علامات تحذيرية قبل الإصابة بالسكتة الدماغية

ارتفاع ضغط الدم هو سبب رئيسي للسكتة الدماغية (أرشيفية- رويترز)
ارتفاع ضغط الدم هو سبب رئيسي للسكتة الدماغية (أرشيفية- رويترز)
TT

علامات تحذيرية قبل الإصابة بالسكتة الدماغية

ارتفاع ضغط الدم هو سبب رئيسي للسكتة الدماغية (أرشيفية- رويترز)
ارتفاع ضغط الدم هو سبب رئيسي للسكتة الدماغية (أرشيفية- رويترز)

تحدث السكتة الدماغية عندما يتم منع تدفق الدم إلى جزء من المخ، وهذا يمنع خلايا المخ من الحصول على الأكسجين والمواد الغذائية اللازمة للبقاء على قيد الحياة.

وتعد السكتة الدماغية حالة طبية طارئة تحتاج إلى علاج فوري. ويمكن أن يساعد التعرف على أعراض السكتة الدماغية في الحصول على المساعدة بأسرع وقت ممكن.

وعلى الرغم من أن أعراض السكتة الدماغية تبدو كأنها تحدث فجأة، فقد تكون هناك في بعض الحالات علامات تحذير محتملة لا ينبغي تجاهلها.

ويشير موقع «هيلث لاين» المهتم بأخبار الصحة إلى أنه ليس من الممكن دائماً التنبؤ بالسكتة الدماغية، ولكن قد يكون لدى بعض الأشخاص علامات تحذيرية تحتاج إلى عناية.

صداع شديد أو غير عادي

على الرغم من أن هذه ليست هي الحال بالنسبة لجميع السكتات الدماغية، فإنه في بعض المواقف، قد يكون نوع معين من الصداع مؤشراً مبكراً على السكتة الدماغية، فوفقاً لدراسة أجريت عام 2020 على 550 بالغاً، وُجد أن الصداع الخافر يسبق أحد أنواع السكتات الدماغية في 15 في المائة من المشاركين في الدراسة. ويُعرَّف الصداع الخافر بأنه صداع يحدث قبل حدث ما، ويُعرَّف بأنه يحدث قبل أسبوع واحد من السكتة الدماغية في هذه الحالة. ولاحظ مؤلفو الدراسة أن هذا الصداع كان إما حاداً بطبيعته أو مختلفاً عن أي صداع سابق. بالإضافة إلى ذلك، بدأ هذا الصداع في غضون 7 أيام من السكتة الدماغية، وغالباً ما يستمر حتى ظهور أعراض السكتة الدماغية. ووجد أيضاً أن المشاركين الذين عانوا صداعاً خافراً قبل السكتة الدماغية كانوا أكثر عرضة للإصابة بالرجفان الأذيني -وهو نوع من عدم انتظام ضربات القلب- من المشاركين في المجموعة الضابطة الذين لم يصابوا بسكتة دماغية.

ويعتبر الصداع الخافر أيضاً علامة على تمزق الأوعية الدموية الوشيك. فمن المهم التعامل مع أي صداع شديد أو غير عادي بجدية، حيث يمكن أن يكون مؤشراً على حدث صحي أكثر خطورة.

سكتة دماغية صغيرة

علامة تحذير أخرى محتملة للسكتة الدماغية، هي ما تُسمى «النوبة الإقفارية العابرة»، وتُعرف أيضاً باسم «السكتة الدماغية الصغيرة»، وتحدث عندما ينقطع تدفق الدم إلى جزء من المخ لفترة قصيرة من الزمن. ويمكن أن تحاكي النوبة الإقفارية العابرة أعراض السكتة الدماغية، إلا أن الأعراض عادة ما تختفي في غضون ساعة، ونادراً ما تسبب ضرراً دائماً. وفي بعض الحالات، يمكن أن تستمر الأعراض لمدة تصل إلى 24 ساعة.

وعلى الرغم من أن أعراض النوبة الإقفارية العابرة عادة لا تدوم طويلاً، فمن المهم الحصول على رعاية طبية، حتى إذا اختفت الأعراض. وعادة ما يتم حلها بسرعة، فقد تكون علامة على أن سكتة دماغية أكثر خطورة يمكن أن تحدث في المستقبل.

وتشير التقديرات إلى أن حوالي ثلث الأشخاص الذين يعانون النوبة الإقفارية العابرة سيصابون بسكتة دماغية أكثر حدة في المستقبل.

وأشار الموقع إلى أن عدد الأشخاص الذين يعانون السكتة الدماغية الحادة في غضون 90 يوماً من النوبة الإقفارية العابرة قد انخفض في السنوات الأخيرة، وقد يكون هذا مؤشراً على أن التدابير الوقائية بعد النوبة الإقفارية العابرة فعالة في منع السكتة الدماغية. وينصح بالإسراع في الحصول على العلاج عند الإصابة بسكتة دماغية حادة في خلال 3 ساعات، لتجنب مشكلات صحية طويلة الأمد.

عوامل تزيد من مخاطر السكتة الدماغية

يمكن لأي شخص أن يصاب بسكتة دماغية؛ لكن هذه العوامل تزيد من خطر إصابتك:

*ارتفاع ضغط الدم: ارتفاع ضغط الدم هو سبب رئيسي للسكتة الدماغية، وأهم عامل خطر يمكن السيطرة عليه.

* داء السكري: إن الإصابة بداء السكري من النوع الأول أو النوع الثاني تجعلك أكثر عرضة للإصابة بسكتة دماغية بمقدار الضعف، مقارنة بشخص غير مصاب بالسكري.

* ارتفاع الكوليسترول: ارتفاع مستويات الكوليسترول الضار يمكن أن يؤدي إلى تراكم الكوليسترول في الشرايين.

* أمراض القلب: بعض أنواع أمراض القلب، وخصوصاً الرجفان الأذيني، يزيد بشكل كبير من خطر إصابتك بالسكتة الدماغية.

* التدخين: يضر التدخين جهاز القلب والأوعية الدموية، مما يسهل تمزق الأوعية الدموية أو تراكم المواد الدهنية (البلاك).

* الجنس: الرجال أكثر عرضة للإصابة بسكتة دماغية في وقت مبكر من العمر أكثر من النساء. ومع ذلك تميل النساء إلى العيش لفترة أطول من الرجال، لذلك يكون خطر الإصابة بالسكتة الدماغية أكبر مدى الحياة.

* السن: يمكن أن تحدث السكتة الدماغية في أي سن، ولكن تزداد خطورة إصابتك مع تقدم العمر.


مقالات ذات صلة

الإفراط في تناول الدهون والسكر قد يدمر الكبد

يوميات الشرق سرطان الكبد من بين السرطانات الأكثر شيوعاً في العالم (جامعة ييل)

الإفراط في تناول الدهون والسكر قد يدمر الكبد

حذّرت دراسة أميركية من أن الإفراط في تناول الدهون والسكريات يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بسرطان الكبد، وذلك من خلال تدمير الحمض النووي في خلايا الكبد.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
يوميات الشرق شاي الكركديه يحتوي على نسبة عالية من مادة «البوليفينول» (غيتي)

مواد طبيعية قد تمنحك خصراً نحيفاً وقلباً صحياً وضغط دم منخفضاً

ثمة كلمة جديدة رائجة في مجال الصحة هي «البوليفينولات»، فبينما ظل العلماء يدرسون المركبات النباتية لسنوات، فقد جذب المصطلح الآن خيال الجمهور لسبب وجيه.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق جانب من تمرين عالي الطاقة في صالة ألعاب رياضية في نيويورك (أرشيفية - رويترز)

«هارد 75»... تحدٍّ جديد يجتاح «تيك توك» مع بداية العام

مع بداية العام الجديد، انتشر تحدٍّ جديد عبر تطبيق «تيك توك» باسم «هارد 75».

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك ليست جميع المشروبات قادرة بالفعل على علاجك من نزلات البرد والإنفلونزا (رويترز)

مشروب منزلي يساعد في التخلص من نزلات البرد

تحدثت اختصاصية التغذية كيلي كونيك لشبكة «فوكس نيوز» الأميركية عن المشروب المنزلي الأمثل لعلاج نزلات البرد والإنفلونزا.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك الفواكه والخضراوات مليئة بمضادات الأكسدة والفيتامينات والمعادن (رويترز)

تناول الفواكه والخضراوات يقلل خطر إصابتك بالاكتئاب

أكدت دراسة جديدة أن زيادة كمية الفواكه والخضراوات في نظامك الغذائي يمكن أن تقلل من خطر الإصابة بالاكتئاب بمرور الوقت.

«الشرق الأوسط» (سيدني)

مشروب منزلي يساعد في التخلص من نزلات البرد

ليست جميع المشروبات قادرة بالفعل على علاجك من نزلات البرد والإنفلونزا (رويترز)
ليست جميع المشروبات قادرة بالفعل على علاجك من نزلات البرد والإنفلونزا (رويترز)
TT

مشروب منزلي يساعد في التخلص من نزلات البرد

ليست جميع المشروبات قادرة بالفعل على علاجك من نزلات البرد والإنفلونزا (رويترز)
ليست جميع المشروبات قادرة بالفعل على علاجك من نزلات البرد والإنفلونزا (رويترز)

مع الانخفاض الشديد في درجات الحرارة واشتداد موسم البرد والإنفلونزا، يلجأ كثير من الأشخاص إلى المشروبات الساخنة لتخفيف أعراض مشكلات الجهاز التنفسي.

إلا أنه في الحقيقة، ليست جميع المشروبات قادرة بالفعل على علاجك من نزلات البرد والإنفلونزا.

وفي هذا السياق، تحدثت اختصاصية التغذية كيلي كونيك لشبكة «فوكس نيوز» الأميركية، عن المشروب المنزلي الأمثل في هذا الشأن، مؤكدة تأثيره العميق على صحة الجهاز التنفسي.

وقالت كونيك: «هذه واحدة من وصفاتي المفضلة للمساعدة في مكافحة نزلات البرد الشتوية، وتسكين التهاب الحلق. وتتكون الوصفة من مزيج العسل والشاي الأخضر وشاي النعناع».

وأشارت إلى أن الشاي الأخضر «مليء بمضادات الأكسدة الطبيعية لدعم نظام المناعة الصحي»، ويمكن أن تساعد إضافة شاي النعناع إليه في تهدئة الجيوب الأنفية.

وأضافت أن «العسل يعمل أيضاً كمثبط طبيعي للسعال ومهدئ للحلق».

ويبحث كثير من الأشخاص بشكل مستمر عن علاجات طبيعية لنزلات البرد والإنفلونزا.

ووفقاً لما أكدته الدراسات، فإن أفضل هذه العلاجات: الشاي، والحساء، والزنجبيل، والكركم، والعسل، والتوت الأسود، وفيتامين «سي» الذي يوجد في الليمون، والبرتقال، والطماطم، والفلفل، والكرنب، والبروكلي، والسبانخ، والأناناس، والزنك الذي يوجد في اللحوم والبيض والمكسرات والبقوليات والمحار بشكل أساسي.