دراسة: درجات الحرارة المنخفضة تطيل العمر

دراسة: درجات الحرارة المنخفضة تطيل العمر
TT
20

دراسة: درجات الحرارة المنخفضة تطيل العمر

دراسة: درجات الحرارة المنخفضة تطيل العمر

ترتبط العديد من الأمراض التنكسية العصبية التي يمكن أن تترسخ مع تقدمنا في العمر؛ بما في ذلك مرض الزهايمر وباركنسون، بتراكم البروتينات السيئة، لذا فإن اكتشاف كيفية تأثير درجة الحرارة على هذه العملية يعد خطوة مهمة إلى الأمام من حيث إيجاد طرق لإبطاء أو حتى وقف حدوث هذا التدهور.
وبينما من غير المرجح أن يكون الجلوس في البرد خيارًا علاجيًا في أي وقت قريب، فإن فهم طريقة العمليات التي تبدأ بها درجات الحرارة الباردة يمكن أن يساعدنا على تكرارها من خلال استخدام العلاجات المستهدفة.
وفي هذا الاطار، توصل باحثون خلال دراسة جديدة الى ان «درجات الحرارة المنخفضة للغاية ضارة لكن الانخفاض المعتدل في درجة حرارة الجسم يمكن أن يكون له آثار مفيدة للكائن الحي. فعلى الرغم من الإبلاغ عن آثار طول العمر لدرجات الحرارة المنخفضة منذ أكثر من قرن، لا يُعرف الكثير عن كيفية تأثير درجة الحرارة الباردة على العمر والصحة».
من أجل ذلك، أجرى الباحثون اختبارات على دودة «Caenorhabditis elegans» وعلى الخلايا البشرية المزروعة في المختبر، ووجدوا أن درجات الحرارة الباردة أدت إلى إزالة كتل البروتين التي تتراكم في نماذج حيوانية وخلايا من التصلب الجانبي الضموري (ALS) ومرض هنتنغتون، وذلك وفق ما نشر موقع «ساينس إليرت» العلمي المتخصص نقلا عن مجلة «Nature Aging».
وحسب المجلة تم ذلك من خلال هياكل تسمى البروتيازومات التي تكسر نفايات البروتين، وخاصة النسخة الدودية من المنشط البروتيازومي PA28γ / PSME3 الموجود في البشر. إذ لم يتطلب الأمر سوى انخفاض معتدل بدرجة الحرارة من أجل تشغيل المنشط وتنظيف تراكم البروتين الذي يحتمل أن يكون خطيرًا.
كما وجد فريق الدراسة الجديدة أيضًا أن القليل من الهندسة الوراثية الذكية يمكنها أن تزيد من نشاط البروتياز، وتحقق نفس النتيجة دون تبريد. وهذا يثير إمكانية العلاجات التي يمكن أن تحافظ على عمل المنشطات البروتيازومية بغض النظر عن درجة حرارة الجسم.
ولمزيد من التوضيح، يقول عالم الأحياء ديفيد فيلتشيز بجامعة كولونيا بألمانيا «تُظهر هذه النتائج مجتمعةً كيف حافظ البرد على مدى تطور تأثيره على تنظيم البروتوزوم؛ مع الآثار العلاجية للشيخوخة والأمراض المرتبطة بها. إنه اكتشاف مثير؛ حيث ان لدى C. elegans الكثير من القواسم المشتركة مع البشر، بما في ذلك الطريقة التي يمكن أن تتجمع بها البروتينات معًا (غالبًا ما تستخدم الدودة في البحث لأننا نتشارك بعض أوجه التشابه الجينية المهمة)».
ويضيف فيلتشيز «لا يزال هناك الكثير لاكتشافه حول العلاقة بين درجات الحرارة الباردة والشيخوخة. كان متوسط درجة حرارة جسم الإنسان الداخلية ينخفض بشكل مطرد على مدى عقود، وقد يكون قد أثر على الزيادات بمتوسط العمر المتوقع». مؤكدا «نعتقد أن هذه النتائج يمكن تطبيقها على أمراض تنكسية عصبية أخرى مرتبطة بالعمر وكذلك على أنواع حيوانية أخرى».


مقالات ذات صلة

5 معلومات خاطئة عن تناول البروتين وبناء العضلات

صحتك العضلة المستقيمة البطنية التي يمكن أن تظهر كعضلات بطن سداسية في الأشخاص الذين لديهم نسبة دهون منخفضة

5 معلومات خاطئة عن تناول البروتين وبناء العضلات

يمثل البروتين عنصراً غذائياً أساسياً وحيوياً لعمل الجسم وأساساً لصحة الإنسان، لكن بعض الخرافات التي ترتبط به لا تتفق مع أي سند علمي.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق يتيح التطبيب عن بُعد التواصل مع المريض مما يسمح باستمرار الرعاية والتدخلات والمراقبة (جامعة جنوب كاليفورنيا)

قميص طبي يقلل فترات الإقامة بالمستشفى بعد الجراحة

يمكن لقميص طبي يراقب العلامات الحيوية للمريض بعد الجراحة أن يُساعد المرضى على العودة بشكل أسرع من المستشفى للتعافي في المنزل.

صحتك إقبال شديد على السفر بالقطارات التي يمكن النوم فيها (ترينيتاليا)

تقنية «التخيل العشوائي»... طريقة بسيطة تساعدك على النوم

اكتشف الدكتور جو ويتنغتون تقنية بسيطة وغير تقليدية تُعرف باسم «التخيل العشوائي»، التي غيّرت تجربته مع النوم كلياً.

صحتك النشاط الاجتماعي يؤخر إصابة كبار السن بالخرف لمدة 5 سنوات (أرشيفية - رويترز)

كيف يحسن الضوء الأزرق الصباحي نوم كبار السن ونشاطهم اليومي؟

تزداد صعوبة الحصول على نوم هانئ ليلاً والشعور بالراحة التامة في اليوم التالي مع التقدم ​​في السن.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك استخدام الإسفنجة نفسها في جميع أنحاء المطبخ يمكن أن يتسبب في نشر الجراثيم بين الأسطح (معهد التنظيف الأميركي)

«جنة البكتيريا»... هل إسفنجة المطبخ مضرة بالصحة؟

تعد إسفنجة المطبخ من الأدوات المهمة حيث نستخدمها لتنظيف الأطباق التي نتناولها، لكنها بيئة رطبة مليئة بالفتات وتعتبر مثالية لنمو البكتيريا

«الشرق الأوسط» (لندن)

إطفاء الأضواء حول العالم بمناسبة «ساعة الأرض»

أشخاص يشاهدون إطفاء أنوار برج إيفل في باريس للمشاركة في حملة ساعة الأرض (إ.ب.أ)
أشخاص يشاهدون إطفاء أنوار برج إيفل في باريس للمشاركة في حملة ساعة الأرض (إ.ب.أ)
TT
20

إطفاء الأضواء حول العالم بمناسبة «ساعة الأرض»

أشخاص يشاهدون إطفاء أنوار برج إيفل في باريس للمشاركة في حملة ساعة الأرض (إ.ب.أ)
أشخاص يشاهدون إطفاء أنوار برج إيفل في باريس للمشاركة في حملة ساعة الأرض (إ.ب.أ)

غرقت معالم شهيرة وآفاق مدن حول العالم في الظلام، يوم السبت، مع انضمام الملايين إلى حملة ساعة الأرض، وهي مبادرة عالمية أطلقتها منظمة «الصندوق العالمي للطبيعة» للدعوة إلى تحرك عاجل لمواجهة التغير المناخي ووقف فقدان الطبيعة والتنوع البيئي.

ومن آسيا إلى أوروبا، أطفأت المباني الكبيرة والصغيرة أنوارها في رسالة تضامن رمزية مع كوكب الأرض، وفقاً لـ«وكالة الأنباء الألمانية».

إضاءة الأنوار في ساحة القديس بطرس بالفاتيكان بعد إطفائها لمدة ساعة (أ.ف.ب)
إضاءة الأنوار في ساحة القديس بطرس بالفاتيكان بعد إطفائها لمدة ساعة (أ.ف.ب)

وبدأت موجة الإظلام التدريجي من نيوزيلندا، حيث غطت الظلمة برج سكاي تاور وجسر هاربور بريدج في أوكلاند، بالإضافة إلى مباني البرلمان في ويلينغتون عند الساعة (08:30) مساء بالتوقيت المحلي. كما شارك العديد من المعالم والمباني في مختلف أنحاء البلاد في هذا الحدث، إيذاناً ببدء الفعالية العالمية.

ومع انتقال ساعة الأرض إلى الغرب، تبعتها معالم أخرى، بما في ذلك دار الأوبرا في سيدني، وحدائق الخليج في سنغافورة، ومعبد وات آرون في بانكوك، وبوابة براندنبورغ في برلين، والكولوسيوم في روما، وعين لندن.

أشخاص يشاهدون إطفاء أنوار برج إيفل في باريس للمشاركة في حملة ساعة الأرض (إ.ب.أ)
أشخاص يشاهدون إطفاء أنوار برج إيفل في باريس للمشاركة في حملة ساعة الأرض (إ.ب.أ)

وقال حاكم العاصمة التايلاندية تشادشارت سيتيبونت: «كل ضوء يطفأ هو خطوة نحو مستقبل مستدام».

أشخاص يقفون أمام بوابة براندنبورغ في برلين قبل إطفاء أنوارها للمشاركة في حملة ساعة الأرض (د.ب.أ)
أشخاص يقفون أمام بوابة براندنبورغ في برلين قبل إطفاء أنوارها للمشاركة في حملة ساعة الأرض (د.ب.أ)

وفي برلين، تجمع المارة عند بوابة براندنبورغ التي خيّم عليها الظلام في الساعة (08:30) مساء، ورددوا أغنيات احتفالاً بهذه اللحظة.

أضواء الكولوسيوم في روما قبل إطفائها للمشاركة في حملة ساعة الأرض (إ.ب.أ)
أضواء الكولوسيوم في روما قبل إطفائها للمشاركة في حملة ساعة الأرض (إ.ب.أ)

ونمت حملة «ساعة الأرض»، التي بدأت في أستراليا عام 2007، لتصبح حركة عالمية. وأصبحت الشوارع بأكملها وأفق المدن والمعالم البارزة تظلم بشكل روتيني للفت الانتباه إلى أزمة المناخ.