ذخائر كورية جنوبية تتجه إلى أوكرانيا عبر الولايات المتحدة

بعد اعتراض سيول في بادئ الأمر على تسليح كييف

الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول خلال لقائه الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في هيروشيما الأسبوع الماضي (أ.ب)
الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول خلال لقائه الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في هيروشيما الأسبوع الماضي (أ.ب)
TT
20

ذخائر كورية جنوبية تتجه إلى أوكرانيا عبر الولايات المتحدة

الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول خلال لقائه الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في هيروشيما الأسبوع الماضي (أ.ب)
الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول خلال لقائه الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في هيروشيما الأسبوع الماضي (أ.ب)

ذكرت صحيفة «وول ستريت جورنال» أن مئات الآلاف من قذائف المدفعية الكورية الجنوبية في طريقها إلى أوكرانيا عبر الولايات المتحدة، وذلك بعد اعتراض سيول في بادئ الأمر على تسليح كييف.

وأشارت الصحيفة، أمس (الأربعاء)، نقلاً عن مصادر لم تسمها، إلى أن سيول توصلت إلى «ترتيب سري» مع واشنطن لنقل القذائف إلى الولايات المتحدة من أجل تسليمها إلى أوكرانيا، بعد أن طلبت واشنطن من حليفتها الآسيوية العام الماضي ذلك الدعم.

وقال جون ها كيو، المتحدث باسم وزارة الدفاع الكورية الجنوبية، اليوم، إنها كانت تجري محادثات مع وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) بشأن صادرات الذخيرة لكن هناك «أجزاء غير دقيقة» في تقرير الصحيفة، رافضاً الخوض في تفاصيل. وأضاف جون، في إفادة صحافية: «كانت هناك مناقشات وطلبات مختلفة، وستتخذ حكومتنا الإجراءات المناسبة بينما تراجع بشكل شامل الحرب والوضع الإنساني في أوكرانيا».

واستبعدت سيول، وهي حليف لواشنطن ومنتج رئيسي لذخيرة المدفعية، حتى الآن، إرسال مساعدات عسكرية فتاكة إلى أوكرانيا، عازية ذلك إلى علاقاتها التجارية مع روسيا ونفوذ موسكو على كوريا الشمالية، على الرغم من ضغوط متزايدة من واشنطن وأوروبا عليها لتزويد كييف بأسلحة.

وأشار الرئيس يون سوك يول، في مقابلة مع وكالة «رويترز» في أبريل (نيسان)، إلى احتمال تغيير موقف بلده، قائلاً إنه قد يكون من الصعب على سيول الالتزام بتقديم الدعم الإنساني والمالي فقط إذا ما واجهت أوكرانيا هجوماً واسع النطاق على أهداف مدنية أو «وضعاً لا يمكن للمجتمع الدولي أن يتغاضى عنه». وقالت الصحيفة إن «انفراجة» تحققت بعدما زار يون واشنطن الشهر الماضي لعقد قمة مع الرئيس جو بايدن.


مقالات ذات صلة

السفيرة الأميركية في كييف ستغادر منصبها

الولايات المتحدة​  السفيرة الأميركية في كييف بريدجيت برينك (أرشيفية - أ.ف.ب)

السفيرة الأميركية في كييف ستغادر منصبها

أكدت وزارة الخارجية الأميركية الخميس أن السفيرة الأميركية في كييف بريدجيت برينك ستغادر منصبها في وقت يعمل الرئيس دونالد ترمب على التقرب من روسيا لإنهاء الحرب.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
أوروبا وزير الدفاع البريطاني جون هيلي ووزير الجيوش الفرنسية سيباستيان لوكورنو وكايا كالاس مسؤولة الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي قبل اجتماع في مقر الناتو في بروكسل (رويترز)

الأوروبيون يناقشون قوة سلام لأوكرانيا لكن أسئلة رئيسية ما زالت بلا إجابة

اجتمع وزراء الدفاع من نحو 30 دولة في بروكسل، يوم الخميس، لمناقشة «قوة طمأنة» أوروبية لأوكرانيا في حالة وقف إطلاق النار في الحرب مع روسيا.

«الشرق الأوسط» (بروكسل)
أوروبا صورة قدمها مركز «سوبرهيومانز» للأمير هاري مع المصابين نتيجة الحرب في أوكرانيا (أ.ب)

الأمير هاري يلتقي ضحايا الحرب في أوكرانيا خلال زيارة غير معلنة

أعلن متحدث باسم الأمير هاري، اليوم الخميس، أنه التقى ضحايا الحرب في زيارة غير معلنة إلى أوكرانيا، باعتبارها جزءاً من عمله المستمر مع الجرحى من قدامى المحاربين.

«الشرق الأوسط» (كييف)
شؤون إقليمية القنصلية الروسية في إسطنبول استضافت الجولة الثانية من محادثات التطبيع الدبلوماسي مع أميركا (أ.ب)

جولة ثانية من المحادثات الأميركية - الروسية حول أنشطة البعثات الدبلوماسية

اختتم وفدان أميركي وروسي جولة ثانية من المحادثات لمناقشة أنشطة البعثات الدبلوماسية في البلدين.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
الخليج زيارة وزير الخارجية السعودي الرسمية إلى الولايات المتحدة الأميركية تتوّج أسبوعاً حافلاً من التنسيق رفيع المستوى بين البلدين (الخارجية السعودية)

خلال أسبوع... 5 محطات من المشاورات الثنائية تعزّز مستوى التنسيق بين الرياض وواشنطن

شهد التنسيق السعودي - الأميركي 5 محطات من المباحثات الثنائية خلال أسبوع، تضمّنت مشاورات سياسية ودفاعية إلى العلاقات الثنائية والتطورات الإقليمية والدولية.

غازي الحارثي (الرياض)

الصين تريد تسوية ولا تخشى تصعيد الحرب التجارية


الولايات المتحدة تعتمد بشكل كبير على واردات صينية حيوية (رويترز)
الولايات المتحدة تعتمد بشكل كبير على واردات صينية حيوية (رويترز)
TT
20

الصين تريد تسوية ولا تخشى تصعيد الحرب التجارية


الولايات المتحدة تعتمد بشكل كبير على واردات صينية حيوية (رويترز)
الولايات المتحدة تعتمد بشكل كبير على واردات صينية حيوية (رويترز)

دعت الصين، أمس، الولايات المتحدة إلى تسوية عبر التوصل إلى «حل وسط» في الحرب التجارية بين أكبر اقتصادين في العالم، ولكن من دون أن تتخلى عن لهجتها التصعيدية باستعدادها للقتال حتى النهاية.

وأعلن البيت الأبيض، أمس (الخميس)، رفع الرسوم على الصين إلى 145 في المائة، بعد احتساب الرسوم الجمركية بنسبة 20 في المائة التي فرضها ترمب على الصين لمعاقبتها على إيواء مصانع تساهم في إنتاج الفنتانيل، وهو مادة أفيونية تسببت في أزمة صحية خطيرة في الولايات المتحدة.

وكان الرئيس الأميركي دونالد ترمب أعلن تعليق الرسوم على نحو ستين دولة أخرى لمدة 90 يوماً، وهو ما قابله الاتحاد الأوروبي إيجاباً، معلناً عن تعليق مماثل بهدف التفاوض.

وأدى تراجع ترمب إلى ارتفاع فوري وتاريخي في مؤشرات «وول ستريت» الأربعاء، لتلحقها الأسواق الآسيوية والأوروبية التي شهدت انتعاشاً ملحوظاً أمس.

لكن «وول ستريت» عادت إلى التراجع الحاد مجدداً أمس بسبب المخاوف حول تأثير الرسوم على الاقتصاد العالمي. وقفز سعر الذهب الفوري إلى مستوى قياسي جديد متخطياً 3170 دولاراً للأونصة بدعم الطلب عليه بوصفه ملاذاً آمناً.