بلينكن: السودانيون يريدون عودة الجيش إلى ثكناته

تحدث خلال اجتماع لـ«مجموعة السبع» في اليابان

وزيرا الخارجية الأميركي والبريطاني في اجتماع «مجموعة السبع» أمس (رويترز)
وزيرا الخارجية الأميركي والبريطاني في اجتماع «مجموعة السبع» أمس (رويترز)
TT

بلينكن: السودانيون يريدون عودة الجيش إلى ثكناته

وزيرا الخارجية الأميركي والبريطاني في اجتماع «مجموعة السبع» أمس (رويترز)
وزيرا الخارجية الأميركي والبريطاني في اجتماع «مجموعة السبع» أمس (رويترز)

طالب وزير الخارجية الأميركي أنطوني بلينكن الاثنين بـ«وقف فوري» لإطلاق النار في السودان، بعد مقتل عشرات المدنيين في القتال بين القوات المسلحة من جهة و«قوات الدعم السريع» من الجهة الأخرى. وكان بلينكن يتحدث خلال اجتماع في اليابان مع وزراء خارجية مجموعة السبع للدول الصناعية الكبرى، فقال إن هناك «قلقاً عميقاً مشتركاً» في شأن العنف في السودان، مضيفاً أن «هناك أيضاً وجهة نظر راسخة بقوة بين جميع شركائنا حيال الحاجة إلى وقف فوري لإطلاق النار والعودة إلى المحادثات»، التي كانت «واعدة للغاية بوضع السودان على طريق الانتقال الكامل إلى حكومة بقيادة مدنية». ورأى أن «الناس يريدون عودة الجيش إلى ثكناته، ويريدون الديمقراطية، ويريدون حكومة يقودها مدنيون. السودان بحاجة للعودة إلى هذه الطريق».

البرهان وحميدتي في حفل توقيع الاتفاق الإطاري في 5 ديسمبر (كانون الأول) الماضي (أ.ف.ب)

وقال: «نحن على اتصال وثيق بشركاء في العالم العربي، وفي أفريقيا، وفي المنظمات الدولية»، موضحاً أن «هناك قلقاً بالغاً مشتركاً بشأن القتال والعنف الجاري في السودان والتهديد الذي يشكله على المدنيين والذي يفرضه على الأمة السودانية، وربما حتى على المنطقة». وذكر بلينكن خلال مؤتمر صحافي في فيتنام السبت أن الطرفين في السودان توصلا إلى اتفاق في شأن «إطار عمل مهم للغاية». وقال: «توصلت الأطراف الرئيسية في الخرطوم قبل بضعة أسابيع إلى اتفاق إطاري مهم للغاية في شأن كيفية المضي في الانتقال إلى حكومة مدنية». لكنه أضاف أن «هناك لاعبين آخرين ربما يدفعون ضد هذا التقدم. لكن هذه فرصة حقيقية للمضي في الانتقال بقيادة مدنية». وكرر بلينكن هذه الدعوة في بيان مشترك مع نظيره البريطاني جيمس كليفرلي. وقالا إنهما «يتشاوران عن كثب» في شأن القضية. وطالب كليفرلي «الجنرالات المنخرطين في هذا الصراع» إلى «إعطاء السلام أولوية، لإنهاء هذا القتال، والعودة إلى المفاوضات». وأضاف: «ندعو إلى وقف فوري لأعمال العنف، والعودة إلى مفاوضات تقود إلى تشكيل حكومة مدنية، وبالطبع هذه هي النتيجة النهائية المرغوبة».
وقبيل الإدلاء بكلمته في اجتماع كان مقرراً مسبقاً في مقر الأمم المتحدة حول تمويل التنمية، تحدث الأمين العام أنطونيو غوتيريش عن التطورات في السودان. وقال إن الوضع أدى إلى خسارة فادحة في الأرواح بما في ذلك بين الكثير من المدنيين. وشدد على أن أي تصعيد آخر قد يخلف آثاراً مدمرة على السودان والمنطقة. وحث كل من له تأثير على الوضع، على استخدامه من أجل السلام ودعم جهود إنهاء العنف واستعادة النظام والعودة إلى المسار الانتقالي. وقال الأمين العام إن الوضع الإنساني في السودان كان خطيراً بالفعل وأصبح الآن كارثياً. وأدان غوتيريش مقتل وإصابة مدنيين وعمال إغاثة واستهداف ونهب المنشآت.
وذكـّر جميع الأطراف بالحاجة لاحترام القانون الدولي بما في ذلك ضمان سلامة وأمن جميع موظفي الأمم المتحدة والأشخاص المرتبطين بها والعاملين في المجال الإنساني. وقد تحدث الأمين العام، يوم السبت، مع قائدي الجيش وقوات الدعم السريع. كما يتواصل بشكل نشط مع الاتحاد الأفريقي وجامعة الدول العربية والقادة بأنحاء المنطقة. وجدد غوتيريش التأكيد على أن الأمم المتحدة تقف إلى جانب شعب السودان في هذا الوقت الصعب، بالدعم الكامل لجهوده لاستعادة الانتقال الديمقراطي وبناء مستقبل آمن وسلمي.


مقالات ذات صلة

«أمانة» السعودية تجلي 1765 شخصاً لـ32 دولة من السودان

شمال افريقيا «أمانة» السعودية تجلي 1765 شخصاً لـ32 دولة من السودان

«أمانة» السعودية تجلي 1765 شخصاً لـ32 دولة من السودان

نقلت سفينة «أمانة» السعودية، اليوم (الخميس)، نحو 1765 شخصاً ينتمون لـ32 دولة، إلى جدة، ضمن عمليات الإجلاء التي تقوم بها المملكة لمواطنيها ورعايا الدول الشقيقة والصديقة من السودان، إنفاذاً لتوجيهات القيادة. ووصل على متن السفينة، مساء اليوم، مواطن سعودي و1765 شخصاً من رعايا «مصر، والعراق، وتونس، وسوريا، والأردن، واليمن، وإريتريا، والصومال، وأفغانستان، وباكستان، وأفغانستان، وجزر القمر، ونيجيريا، وبنغلاديش، وسيريلانكا، والفلبين، وأذربيجان، وماليزيا، وكينيا، وتنزانيا، والولايات المتحدة، وتشيك، والبرازيل، والمملكة المتحدة، وفرنسا، وهولندا، والسويد، وكندا، والكاميرون، وسويسرا، والدنمارك، وألمانيا». و

«الشرق الأوسط» (جدة)
شمال افريقيا مصريون يسهمون في إغاثة النازحين عند المعابر الحدودية

مصريون يسهمون في إغاثة النازحين عند المعابر الحدودية

بعد 3 أيام عصيبة قضتها المسنة السودانية زينب عمر، بمعبر «أشكيت» من دون مياه نظيفة أو وجبات مُشبعة، فوجئت لدى وصولها إلى معبر «قسطل» المصري بوجود متطوعين مصريين يقدمون مياهاً وعصائر ووجبات جافة مكونة من «علب فول وتونة وحلاوة وجبن بجانب أكياس الشيبسي»، قبل الدخول إلى المكاتب المصرية وإنهاء إجراءات الدخول المكونة من عدة مراحل؛ من بينها «التفتيش، والجمارك، والجوازات، والحجر الصحي، والكشف الطبي»، والتي تستغرق عادة نحو 3 ساعات. ويسعى المتطوعون المصريون لتخفيف مُعاناة النازحين من السودان، وخصوصاً أبناء الخرطوم الفارين من الحرب والسيدات والأطفال والمسنات، بالتعاون مع جمعيات ومؤسسات أهلية مصرية، على غر

شمال افريقيا الأمم المتحدة تطلب 445 مليون دولار لمساعدة الفارين من السودان

الأمم المتحدة تطلب 445 مليون دولار لمساعدة الفارين من السودان

أعلنت الأمم المتحدة، الخميس، أنها تحتاج إلى 445 مليون دولار لمساعدة 860 ألف شخص توقعت أن يفروا بحلول أكتوبر (تشرين الأول) المقبل من القتال الدامي في السودان بين الجيش وقوات الدعم السريع. وأطلقت مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين هذا النداء لجمع الأموال من الدول المانحة، مضيفة أن مصر وجنوب السودان سيسجّلان أكبر عدد من الوافدين. وستتطلب الاستجابة للأزمة السودانية 445 مليون دولار حتى أكتوبر؛ لمواجهة ارتفاع عدد الفارين من السودان، بحسب المفوضية. وحتى قبل هذه الأزمة، كانت معظم العمليات الإنسانية في البلدان المجاورة للسودان، التي تستضيف حالياً الأشخاص الفارين من البلاد، تعاني نقصاً في التمو

«الشرق الأوسط» (جنيف)
شمال افريقيا الصراع في الخرطوم يوجّه ضربة جديدة للاقتصاد

الصراع في الخرطوم يوجّه ضربة جديدة للاقتصاد

وجّه الصراع المحتدم الذي يعصف بالسودان ضربة قاصمة للمركز الرئيسي لاقتصاد البلاد في العاصمة الخرطوم. كما عطّل طرق التجارة الداخلية، مما يهدد الواردات ويتسبب في أزمة سيولة. وفي أنحاء مساحات مترامية من العاصمة، تعرضت مصانع كبرى ومصارف ومتاجر وأسواق للنهب أو التخريب أو لحقت بها أضرار بالغة وتعطلت إمدادات الكهرباء والمياه، وتحدث سكان عن ارتفاع حاد في الأسعار ونقص في السلع الأساسية. حتى قبل اندلاع القتال بين طرفي الصراع في 15 أبريل، عانى الاقتصاد السوداني من ركود عميق بسبب أزمة تعود للسنوات الأخيرة من حكم الرئيس السابق عمر البشير واضطرابات تلت الإطاحة به في عام 2019.

«الشرق الأوسط» (الخرطوم)
شمال افريقيا فيصل بن فرحان وغوتيريش يبحثان وقف التصعيد في السودان

فيصل بن فرحان وغوتيريش يبحثان وقف التصعيد في السودان

بحث الأمير فيصل بن فرحان بن عبد الله وزير الخارجية السعودي والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، اليوم (الخميس)، الجهود المبذولة لوقف التصعيد العسكري بين الأطراف في السودان، وتوفير الحماية اللازمة للمدنيين السودانيين والمقيمين على أرضه. وأكد الأمير فيصل بن فرحان، خلال اتصال هاتفي أجراه بغوتيريش، على استمرار السعودية في مساعيها الحميدة بالعمل على إجلاء رعايا الدول التي تقدمت بطلب مساعدة بشأن ذلك. واستعرض الجانبان أوجه التعاون بين السعودية والأمم المتحدة، كما ناقشا آخر المستجدات والتطورات الدولية، والجهود الحثيثة لتعزيز الأمن والسلم الدوليين.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

السودان ينسحب من نظام لمراقبة الجوع قبيل صدور تقرير عن المجاعة

أجزاء كبيرة من جنوب السودان تعاني من الحرب والمجاعة (أرشيفية - رويترز)
أجزاء كبيرة من جنوب السودان تعاني من الحرب والمجاعة (أرشيفية - رويترز)
TT

السودان ينسحب من نظام لمراقبة الجوع قبيل صدور تقرير عن المجاعة

أجزاء كبيرة من جنوب السودان تعاني من الحرب والمجاعة (أرشيفية - رويترز)
أجزاء كبيرة من جنوب السودان تعاني من الحرب والمجاعة (أرشيفية - رويترز)

علقت الحكومة السودانية مشاركتها في نظام عالمي لرصد الجوع قبيل صدور تقرير من المتوقع أن يظهر انتشار المجاعة في أنحاء البلاد، وهي خطوة من المرجح أن تقوض الجهود الرامية إلى معالجة واحدة من أكبر أزمات الجوع في العالم.

وفي رسالة بتاريخ 23 ديسمبر (كانون الأول)، قال وزير الزراعة بالحكومة السودانية إنها علقت مشاركتها في نظام التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي. واتهمت الرسالة التصنيف المرحلي «بإصدار تقارير غير موثوقة تقوض سيادة السودان وكرامته». ومن المتوقع أن ينشر التصنيف اليوم الثلاثاء تقريرا يفيد بأن المجاعة انتشرت في خمس مناطق في السودان وقد تمتد إلى 10 مناطق بحلول مايو (أيار)، وفقا لوثيقة اطلعت عليها رويترز.

وجاء في الوثيقة «يمثل هذا تفاقما وانتشارا لم يحدثا من قبل لأزمة الغذاء والتغذية، نتيجة الصراع المدمر وضعف وصول المساعدات الإنسانية».