أعلن الجيش الصومالي نجاح قواته في «تصفية 60 من عناصر حركة (الشباب) المتطرفة»، في عملية عسكرية مخططة، جرت صباح الثلاثاء، بمنطقة علي قبوبي، على مسافة 30 كيلومتراً جنوب منطقة حررطيري في محافظة مذغ وسط البلاد.
وأكد محمد كلمي رئيس المنطقة، وفقاً لوكالة الأنباء الصومالية، أن «الجيش نفذ هذه العملية بعد تلقيه معلومات عن سيارة تحمل عناصر من (ميليشيات الخوارج) (التسمية المتعارف عليها حكومياً لحركة الشباب المرتبطة بالقاعدة) وأسلحة»، مشيراً إلى أنها أسفرت عن «مقتل 60 من العناصر الإرهابية والاستيلاء على الأسلحة التي كانت بحوزتهم وسيارتين عسكريتين».
ويشن الجيش الصومالي عمليات عسكرية ضد «الشباب» بدعم من مقاتلين قبليين وشركاء دوليين، على رأسهم الولايات المتحدة، منذ إعلان الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود حرباً شاملة لمواجهة الحركة العام الماضي.
بدوره، أكد الرئيس الصومالي مشاركة قوات من دول المواجهة (إثيوبيا وكينيا وجيبوتي) في القتال ضد حركة «الشباب»، وقال في نقاش مفتوح ومباشر مع مواطنيه، مساء الاثنين، في العاصمة مقديشو، إن التعاون مع دول المواجهة سيقتصر على 90 يوماً.
وتعهد بمواصلة مساعيه من أجل تحرير البلاد من آفة الإرهاب والوصول إلى التقدم والازدهار، واعتبر أن «التحدي الأكبر الذي أخّر الصومال، هو الإرهاب الذي أودى بحياة الآلاف وأصبح عقبة أمام الصوماليين وتنميتهم وتعاونهم».
وأشاد شيخ محمود بتضحيات القوات الصومالية وأهالي المناطق المحررة، واعتبر أن «المستقبل الجيد للبلاد بعد أن تتحرر من الإرهاب».
وأضاف، وفقاً لما نقلته وكالة الصومال الرسمية: «الإرهابيون محشورون من جانب النهر والبحر هم في المنتصف، المرحلة الأولى من عمليات التحرير كانت في ولايات هيرشبيلي وغلمدغ، والمرحلة الثانية تكون في ولايات جوبالاند وجنوب الغرب، واليوم، السيارة التي تخرج من مدينة جوهر تصل إلى العاصمة مقديشو من دون خوف ورعب».
وأعلن الرئيس أنه يخطط لإجراء الانتخابات المقبلة في البلاد بنظام الشخص الواحد للصوت الواحد في عام 2026، وأكد التزامه بعدم العودة إلى نمط الانتخابات الماضية، لافتاً إلى أن الحكومة لديها خطة لانتخابات شعبية، موضحاً أن هناك أنواعاً مختلفة من نظام الانتخابات سيتم التشاور بشأنها.
ومنذ أكثر من 5 عقود لم تشهد الدولة المضطربة الواقعة في القرن الأفريقي انتخابات مباشرة، حيث يتّبع نظام الاقتراع غير المباشر، وفيه تختار المجالس التشريعية في الولايات ومندوبي العشائر، أعضاء البرلمان الاتّحادي، الذين يختارون بدورهم رئيس البلاد.
وفي ما يتعلق بمدينة لاسعانود المتنازع عليها بين إقليم أرض الصومال الانفصالي وولاية بونت لاند شمال شرقي البلاد، قال شيخ محمود إنه «يعطي الأولوية لوقف الصراع الدائر ونزف الدماء، ثم الجلوس على الطاولة والتفاوض».
واعتبر أن المكانة الخاصة للعاصمة مقديشو لم تتحقق بعد، بسبب مشروع الدستور الذي لم يتحقق، وقال إن الأمن يعد أكبر التحديات، وأضاف: «بينما نركز على كيفية وقف مشكلة الإرهاب في العاصمة، سنعمل على تحسين الصورة الجمالية للعاصمة وإدارتها».
وبشأن العلاقات الدولية، قال الرئيس الصومالي: «نحن أصدقاء مع كل دول العالم وحتى الدول المتصارعة في المنطقة، ولا يوجد صراع بيننا، ونحن مستعدون للعمل على تقريب وجهات النظر بين الدول المتصارعة».
وفي ما يتعلق بملف فصل السلطات الحكومية، نفى التعدي على صلاحيات رئيس الوزراء التي لفت إلى أنها «محددة في دستور البلاد».
إلى ذلك، بحث وزير الخارجية أبشر جامع مع السفير الروسي ميخائيل غولوفانوف في دعم روسيا للصومال، وحظر السلاح المفروض على البلاد، وتخفيف عبء الديون. كما ناقش الاجتماع تعزيز التعاون في مجالات الدبلوماسية الدولية والأمن وزيادة المنح الدراسية للطلاب الصوماليين في روسيا.
الجيش الصومالي يعلن مقتل 60 عنصراً من «الشباب» في عملية عسكرية
الرئيس يتعهد إجراء الانتخابات المقبلة عبر «الاقتراع العام»
الجيش الصومالي يعلن مقتل 60 عنصراً من «الشباب» في عملية عسكرية
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة