مشروب يدعم صحة القلب لدى المصابين بالذبحة الصدرية... تعرف عليه

شرب كوب من عصير الشمندر يوميًا  يقلل إلى النصف من خطر الإصابة بنوبة قلبية لدى المصابين بالذبحة الصدرية (أ.ف.ب)
شرب كوب من عصير الشمندر يوميًا يقلل إلى النصف من خطر الإصابة بنوبة قلبية لدى المصابين بالذبحة الصدرية (أ.ف.ب)
TT

مشروب يدعم صحة القلب لدى المصابين بالذبحة الصدرية... تعرف عليه

شرب كوب من عصير الشمندر يوميًا  يقلل إلى النصف من خطر الإصابة بنوبة قلبية لدى المصابين بالذبحة الصدرية (أ.ف.ب)
شرب كوب من عصير الشمندر يوميًا يقلل إلى النصف من خطر الإصابة بنوبة قلبية لدى المصابين بالذبحة الصدرية (أ.ف.ب)

كشفت دراسة جديدة أن شرب كوب من عصير الشمندر (البنجر) يومياً يمكن أن يقلل إلى النصف من خطر الإصابة بنوبة قلبية أو مضاعفات أخرى لدى المصابين بالذبحة الصدرية.

والذبحة الصدرية هي نوع من آلام الصدر ناجمة عن انخفاض تدفق الدم إلى عضلات القلب. ووفقا لصحيفة «التلغراف» البريطانية، فقد أجريت الدراسة على 300 مريض بالذبحة الصدرية، تم تركيب دعامات قلبية لهم.

وطُلب من نصف المشاركين شرب 70 ملم من عصير الشمندر يوميا لمدة ستة أشهر، فيما تم إعطاء النصف الآخر مشروبا وهميا. وبعد مرور عامين، وجد الفريق أن 16 في المائة من المرضى في المجموعة التي تناولت المشروب الوهمي عانوا من مشكلة خطيرة مرتبطة بالقلب، مثل النوبة القلبية أو السكتة الدماغية، أو احتاجوا إلى عملية أخرى بالقلب.

أما في المجموعة التي شربت عصير الشمندر فقد كان هذا الرقم 7.5 في المائة. بالإضافة إلى ذلك، عندما تم قياس عرض الأوعية الدموية للمرضى بعد ستة أشهر من وضع الدعامات، أظهرت أوعية أولئك الذين شربوا عصير الشمندر تضيق أقل بمقدار النصف من أوعية أولئك الذين تلقوا علاجاً وهمياً.

ويعتقد الخبراء أن النترات الموجودة بشكل طبيعي في عصير الشمندر تساعد في الحفاظ على الأوعية الدموية مفتوحة، مما يقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب.

وقال فريق الدراسة خلال مؤتمر جمعية القلب والأوعية الدموية البريطانية في مانشستر إنه يأمل في رؤية العصير موصوفاً من قبل الأطباء لمن يتعافون من جراحات القلب إذا دعمت التجارب الأكبر النتائج التي توصل إليها الفريق.


مقالات ذات صلة

سمنة البطن مع وزن طبيعي للجسم... مشكلة صحية تستدعي الاهتمام

صحتك سمنة البطن مع وزن طبيعي للجسم... مشكلة صحية تستدعي الاهتمام

سمنة البطن مع وزن طبيعي للجسم... مشكلة صحية تستدعي الاهتمام

تعتمد الأوساط الطبية بالعموم في تحديد «مقدار وزن الجسم» على عدد الكيلوغرامات بوصفه «رقماً»

د. حسن محمد صندقجي (الرياض)
صحتك الحياة الخاملة ترفع ضغط الدم لدى الأطفال

الحياة الخاملة ترفع ضغط الدم لدى الأطفال

كشفت أحدث دراسة تناولت العوامل المؤثرة على ضغط الدم، عن الخطورة الكبيرة للحياة الخاملة الخالية من النشاط على الصحة بشكل عام، وعلى الضغط بشكل خاص.

د. هاني رمزي عوض (القاهرة)
صحتك الصداع النصفي: خيارات العلاج المستهدف

الصداع النصفي: خيارات العلاج المستهدف

الصداع النصفي ليس مجرد صداع عادي يعاني منه الجميع في وقتٍ ما، بل هو اضطراب عصبي معقد يمكن أن يُشعر المريض وكأن العالم قد توقف.

د. عبد الحفيظ يحيى خوجة (جدة)
صحتك استشارات طبية: المغنيسيوم والنوم... وعدم تحمّل دواء خفض الكوليسترول

استشارات طبية: المغنيسيوم والنوم... وعدم تحمّل دواء خفض الكوليسترول

ما تأثير تناول المغنيسيوم الغذائي بالعموم، أو أقراص مكملات المغنيسيوم، على النوم؟

د. حسن محمد صندقجي
صحتك تعريض الجسم للبرودة الشديدة قد يساعد الشخص على النوم بشكل أفضل (رويترز)

تعريض جسمك للبرودة الشديدة قد يساعدك على النوم بشكل أفضل

كشفت دراسة جديدة عن أن تعريض الجسم للبرودة الشديدة قد يساعد الشخص على النوم بشكل أفضل.

«الشرق الأوسط» (أوتاوا)

دراسة: الحروب تلحق أضراراً بالحمض النووي للأطفال

أطفال سوريون في مخيم ببلدة سعد نايل في منطقة البقاع (أ.ف.ب)
أطفال سوريون في مخيم ببلدة سعد نايل في منطقة البقاع (أ.ف.ب)
TT

دراسة: الحروب تلحق أضراراً بالحمض النووي للأطفال

أطفال سوريون في مخيم ببلدة سعد نايل في منطقة البقاع (أ.ف.ب)
أطفال سوريون في مخيم ببلدة سعد نايل في منطقة البقاع (أ.ف.ب)

خلصت دراسة جديدة إلى أن الأطفال الذين يعيشون في بلدان تمزقها الحروب لا يعانون فقط من مشكلات في الصحة النفسية بل من المحتمل أيضاً أن يتعرضوا لتغيرات بيولوجية في الحمض النووي (دي إن إيه) يمكن أن تستمر آثارها الصحية مدى الحياة.

وأجرى الباحثون تحليلاً للحمض النووي لعينات لعاب تم جمعها من 1507 لاجئين سوريين تتراوح أعمارهم بين 6 أعوام و19 عاماً يعيشون في تجمعات سكنية عشوائية في لبنان، وراجعوا أيضاً استبيانات أُجريت للأطفال والقائمين على رعايتهم شملت أسئلة عن تعرض الطفل لأحداث مرتبطة بالحرب.

وظهرت في عينات الأطفال الذين تعرضوا لأحداث الحرب تغيرات متعددة في مثيلة الحمض النووي، وهي عملية تفاعل كيميائي تؤدي إلى تشغيل جينات أو تعطيلها.

وقال الباحثون إن بعض هذه التغيرات ارتبطت بالجينات المشاركة في وظائف حيوية مثل التواصل بين الخلايا العصبية ونقل المواد داخل الخلايا.

وقال الباحثون إن هذه التغيرات لم تُرصد لدى مَن تعرضوا لصدمات أخرى، مثل الفقر أو التنمر، ما يشير إلى أن الحرب قد تؤدي إلى رد فعل بيولوجي فريد من نوعه.

وعلى الرغم من تأثر الأطفال من الذكور والإناث على حد سواء، ظهرت في عينات الإناث تأثيرات بيولوجية أكبر، ما يشير إلى أنهن قد يكن أكثر عرضة لخطر التأثيرات طويلة الأمد للصدمة على مستوى الجزيئات.

وقال مايكل بلوس، رئيس الفريق الذي أعد الدراسة في جامعة سري في المملكة المتحدة، في بيان: «من المعروف أن للحرب تأثيراً سلبياً على الصحة النفسية للأطفال، إلا أن دراستنا خلصت إلى أدلة على الآليات البيولوجية الكامنة وراء هذا التأثير».

وأشار بلوس أيضاً إلى أن التعبير الجيني، وهو عملية منظمة تسمح للخلية بالاستجابة لبيئتها المتغيرة، لدى الأطفال الذين تعرضوا للحرب لا يتماشى مع ما هو متوقع لفئاتهم العمرية، وقال: «قد يعني هذا أن الحرب قد تؤثر على نموهم».

وعلى الرغم من محاولات الباحثين لرصد تأثيرات مدى شدة التعرض للحرب، خلصوا في تقرير نُشر يوم الأربعاء في مجلة جاما للطب النفسي إلى أن «من المرجح أن هذا النهج لا يقدر تماماً تعقيدات الحرب» أو تأثير أحداث الحرب المتكررة على الأطفال.

وتشير تقديرات منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) إلى أن نحو 400 مليون طفل على مستوى العالم يعيشون في مناطق صراع أو فروا منها.