تملك الأندية السعودية المشاركة في بطولة كأس الملك سلمان للأندية العربية فرصة تاريخية للحصول على لقب النسخة الحالية والمقرر انطلاقها في 27 يوليو (تموز) الحالي من خلال دور المجموعات.
وكان ممثلو الكرة السعودية سجّلوا حضوراً مميزاً في آخر نسختين من بطولة كأس العرب للأندية، بعد الوصول للمباراة النهائية في هاتين النسختين قبل خسارة اللقب، لكن النسخة الحالية قد تبتسم للأندية السعودية وتنجح في تحقيق لقب البطولة الغائب عن خزائنها منذ أعوام عدة.
وتنطلق البطولة بمشاركة 16 نادياً موزعة على أربع مجموعات، بحيث تقام مباريات البطولة بين مدينتي أبها والطائف، في الوقت الذي تحتضن الباحة مباراتين من دور المجموعات.
وعادت بطولة كأس العرب للواجهة مجدداً بعد دعم سعودي كبير في السنوات الأخيرة، وتحديداً منذ عودتها الأخيرة في 2018، حيث أقيمت نسختان، حملت الأولى مسمى كأس الشيخ زايد للأندية الأبطال، في حين حملت النسخة الأخرى مسمى كأس الملك محمد السادس للأندية الأبطال.
وتبلغ جوائز البطولة - حسب ما تم الإعلان عنه سابقاً - عشرة ملايين دولار، موزعة على حامل اللقب وأصحاب المراكز الأولى؛ وذلك بهدف منح البطولة وهجاً فنياً أفضل وضمان مشاركة عدد من الفرق المميزة في القارتين الآسيوية والأفريقية.
وتبدو الكِفة هذه المرة تميل للفرق السعودية التي كانت قريبة من معانقة لقب البطولة في آخر نسختين، حيث تحظى الأندية بدعم كبير ساهم في جلب كبار النجوم حول العالم للمشاركة في النسخة القادمة من البطولة التي تحضر في افتتاحية الموسم الجديد.
ويُشارك في النسخة القادمة من بطولة كأس الملك سلمان للأندية العربية من السعودية كل من الاتحاد، والهلال، والنصر والشباب، حيث يحضر الاتحاد في المجموعة الأولى بجوار كلٍ من الشرطة العراقي، والترجي الرياضي التونسي والفائز من مواجهة الهلال السوداني والصفاقسي التونسي.
في حين يحضر فريق الهلال في المجموعة الثانية بجوار فرق أهلي طرابلس الليبي والسد القطري والوداد المغربي، وتضم المجموعة الثالثة كلاً من النصر والشباب السعوديين، بالإضافة إلى الاتحاد المنستيري التونسي والزمالك المصري، وأخيراً تضم المجموعة الرابعة كلاً من الرجاء الرياضي المغربي، والكويت الكويتي، والوحدة الإماراتي وشباب بلوزداد الجزائري.
ويبحث الاتحاد عن مواصلة تميزه وافتتاح موسمه ببطولة جديدة بعدما حقق لقب الدوري السعودي للمحترفين، حيث عزز العميد صفوفه بصفقات من العيار الثقيل؛ إذ نجح بضم الفرنسي كريم بنزيمة مهاجم ريال مدريد الإسباني، وتعاقد مع مواطنه نغولو كانتي قادماً من تشيلسي الإنجليزي قبل أن يضم البرتغالي غوتا نجم سيلتك الأسكوتلندي.
وسبق للاتحاد الذي حقق لقب البطولة مرة واحدة في تاريخه الوصول لنهائي النسخة الأخيرة من البطولة والتي خسرها عن طريق ركلات الترجيح لصالح الرجاء المغربي.
أما الهلال الذي بلغ نهائي النسخة التي تسبقها 2019 وخسر المباراة أمام النجم الساحلي التونسي، فيحاول تسجيل بداية مثالية بعد أن ودّع موسمه الماضي ببطولة وحيدة وهي كأس الملك، رغم بلوغه نهائي دوري أبطال آسيا ونهائي بطولة كأس العالم للأندية، حيث حل الفريق ثالثاً في لائحة ترتيب الدوري.
وتعاقد الهلال مع البرتغالي خورخي خيسوس المدرب الذي أشرف على الفريق في البطولة 2019 وأتم تعاقده أيضاً مع البرتغالي روبن نيفيز قادماً من وولفر هامبتون الإنجليزي، والسنغالي خاليدو كوليبالي قادماً من تشيلسي الإنجليزي.
أما النصر الذي ودّع موسمه خالي الوفاض ولم يحقق أي بطولة، فيحاول مسح الصورة الهزيلة التي ظهر عليها والعودة لمنصات التتويج بقيادة نجمه البرتغالي كريستيانو رونالدو الذي انضم للفريق في يناير (كانون الثاني) الماضي، علاوة على تعزيز الفريق بصفقات أخرى كان آخرها الدولي الكرواتي مارسيلو بروزوفيتش.
ولم يسبق لفريق النصر تحقيق لقب بطولة كأس العرب للأندية رغم مشاركاته السابقة في البطولة، حيث شارك أصفر العاصمة في سبع نسخ مضت، إلا أنه يحاول أن يضع بصمته في النسخة القادمة من البطولة.
ويعدّ فريق الشباب رابع الفرق السعودية المشاركة في البطولة الأقل حظوظاً؛ نظراً للتفوق الفني الذي يعيشه «الاتحاد والهلال والنصر» إلا أن الشباب يملك أسماء مميزة قد تقرّبه من ملامسة ذهب البطولة بعد أن بلغ دور نصف النهائي في النسخة الأخيرة.
وحتى الآن تعاقد الشباب مع الكولومبي جوستافو كويلار قادماً من فريق الهلال، ويتطلع لإعلان المزيد من الصفقات التي تدعم صفوفه في البطولة، وكان الشباب استهل مشاركته عن طريق التصفيات الثانية بعد أن نجح في تجاوز القوة الجوية العراقي، ثم تجاوز تشرين السوري وتأهل لدور المجموعات من البطولة.
ويعدّ الوداد المغربي الذي يحضر في المجموعة الثانية أحد الفرق المرشحة لتحقيق لقب البطولة، خاصة وأن الفريق بلغ نهائي دوري أبطال أفريقيا في آخر نسختين؛ إذ حقق النسخة الماضية وخسر نهائي النسخة الأخيرة أمام الأهلي المصري، علاوة على مشاركته المميزة في كأس العالم للأندية التي أقيمت في المغرب.
ويحضر مواطنه الرجاء الرياضي المغربي كأحد أبرز الفرق المرشحة للمنافسة على لقب البطولة لما يملكه من خبرة وتميز فني للاعبيه، كما يعدّ فريق الزمالك المصري من بين الفرق المرشحة للمنافسة في البطولة، وكذلك السد القطري الذي يملك خبرة كبيرة في البطولة المحلية ودوري أبطال آسيا، بالإضافة إلى الترجي التونسي الذي حل وصيفاً لحامل لقب الدوري التونسي في نسخته الأخيرة.