حصل أخصائيون بالجامعة التكنولوجية القومية الروسية للبحوث العلمية على براءة اختراع لأول مسدس طبي مصغّر في روسيا لخياطة الجروح الصغيرة والمتوسطة ووقف النزيف. إذ يخلق الابتكار الجديد ظروفا مؤاتية لشفاء الجروح سريعا ويمنع دخول العدوى إليها. حيث يتميز بكونه محمولا وصغير الوزن، ويتم وضعه في حقيبة صغيرة يمكن حملها بسهولة من قبل شخص واحد، وذلك وفق ما نشرت وكالة أنباء «نوفوستي» الروسية.
اقرأ أيضاً
وعن كيفية عمله يجب قبل البدء تثبيت محقنتين بسعة 20 مليلتراً مع البوليمرات الحيوية والمستحضرات الطبية في المسدس الطبي، كما يتم توصيل محقنة ثالثة مع مستحضر يربط الجرح عن طريق منفذ خاص. وعندما يتم سحب الزناد، يقوم النظام بجمع كل هذه المكونات، ما يخلق مادة حيوية تُسرّع تجديد الأنسجة وتوقف النزيف.
فقد وضع العلماء في أساس مادة الشفاء هيدروجيلاً (هلاماً هيدروليكياً) مصنوعاً من البوليمرات الطبيعية والجيلاتين. ويمكن أيضا أن تضاف إليهما مضادات حيوية أو أدوية تخدير. كما يمكن تغيير نسبها بسهولة في الوقت الفعلي.
جدير بالذكر، تم تصنيع جسم وأجزاء المسدس باستخدام الطباعة الثلاثية الأبعاد، لكن العلماء يقولون إنه لن تكون هناك طباعة ثلاثية الأبعاد في حال الإنتاج الصناعي للمسدس وبيعه في السوق وستستخدم لهذا الغرض مادة بلاستيكية عادية.
وافاد تيمور أيدمير المهندس بمركز الهندسة الطبية الحيوية بوجود أجهزة مماثلة خارج روسيا «لكن النسخة الروسية تعتبر، خلافا لها، مستقلة تماما».
وفي هذا الاطار، اجتاز المسدس الطبي بنجاح اختبارا على حيوانات المختبر المصابة بحروق في مركز بلوخين لأمراض السرطان، حيث تبيّن أن جروح الحيوانات المشاركة في الاختبار تلتئم أسرع مقارنة بالعلاجات التقليدية.