «المملكة أرينا»، الصرح الرياضي الحديث الذي افتُتح في يناير 2024، والذي يُعد الآن أكبر صالة مغلقة في العالم من حيث السعة.
وقالت صحيفة «ذا صن» الإنجليزية إن هذه المباراة لم تكن مجرد مواجهة رياضية، بل كانت دليلاً على التحول السريع الذي شهدته الرياض لتصبح مركزاً عالمياً للرياضة، بفضل بنية تحتية متطورة ورؤية استراتيجية طموحة.
ويقع «المملكة أرينا» في قلب الرياض، وقد شكّل المكان المثالي لهذا الحدث التاريخي، كما أوردت صحيفة «ذا صن»، وكان التصميم العصري للصالة وحجمها الكبير دليلين على التزام المملكة بتطوير منشآت رياضية من الطراز العالمي. ومع هندستها المعمارية المدهشة وتقنياتها الحديثة، وفّرت البيئة المثالية للملاكمين والجماهير على حد سواء. كما تحولت الصالة إلى رمز لطموح الرياض في أن تكون في طليعة الرياضات العالمية، وجذبت عشاق الملاكمة من جميع أنحاء العالم، كما أشارت صحيفة «التايمز» في تغطيتها للحدث.
كان الجو في الرياض مشحوناً بالحماس والتوقعات مع استعداد المدينة للمباراة، فالشوارع مزينة باللافتات والأضواء والزخارف التي تحتفل بهذه المناسبة التاريخية، مما أضفى جواً من الإثارة على جميع أنحاء المدينة. وفقاً لتقرير من صحيفة «بيلد» الألمانية، فقد كان تحول الرياض إلى وجهة رياضية رئيسية أمراً لافتاً للنظر؛ حيث استضافت المدينة العديد من الفعاليات الكبرى في السنوات الأخيرة. وكانت مباراة أوسيك وفيوري بمثابة مرحلة مهمة في هذا التحول، مما يبرز التزام المملكة بإقامة الأحداث الرياضية البارزة على أرضها.
ومع تجمع المشجعين من جميع أنحاء العالم في الرياض، كان الجو الدولي في المدينة واضحاً لا لبس فيه.
في مقال نشرته صحيفة «آس» الإسبانية، تمت الإشارة إلى أن تحول الرياض إلى قوة رياضية قد تم تأكيده بفعاليات مثل مباراة أوسيك وفيوري. فقد أثبتت المدينة، التي تشتهر بنموها السريع وتحديثها، أنها أصبحت بسرعة موقعاً رئيسياً للفعاليات الرياضية الكبرى.
وأضافت أنه تم التعرف على تأثيره في تشكيل المشهد الرياضي في الرياض، وأشارت صحيفة «ذا صن» بشكل خاص إلى الدور المهم الذي لعبته القيادة السعودية في تحويل الرياض إلى مركز رياضي عالمي، معتبرة أنها كانت حاسمة في جعل هذا الحدث واقعاً.
أما في «المملكة أرينا»، فقد كانت الأجواء في ليلة المباراة لا تضاهى من حيث الإثارة والدهشة. امتلأت الصالة بالجماهير التي كانت تنتظر بفارغ الصبر اللحظة التي يدخل فيها الملاكمان إلى الحلبة. فدخل فيوري، المعروف بحضوره الجسدي المهيب، إلى الصالة وسط هتافات الجماهير المؤيدة، في حين كان أوسيك، الذي يتمتع بالهدوء والثقة المعتادة، مصمماً على الاحتفاظ بألقابه، ومع انطلاق المباراة، وصل الحماس إلى ذروته.
أما بالنسبة للمباراة نفسها، فقد كانت عرضاً رائعاً للملاكمة؛ حيث أظهر أوسيك مهاراته الفائقة وسرعته ومرونته في تجاوز فيوري الأكبر حجماً والأكثر قوة. وعلى الرغم من أن فيوري قد ناضل بشجاعة، فإنه كان واضحاً أن تقنية أوسيك ودقته كانتا على مستوى آخر.
كما أشارت صحيفة «التايمز»، كان أداء أوسيك شهادة على إتقانه للملاكمة؛ حيث نفذ خطة لعب مدروسة بدقة وعزيمة. لم يتمكن فيوري، على الرغم من حجمه وقوته، من مجاراة براعة أوسيك الفنية، وهو ما أصبح واضحاً مع تقدم المباراة، وهو أيضاً ما تحدثت عنه «الغارديان» البريطانية.
وطوال المباراة، ظل الجو مشحوناً بالطاقة، كما ذكرت صحيفة «بيلد»، كان الجمهور داعماً لكل من الملاكمين؛ حيث كانت الهتافات والتصفيق تتردد في أرجاء الصالة بعد كل تبادل مهم في الحلبة.
كان المشجعون واضحين في استثمارهم بالحدث، وقد تم تبادل الحماس بين الجميع في المكان. ولم تكن هذه مجرد مباراة، بل كانت حدثاً جمع الناس من جميع أنحاء العالم، موحدين بحبهم لرياضة الملاكمة.
وقدمت وسائل الإعلام الدولية تغطية واسعة للحدث؛ حيث أشادت بالتنظيم وأهمية المباراة. كما أفادت صحيفة «آس» بأن الحدث كان جزءاً من استراتيجية السعودية الأوسع في تعزيز مكانتها كمركز عالمي للرياضة.
وقد تم النظر إلى نجاح هذه المباراة كخطوة حاسمة في تعزيز طموحات المملكة في عالم الرياضة، ومن المحتمل أن يتم استضافة المزيد من الفعاليات الكبرى في الرياض في السنوات المقبلة. ومع السمعة المتزايدة للرياض كموقع رياضي عالمي، كانت وسائل الإعلام مثل «ذا صن» و«التايمز» سريعة في تسليط الضوء على كيفية إسهام هذا الحدث في كتابة فصل جديد في تاريخ الرياضة في السعودية.
وتناولت كل من «ذا صن» و«بيلد» حجم وتصميم الصالة المذهل، اللذين شكّلا خلفية مثالية لمباراة بارزة من هذا النوع.
وقد ركزت تغطية «ذا صن» على كيفية تضافر جهود الصالة ومدينة الرياض لخلق تجربة فريدة من نوعها للجماهير. من ناحية أخرى، تناولت «التايمز» رؤية استراتيجية وراء تطوير الصالة، مشيرة إلى كيف أنها جزء من خطة أوسع لرفع مكانة الرياض كمدينة رياضية من الطراز العالمي.
كانت مباراة أوسيك وفيوري أكثر من مجرد مواجهة بين اثنين من أفضل الملاكمين في العالم، بل كانت دليلاً على أهمية الرياض المتزايدة كمركز رياضي عالمي. ولعب «المملكة أرينا» وحجمه الكبير دوراً حاسماً في نجاح هذا الحدث. كما أشارت الصحف الأجنبية إلى أن هذا الحدث كان بمثابة نقطة تحول مهمة في طموحات السعودية لتصبح لاعباً رئيسياً في عالم الرياضة.
وأشاد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بفوز أولكسندر أوسيك على البريطاني تايسون فيوري والاحتفاظ بألقاب رابطة الملاكمة العالمية ومنظمة الملاكمة العالمية ومجلس الملاكمة العالمي في الوزن الثقيل بعد النزال الذي أقيم بينهما في الرياض.
وقال زيلينسكي إن أوسيك يجسّد الروح القتالية لدى الأوكرانيين. وكتب زيلينسكي «النصر! مهم للغاية ونحتاج إليه جميعاً الآن».
وأضاف: «من خلال الدفاع عن لقبه، يثبت أولكسندر أوسيك أننا أوكرانيون ولن نتخلى عما نملكه! بغض النظر عن مدى صعوبة الأمر، سوف نتغلب على كل شيء». وتابع: «سواء كان ذلك في الحلبة أو في أرض المعركة أو في الساحة الدبلوماسية، سنقاتل ولن نتخلى عن أملاكنا! تهانينا على انتصارك أيها الفارس! تهانينا على انتصارك يا أوكرانيا!».