بايدن: التخلف عن سداد الدين «ليس خياراً» وارداً

أعلن تراجع التضخم 40 % منذ الصيف الماضي

الرئيس الأميركي جو بايدن يتحدث إلى الصحافيين عقب لقاء رئيس مجلس النواب الأميركي كيفين مكارثي مساء الثلاثاء (إ.ب.أ)
الرئيس الأميركي جو بايدن يتحدث إلى الصحافيين عقب لقاء رئيس مجلس النواب الأميركي كيفين مكارثي مساء الثلاثاء (إ.ب.أ)
TT

بايدن: التخلف عن سداد الدين «ليس خياراً» وارداً

الرئيس الأميركي جو بايدن يتحدث إلى الصحافيين عقب لقاء رئيس مجلس النواب الأميركي كيفين مكارثي مساء الثلاثاء (إ.ب.أ)
الرئيس الأميركي جو بايدن يتحدث إلى الصحافيين عقب لقاء رئيس مجلس النواب الأميركي كيفين مكارثي مساء الثلاثاء (إ.ب.أ)

أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن تراجع التضخم في الولايات المتحدة بنسبة 40 في المائة منذ الصيف الماضي. وأشار في تغريدة عبر حسابه على «تويتر» ليل الثلاثاء/الأربعاء إلى انخفاض في الأشهر التسعة الماضية على التوالي، مضيفاً «لدينا المزيد من العمل الذي يتعين علينا القيام به، لكننا نمضي في الاتجاه الصحيح، ونحقق تقدماً حقيقياً».

من جهة أخرى، أكّد بايدن أن تخلّف الولايات المتحدة عن سداد ديونها «ليس خياراً» وارداً، وذلك بعد اجتماع عقده بشأن هذا الملف مع قادة الكونغرس.

واتفق الرئيس الأمريكي وكبار المشرّعين مساء الثلاثاء على إجراء المزيد من المحادثات التي تهدف لكسر الجمود بشأن رفع سقف الدين الأميركي البالغ 31.4 تريليون دولار، وذلك قبل ثلاثة أسابيع فقط من احتمالية تخلف البلاد عن السداد على نحو غير مسبوق.

وبعد نحو ساعة من المحادثات في المكتب البيضاوي كلف بايدن، المنتمي للحزب الديمقراطي، وكيفين مكارثي، رئيس مجلس النواب المنتمي للجمهوريين، مساعديهما إجراء مناقشات يومية حول مواطن الاتفاق المحتمل مع اقتراب احتمالية التخلف عن السداد في أول يونيو (حزيران).

ومن المنتظر أن يجتمع بايدن ومكارثي وكبار قادة الكونغرس مرة أخرى يوم الجمعة.

ووصف بايدن المحادثات بأنها «مثمرة» وبدا أنه قدم للجمهوريين بعض التنازلات الممكنة، بما في ذلك إلقاء «نظرة فاحصة» لأول مرة على استعادة الأموال التي خصصت للإغاثة خلال جائحة كورونا ولم تُنفق؛ وذلك لتقليل الإنفاق الحكومي... لكنه أكد على أنه يجب على الجمهوريين أن ينحّوا أزمة التخلف عن السداد جانباً، ولم يستبعد في نهاية المطاف العودة إلى التعديل الرابع عشر للدستور الأميركي، وهو نهج لم يخضع للتجربة ومن شأنه أن يسعى للإعلان عن أن حدّ الدين غير دستوري. وقال إن الأمر سيتطلب إجراءات للتقاضي، لكنه خيار قد يدرسه في المستقبل.

وقال بايدن «هناك الكثير من السياسة والمواقف، سيستمر ذلك لبعض الوقت». وأضاف «تفهّم جميع الحاضرين في الاجتماع خطر التخلف عن السداد».

وأكد مكارثي على عدم إحراز تقدم بعد الاجتماع. وقال للصحفيين «لم أر أي تحرك جديد»، مضيفاً أن بايدن لم يوافق على المحادثات إلى أن أوشك الوقت على النفاد. وقال «هذه ليست طريقة للحكم»... لكنه قال إن بايدن أشار إلى انفتاحه على مناقشة إصلاحات لعملية السماح بمشروعات الطاقة الجديدة كجزء من المحادثات.

وحذّر خبراء اقتصاديون من أن فترة طويلة من التخلف عن السداد من الممكن أن تؤدي بالاقتصاد الأميركي إلى حالة من الركود العميق مع ارتفاع معدلات البطالة، ومن ثم زعزعة استقرار نظام مالي عالمي يعتمد على السندات الأميركية. ويستعد المستثمرون لمواجهة أثر ذلك.

ويدعو بايدن المشرّعين لرفع حد الاقتراض الذي فرضته الحكومة الاتحادية ذاتياً من دون شروط. وقال مكارثي، الذي يتمتع حزبه بأغلبية ضئيلة في مجلس النواب، إن مجلسه لن يوافق على أي اتفاق لا يخفض الإنفاق بشكل كبير لمعالجة العجز المتزايد في الميزانية، وأشار إلى أنه لا يرى حلاً على المدى القصير.

وكانت معارك سقف الدين السابقة عادة ما تنتهي باتفاق يجري الترتيب له على عجل في الساعات الأخيرة من المفاوضات ومن ثم تجنب التخلف عن السداد. وفي عام 2011، أدى ذلك إلى خفض تاريخي للتصنيف الائتماني من الدرجة الأولى في البلاد. ويحذّر المخضرمون في تلك المعركة من أن الوضع الحالي أكثر خطورة نظراً لاتساع هوة الانقسامات السياسية.



أسعار النفط تحافظ على مكاسبها وسط عوامل متباينة

مصفاة النفط «إكسون» في ليندن بنيوجيرسي (أ.ب)
مصفاة النفط «إكسون» في ليندن بنيوجيرسي (أ.ب)
TT

أسعار النفط تحافظ على مكاسبها وسط عوامل متباينة

مصفاة النفط «إكسون» في ليندن بنيوجيرسي (أ.ب)
مصفاة النفط «إكسون» في ليندن بنيوجيرسي (أ.ب)

لم تشهد أسعار النفط تغييراً يذكر في التعاملات الآسيوية المبكرة يوم الخميس، إذ محت توقعات ضعف الطلب وارتفاع جاء أكبر من المتوقع في مخزونات البنزين ونواتج التقطير في الولايات المتحدة، إثر جولة إضافية من عقوبات الاتحاد الأوروبي ضد النفط الروسي.

وتراجعت العقود الآجلة لخام برنت 5 سنتات إلى 73.47 دولار للبرميل بحلول الساعة 01:41 بتوقيت غرينتش. كما هبطت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 11 سنتاً إلى 70.18 دولار. وارتفع العقدان بأكثر من دولار واحد لكل منهما الأربعاء. وخفضت منظمة «أوبك»، الأربعاء، توقعاتها لنمو الطلب في عام 2025 للشهر الخامس على التوالي، وبأكبر قدر حتى الآن.

ووفقاً لبيانات إدارة معلومات الطاقة، فقد ارتفعت مخزونات البنزين ونواتج التقطير في الولايات المتحدة، أكبر مستهلك للنفط في العالم، بأكثر من المتوقع الأسبوع الماضي. وتترقّب الأسواق حالياً أي مؤشرات بشأن التحرك الذي سيتبناه مجلس الاحتياطي الفيدرالي بشأن أسعار الفائدة الأسبوع المقبل.

وارتفعت الأسعار، الأربعاء، بعد أن اتفق سفراء الاتحاد الأوروبي على الحزمة الخامسة عشرة من العقوبات على روسيا بسبب حربها ضد أوكرانيا.

وقال الكرملين إن التقارير عن احتمال تشديد العقوبات الأميركية على النفط الروسي تكشف عن أن إدارة الرئيس جو بايدن تريد أن تترك وراءها إرثاً صعباً للعلاقات الأميركية الروسية.