أعلنت الخارجية الروسية، أمس (الخميس)، رفض طلب السفارة الأميركية إجراء زيارة قنصلية إلى صحافي أميركي مسجون بتهمة التجسس، رداً على امتناع الولايات المتحدة عن إصدار تأشيرات دخول لصحافيين روس كانوا سيرافقون وزير خارجية بلادهم إلى الأمم المتحدة، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وقالت الوزارة: «أبلغت السفارة الأميركية بأن طلبها إجراء زيارة قنصلية في 11 مايو (أيار)، للصحافي الأميركي إيفان غيرشكوفيتش الذي تم توقيفه بتهم تجسس، تم رفضه».
وأضافت: «يتم إعداد إجراءات رد أخرى سيبلغ بها الجانب الأميركي حسب الأصول».
وقالت الخارجية إنها استدعت أمس «دبلوماسياً رفيع المستوى» أميركياً، وأبلغته «باحتجاج» موسكو على «الأعمال الاستفزازية» من جانب واشنطن.
والأحد الماضي، عبَّر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف عن أسفه لرفض الولايات المتحدة منح تأشيرات دخول لصحافيين روس كان يفترض أن يرافقوه، الاثنين والثلاثاء، إلى الأمم المتحدة في نيويورك، حيث تتولى روسيا هذا الشهر الرئاسة الدورية لـ«مجلس الأمن».
وقال لافروف قبل توجهه إلى نيويورك: «لن ننسى ولن نغفر»، وندد بقرار واشنطن، واصفاً إياه بأنه «سخيف» و«جبان».
يأتي هذا التوتر الجديد بين موسكو وواشنطن بعد أسابيع على توقيف الصحافي الأميركي إيفان غيرشكوفيتش في روسيا بتهمة التجسس، غير أن الأخير، والصحيفة التي يعمل فيها، ومسؤولين، نفوا ذلك بشدة.
تمكنت السفيرة الأميركية لدى روسيا، لين ترايسي، من زيارته للمرة الأولى في 17 أبريل (نيسان) في المركز، حيث هو موقوف في موسكو.
وشكر غيرشكوفيتش الأشخاص الذين يقدمون له الدعم خلال وجوده قيد الاحتجاز، وفق بيان وزعته «وول ستريت جورنال» وتلقته عبر فريق المحامين الروس الذي يدافع عن مراسلها.
وقال، بحسب البيان: «أشعر بالتواضع والتأثر العميقين حيال كل هذه الرسائل التي أتلقاها»، مضيفاً: «لقد قرأت كل واحدة بعناية، مع الكثير من الامتنان».
يرى عدد من المراقبين أنه قد يستخدم من قبل موسكو في إطار أي عملية تبادل معتقلين في المستقبل مع واشنطن.