«أناتومي أوف إيه فول» يفوز بالسعفة الذهبية في مهرجان كان السينمائي

المخرجة الفرنسية جوستين ترييه تحمل جائزة السعفة الذهبية (أ.ف.ب)
المخرجة الفرنسية جوستين ترييه تحمل جائزة السعفة الذهبية (أ.ف.ب)
TT
20

«أناتومي أوف إيه فول» يفوز بالسعفة الذهبية في مهرجان كان السينمائي

المخرجة الفرنسية جوستين ترييه تحمل جائزة السعفة الذهبية (أ.ف.ب)
المخرجة الفرنسية جوستين ترييه تحمل جائزة السعفة الذهبية (أ.ف.ب)

ذهبت السعفة الذهبية، الجائزة الأولى لمهرجان كان السينمائي، إلى المخرجة الفرنسية جوستين ترييه عن فيلمها «أناتومي أوف إيه فول» أو «تشريح سقطة»، حسبما أعلنت لجنة التحكيم.

فيلم «أناتومي أوف إيه فول» من بطولة ساندرا هولر وسوان أرلو وأنطوان راينارتس، وبحصول مخرجته على السعفة الذهبية تكون ترييه ثالث مخرجة تفوز بهذه الجائزة المرموقة.

ويقام مهرجان كان السينمائي في مايو (أيار) من كل عام في مدينة كان الفرنسية، ويعد واحدا من أهم مهرجانات السينما الأوروبية إلى جانب فينيسيا وبرلين، وحمل الملصق الدعائي لنسخة هذا العام صورة الممثلة الفرنسية كاترين دونوف التي سبق أن حصلت على جائزة السعفة الذهبية من مهرجان كان عام 2005.


مقالات ذات صلة

12 فيلماً جديداً برسم الدورة الـ78 لمهرجان «كان»

سينما «طريق الريح» لترينس مالك (بابلسبيرغ بيكتشرز)

12 فيلماً جديداً برسم الدورة الـ78 لمهرجان «كان»

محظوظة السينما بأفلامها، وأفلامها محظوظة بمهرجاناتها. من «برلين» إلى «نيويورك» ومن «تورنتو» و«مونتريال» إلى «سان سيباستيان».

محمد رُضا (لندن)
يوميات الشرق انطلاق عرض فيلم «نورة» في صالات السينما بالرياض (تصوير: تركي العقيلي)

«نورة»... من «كان» إلى صالات السينما بالرياض

وسط مشاركة كبيرة من نجوم العمل ونخبة الفنانين والنقاد والمهتمين، شهدت صالات السينما في الرياض، الأربعاء، العرض الافتتاحي الخاص للفيلم السعودي «نورة».

فتح الرحمن يوسف (الرياض)
يوميات الشرق فيلم «نورة» حقق إنجازاً غير مسبوق للسينما السعودية (مهرجان البحر الأحمر)

عرض فيلم «نورة» بصالات السينما السعودية والعالمية 20 يونيو

أعلنت «مؤسسة البحر الأحمر السينمائي» عرض فيلم «نورة» في صالات السينما السعودية والعالمية بتاريخ 20 يونيو المقبل، بعد نجاحه اللافت خلال مهرجان «كان» السينمائي.

«الشرق الأوسط» (جدة)
سينما المخرج الأميركي شون بيكر الحاصل على السعفة الذهبية في مهرجان «كان» السينمائي عن «أنورا» (إ.ب.أ)

فيلم «أنورا» للأميركي شون بيكر يفوز بالسعفة الذهبية في مهرجان «كان»

حصل المخرج الأميركي شون بيكر البالغ (53 عاماً)، السبت، على السعفة الذهبية في مهرجان «كان» السينمائي عن «أنورا»، وهو فيلم إثارة في نيويورك.

«الشرق الأوسط» (كان)
سينما «أنواع اللطف» (مهرجان كان)

«الشرق الأوسط» في مهرجان كان (7): ساعات قبل ختام دورة «كان» الحافلة

في الساعة السابعة مساء بتوقيت فرنسا، يوم السبت، يبدأ حفل توزيع جوائز الدورة الـ77 من مهرجان «كان»، الذي انطلق في 14 مايو (أيار) الحالي.

محمد رُضا (كان)

بيتهوفن... شعر بالموسيقى عبر الأسنان

بيتهوفن... شعر بالموسيقى عبر الأسنان
TT
20

بيتهوفن... شعر بالموسيقى عبر الأسنان

بيتهوفن... شعر بالموسيقى عبر الأسنان

عندما نذكر اسم لودفيغ فان بيتهوفن، يتبادر إلى أذهاننا فوراً أحد أعظم عباقرة الموسيقى في التاريخ، لكن ما لا يعرفه كثيرون هو أن بيتهوفن لم يؤلف أعظم أعماله في أوج قوة سمعه، بل في أحلك فترات حياته عندما فقد قدرته على السمع تدريجياً حتى أصبح أصمّ تماماً. والسؤال المذهل هو: كيف استطاع هذا الموسيقيّ العبقريّ أن يواصل تأليف الموسيقى بعد أن حُرم من أهم حواسه كمؤلف موسيقيّ؟

الأسنان... للشعور بالموسيقى

السر يكمن في عبقريته وابتكاره اللذين سبق بهما عصره. فقد لجأ بيتهوفن إلى وسيلة غريبة وفريدة: استخدام أسنانه للشعور بالموسيقى. نعم، لقد كان يضع عصا بين أسنانه ويُثبت طرفها الآخر على آلة البيانو. وعندما يعزف، تنتقل الذبذبات الصوتية عبر العصا إلى عظام الفك ومن ثم إلى الأذن الداخلية، فيتمكن من سماع الموسيقى من خلال الاهتزازات وحدها. وهذا الاكتشاف الشخصي الرائع كان بمثابة ثورة صامتة في عالم الإبداع الإنساني.

التوصيل العظمي

قبل أن يُكتشف مبدأ التوصيل العظمي علمياً، استخدم بيتهوفن هذه التقنية بشكل غير واعٍ ليستمع إلى الموسيقى بعد أن فقد سمعه. كان يضع قضيباً معدنياً بين أسنانه موصولاً بآلة البيانو، فتنتقل اهتزازات الصوت عبر عظام الفك مباشرةً إلى أذنه الداخلية. تُعرف هذه الطريقة اليوم باسم التوصيل العظمي، وهي تقنية تتجاوز الأذن الخارجية والوسطى لتنقل الصوت مباشرةً إلى قوقعة الأذن. ورغم أن هذا المفهوم لم يُدرس علمياً إلا في القرن التاسع عشر، فإن بيتهوفن كان من أوائل من استفادوا منه بشكل عملي ومدهش.

التقنية تقلل عبء الإعاقات

بيتهوفن لم يستسلم للعجز. بل على العكس، أنتج في سنوات صممه أرقى وأعظم أعماله، من بينها السيمفونية التاسعة الخالدة، التي لا تزال تُبهر المستمعين في كل أنحاء العالم حتى يومنا هذا. وهذه القصة لا تسلط الضوء فقط على عبقرية موسيقية، بل على إرادة إنسانية فذَّة رفضت أن تنكسر أمام قيود الجسد.

إن تجربة بيتهوفن تعطينا درساً بليغاً في الإصرار والابتكار. فالفن ليس حكراً على من يملكون الحواس كاملة، بل هو انعكاس لروح الإنسان وقوة إرادته في مواجهة التحديات. ومن المؤسف أن هذا الجانب الإنساني في حياة بيتهوفن لا يُذكر كثيراً، رغم أنه يمثل أعظم ما في قصة هذا الموسيقي الخالد.

في عالم اليوم، حيث تُعتمَد التكنولوجيا في علاج الإعاقات وتذليل العقبات، تظل قصة بيتهوفن شاهداً على عظمة الإنسان في ابتداع الحلول، حتى في غياب الأدوات العصرية.