تعمل واشنطن حالياً على تقييم الأضرار المحتملة التي لحقت بنظام الدفاع الجوي «باتريوت» خلال هجوم صاروخي روسي على كييف في وقت مبكر من صباح أمس (الثلاثاء)، وفقًا لمسؤول أميركي.
وقال المسؤول إن نظام «باتريوت» لا يزال يعمل، لكنه رفض الإدلاء بمزيد من التفاصيل، وفقاً لتقرير لصحيفة «وول ستريت جورنال».
تلقت كييف أنظمة «باتريوت» أميركية الصنع في أبريل (نيسان)، مما سمح لها بالتصدي للصواريخ الروسية التي تفوق سرعتها سرعة الصوت. وأي ضرر يُجبر النظام على عدم الاتصال بالإنترنت من شأنه أن يترك كييف عُرضة للهجمات الجوية الروسية المكثفة.
وقال مسؤولون أوكرانيون إن 18 صاروخاً روسياً أُسقطت حول العاصمة في وقت مبكر من يوم الثلاثاء، وأشادوا بالشركاء الغربيين لتزويدهم بأسلحة متطورة ساعدت في صد الهجوم.
من جهته، أوضح المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض، جون كيربي، أنه لا يمكنه تأكيد التقارير التي تفيد بأن نظام «باتريوت» قد تضرر، لكنه قال إن الأسلحة التي قدمتها الولايات المتحدة غالباً ما تعرضت للتلف في أثناء القتال.
وقال كيربي للصحافيين: «إذا كان هناك ضرر لحق بنظام (باتريوت) وكان بحاجة إلى الإصلاح خارج أوكرانيا، فسنساعد بالتأكيد في ذلك».
وقالت وزارة الدفاع الروسية، أمس، إن وابلها الصاروخي أصاب نظام «باتريوت». ولم تعلق أوكرانيا على هذا الادعاء، لكنها قالت إن جميع الصواريخ التي أُطلقت على كييف قد أُسقطت، بما في ذلك 6 صواريخ باليستية من طراز «كينجال».
وكتب وزير الدفاع الأوكراني أوليكسي ريزنيكوف، على «تويتر»: « نجاح آخر لا يصدَّق للقوات الجوية الأوكرانية! الروس ليست لديهم فرصة للسيطرة على أوكرانيا. يمكن وينبغي للأسلحة الغربية أن تواجه أسلحتهم». كما شكر «الدول الشريكة، التي استثمرت في تأمين الأجواء فوق أوكرانيا».
وحتى وقت قريب، قال المسؤولون إن القوات الأوكرانية ليست لديها أي وسيلة لإسقاط صواريخ «كينجال»، التي يمكنها السفر بأكثر من 5 أضعاف سرعة الصوت.
وترددت أصداء النيران والانفجارات وسط كييف في وقت مبكر من أمس، وهزت المنازل وأيقظت الكثير من السكان. وأظهرت مقاطع فيديو نُشرت على الإنترنت وابلًا من الصواريخ يتم إطلاقها في السماء وعدة انفجارات فوق المدينة.
كتب فيتالي كليتشكو، رئيس بلدية كييف، على «تلغرام»، أن الحطام المتساقط تسبب في أضرار في كثير من مناطق المدينة، بما في ذلك حديقة الحيوان. كما تم إسقاط طائرة من دون طيار فوق منطقة تشيركاسي وسط البلاد.
بعد شهرين من الهدوء النسبي، شنت موسكو سلسلة من الهجمات في الأسابيع الأخيرة. وقُتل 23 شخصاً في أواخر أبريل (نيسان) عندما أصاب صاروخ روسي مبنى سكنياً في مدينة أومان وسط البلاد. واستهدفت عشرات الطائرات من دون طيار كييف الأسبوع الماضي. وقالت أوكرانيا إنها أسقطتها جميعاً.
وكتب ميخايلو بودولاك، مستشار رئاسي أوكراني، على «تويتر»، أمس: «المحاولة الثامنة في مايو (أيار) من قوات بوتين لمهاجمة كييف بشكل مكثف».