قدمت بلجيكا طلباً إلى إيران، أمس الثلاثاء، من أجل تسليمها موظف الإغاثة البلجيكي السجين وليفييه فانديكاستيل، وكانت بلجيكا قد أبرمت معاهدة مع إيران لتسليم السجناء.
واحتجز فانديكاستيل خلال زيارة إلى إيران في فبراير (شباط) 2022، وحُكم عليه في يناير (كانون الثاني) بالسجن 40 عاماً، وجلده 74 جلدة بتهم بينها التجسس.
وقال وزير العدل البلجيكي إن فانديكاستيل مدان «بسلسلة ملفقة من الجرائم» انتقاماً من الحكم بسجن دبلوماسي إيراني 20 عاماً في 2021، فيما يتعلق بمؤامرة جرى إحباطها لتفجير قنبلة.
أتى ذلك بعدما أعلنت وزيرة الخارجية البلجيكية حجّة لحبيب عبر «تويتر» أنها تقدمّت بطلب تسلّم عامل الإغاثة، خلال اتصال بنظيرها الإيراني حسين أمير عبداللهيان، الاثنين، وأن الإجراءات الرسمية لهذا الطلب سيجري تنفيذها الثلاثاء. وأكدت أنها شجبت خلال الاتصال: «ظروف احتجازه، وطلبت أن يزوره سفيرنا».
وكانت عائلة فانديكاستيل قد جددت، صباح الثلاثاء، التحذير من أنه يعاني «مشكلات صحية» تعرّض حياته للخطر.
وقالت العائلة في بيان إنه «بات غير قادر تقريباً على الوقوف بسبب آلام عضليّة وعصبيّة لا تُحتمل»، محذّرة من أن «عدم الإقدام على خطوة ملموسة و(الحصول) على نتيجة سريعة، قد يودي بأوليفييه إلى وضع لا عودة عنه». وأكدت العائلة أن فانديكاستيل قيد الاحتجاز الانفرادي، ودون متابعة طبية، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية.
وقالت إيران إنها منفتحة على إجراء تبادل للسجناء، مشيرة إلى أنها ربما تسعى لاستعادة الدبلوماسي أسد الله الأسدي، وهو أول مسؤول إيراني مدان في أوروبا في قضية إرهاب مشتبه به منذ ثورة 1979 في إيران.
وجرى تأجيل تنفيذ معاهدة تسليم السجناء بسبب طعون قانونية رفعتها منظمة «مجاهدي خلق» الإيرانية المعارضة.
وأقر البرلمان البلجيكي في يوليو (تموز) 2022، معاهدة لتبادل السجناء مع إيران، رأى معارضوها أنها تمهّد للإفراج عن أسدي. ومن جهتها، ترى فيها الحكومة فرصة لإطلاق فانديكاستيل.
وعلّقت المحكمة الدستورية البلجيكية في ديسمبر (كانون الأول) المعاهدة، بانتظار النظر في مدى شرعيتها.
وفي مارس (آذار)، مهّدت المحكمة الطريق أمام تطبيق المعاهدة بشروط، إذ رفضت طعناً تقدّم به معارضون إيرانيون، لكنها حذّرت من أنه في حالة النقل الفعلي لمدان إيراني إلى بلده، يجب على الحكومة البلجيكية أن تسمح بأن يكون القرار قابلاً للطعن أمام القضاء.
وأتى الإعلان عن طلب بلجيكا تسلّم فانديكاستيل، في يوم أصبحت فيه المعاهدة نافذة رسمياً، بعد انقضاء شهر على تبادل البلدين قوانين المصادقة عليها.
ولم يرد متحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية على سؤال حول ما إذا ما كان سيُنظر لطلب التسليم البلجيكي على أنه سيؤدي إلى تبادل للسجناء. وفي المقابل، لم تعلّق وزارة الخارجية البلجيكية على سؤال بشأن ما إذا كانت إيران قد طلبت بدورها رسمياً تسلّم أسدي.
بروكسل تطلب من طهران تسليمها موظف إغاثة بلجيكياً محتجزاً
بروكسل تطلب من طهران تسليمها موظف إغاثة بلجيكياً محتجزاً
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة