روسيا تنفي تقارير عن اختراق أوكرانيا أماكن مختلفة بالخطوط الأمامية

قوات أوكرانية تنتظر أوامر الانطلاق (أ.ف.ب)
قوات أوكرانية تنتظر أوامر الانطلاق (أ.ف.ب)
TT
20

روسيا تنفي تقارير عن اختراق أوكرانيا أماكن مختلفة بالخطوط الأمامية

قوات أوكرانية تنتظر أوامر الانطلاق (أ.ف.ب)
قوات أوكرانية تنتظر أوامر الانطلاق (أ.ف.ب)

نفت وزارة الدفاع الروسية تقارير عن تمكُّن القوات الأوكرانية من اختراق أماكن مختلفة من الخطوط الأمامية، وقالت إن الوضع العسكري تحت السيطرة.

جاء رد موسكو، أمس (الخميس)، بعد أن ذكر مدونون عسكريون روس على تطبيق المراسلة «تيليغرام» أن هناك تقدماً لقوات كييف شمال وجنوب مدينة باخموت بشرق أوكرانيا، وأشار البعض إلى أن القوات الموالية لكييف بدأت هجومها المضاد المنتظَر.

وكان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قد أعلن، في وقت سابق، أن الهجوم لم يبدأ بعد.

جندي أوكراني في باخموت يطلق مسيّرة باتجاه القوات الروسية (أ.ف.ب)
جندي أوكراني في باخموت يطلق مسيّرة باتجاه القوات الروسية (أ.ف.ب)

وقالت وزارة الدفاع الروسية في منشور على «تيليغرام»: «التصريحات التي تناقلتها قنوات فردية على (تيليغرم) عن (اختراقات دفاعية) في مناطق مختلفة على خط التماس العسكري لا تتفق مع الواقع».

وأضافت في بيان: «الوضع عموماً في منطقة العملية العسكرية الخاصة تحت السيطرة».

ولكن حقيقة أن الوزارة شعرت بأن عليها نشر البيان تعكس ما اعترفت به موسكو في وقت سابق؛ بأن العملية العسكرية «صعبة جداً».

وتقول أوكرانيا إنها دفعت القوات الروسية للتراجع خلال الأيام القليلة الماضية بالقرب من باخموت، بينما لا يزال الاستعداد جارياً لهجوم مضاد شامل يشارك فيه عشرات الآلاف من القوات ومئات الدبابات الغربية.

وقال زيلينسكي في مقابلة مع جهات بث أوروبية: «لا نزال بحاجة إلى مزيد من الوقت».

ولم تتمكن «رويترز» من التحقق من صحة التقارير، ولم يتضح ما إذا كانت القوات الأوكرانية تهاجم بقوة أم أنها تشن فقط عمليات استطلاعية مسلحة.

وقال يفغيني بريغوجن رئيس مجموعة «فاغنر» العسكرية الروسية الخاصة التي تقود القتال في باخموت، أمس (الخميس)، إن العمليات الأوكرانية تثبت أنها «ناجحة جزئياً للأسف».

وأضاف أن زيلينسكي «كان مخادعاً»، عندما قال إن الهجوم المضاد لم يبدأ بعد.

بريغوجين يدلي بتصريح بجانب مقاتلي «فاغنر» (رويترز)
بريغوجين يدلي بتصريح بجانب مقاتلي «فاغنر» (رويترز)

بريطانيا ترسل صواريخ «كروز»

قال زيلينسكي إن القوات الأوكرانية تلقت بالفعل ما يكفي من العتاد من الحلفاء الغربيين من أجل حملتها، لكنها تنتظر اكتمال وصول المركبات المدرعة.

وفي خطوة كبيرة في الدعم العسكري الغربي لأوكرانيا، قالت بريطانيا إنها ترسل صواريخ «كروز» بعيدة المدى من طراز «ستورم شادو»، مما سيسمح لقوات كييف بضرب أهداف روسية في العمق خلف جبهة القتال.

Storm Shadow füzesi. (AFP)
Storm Shadow füzesi. (AFP)

وصرح وزير الدفاع بن والاس أمام البرلمان في لندن بأن الصواريخ «في طريقها الآن إلى الدولة أو موجودة بها فعلاً»، مضيفاً أن بريطانيا تزود أوكرانيا بهذه الأسلحة حتى تستخدمها داخل أراضيها.

وزير الدفاع البريطاني بن والاس (أ.ف.ب)
وزير الدفاع البريطاني بن والاس (أ.ف.ب)

وامتنعت دول غربية، من بينها الولايات المتحدة، في السابق، عن تقديم أسلحة بعيدة المدى لكييف، خوفاً من إثارة انتقام روسي. وقال والاس إن بريطانيا درست المخاطر.

وهدد «الكرملين» في وقت سابق؛ بأنه إذا قدمت بريطانيا هذه الصواريخ فسوف يتطلب ذلك «رداً مناسباً من جيشنا».

في كلمة، مساء أمس (الخميس)، قال زيلينسكي إنه سيتمكن قريباً من الإعلان عن أنباء شديدة الأهمية تتعلق بالدفاع.

وأضاف: «الأعلام الأجنبية لن تسود أرضنا، ولن يُستعبد شعبنا».

زيلينسكي يتوقع لقاء البابا

قالت مصادر دبلوماسية إنه من المتوقَّع أن يلتقي زيلينسكي بالبابا فرنسيس في «الفاتيكان»، غداً (السبت)، بعد أيام من إعلان البابا أن «الفاتيكان» يشارك في مهمة سلام. ولم يدلِ البابا بمزيد من المعلومات حول المبادرة.

وأدت الحرب إلى تفاقم أزمة الغذاء العالمية، لأن أوكرانيا وروسيا من كبار مصدري المنتجات الزراعية. وبينما أعاد اتفاق في يوليو (تموز) الماضي فتح بعض قنوات الشحن الآمن للحبوب عبر البحر الأسود، تواجه مفاوضات رامية لتمديده صعوبات.

وناقشت أوكرانيا وروسيا وتركيا والأمم المتحدة، أمس، مقترحات تقدمت بها الأمم المتحدة لتمديد الاتفاق الذي تهدد موسكو بالانسحاب منه في 18 مايو (أيار) بسبب العقبات التي تعرقل صادراتها من الحبوب والأسمدة.

وفي جنوب أفريقيا، وهي حليف مهم لروسيا، قال السفير الأميركي للصحافيين إن واشنطن واثقة من تحميل سفينة روسية أسلحة وذخيرة من البلد الأفريقي في ديسمبر (كانون الأول)، فيما يُعد انتهاكاً لحياد بريتوريا المعلَن في الصراع.

وقال مكتب الرئيس سيريل رامابوسا في بيان إن الحكومة قررت فتح تحقيق مستقل في الأمر، برئاسة قاضٍ متقاعد. وأضاف أن واشنطن لم تقدِّم أدلة حتى الآن لدعم اتهامها.

وحذرت واشنطن مراراً من تقديم دعم مادي لروسيا، قائلة إن الدول التي تقدم على ذلك قد تتعرض لعقوبات اقتصادية مماثلة لتلك المفروضة على موسكو.


مقالات ذات صلة

بوتين يقترح تجميد خط الجبهة في أوكرانيا

أوروبا رجال إطفاء أوكرانيون يخمدون النيران داخل ورشة بعد غارة روسية بطائرة مسيرة في خاركوف (أ.ف.ب)

بوتين يقترح تجميد خط الجبهة في أوكرانيا

أفادت صحيفة فايننشال تايمز الثلاثاء بأنّ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عرض على الولايات المتّحدة وقف غزوه لأوكرانيا وتجميد خط الجبهة الحالي.

«الشرق الأوسط» (لندن)
أوروبا صورة ملتقطة في 23 فبراير 2025 في العاصمة الأوكرانية كييف، تظهر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي خلال حفل تكريم الجنود الأوكرانيين الذين سقطوا في الحرب (د.ب.أ)

زيلينسكي: صينيون يعملون بموقع إنتاج طائرات مسيّرة في روسيا

قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، اليوم الثلاثاء، إن مواطنين صينيين يعملون في موقع لإنتاج طائرات مسيّرة في روسيا.

«الشرق الأوسط» (كييف)
أوروبا الممثلة العليا للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية في الاتحاد الأوروبي كايا كالاس خلال مؤتمر صحافي في لوكسمبورغ، 14 أبريل 2025 (إ.ب.أ)

كايا كالاس: واشنطن لم تستنفد «أدواتها» للضغط على روسيا

أكدت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كايا كالاس أن الولايات المتحدة لم تستنفد «أدواتها» للضغط على روسيا.

«الشرق الأوسط» (بروكسل)
العالم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين (إ.ب.أ)

«فايننشال تايمز»: بوتين يعرض وقف غزو أوكرانيا للتوصل إلى اتفاق سلام مع ترمب

نقلت صحيفة «فايننشال تايمز»، اليوم الثلاثاء، عن مصادر مطلعة، القول إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عرض وقف غزوه لأوكرانيا عند خطوط المواجهة الحالية.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
الولايات المتحدة​ وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو (إ.ب.أ)

روبيو لن يحضر محادثات سلام أوكرانيا في لندن

قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية تامي بروس اليوم الثلاثاء إن وزير الخارجية ماركو روبيو لن يحضر محادثات في لندن بشأن الحرب في أوكرانيا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

ترمب يؤكد اتفاقه مع نتنياهو حول طهران


الرئيس الروسي لدى ترحيبه بسلطان عُمان في الكرملين أمس (صفحة وزير خارجية عُمان)
الرئيس الروسي لدى ترحيبه بسلطان عُمان في الكرملين أمس (صفحة وزير خارجية عُمان)
TT
20

ترمب يؤكد اتفاقه مع نتنياهو حول طهران


الرئيس الروسي لدى ترحيبه بسلطان عُمان في الكرملين أمس (صفحة وزير خارجية عُمان)
الرئيس الروسي لدى ترحيبه بسلطان عُمان في الكرملين أمس (صفحة وزير خارجية عُمان)

أكد الرئيس الأميركي دونالد ترمب اتفاقه مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بشأن الملف النووي الإيراني. وقال ترمب أمس إنه أجرى اتصالاً «جيداً» مع نتنياهو، تناول الملف الإيراني والتجارة، مشيراً إلى اتفاقهما في جميع القضايا.

يأتي الاتصال بعدما تحدثت وسائل إعلام إسرائيلية عن قلق حكومة نتنياهو بشأن مسار المحادثات الإيرانية - الأميركية، مشيرةً إلى استعداد إسرائيلي لشن هجوم على “النووي الإيراني”.

في غضون ذلك، أطلع سلطان عُمان، هيثم بن طارق، الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في موسكو، على «التقدم» الذي أحرزته المفاوضات الجارية بين واشنطن وطهران حول «نووي إيران» بوساطة مسقط.

بدوره، هدد «الحرس الثوري» الإيراني برد «سريع وحازم» على «أي عدوان»، يستهدف البنية التحتية للبلاد. وأعلنت طهران أمس تأجيل مباحثات مع الجانب الأميركي على مستوى الخبراء من الأربعاء إلى السبت.