وسام فارس لـ «الشرق الأوسط» : «سفر برلك» كان نقلة نوعية لي

سطع نجمه في دراما رمضان 2023

قدم في «سفر برلك» شخصية فايز ابن البيك (خاص فارس)
قدم في «سفر برلك» شخصية فايز ابن البيك (خاص فارس)
TT

وسام فارس لـ «الشرق الأوسط» : «سفر برلك» كان نقلة نوعية لي

قدم في «سفر برلك» شخصية فايز ابن البيك (خاص فارس)
قدم في «سفر برلك» شخصية فايز ابن البيك (خاص فارس)

حقق الممثل وسام فارس حضوراً مميزاً في دراما رمضان 2023 المشتركة، وكاد أن يكون النجم اللبناني الوحيد الذي سطع في سمائها.
وسام الذي تابعه المشاهد العربي قبيل موسم رمضان في مسلسل «الثمن» كان له حضوره المميز في العملين الدراميين الرمضانيين «سفر برلك» و«وأخيراً».
وجاء اختياره في دور بطولي في «سفر برلك» بمثابة فرصة سانحة، ليطل على الساحة العربية مرة جديدة، ولكن من باب عمل تاريخي ضخم.
هذا العمل يصنّفه فارس بالمتكامل الذي برز فيه مستوى عال في التصوير والإخراج بميزانية عالية رصدتها له الـ«إم بي سي».
بدأ الاتصال بوسام فارس من أجل المشاركة في «سفر برلك» منذ عام 2018. عندها عُرِضَ عليه دوران مختلفان، لكنه اختار شخصية فايز التي تمر في مراحل حياتية مختلفة تتطلب منه الجهد التمثيلي. «حصل ذلك قبل انتشار الجائحة، ولكن تأجل تصويره لأسباب مختلفة بينها رحيل المخرج حاتم علي الذي كان يتولى تنفيذه. ولكنني منذ تسلمت النص انكببت على دراسته بدقة. فالدور بطولي ويستلزم مسؤولية كبيرة. بحثت عن تلك الحقبة ووقفت على أهم محطاتها وعشت خطوط الشخصية كما يجب».

مع قصي خولي ووسام صباغ في «وأخيراً» (خاص فارس)

بعد تأجيل تنفيذ المسلسل لأكثر من مرة تراجعت شهية فارس للمشاركة. فأعتقد أن هذه الفرصة لن يحصل عليها. ولكن منتجي العمل كانوا مصرين على ولادته فصُوّر في عام 2020 تحت إدارة المخرج الليث حجو. «صراحة أفرحني الخبر يومها، فالدور شكل لي فرصة ونقلة نوعية بمشواري. كما أن العمل مع الليث حجو كان رائعاً، لأنه من المخرجين العرب الرائدين». ويكمل حديثه لـ«الشرق الأوسط»: «بعد الانتهاء من تصويره لم يُحدّد موعد نهائي لعرضه. وجاء موسم رمضان للسنة الحالية ليستضيفه على شاشاته، ويجد فيه الناس عملاً تاريخياً يستحق المتابعة».
غالبية مشاهد وسام فارس صورها في مصر «هناك بُنيت ديكورات ضخمة للمسلسل في مدينة الإنتاج المصرية. فكل قوام العمل المتقن كان حاضراً في بلد عرف بإبداعه وبراعته في الدراما ككل. بُنيت استوديوهات تشبه تماماً مدينة إسطنبول في عام 1914. كذلك العمارات والمساجد وسكة القطار، مما يشعرك بأنك تعيش بالفعل في تلك الحقبة. فالسير في شوارع المدينة المنورة ودخول بوابتها الواسعة والوقوف في أسواقها وأزقتها طبعتنا جميعاً. الديكورات التي بنيت لتخدم هذا العمل كانت شبه حقيقية فعشنا تلك الفترة بحذافيرها».
عندما اختار وسام فارس شخصية فايز لتجسيدها لأنها لا تشبهه بحياته الطبيعية. وجد فيها تطوراً لأدائه وعلامة فارقة في مسيرته. يعلق: «فايز هو ابن بيك وتخرج في الجامعة ومن ثم يولد عنده طموح سياسي يضعه في مواجهات خطرة. ونتفاجأ بعدها بأن الشخصية مبنية على الاحتيال والنفاق من أجل تحقيق أهدافها بأي ثمن. هذه التخبطات التي تمر بها الشخصية شكلت لي تحدياً استمتعت به».
ترتكز قصة مسلسل «سفر برلك» على أربعة أبطال شباب وهم: عبد الرحمن اليماني، وأنس طيارة، ومؤيد الثقفي، وكان وسام فارس اللبناني الأبرز فيها. هذا النبض الشبابي الذي حضر في القصة زودها بجرعة مشاهدات من قبل الشباب. فتعرفوا معها إلى حقبة تاريخية كانوا يجهلون خفاياها والمعاناة التي واجهها الشباب خلالها.

لمع اسم وسام فارس في دراما رمضان 2023 (خاص فارس)

ويعلق وسام فارس لـ«الشرق الأوسط»: «هذا النبض الشبابي في القصة ذكرنا بواقع نعيشه اليوم. نراهم يفكرون بالهجرة أو المقاومة للتخلص من حكم فاسد وظالم في تلك الفترة. فعندهم طموحاتهم ومشاريعهم التي حلموا بها. وجاءت حقبة (سفر برلك) لتنتزعها منهم». ويعتقد فارس أن القصة بحد نفسها وبأحداثها السياسية والتاريخية قد لا تجذب الشباب عامة. فموضوعها ليس سهلاً. ولكن التفاعل مع العمل كان لافتاً بنظره، لأن عنصر الشباب يعني الغد، وهو عنصر رُكّز عليه في المسلسل.
ويرى فارس أن أسلوب كتابة العمل كان شيقاً ومزوداً بوجهات نظر مختلفة تغني القصة. «حتى خطوط شخصية فايز التي أجسدها دفعتني إلى تبرير تصرفاتها مع أنها لا تشبهني بتاتاً. فأنا لا أحب السلطة ولا مفهوم الوسائط والطبقية. ولكن الشخصية استفزتني بتحولاتها. فكل ذلك يدفعك إلى التفكير بغير طريقة وتقبّل الاختلاف. وهذا العمل ولّد عندي وعياً بأمور عدة لم أكن أتنبه لها من قبل».
مسلسل رمضاني آخر شهد مشاركة وسام فارس، هو «وأخيراً» مع نادين نسيب نجيم وقصي خولي. وهو يصفه بالصعب كما غيره من المسلسلات الرمضانية. تطلب السرعة في إنجازه كي يعرض في الشهر الفضيل. «كنا كمن يتسابق مع الوقت، وندرك تماماً كطاقم عمل بأنه سيعرض في وقت تتكثف فيه العروض الدرامية. كما أن أحداث العمل بحد ذاتها كانت صعبة، فيها الأكشن وتدور في أحياء شعبية ضمن ساعات تصوير طويلة. ولكن هذا الإيقاع الضاغط في العمل يزود الممثل بتجربة حلوة تزيد من تمكينه وحرفيته. فيعتاد على تحمل أي ظروف عمل قد يوجد فيها. وكانت النتيجة ممتازة، إذ إن العمل حقق نجاحاً واسعاً».
توفر الأعمال الدرامية المشتركة للممثلين فرصة التعرف إلى ثقافات وعادات مختلفة يحملونها معهم من بلدانهم الأم. فماذا تركت عند وسام فارس؟ «في بدايات هذه الظاهرة كان الأمر جديداً علينا. ففتحت أمامنا نحن الممثلين فرص تعارف عن قرب طالت السوري واللبناني والمصري والخليجي وغيره. أما اليوم وبعد أن صارت حاضرة بكثافة اعتدنا عليها، وانصهرنا معاً لنشكل كتلة فنية متراصة ومختلفة الأوجه. فهذا التواصل مع الاختلاف يولد عند الممثل التجدد بعيداً عن روتين عمل ممل».
ورغم اجتيازه محطات لامعة في مشواره التمثيلي فإنه يقول إن الأدوار التي يفضلها عن غيرها لا تتوفر دائماً على الساحة. «أحب الكركترات الصعبة، وغالباً ما يتاح لي تمثيلها في مجال السينما. ففيها يكتب النص ببساطة وبأسلوب واقعي من دون بهرجة أو استعراضات. مؤخراً، صرت أحبذ القصص الخيالية. وأعتقد أنه حان الوقت للخروج من قمقم الكتابات التقليدية. فهناك موضوعات عديدة تتكرّر من دون تلوينها بوجهات نظر جديدة. ينقصنا هذا النفس الجديد في الكتابة فيسنح للممثل والمشاهد معاً فرصة للتطور والتحليل أكثر».
لا يرفض وسام فارس كما يذكر لـ«الشرق الأوسط» المشاركة في دراما محلية بحتة. «لم لا، إذا تكاملت في العمل جميع العناصر الفنية؟ فأي عمل أتحمس له يمكن أن أشارك فيه سواء كان سورياً أو لبنانياً، ومن أي بلاد أخرى. في إحدى المرات عرض علي عمل فرنسي، ورفضته لأنه لم يعجبني، فأي عمل لا أجده إضافة لي أبتعد عنه».
ويختم وسام فارس عن رأيه بموسم رمضان للسنة الحالية: «كان موسماً متنوعاً وغنياً بموضوعات مختلفة لا تشبه بعضها، وترضي جميع الأذواق». وعن أعماله المستقبلية يقول: «أنا حالياً في إجازة بعد أيام طويلة من العمل. وأحاول ألّا أحرق خطواتي فأصل إلى ما أصبو إليه».


مقالات ذات صلة

مسلسل تلفزيوني عن بريجيت باردو وهي على فراش المرض

يوميات الشرق مسلسل تلفزيوني عن بريجيت باردو وهي على فراش المرض

مسلسل تلفزيوني عن بريجيت باردو وهي على فراش المرض

انشغلت الأوساط الفنية في فرنسا بخبر تدهور صحة الممثلة المعتزلة بريجيت باردو ودخولها وحدة العناية المركزة في مستشفى «تولون»، جنوب البلاد. يحدث هذا بينما يترقب المشاهدون المسلسل الذي يبدأ عرضه الاثنين المقبل، ويتناول الفترة الأولى من صباها، بين سن 15 و26 عاماً.

«الشرق الأوسط» (باريس)
يوميات الشرق خالد يوسف: «سره الباتع» تعرّض لحملة ممنهجة

خالد يوسف: «سره الباتع» تعرّض لحملة ممنهجة

دافع المخرج المصري خالد يوسف عن مسلسله الأخير «سره الباتع» الذي عُرض في رمضان، قائلاً إنَّه تعرَّض لحملة هجوم ممنهجة. وربط يوسف في «سره الباتع» بين زمن الحملة الفرنسية على مصر (1798 - 1801)، وحكم «الإخوان المسلمين» قبل ثورة 30 يونيو (حزيران) 2013، ورصد التشابه بينهما في سعيهما لتغيير «هوية مصر». ورأى يوسف، في حديث لـ«الشرق الأوسط»، أنَّ المصريين لديهم كما يبدو «قرون استشعار» لمسألة الهوية، و«هذا ما شعرت به من قراءاتي للتاريخ، وهو ما يفسّر لماذا ثاروا على الحملة الفرنسية، وعلى حكم (الإخوان) بهذه السرعة». وواجه المسلسل انتقادات عدة، بعضها يرتبط بالملابس وشكل جنود الحملة الفرنسية، لكن يوسف رد على

انتصار دردير (القاهرة)
يوميات الشرق «سهير شو» مع معتصم النهار: المجتهد ونصيبه

«سهير شو» مع معتصم النهار: المجتهد ونصيبه

تعود العراقية سهير القيسي إلى «إم بي سي» بعد غياب. تُجدّد في الاتجاه، فيصبح حواراً في الفن بعد قراءة لنشرات الأخبار ولقاءات في السياسة. ضيف الحلقة الأولى من برنامجها «سهير شو من أربيل» الفنان السوري معتصم النهار. طفت محاولات نفضها الصورة «الجدّية» وإذعانها لبداية جديدة. تزامُن عرض الحلقة مع العيد برّر غلبة «الإنترتيمنت»؛ دبكة و«بوش آب» و«راب»، دفعها للتعليل الآتي لشخصيتها التي عهدها الناس وللحوارات العميقة. لعلّها مع تقدّم الحلقات لن تحتاج لجهد ساطع يثبت العفوية ويؤكد للآخرين أنها في موقعها. ستفسح المجال للانسياب فيعبّر عن نفسه وعنها.

فاطمة عبد الله (بيروت)
يوميات الشرق يامن الحجلي لـ «الشرق الأوسط» : لا أدخل مسلسلاً لست مقتنعاً بنصه

يامن الحجلي لـ «الشرق الأوسط» : لا أدخل مسلسلاً لست مقتنعاً بنصه

يتمتع الممثل يامن الحجلي، صاحب لقب «فارس الدراما السورية»، بخلفية درامية غنية، فإضافة إلى كونه كتب مسلسلات عدّة، فقد حقق نجاحات واسعة في عالم التمثيل، إذ قدّم، في 10 سنوات، أكثر من 30 مسلسلاً؛ بينها «الصندوق الأسود»، و«أرواح عارية»، و«أيام الدراسة»، و«طوق البنات»، و«هوا أصفر»، و«باب الحارة 7»، وغيرها... وهو يطلّ حالياً في مسلسل «للموت 3»، مجسداً شخصية «جواد»، الذي يُغرَم بإحدى بطلات العمل «سحر» (ماغي بوغصن). يؤدي الحجلي المشاهد بلغة جسد يتقنها، خصوصاً أنّ دوره تطلّب منه بدايةً المكوث على كرسي متحرك لإصابته بالشلل.

يوميات الشرق «بينالي الفنون الإسلامية»  يمدّد إقامته في جدة شهراً

«بينالي الفنون الإسلامية» يمدّد إقامته في جدة شهراً

مدّدت مؤسسة «بينالي الدرعية» فترة إقامة النسخة الافتتاحية من معرض «بينالي الفنون الإسلامية» شهراً إضافياً، حتى يوم 23 مايو (أيار) المقبل؛ استجابة للإقبال الجماهيري الكبير على زيارته في صالة الحجاج الغربية، بمطار الملك عبد العزيز الدولي في جدة، تحت عنوان «أول بيت»؛ في إشارة إلى الكعبة المشرفة بمكة المكرمة، علماً بأنه كان من المفترض أن تُختتم هذه النسخة من البينالي، يوم 23 أبريل (نيسان) الحالي.

«الشرق الأوسط» (جدة)

ماسبيرو يحظر ظهور العرافين والمنجمين

أحمد المسلماني (الهيئة الوطنية للإعلام)
أحمد المسلماني (الهيئة الوطنية للإعلام)
TT

ماسبيرو يحظر ظهور العرافين والمنجمين

أحمد المسلماني (الهيئة الوطنية للإعلام)
أحمد المسلماني (الهيئة الوطنية للإعلام)

أعلنت الهيئة الوطنية للإعلام عن حظر استضافة العرافين والمنجمين على شاشات القنوات التابعة لها، أو عبر أثير إذاعاتها المختلفة، أو بوابتها الإلكترونية، أو عبر مجلة الإذاعة والتلفزيون التابعة لها.

وأكد رئيس الهيئة الوطنية للإعلام، أحمد المسلماني، على استمرار سياسة الهيئة بشأن حظر استضافة العرافين والمنجمين في جميع إذاعات وقنوات الهيئة، وكذلك موقع الهيئة ومجلة الإذاعة والتلفزيون.

ودعا المسلماني إلى استطلاع مستقبل المنطقة والعالم عبر التفكير العلمي وقواعد المنطق، ومعطيات علم السياسة والعلوم الأخرى، والاستعانة في هذا الصدد بالعلماء والأكاديميين والمثقفين، وفق بيان للهيئة، الخميس.

ودعا رئيس «الهيئة الوطنية للإعلام» للابتعاد عن الترويج لخرافات المنجمين والمشعوذين، وعدّ أنهم «يستهدفون إهانة العقل، وتسفيه المعرفة، وتأسيس شهرة كاذبة على توقعات عشوائية لا سند لها».

وخلال موسم رأس السنة ومع قرب بداية كل عام يتم الترويج عبر فضائيات متنوعة لتوقعات المنجمين والعرافين الذين نالوا شهرة كبيرة خلال الأعوام الماضية. وقال الناقد الفني والإعلامي، أحمد سعد الدين لـ«الشرق الأوسط» إن «هذه البرامج تجد شهرة واسعة وكبيرة في الفضائيات الأخرى، بل إن فضائيات تعتمد على فقرات ثابتة مع بدايات العام، بحيث يعتمد عليها في الريتش والترند، بحجة إعطاء الأمل أو حتى الأخبار المشوقة».

وترى الدكتورة سارة فوزي، أستاذة الإعلام بجامعة القاهرة، أن «نشر التنجيم والدجل والتنبؤات أمر مرفوض؛ لأنه يؤثر على الرأي العام بشكل كبير»، مضيفة لـ«الشرق الأوسط»: «قرار ماسبيرو بمنع المنجمين والعرافين سليم تماماً، لحماية الوعي وحماية التفكير سواء النقدي أو العلمي»، وأشارت إلى الجانب الديني أيضاً، وأن «ممارسات العرافين والمنجمين محرّمة في الديانات السماوية».

وأكدت دار الإفتاء المصرية على تحريم التنجيم والعرافة، وذكرت في فتوى على موقعها الإلكتروني أن «المنجِّم يدعي علم الغيب، وليس له التحقُّق من ذلك، وإن وقع ما تَنَبَّأ به، فهو كاذب في ادِّعاء علمه، والتنجيمُ أمر مُحَرّم شرعاً، فهو نوع من الكهانة، ويؤول إلى ادِّعاء عِلم الغيبِ الذي استَأثَر الله به».

أما عن حظر التلفزيون المصري لظهور العرافين والمنجمين، فهذا ما يراه سعد الدين «حفاظاً على الذوق العام، والعادات والتقاليد، ومحددات المجتمع»، ومن ثم يرى أن «منع ظهور العرافين قرار صائب تماماً ، يحافظ على تقاليد ماسبيرو التي تربت عليها الأجيال».

فيما تؤكد الدكتورة سارة فوزي أستاذة الإعلام أن «حظر ظهور العرافين والمنجمين يحمي المجتمع من مخاطرهم ومن الانسياق وراء الدجل والخرافات، خصوصاً مع وجود نسبة أمية كبيرة، ومن ثم هناك شرائح يمكن أن تنساق وراء هذه الأمور».


«طلاق» عمرو أديب ولميس الحديدي يخطف الاهتمام بمصر

خلال آخر ظهور للثنائي في خطوبة نجلهما (فيسبوك)
خلال آخر ظهور للثنائي في خطوبة نجلهما (فيسبوك)
TT

«طلاق» عمرو أديب ولميس الحديدي يخطف الاهتمام بمصر

خلال آخر ظهور للثنائي في خطوبة نجلهما (فيسبوك)
خلال آخر ظهور للثنائي في خطوبة نجلهما (فيسبوك)

تصدر خبر طلاق الإعلامي عمرو أديب والإعلامية لميس الحديدي «التريند» في مصر بعد وقت قصير من إعلان الخبر، وتأكيده عبر وسائل إعلام محلية عقب أسابيع من الشائعات.

جاء الطلاق الرسمي، بعد زواج استمر أكثر من 25 عاماً في هدوء وبناءً على طلب الإعلامية لميس الحديدي، وفق مصادر مقرَّبة لها تحدثت لـ«الشرق الوسط». فيما لم يسجل الثنائي أي تعليقات بحساباتهما على مواقع التواصل الاجتماعي رغم انخراطهما في النقاشات العامة بشكل مستمر.

ويطل الثنائي على الشاشة من خلال برنامجي «توك شو»؛ إذ تظهر لميس الحديدي عبر قناة «النهار» من خلال برنامج «الصورة»، فيما يطل عمرو أديب من خلال برنامج «الحكاية» عبر قناة «إم بي سي مصر»، ويوجد البرنامجان ضمن قوائم الأعلى مشاهدة عادةً بين برامج «التوك شو» وفق استطلاعات الرأي.

وتصدر اسم عمرو أديب ولميس الحديدي بشكل منفصل منصة «إكس» في مصر فور إعلان الخبر مع تدوينات عدة مرتبطة بالطلاق جرى إعادة نشرها.

جاء إعلان الانفصال لوسائل الإعلام بعد أسابيع من الشائعات التي لاحقت علاقة الثنائي، وتردد أنها شهدت توترات وشائعات انتشرت في مواقع التواصل الاجتماعي وتجاهلها الثنائي بشكل كامل ولم يتم التعليق عليها.

نشأت قصة الحب بين الثنائي الإعلامي عمرو أديب ولميس الحديدي خلال عملهما في الصحافة في تسعينات القرن الماضي معاً، بعد انفصال عمرو أديب عن زوجته الأولى، وفق أحاديث أدلى بها الثنائي في لقاءات سابقة، فيما كانت نقطة الخلاف الوحيدة المعلنة بينهما مرتبطة بالتشجيع الكروي، حيث يُعرف عمرو أديب بتشجيع نادي الزمالك بينما تشجع لميس الحديدي النادي الأهلي.

وتحدثت لميس الحديدي عن رغبة عمرو أديب في الارتباط به عدة مرات قبل إعلان الزواج وقيامه بإبعاد كل من يحاول الارتباط بها قبل زواجهما رسمياً.

وعَدّ الخبير في الإعلام الرقمي و«السوشيال ميديا» معتز نادي، التزام الثنائي الصمت عبر مواقع التواصل لأسباب عدة «من بينها شهرتهما على نطاق واسع ليس في مصر فقط بل في العالم العربي، بالإضافة إلى سابقة تناول الثنائي العديد من الأخبار المماثلة عن الانفصال في برامجهما».

وأضاف لـ«الشرق الأوسط» أن «أخبار زيجات وانفصال المشاهير عادةً ما تكتسب زخماً (سوشيالياً) وتلقى رواجاً وتفاعلاً فور الإعلان عنها لكن استمرار الأمر يختلف من شخص لآخر»، لافتاً إلى أن أولى حلقات الثنائي الإعلامي في برنامجيهما ستكون محل متابعة مكثفة أيضاً وسيكون لها بروز على مواقع التواصل سواء تم التطرق إلى الأمر أم لا منهما.

كان آخر ظهور للثنائي عمرو أديب ولميس الحديدي في خطوبة نجلهما الوحيد عمر التي أُقيمت الشهر الماضي في أجواء عائلية واقتصر الحضور بها على والدَي العروسين.


صلاح جاهين يواصل رسم «ضحكة مصر» رغم الغياب

احتفالية صلاح جاهين ضحكة مصر (وزارة الثقافة)
احتفالية صلاح جاهين ضحكة مصر (وزارة الثقافة)
TT

صلاح جاهين يواصل رسم «ضحكة مصر» رغم الغياب

احتفالية صلاح جاهين ضحكة مصر (وزارة الثقافة)
احتفالية صلاح جاهين ضحكة مصر (وزارة الثقافة)

يواصل الفنان والشاعر صلاح جاهين مهمته في رسم «ضحكة مصر» رغم مرور نحو 40 عاماً على رحيله، حيث استضاف المسرح القومي (وسط القاهرة) عرض حكي وغناء، الأربعاء، متضمناً فقرات عدة تستعيد أغنيات وأفلام وأعمال الفنان الراحل.

الاحتفالية، التي نظمها «المركز القومي للمسرح والموسيقى والفنون الشعبية» بمناسبة ذكرى ميلاد جاهين، اعتمدت على أسلوب الحكي المسرحي، متضمنة فقرات غنائية على خلفية أعماله، من بينها أوبريت «الليلة الكبيرة»، وأفلام «شفيقة ومتولي»، و«صغيرة على الحب»، و«خلي بالك من زوزو»، إلى جانب الرباعيات الشهيرة.

ويعدّ صلاح جاهين (1930 - 1986) أحد أبرز الشعراء ورسامي الكاريكاتير في مصر، وتغنى بأشعاره الكثير من الفنانين مثل عبد الحليم حافظ وسعاد حسني وسيد مكاوي وعلي الحجار، كما اشتهر برسم الكاريكاتير الساخر في مجلة «صباح الخير»، وفي صحيفة «الأهرام»، ومن أشهر أعماله أوبريت «الليلة الكبيرة» الذي كتبه جاهين ولحنه سيد مكاوي وأخرجه صلاح السقا.

ووفق بيان لوزارة الثقافة المصرية، جاءت الاحتفالية في إطار حرص الوزارة على تكريم رموز الإبداع المصري، احتفاءً بذكرى ميلاد الشاعر والفنان الكبير الراحل صلاح جاهين.

وقال المخرج عادل حسان إن «العرض يأتي ضمن جهود المركز لإحياء ذكرى أعلام الفن المصري وتسليط الضوء على إسهاماتهم الخالدة»، مشيراً في بيان الخميس إلى أن «صلاح جاهين يمثل نموذجاً للمبدع الشامل الذي ترك بصمة لا تُمحى في الوجدان الثقافي المصري، وأن الإقبال الجماهيري الذي شهده العمل يعكس استمرار تأثيره وقدرته على مخاطبة مختلف الأجيال».

الاحتفالية تضمنت أغنيات كتبها صلاح جاهين (وزارة الثقافة)

وإلى جانب شهرته شاعراً وفناناً كاريكاتيراً قدم صلاح جاهين أدواراً صغيرةً في السينما، من بينها مشاركته في أفلام «شهيدة الحب الإلهي» و«لا وقت للحب» و«المماليك»، و«اللص والكلاب»، كما كتب المسلسل التلفزيوني «هو وهي» من بطولة سعاد حسني وأحمد زكي وإخراج يحيى العلمي.

ووصف الناقد الفني المصري، أحمد السماحي، الفنان الراحل صلاح جاهين، بأنه «أسطورة مصرية خالدة بأعماله، ويستحق عن جدارة كل تكريم واحتفاء، واستعادة ذكراه هي لمسة وفاء من المؤسسات المصرية لما قدمه جيل العظماء الذي ينتمي إليه للفن المصري»، وقال السماحي لـ«الشرق الأوسط»: «صلاح جاهين كان رائداً في مجال الأغنية الساخرة خفيفة الظل وفي الكاريكاتير وفي السيناريو وكتابة الأوبريت ومسرحية الطفل، وفي مجالات كثيرة، فهو موهبة استثنائية في الحياة الفنية من الصعب تكرارها».

وشهد العرض الذي قدمه مجموعة من الفنانين على المسرح القومي حضوراً جماهيرياً حاشداً وتفاعلاً كبيراً مع الأعمال التي قدمت، وهو من تأليف محمد مخيمر وأخرجه الفنان محمد مرسي، وشارك في الأداء والحكي الفنانون: هبة سامي، وخالد محروس، ومحمود الزيات، ومصطفى عبد الفتاح، حيث قدموا قراءة فنية وإنسانية لتجربة جاهين الإبداعية، جمعت بين الشعر والغناء والحكي المسرحي، واستعرضت محطات بارزة من مسيرته، في مزيج من البهجة والتأمل.

وتضمن العرض مجموعة من الأغنيات الشهيرة التي كتبها صلاح جاهين، وقام بالغناء كل من أحمد محسن، وهند عمر، وأنغام مصطفى، بمصاحبة الفرقة الموسيقية للمركز القومي للمسرح والموسيقى والفنون الشعبية، إشراف الدكتورة رانيا عمر، وقيادة المايسترو الدكتور أحمد ماهر.

ومن أشهر الأغنيات التي كتبها صلاح جاهين أغاني أفلام «أميرة حبي أنا»، و«خلي بالك من زوزو»، و«شفيقة ومتولي»، كما غنى له عبد الحليم حافظ «بستان الاشتراكية» و«صورة»، وغنت له صباح «أنا هنا يا ابن الحلال»، وغنى له سيد مكاوي وعلي الحجار «الرباعيات».