تراجعت أسعار النفط خلال تعاملات الثلاثاء، لتقلص بذلك مكاسب قوية خلال الجلستين السابقتين في ظل حذر الأسواق قبل إعلان بيانات التضخم الأميركية لشهر أبريل (نيسان) مما سيلعب دورا في قرار مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) القادم إزاء أسعار الفائدة.
وانخفض سعر خام برنت 1.2 في المائة إلى 76.03 دولار ونزل خام غرب تكساس الوسيط 1.3 في المائة إلى 72.20 دولار في الساعة 15:26 بتوقيت غرينتش.
وتنتظر الأسواق أرقام تضخم أسعار المستهلكين في الولايات المتحدة لشهر أبريل، المقررة الأربعاء، تحسبا لأي مؤشر على القرار التالي بخصوص الفائدة.
وعلى الرغم من تراجع أسواق النفط كثيرا الأسبوع الماضي فإن الأسعار ارتفعت يومي الجمعة والاثنين مع هدوء المخاوف من ركود في الولايات المتحدة أكبر مستهلك للنفط في العالم ورأى بعض المتعاملين أن تراجع النفط الخام لأدنى مستوى في ثلاثة أسابيع بسبب مخاوف الطلب أمر مبالغ فيه.
وتنطلق هذا الشهر جولة من التخفيضات الطوعية التي أعلن عنها بعض أعضاء تحالف أوبك بلس الذي يعقد اجتماعه المقبل في الرابع من يونيو (حزيران).
وفي هذا الصدد، قال وزير الطاقة الإماراتي سهيل المزروعي الثلاثاء، إن تخفيضات الإنتاج الطوعية الإضافية التي أقرها تحالف أوبك بلس للدول المنتجة للنفط تهدف إلى تحقيق التوازن في أسواق النفط.
وأضاف الوزير الذي كان يتحدث إلى الصحافيين على هامش المؤتمر العالمي للمرافق، إنه قلق بخصوص نقص المعروض مستقبلا بسبب قلة الاستثمارات. وقال: «لست قلقا لهذه الدرجة بخصوص المدى القريب للغاية، أعتقد يمكننا تحقيق التوازن بين العرض والطلب. أنا أكثر قلقا بخصوص مستويات الاستثمار اللازمة في المستقبل».
وفي مطلع أبريل، أعلنت السعودية وأعضاء آخرون بتحالف أوبك بلس تخفيضات إضافية للإنتاج قدرها نحو 1.2 مليون برميل يوميا. ساهم الإعلان وقتها في دفع أسعار النفط للارتفاع لكن تلك المكاسب تبددت بفعل قلق المستثمرين من حدوث تباطؤ اقتصادي عالمي.
ومن المقرر أن يجتمع تحالف أوبك بلس المكون من منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاء بقيادة روسيا في فيينا في الرابع من يونيو لتحديد خطوته التالية.