بعد نشر «الشرق الأوسط» سلسلة توثيقية رصدت فيها عمارة المسجد الحرام خلال 1400 عام، بما في ذلك فكرة تصميم التوسعة السعودية الثالثة، وما أثاره الموضوع من تفاعل، ونظراً للاستفسارات التي وردت حول الموضوع، ولأهمية توثيق قصة التصميم ودور الجهات المشاركة فيه، تعرض «الشرق الأوسط» هذا التحقيق التوثيقي الذي أعدَّه الكاتب والباحث السعودي بندر بن عبدالرحمن بن معمر عن قصة تصميم التوسعة الثالثة للحرم المكي.
ويشير التحقيق إلى أن مجموعة من بيوت الخبرة المعمارية العالمية والمحلية قدّمت 20 تصميماً لرؤى ومقترحات معمارية وعمرانية تعين على فتح الآفاق العمرانية لتوسعة المسجد الحرام من خلال حلول وأفكار تطبيقية ملموسة. ومن أبرز الرؤى المقدمة تصاميم من زها حديد وإنجنهوفن أرشيتكتن وجامعة الملك سعود وجامعة الملك عبد العزيز.
ووقع الاختيار في النهاية على التصميم المقترح من جامعة الملك سعود، ليصدر توجيه سامٍ بأن يكون هذا التصميم أساساً لانطلاق أعمال التوسعة الثالثة للمسجد الحرام، على أن يتمَّ تطويره بما يستجيب للرؤى التطويرية والتشغيلية والتصميمية لفريق الدراسة ويمكن لمجموعة «بن لادن» السعودية تبنيه وتنفيذه.