دعا رجال الدين الإسلامي في فنلندا حكومة يمين الوسط في البلاد إلى بذل المزيد من الجهد لمكافحة العنصرية، في أعقاب استمرار الجدل بشأن تصريحات وزيرة المالية الفنلندية اليمينية المتطرفة ريكا بورا.
وقالت 26 جماعة ومنظمة إسلامية في الدولة الإسكندنافية، والعضو في «الاتحاد الأوروبي»، في رسالة مفتوحة، إن تعهد الحكومة بعدم التسامح مطلقاً مع العنصرية يتطلب اتخاذ «تدابير ملموسة».
وأضاف رجال الدين الإسلامي أنه يتعين على الحكومة، وخصوصاً رئيس الوزراء بيتيري أوربو، التحدث بشكل أكثر فاعلية ضد خطاب الكراهية الصريح، والعمل على القضاء على الأفكار العنصرية.
وتولّت حكومة أوربو مهامَّها منذ أقل من شهر، لكنها تتعرض بالفعل لضغوط كبيرة.
وبعد 10 أيام فقط، قدَّم وزير الاقتصاد الفنلندي اليميني الشعبوي فيلهلم يونيلا استقالته بسبب اتصالاته بالمتطرفين اليمينيين، والنكات حول الرموز النازية.
وبعد ذلك بوقت قصير، بدأ الجدل يدور حول بورا، التي تشغل أيضاً منصب نائب رئيس الوزراء؛ لأنها كتبت تعليقات عنصرية تُروِّج للعنف في مدونة خلال عام 2008.
وأدانت الرسالة المفتوحة أيضاً نصاً آخر كتبته بورا في عام 2019، أدلت فيه بملاحظات مُهينة بشأن النساء المسلمات اللاتي ترتدين الحجاب.
وكانت بورا، رئيس «حزب الفنلنديين» الشعبوي اليميني، قد اعتذرت سابقاً عن التصريحات المتعلقة بالحجاب علانية.
ورفض رئيس «البرلمان الفنلندي» يوسي هالا آهو، في عطلة نهاية الأسبوع، طلباً من المعارضة بأن يقطع البرلمان العطلة الصيفية بسبب هذه القضايا.
وقال هالا آهو، الرئيس السابق لـ«حزب الفنلنديين»، عبر «تويتر»، إن البرلمان الفنلندي لن يجتمع حتى سبتمبر (أيلول) المقبل، كما هو مخطط له.