وزير الخارجية السعودي يزور طهران في غضون أيام

وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان بن عبد الله (الشرق الأوسط)
وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان بن عبد الله (الشرق الأوسط)
TT

وزير الخارجية السعودي يزور طهران في غضون أيام

وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان بن عبد الله (الشرق الأوسط)
وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان بن عبد الله (الشرق الأوسط)

علمت «الشرق الأوسط»، من مصادر مطّلعة، أن وزير الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان، سيزور العاصمة الإيرانية طهران، في غضون أيام.

ويتوقع أن يعيد الأمير فيصل بن فرحان افتتاح السفارة السعودية، في إطار اتفاق البلدين على استئناف العلاقات الدبلوماسية، بموجب اتفاق توسطت فيه الصين.

وقال المتحدث باسم الحكومة الإيرانية، علي بهادري جهرمي، إن إيران تتوقع زيارة الوزير السعودي، الأسبوع المقبل، وأنه سيتخذ «إجراءات لفتح سفارة السعودية في طهران».

ونقلت «وكالة الصحافة الفرنسية» عن وسائل إعلام إيرانية أن الوزير السعودي «سيلتقي مسؤولين إيرانيين كباراً في طهران».

وفي مطلع هذا الشهر، التقى الأمير فيصل بن فرحان، ونظيره الإيراني حسين أمير عبداللهيان، على هامش الاجتماع الوزاري لأصدقاء مجموعة «بريكس»، في كيب تاون بجنوب أفريقيا.

وناقش الوزيران سبل تعزيز العلاقات الثنائية، ومتابعة خطوات تنفيذ اتفاق بكين، وعبَّرا عن تطلعاتهما إلى تكثيف اللقاءات التشاورية، وسبل التعاون لتحقيق المزيد من الآفاق الإيجابية للعلاقات الثنائية والمتعددة الأطراف.

وكان هذا ثاني لقاء بين الوزيرين، بعد لقائهما الأول في بكين، في السادس من أبريل (نيسان) الماضي.

جانب من اجتماع وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان بنظيره الإيراني حسين أمير عبداللهيان في كيب تاون (واس)

وافتتحت إيران سفارتها لدى الرياض، في السادس من يونيو (حزيران)، كما أعادت العمل بقنصليتها العامة في جدة، ومكتب ممثلها لدى «منظمة التعاون الإسلامي»، قبل أيام من وصول الحجاج الإيرانيين إلى السعودية.

وخلال مراسم الافتتاح، قال علي رضا بيغدلي، نائب وزير الخارجية للشؤون القنصلية، خلال مشاركته في مراسم افتتاح السفارة: «نعد هذا اليوم مهماً في تاريخ العلاقات السعودية الإيرانية، ونثق بأن التعاون سيعود إلى ذروته»، مضيفاً: «بعودة العلاقات بين إيران والسعودية، سنشهد صفحة جديدة في العلاقات الثنائية والإقليمية نحو المزيد من التعاون والتقارب، من أجل الوصول إلى الاستقرار والازدهار والتنمية».

وتحدثت وسائل إعلام إيرانية، خلال الشهرين الماضيين، عن تعيين علي رضا عنايتي، رئيس دائرة الخليج في وزارة الخارجية الإيرانية، في منصب السفير الإيراني لدى السعودية، لكن وزارة الخارجية الإيرانية لم تعلن رسمياً.

وفي أبريل، زار وفد دبلوماسي فني سعودي طهران، وناقش آليات إعادة فتح ممثليات المملكة في طهران ومشهد.

وفي 2016، قطعت السعودية علاقاتها مع إيران، على أثر مهاجمة البعثات الدبلوماسية السعودية في إيران.

وفي العاشر من مارس (آذار) الماضي، توصلت إيران والسعودية إلى اتفاق، برعاية الصين؛ من أجل إعادة فتح سفارتيهما، وتنفيذ اتفاقات تعاون اقتصادي وأمني موقَّعة منذ أكثر من 20 عاماً.


مقالات ذات صلة

مسؤول إيراني لـ«الشرق الأوسط»: عازمون مع الرياض على إرساء السلام في المنطقة

الخليج نائب وزير الخارجية الإيراني مجيد تخت روانجي (رويترز)

مسؤول إيراني لـ«الشرق الأوسط»: عازمون مع الرياض على إرساء السلام في المنطقة

أكد نائب وزير الخارجية الإيراني مجيد تخت روانجي، أن إيران والسعودية تعتزمان إرساء السلام وديمومة الهدوء في منطقة متنامية ومستقرّة.

غازي الحارثي (الرياض)
الخليج الجولة الثانية من المشاورات عقدت في الرياض (واس)

الصين تؤكد استمرارها في دعم الاتفاق السعودي - الإيراني

أكدت السعودية وإيران، الثلاثاء، التزامهما الكامل بتطبيق الاتفاق الذي توصلتا إليه في 10 مارس (آذار) 2023، معربتين عن تقديرهما للدور المهم الذي تؤديه بكين.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
المشرق العربي الرئيس العراقي السابق برهم صالح (الشرق الأوسط)

برهم صالح لـ«الشرق الأوسط»: العراق أفضل شاهد على العنف... والمنطقة قريبة من الهاوية

دشّنت «الشرق الأوسط» سلسلة جلسات حوارية مع صنّاع القرار حول العالم، بدأت مع الرئيس العراقي السابق برهم صالح، الذي قدّم تصوراته عن مستقبل التصعيد في المنطقة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الخليج وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان بن عبد الله (الشرق الأوسط)

وزير الخارجية السعودي ونظيره الإيراني يبحثان التطورات في المنطقة

تلقى الأمير فيصل بن فرحان، وزير الخارجية السعودي، اتصالاً هاتفياً، من وزير الخارجية الإيراني المكلف، علي باقري كني.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الخليج السفير الإيراني لدى السعودية علي رضا عنايتي (الشرق الأوسط)

السفير الإيراني في الرياض: الحج يعزز علاقات بلدينا

أكد السفير الإيراني لدى السعودية علي رضا عنايتي، أن بلاده ترى في الحج شعيرة إسلامية مهمة ومظهراً للتقرب إلى الله، وخلق المحبة والمودة بين المسلمين.

عبد الهادي حبتور (جدة)

سحب الجنسية الكويتية من 1145 امرأة و13 رجلاً

شرعت السلطات الكويتية في حملة لإسقاط الجنسية وذلك لأسباب مختلفة يأتي في مقدمتها التزوير
شرعت السلطات الكويتية في حملة لإسقاط الجنسية وذلك لأسباب مختلفة يأتي في مقدمتها التزوير
TT

سحب الجنسية الكويتية من 1145 امرأة و13 رجلاً

شرعت السلطات الكويتية في حملة لإسقاط الجنسية وذلك لأسباب مختلفة يأتي في مقدمتها التزوير
شرعت السلطات الكويتية في حملة لإسقاط الجنسية وذلك لأسباب مختلفة يأتي في مقدمتها التزوير

صدرت في الكويت 7 مراسيم جديدة بسحب الجنسية الكويتية من 1145 امرأة، و13 رجلاً وممن يكون قد اكتسبها معهم بالتبعية.

وجاء في المراسيم التي ستنشرها الجريدة الرسمية (الكويت اليوم) في عددها الصادر، الأحد، أن قرار السحب جاء بعد الاطلاع على الدستور، وقانون الجنسية الكويتية، وعرض النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية.

وتضمنت المراسيم سحب الجنسية الكويتية من 1145 امرأة وممن يكون اكتسبها معهن بالتبعية، إضافةً إلى سحب شهادة الجنسية من بعض الأشخاص بناءً على المادة 21 مكرر من قانون الجنسية التي تنص على «سحب شهادة الجنسية إذا تَبَيَّنَ أنها أُعطيت بغير حق بناءً على غش أو أقوال كاذبة أو شهادات غير صحيحة، ويكون السحب بقرار من مجلس الوزراء بناءً على عرض وزير الداخلية، وينبغي لذلك سحب الجنسية الكويتية ممن يكون قد اكتسبها عن حامل تلك الشهادة بطريقة التبعية».

وكانت اللجنة العليا لتحقيق الجنسية الكويتية، قد قررت خلال اجتماعها برئاسة رئيس مجلس الوزراء بالإنابة وزير الدفاع وزير الداخلية الشيخ فهد اليوسف في 21 من الشهر الحالي سحب وفقد الجنسية الكويتية من 1647 حالة تمهيداً لعرضها على مجلس الوزراء، ليرتفع العدد خلال 3 أسابيع (منذ 31 أكتوبر / تشرين الأول الماضي) إلى 4601 حالة.

وبدأت اللجنة العليا لتحقيق الجنسية الكويتية، عملها مطلع مارس (آذار) الماضي، حيث شرعت السلطات الكويتية في حملة إسقاط جنسيات وذلك لأسباب مختلفة، يأتي في مقدمتها التزوير، كما أن سحب الجنسية تتم من الأشخاص والتابعين الذين حصلوا عليها دون استيفاء الشروط القانونية، ومن بينها صدور مرسوم بمنح الجنسية، حيث دأب أعضاء في الحكومات السابقة لتخطي هذا القانون، ومنح الموافقات على طلبات الحصول على الجنسية دون انتظار صدور مرسوم بذلك.

وتقدر وسائل إعلام عدد الأشخاص المسحوب جنسياتهم بنحو 6370 شخصاً، وتقول الحكومة الكويتية، إن سحب الجنسية، من المزورين ومزدوجي الجنسية، هدفها الحفاظ على «الهوية الوطنية، وتحقيق الاستقرار، وحماية النسيج الوطني»، وتنقية السجلات ممن اكتسبوا الجنسية بطرق غير مشروعة.