طالب زعيم المعارضة البريطانية كير ستارمر، الأحد، بإجراء انتخابات عامة، بعد استقالة 3 نواب من الحزب المحافظ من البرلمان، بينهم بوريس جونسون؛ على خلفية تحقيق «بارتي غيت»، أي الحفلات التي استضافها مقر الحكومة، في انتهاك للقيود الصحية المتصلة بـ«كوفيد-19».
وقال ستارمر، الذي يتزعم «حزب العمال»، في تغريدة على «تويتر»، إنه يتوجب على رئيس الوزراء ريشي سوناك «الدعوة إلى انتخابات، والسماح للجمهور بتحديد رأيه في 13 عاماً من فشل حزب المحافظين».
وأضاف أن «هذه المهزلة يجب أن تتوقف، والناس سئموا من حكومة حزب المحافظين الفاسدة ورئيس وزراء ضعيف لم يصوِّت له أحد».
This farce must stop. People have had enough of a shambolic Tory government and a weak Prime Minister no one voted for.Rishi Sunak must finally find a backbone, call an election, and let the public have their say on 13 years of Tory failure.
— Keir Starmer (@Keir_Starmer) June 10, 2023
كان جونسون قد أعلن، الجمعة، استقالته من البرلمان، على خلفية التحقيق البرلماني حول فضيحة «بارتي غيت».
وأكد جونسون (58 عاماً) أن قراره يدخل حيز التنفيذ فوراً، مما يتطلب تنظيم انتخابات فرعية ستشكل مزيداً من الضغط السياسي على رئيس الوزراء الحالي ريشي سوناك.
وبعد عام على إقصائه من داونينغ ستريت، بمبادرة من غالبيته، على أثر 3 سنوات له في السلطة شهدت سلسلة فضائح، بقي جونسون يخضع لتحقيق برلماني لتحديد ما إذا كان قد ضلل البرلمان في قضية «بارتي غيت».
ويتوجب على لجنة تحقيق برلمانية تحديد ما إذا كان جونسون قد كذب على البرلمان، عندما قال مراراً إن كل القيود الصحية المتعلقة بـ«كوفيد» جرى احترامها داخل مقر الحكومة البريطانية.
وقال جونسون: «أنا حزين جداً لمغادرة البرلمان - على الأقل في الوقت الحالي - لكن قبل كل شيء، أشعر بالاستياء؛ لأنني أُجبرت على المغادرة بطريقة غير ديمقراطية»، متهماً اللجنة بـ«الانحياز الفاضح».
وستؤدي استقالة بوريس جونسون تلقائياً إلى انتخابات فرعية في دائرته، في شمال غربي لندن، حيث حصل على أغلبية لا تتجاوز بضعة آلاف صوت.
واستقالت واحدة من أقرب حلفائه؛ وزيرة الثقافة السابقة نادين دوريس، التي كانت لا تزال نائبة، بينما استقال آخر يُدعى نايجل آدامز، السبت.
ومن ثم ستكون هناك انتخابات محلية عالية الخطورة في 3 دوائر انتخابية أو أكثر، في حال توالت استقالات حلفاء جونسون.
وبذلك أصبح رئيس الوزراء ريشي سوناك، الذي يتولى منصبه منذ أكتوبر (تشرين الأول)، يواجه اختبارات انتخابية يبدو أنها ستكون صعبة، في وقت تُظهر استطلاعات الرأي تراجعاً كبيراً للمحافظين، بعد 13 عاماً في السلطة. ففي بداية مايو (أيار)، مُني المحافظون بخسائر كبيرة في الانتخابات المحلية بإنجلترا.