قتيلان و10 جرحى بينهم أطفال في قصف روسي قرب باخموت

مبنى سكني متضرر وحفرة بعد ضربات صاروخية في تشاسيف يار بالقرب من باخموت - 3 مايو 2023 - (أ.ف.ب)
مبنى سكني متضرر وحفرة بعد ضربات صاروخية في تشاسيف يار بالقرب من باخموت - 3 مايو 2023 - (أ.ف.ب)
TT
20

قتيلان و10 جرحى بينهم أطفال في قصف روسي قرب باخموت

مبنى سكني متضرر وحفرة بعد ضربات صاروخية في تشاسيف يار بالقرب من باخموت - 3 مايو 2023 - (أ.ف.ب)
مبنى سكني متضرر وحفرة بعد ضربات صاروخية في تشاسيف يار بالقرب من باخموت - 3 مايو 2023 - (أ.ف.ب)

لقي شخصان على الأقل حتفهما، السبت، وأصيب 10 آخرون، بينهم أطفال، في قصف روسي طال مدينة كوستيانتينيفكا التي تبعد 25 كلم جنوب غربي باخموت بشرق أوكرانيا، وفق ما أفادت النيابة.

وقالت النيابة الأوكرانية في بيان على «تلغرام» أوردته وكالة الصحافة الفرنسية: «إثر قصف كوستيانتينيفكا، قُتل شخصان وأصيب 10 آخرون»، بينهم «فتاتان في الـ15 والـ16».

وفي وقت سابق، السبت، أكد الجيش الأوكراني تحقيق «تقدم» في محيط مدينة باخموت، مركز القتال منذ أشهر بشرق أوكرانيا، بينما تحدثت روسيا عن تحقيقها مكاسب داخل المدينة المدمّرة والواقعة بمعظمها تحت سيطرتها.

وأفاد قائد سلاح البر في الجيش الأوكراني أولكسندر سيرسكي عبر وسائل التواصل الاجتماعي: «يتقدم جنودنا في بعض مناطق الجبهة، ويسجل العدو خسائر في العديد والعتاد»، مشيراً إلى أن «العملية الدفاعية باتجاه باخموت تتواصل».

وكانت أوكرانيا أعلنت الجمعة، أنّ قواتها استعادت أجزاء من الأراضي المحيطة بالمدينة، بينما أكدت موسكو أنّها صدّت هجوماً على امتداد مساحة واسعة من خط المواجهة.

وتفيد التقارير المتضاربة الآتية من جبهة القتال بارتفاع حدّة المعارك بعد أشهر من الاستقرار النسبي.

من جهتها، أكدت موسكو، السبت، أنها تتقدم داخل باخموت، وسيطرت على «حي في القسم الشمالي الغربي» من المدينة.

وأوردت وزارة الدفاع الروسية في بيان، أن «وحدات هجومية حررت حيّاً في القسم الشمالي الغربي من مدينة أرتيوموفسك»، التسمية الروسية لباخموت.

وتسيطر القوات الروسية على نحو 95 في المائة من مساحة المدينة التي باتت تعاني من دمار واسع النطاق.

وتعدّ معركة باخموت الأطول والأكثر دموية منذ بداية الغزو الروسي لأوكرانيا في فبراير (شباط) 2022.


مقالات ذات صلة

الموت جوعاً يهدد أكثر من 700 ألف نازح في دارفور

شمال افريقيا نازحون من مدينة الفاشر المحاصرة (أرشيفية - الشرق الأوسط)

الموت جوعاً يهدد أكثر من 700 ألف نازح في دارفور

يواجه أكثر من 700 ألف نازح في معسكر أبو شوك للنازحين قرب الفاشر أوضاعاً إنسانية بالغة التعقيد، بسبب القصف المستمر الذي يتعرض له من «قوات الدعم السريع».

وجدان طلحة (بورتسودان)
شمال افريقيا لاجئون سودانيون من غرب دارفور بالسودان في مستشفى أدري بتشاد 16 يونيو 2023 (رويترز)

مقتل 15 في قصف لـ«الدعم السريع» على مدينة الفاشر بدارفور

قُتل 15 شخصاً على الأقل في قصف لـ«قوات الدعم السريع» على مدينة الفاشر في إقليم دارفور، بحسب ما أفاد مصدر طبي الخميس.

«الشرق الأوسط» (الخرطوم)
شمال افريقيا صورة من الدمار الذي خلّفه القتال في الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور (أرشيفية - أ.ف.ب)

السودان: «الدعم السريع» تعلن سيطرتها على منطقة أم كدادة

أعلنت «الدعم السريع» سيطرتها على منطقة أم كدادة الواقعة على بعد 187 كيلومتراً، جنوب شرقي الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، غرب السودان.

محمد أمين ياسين (نيروبي)
شمال افريقيا جنود سودانيون قرب مركبة عسكرية مدمرة في الخرطوم (أرشيفية - رويترز)

«الصليب الأحمر»: لا يجوز أن يدير المجتمع الدولي ظهره للسودان

عرضت اللجنة الدولية للصليب الأحمر في تقرير المآسي التي يمر بها السودان جراء النزاع بين الجيش و«قوات الدعم السريع».

«الشرق الأوسط» (لندن)
شمال افريقيا دبابة مدمرة في أحد شوارع الخرطوم (أرشيفية - رويترز)

السودان ينفي رسمياً إرسال مبعوث رئاسي لإسرائيل

نفت الحكومة السودانية إرسال «أي مبعوث» إلى إسرائيل للحصول على دعم تسليحي ودبلوماسي.

أحمد يونس (كمبالا)

الولايات المتحدة وأوكرانيا تستأنفان المحادثات حول صفقة المعادن

الرئيس الأميركي دونالد ترمب مستقبلاً نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في البيت الأبيض يوم 28 فبراير 2025 (د.ب.أ)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب مستقبلاً نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في البيت الأبيض يوم 28 فبراير 2025 (د.ب.أ)
TT
20

الولايات المتحدة وأوكرانيا تستأنفان المحادثات حول صفقة المعادن

الرئيس الأميركي دونالد ترمب مستقبلاً نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في البيت الأبيض يوم 28 فبراير 2025 (د.ب.أ)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب مستقبلاً نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في البيت الأبيض يوم 28 فبراير 2025 (د.ب.أ)

وصل وفد أوكراني إلى واشنطن، يوم الجمعة، لإجراء جولة جديدة من المحادثات حول صفقة من شأنها أن تمنح الولايات المتحدة حصة كبيرة في الموارد الطبيعية الأوكرانية.

وتمثل هذه الزيارة أحدث تطور في جولات استمرت لأشهر، شهدت مساومات بين كييف وواشنطن حول صفقة يعدّها الرئيس ترمب وسيلة «لاسترداد» المساعدات الأميركية السابقة لأوكرانيا، والتي يأمل الرئيس فولوديمير زيلينسكي أن تساعد في تأمين ضمانات دفاعية لبلاده.

وستكون هذه المحادثات أول اجتماع وجهاً لوجه منذ أن قدم البيت الأبيض مسودة اتفاق معدلة أعادت إحياء المطالب الصعبة التي رفضتها كييف في وقت سابق، مما يعيد المفاوضات إلى المربع الأول، وفقاً لصحيفة «نيويورك تايمز».

وقال مسؤولون في كييف إن المحادثات في واشنطن، التي من المتوقع أن تبدأ يوم الجمعة وتستمر لمدة يومين، ستكون في معظمها تقنية ولن يشارك فيها كبار المسؤولين.

ويرأس الوفد الأوكراني تاراس كاتشكا، نائب وزير الاقتصاد المسؤول عن التجارة، ويضم كذلك ممثلين عن وزارتي الاقتصاد والعدل. ولم يقدم البيت الأبيض تفاصيل عن المحادثات.

ما هو المقترح الأميركي الأخير؟

يعود الاقتراح الجديد، الذي عرضته صحيفة «نيويورك تايمز»، إلى مطالبة ترمب بأن تسدد أوكرانيا للولايات المتحدة المليارات التي تلقتها على شكل مساعدات عسكرية ومالية منذ الغزو الروسي قبل ثلاث سنوات.

ومثل المقترحات السابقة، سيتعين على أوكرانيا المساهمة بنصف إيراداتها من مشاريع الموارد الطبيعية، بما في ذلك المعادن الثمينة والنفط والغاز، وكذلك البنية التحتية ذات الصلة مثل المواني وخطوط الأنابيب، في صندوق استثماري تسيطر عليه الولايات المتحدة. وسيتم إعادة استثمار الأرباح من الصندوق في مشاريع الموارد الطبيعية الأوكرانية، على الرغم من أن الحصة الدقيقة لهذه الأرباح لا تزال غير واضحة.

تحاكي المسودة الجديدة أيضاً النسخ السابقة من خلال حذف أي ذكر للضمانات الأمنية لأوكرانيا، وهو بند لطالما ضغطت كييف من أجله وتمكنت من إدراجه في مسودة الشهر الماضي، لكن واشنطن عارضته لفترة طويلة.

مطالب أكثر صرامة

يتضمن الاقتراح الجديد شروطاً أكثر صرامة من المسودات السابقة؛ ستطالب واشنطن بجميع الأرباح من الصندوق إلى أن تسدد كييف ما يعادل كل ما تلقته من مساعدات أميركية خلال الحرب، بالإضافة إلى 4 في المائة فائدة سنوية.

كما ستحتفظ الولايات المتحدة أيضاً بـ«حق العرض الأول» بخصوص المشاريع الجديدة، وسلطة الاعتراض (الفيتو) على مبيعات الموارد الأوكرانية إلى دول ثالثة. وفي السنة الأولى من الاتفاقية، سيحظر على أوكرانيا عرض أي مشاريع استثمارية على أطراف ثالثة بشروط مالية أو اقتصادية أفضل من تلك التي عرضت على الولايات المتحدة.

وستتحكم مؤسسة تمويل التنمية الدولية، وهي وكالة حكومية أميركية مسؤولة عن الاستثمار في الشركات والمشاريع في الخارج، في الصندوق. وستعين الوكالة ثلاثة أعضاء في مجلس إدارة الصندوق، بينما لن يكون لأوكرانيا سوى عضوين فقط في المجلس، وستشرف الوكالة على كل مشروع يتم استثمار أرباح الصندوق فيه.

لماذا يعيد ترمب إحياء الشروط القاسية؟

بدأت الولايات المتحدة المفاوضات في فبراير (شباط) بمطالب مالية قاسية، حذّر زيلينسكي من أن سدادها سيستغرق «أجيالاً من الأوكرانيين».

وبعد محادثات مكثفة، تمكنت كييف من تخفيف بعض مطالب واشنطن القاسية، وتوصلت إلى اتفاق اعتبرته أكثر قبولاً. لكن الاتفاق انهار بعد اجتماع كارثي في المكتب البيضاوي بين ترمب وزيلينسكي.

ودفعت هذه المشادة الولايات المتحدة إلى تعليق المساعدات العسكرية لأوكرانيا لفترة وجيزة. ومنذ ذلك الحين، خطت كييف بحذر لتجنب إغضاب البيت الأبيض.

والآن، عادت المطالب التي نجحت كييف بالسابق في إزالتها، وهي أن تحتفظ واشنطن بالسيطرة على الصندوق وأن تسدد أوكرانيا المساعدات الأميركية السابقة، إلى الظهور في الاقتراح الأخير. كما اختفت الضمانات الأمنية.

ويقول المسؤولون في كييف إنهم يعتبرون المطالب الجديدة بمثابة عرض افتتاحي لمزيد من المفاوضات.

وقال وزير خارجية أوكرانيا، أندريه سيبيها، إن أي اتفاق مستقبلي يجب أن يكون مفيداً للطرفين، ويجب ألا يعرض انضمام أوكرانيا إلى الاتحاد الأوروبي للخطر من خلال منح معاملة تفضيلية للشركات الأميركية.

وأضاف سيبيها، هذا الأسبوع: «هذا مبدأ أساسي للجانب الأوكراني».

ومع ذلك، لم يرفض المسؤولون الأوكرانيون المطالب الأميركية الجديدة بشكل صريح، واضعين في اعتبارهم أن الرفض السابق أدى إلى توتر العلاقات الأميركية الأوكرانية. وبدلاً من ذلك، صاغوا الجولة الجديدة من المحادثات على أنها مناقشات بناءة.

وقالت يوليا سفريدينكو، وزيرة الاقتصاد الأوكرانية، يوم الاثنين: «يعكس هذا الحوار المصالح الاستراتيجية لكلا البلدين والتزامنا المشترك ببناء شراكة قوية وشفافة».

تسعى كييف للحصول على خدمات استشارية ومشورة بشأن صفقة المعادن و«حماية المصالح الوطنية لأوكرانيا». وذكر أمر حكومي، نُشر يوم الثلاثاء، أنه تم تخصيص 2.7 مليون دولار أميركي لتوظيف مستشارين من ذوي الخبرة في إدارة الدين العام والمحامين.