مصر ترفض التشكيك في قدرتها على سداد التزاماتها الدولية

رئيس الوزراء المصري خلال جولة بمصانع العاشر من رمضان - 29 أبريل 2023 - (صفحة رئاسة مجلس الوزراء المصري على «فيسبوك»)
رئيس الوزراء المصري خلال جولة بمصانع العاشر من رمضان - 29 أبريل 2023 - (صفحة رئاسة مجلس الوزراء المصري على «فيسبوك»)
TT

مصر ترفض التشكيك في قدرتها على سداد التزاماتها الدولية

رئيس الوزراء المصري خلال جولة بمصانع العاشر من رمضان - 29 أبريل 2023 - (صفحة رئاسة مجلس الوزراء المصري على «فيسبوك»)
رئيس الوزراء المصري خلال جولة بمصانع العاشر من رمضان - 29 أبريل 2023 - (صفحة رئاسة مجلس الوزراء المصري على «فيسبوك»)

رفضت مصر التشكيك في قدرتها على سداد التزاماتها الدولية المالية، وأكد رئيس الوزراء المصري الدكتور مصطفى مدبولي، أن «بلاده لم ولن تخفق في سداد ما عليها من التزامات دولية».
وقال مدبولي في مؤتمر صحافي، (السبت)، إن «احترام مصر لالتزاماتها بالكامل يعد من ثوابت الدولة وتوجيهات القيادة السياسية».
وتعهد باستمرار الحكومة في برنامج طرح عدد من الشركات التابعة لها في البورصة، وتخارج الدولة من الاقتصاد.
وأشار رئيس الوزراء المصري إلى «تقارير دولية تتحدث عن خطورة الأزمة الاقتصادية العالمية على مصر، وتساؤلات من عدة مؤسسات عالمية بشأن قدرة مصر على سداد ما عليها من التزامات دولية».
وأضاف: «بدأ البعض يشكك في قدرة مصر على الوفاء بما عليها من أقساط، وبدأ بناء على ذلك يتم إعادة تقييم للدولة».
وجدد التأكيد على أن «بلاده لم ولن تخفق في سداد أي التزامات، ولم تتأخر حتى اللحظة عن سداد ما عليها».
وذكر مدبولي، الذي كان في زيارة لعدد من المصانع في مدينة العاشر من رمضان ومشروعات الإسكان بمدينة العبور الجديدة، أن «تساؤلات المؤسسات العالمية كانت موجودة قبل ذلك عند بدء الأزمة الروسية - الأوكرانية، وتحدث البعض عن أن مصر لن تستطيع أن تصمد خلال عام 2022، ثم تم التشكيك مرة أخرى في قدرة مصر على سداد الأقساط، التي تقدر بنحو 3.5 مليار دولار خلال شهر فبراير (شباط) الماضي، لكن مصر قامت بالسداد».
وتابع أن «هذه رسالة للجميع، ويتم التنسيق بصفة مستمرة مع البنك المركزي للوفاء بتلك الالتزامات».
وفي ديسمبر (كانون الأول)، توصلت مصر إلى اتفاق مع صندوق النقد الدولي بتوفير حزمة دعم مالي بقيمة 3 مليارات دولار على مدى 46 شهراً.
وبموجب الاتفاق التزمت مصر بتقليص مشاركة الحكومة في الاقتصاد، والسماح بدور أكبر للقطاع الخاص.
وأعلنت عن وثيقة ملكية الدولة، التي تنص بعض بنودها على تخارج الحكومة من عدد من الشركات.
وبشأن تباطؤ عملية الطروحات وبيع الأصول وتخارج الدولة من الاقتصاد، أكد مدبولي أنه «عند إعلان برنامج الطروحات تم التأكيد أنه سيستغرق سنة اعتباراً من مارس (آذار)، ليمتد حتى الربع الأول من العام المقبل، وخلال أول 6 أشهر يكون قد تحقق 25 في المائة من هذه المستهدفات».
وأوضح أن «الحكومة تعمل على ذلك وهناك منظومة كاملة»، موضحاً أن «(الصندوق السيادي المصري) هو المسؤول، حيث يدير هذه المنظومة، ويتفاوض مع كل الجهات الاستثمارية المختلفة بهذا الشأن، كما يقوم البنك المركزي المصري بالتحضير لمجموعة البنوك التي تم الإعلان أنها ستشارك في هذه الطروحات»، مشيراً إلى أنه «تم إنشاء وحدة داخل مجلس الوزراء معنية لتيسير إجراءات الطروحات، وهناك مستشار لرئيس الوزراء سيكون متفرغاً بالكامل، وسيتم تعيينه ليتولى تسهيل جميع العقبات الخاصة بعملية الطروحات ومساعدة الجهات التي تعمل عليها».
وأكد مدبولي أن «مصر لن تتراجع عن برنامج الطروحات»، مشيراً إلى أن «التأخير في بيع حصص بشركات حكومية حتى الآن يرجع لحرص الحكومة على الوصول إلى أفضل عائد من البيع».
وقال إن «الحكومة تسعى لتحقيق مبيعات بقيمة لا تقل عن ملياري دولار قبل نهاية يونيو (حزيران) المقبل».
وأضاف رئيس مجلس الوزراء المصري، أنه «تم الإعلان من قبل عن طرح شركتين تابعتين للقوات المسلحة هما (وطنية) و(صافي)، واليوم لدينا شركات أخرى جاهزة للطرح».


مقالات ذات صلة

«إكسون موبيل» تستعد لحفر بئر جديدة للتنقيب عن الغاز في مصر

الاقتصاد اجتماع وزير البترول  والثروة المعدنية المصري كريم بدوي بمسؤولي شركة «إكسون موبيل» (وزارة البترول والثروة المعدنية)

«إكسون موبيل» تستعد لحفر بئر جديدة للتنقيب عن الغاز في مصر

ستبدأ شركة «إكسون موبيل» المتخصصة في أعمال التنقيب عن البترول وصناعة البتروكيماويات يوم 15 ديسمبر (كانون الأول) المقبل بأنشطة الحفر البحري للتنقيب عن الغاز.

«الشرق الأوسط» (لندن )
العالم العربي مصريون يلجأون للمعارض لشراء احتياجاتهم مع ارتفاع الأسعار (الغرفة التجارية المصرية بالإسكندرية)

الغلاء يُخلخل الطبقة الوسطى في مصر... رغم «التنازلات»

دخلت الطبقة الوسطى في مصر مرحلة إعادة ترتيب الأولويات، بعدما لم يعد تقليص الرفاهيات كافياً لاستيعاب الزيادات المستمرة في الأسعار، فتبدلت معيشتها.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
الاقتصاد رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي خلال استقباله الشيخ محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني رئيس وزراء قطر في العاصمة الإدارية الجديدة (مجلس الوزراء المصري)

مصر وقطر ستتعاونان في مشروع عقاري «مهم للغاية» بالساحل الشمالي

قال مجلس الوزراء المصري، الأربعاء، إن مصر وقطر ستتعاونان خلال المرحلة المقبلة في مشروع استثماري عقاري «مهم للغاية» في منطقة الساحل الشمالي المصرية.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
الاقتصاد أبراج وشركات وبنوك على نيل القاهرة (تصوير: عبد الفتاح فرج)

تقرير أممي يحذّر من تضخم الدين العام في المنطقة العربية

حذّر تقرير أممي من زيادة نسبة خدمة الدين الخارجي في البلدان العربية، بعد أن تضخّم الدين العام المستحق من عام 2010 إلى 2023، بمقدار 880 مليار دولار في المنطقة.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
الاقتصاد مقر البنك المركزي المصري بالعاصمة الإدارية الجديدة (رويترز)

تحويلات المصريين بالخارج زادت بأكثر من 100 % في سبتمبر

أظهرت بيانات البنك المركزي المصري، اليوم الاثنين، أن تحويلات المصريين بالخارج ارتفعت لأكثر من مثليها على أساس سنوي في سبتمبر (أيلول) الماضي.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)

الأسواق الآسيوية ترتفع بفضل بيانات التضخم الأميركية وتوقعات خفض الفائدة

متعاملون بالقرب من شاشات تعرض مؤشر أسعار أسهم «كوسبي» في غرفة تداول العملات بسيول (أ.ب)
متعاملون بالقرب من شاشات تعرض مؤشر أسعار أسهم «كوسبي» في غرفة تداول العملات بسيول (أ.ب)
TT

الأسواق الآسيوية ترتفع بفضل بيانات التضخم الأميركية وتوقعات خفض الفائدة

متعاملون بالقرب من شاشات تعرض مؤشر أسعار أسهم «كوسبي» في غرفة تداول العملات بسيول (أ.ب)
متعاملون بالقرب من شاشات تعرض مؤشر أسعار أسهم «كوسبي» في غرفة تداول العملات بسيول (أ.ب)

شهدت الأسهم الآسيوية ارتفاعاً يوم الخميس، مستفيدة من صعود أسهم التكنولوجيا في «وول ستريت» خلال الليل بعد قراءة غير متوقعة لمؤشر أسعار المستهلكين في الولايات المتحدة، مما عزّز التوقعات بتخفيض أسعار الفائدة من قِبل الاحتياطي الفيدرالي في اجتماعه المقبل.

وتجاوز مؤشر «نيكي» الياباني مستوى 40 ألف نقطة للمرة الأولى منذ منتصف أكتوبر (تشرين الأول)، مدعوماً بمكاسب أسهم قطاع الرقائق. كما استفاد المؤشر الذي تهيمن عليه أسهم المصدرين من ضعف الين؛ حيث قلّص المتعاملون رهاناتهم على رفع أسعار الفائدة من قبل بنك اليابان في اجتماعه المقبل.

بدوره، ارتفع الدولار الأسترالي بفضل بيانات توظيف قوية فاجأت الأسواق، متعافياً من ضعفه يوم الأربعاء بعد تقرير لـ«رويترز» يفيد بأن الصين قد تدرس السماح لليوان بالانخفاض أكثر العام المقبل. وتعد الصين الشريك التجاري الأول لأستراليا، وغالباً ما يتم استخدام الدولار الأسترالي بديلاً سائلاً لليوان.

في الوقت ذاته، استقر اليوان فوق أدنى مستوى في أسبوع، بعد أن أبقى البنك المركزي الصيني نقطة المنتصف الرسمية للعملة ثابتة.

أداء الأسواق

ارتفع مؤشر «نيكي» الذي يعتمد على التكنولوجيا بنسبة 1.6 في المائة اعتباراً من الساعة 06:11 (بتوقيت غرينتش)، بينما تقدم مؤشر «توبكس» الأوسع نطاقاً بنسبة 1.1 في المائة.

وفي كوريا الجنوبية، ارتفع مؤشر «كوسبي» بنسبة 1.8 في المائة، في حين ارتفع مؤشر «تايوان» القياسي بنسبة 0.6 في المائة.

وفي هونغ كونغ، قفز مؤشر «هانغ سنغ» بنسبة 1.8 في المائة، وارتفعت الأسهم القيادية في البر الرئيسي بنسبة 1 في المائة.

وفي الولايات المتحدة، ارتفع مؤشر «ناسداك» الذي يركز على التكنولوجيا بنسبة 1.8 في المائة ليغلق فوق مستوى 20 ألف نقطة للمرة الأولى، في حين ارتفع مؤشر «ستاندرد آند بورز 500» بنسبة 0.8 في المائة.

أمّا على صعيد الأسواق الأوروبية، ارتفعت العقود الآجلة لمؤشر «ستوكس 50» بنسبة 0.1 في المائة.

وارتفع مؤشر أسعار المستهلكين في الولايات المتحدة 0.3 في المائة الشهر الماضي، وهو أكبر مكسب منذ أبريل (نيسان)، لكن المحللين قالوا إن الزيادة كانت متماشية مع توقعات الاقتصاديين في استطلاع أجرته «رويترز» وليست كافية لتقويض فرص خفض أسعار الفائدة من جانب مجلس الاحتياطي الفيدرالي. وقال كريس ويستون، رئيس الأبحاث في «بيبرستون»: «قراءة التضخم أشعلت شرارة في أسواق الأسهم الأميركية»، مضيفاً أن السوق شهدت إزالة ما بدا أنه آخر العقبات المتبقية أمام المعنويات، مما مهّد الطريق لانتعاش موسمي حتى نهاية العام.

ويرى المتداولون حالياً احتمالات بنسبة 97 في المائة لخفض أسعار الفائدة بمقدار ربع نقطة مئوية في الاجتماع المقبل لبنك الاحتياطي الفيدرالي في 18 ديسمبر (كانون الأول).

واستقر الدولار الأميركي بالقرب من أعلى مستوى له في أسبوعين، مدعوماً بارتفاع عائدات سندات الخزانة الأميركية، بعدما أظهرت البيانات اتساع العجز في الموازنة الأميركية، مما دفع المتداولين إلى توخي الحذر بشأن الديون.

وارتفع العائد على سندات الخزانة الأميركية لأجل 10 سنوات إلى 4.2890 في المائة، وهو أعلى مستوى منذ 27 نوفمبر (تشرين الثاني). وعكس الدولار خسائره المبكرة ليرتفع 0.2 في المائة إلى 152.755 ين، بعد أن ذكرت «رويترز» أن صناع السياسات في بنك اليابان يميلون إلى تأجيل رفع أسعار الفائدة في 19 ديسمبر وانتظار المزيد من البيانات بشأن الأجور في أوائل العام المقبل.

وارتفع اليورو والفرنك السويسري أيضاً قبل تخفيضات متوقعة تصل إلى نصف نقطة مئوية من البنك المركزي الأوروبي والبنك الوطني السويسري في وقت لاحق من اليوم.

الذهب والنفط

ارتفعت أسعار الذهب إلى أعلى مستوى لها في أكثر من شهر، لتسجل 2725.79 دولار للأوقية (الأونصة) للمرة الأولى منذ السادس من نوفمبر، قبل أن تتراجع قليلاً إلى 2711.24 دولار.

أما أسعار النفط الخام، فقد واصلت ارتفاعها هذا الأسبوع وسط تهديدات بفرض عقوبات إضافية على إنتاج النفط الروسي. وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 27 سنتاً إلى 73.79 دولار للبرميل، في حين تم تداول العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي عند 70.45 دولار للبرميل، بارتفاع 16 سنتاً.