هدوء حذر في تونس إثر إحراق لاعب كرة قدم نفسه احتجاجاً على رفع الأسعار

بعد مواجهات بين محتجين وقوات الأمن الليلة الماضية

عناصر من الشرطة التونسية  (أ.ف.ب)
عناصر من الشرطة التونسية (أ.ف.ب)
TT

هدوء حذر في تونس إثر إحراق لاعب كرة قدم نفسه احتجاجاً على رفع الأسعار

عناصر من الشرطة التونسية  (أ.ف.ب)
عناصر من الشرطة التونسية (أ.ف.ب)

عاد الهدوء الحذر صباح اليوم (الجمعة) إلى مدينة حفوز من ولاية - محافظة – القيروان (وسط)، إثر ليلة تكررت فيها حالات الكر والفر بين قوات الأمن والمحتجين على وفاة لاعب كرة القدم التونسية نزار العيساوي احتجاجاً على رفع أحد الباعة للأسعار وعدم التزامه بالتسعيرة التي حددتها وزارة التجارة التونسية لفاكهة الموز.
وإثر الإعلان مساء أمس (الخميس) عن وفاته، احتشد عدد كبير من المحتجين أمام مركز الشرطة بمدينة حفوز حيث جرت الحادثة للتعبير عن سخطهم من ردة فعل قوات الأمن تجاه ما حصل، وأظهرت مقاطع فيديو تم تداولها على مواقع التواصل الاجتماعي حالة الغليان التي كان عليها المحتجون.
وفي هذا الشأن، ذكر الصحافي التونسي مراد الدعلول، أن عودة الهدوء سبقتها مواجهات بين الأمن والمحتجين خلال ساعات الليل وبعد الإعلان عن وفاة العيساوي في مستشفى الحروق البليغة بمدينة بن عروس المجاورة للعاصمة التونسية، وذلك بعد نقله لتلقي العلاج منذ يوم الاثنين الماضي. وأشار إلى رشق قوات الأمن بالحجارة في حين أنها ردت بإطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع.
وأكد الدعلول، أن سبب إقدام لاعب كرة القدم التونسية على اضرام النار في جسده ليس احتجاجاً فقط على ارتفاع الأسعار، بل لأن عناصر الأمن بمنطقة الشرطة في مدينة حفوز اتهموه بـ«الإرهاب» حين تقدم بشكوى ضد التاجر الذي ضاعف سعر الموز من خمسة إلى عشرة دنانير تونسية دون أن يواجه بالردع الكافي.
وما زاد في احتقان الوضع في مدينة حفوز وخلف تفاعلاً كبيراً للتونسيين على مواقع التواصل، هو توثيق الضحية مختلف مراحل تعامله مع الخلاف مع التاجر وتنزيل مقطع فيديو يؤكد أنه سيقدم على حرق نفسه.
ولا يزيد عمر الضحية على 35 سنة وهو أب لأربعة أطفال، وتطالب عائلة العيساوي السلطات التونسية المعنية بفتح تحقيق أمني وقضائي في الوفاة وكشف الحقيقة كاملة، وتوجهت بنداء إلى رئاسة الجمهورية والحكومة متمسكة بضمان حقوق ابنها.


مقالات ذات صلة

تونس تحقق مع 4 محامين في قضية «التآمر على أمن الدولة»

شمال افريقيا تونس تحقق مع 4 محامين في قضية «التآمر على  أمن الدولة»

تونس تحقق مع 4 محامين في قضية «التآمر على أمن الدولة»

وجه القطب القضائي لمكافحة الإرهاب طلبا رسميا إلى رئيس الفرع الجهوي للمحامين بتونس لبدء تحقيق ضدّ المحامين بشرى بلحاج حميدة، والعيّاشي الهمّامي، وأحمد نجيب الشابي، ونور الدين البحيري، الموقوف على ذمة قضايا أخرى، وذلك في إطار التحقيقات الجارية في ملف «التآمر على أمن الدولة». وخلفت هذه الدعوة ردود فعل متباينة حول الهدف منها، خاصة أن معظم التحقيقات التي انطلقت منذ فبراير (شباط) الماضي، لم تفض إلى اتهامات جدية. وفي هذا الشأن، قال أحمد نجيب الشابي، رئيس جبهة الخلاص الوطني المعارضة، وأحد أهم رموز النضال السياسي ضد نظام بن علي، خلال مؤتمر صحافي عقدته اليوم الجبهة، المدعومة من قبل حركة النهضة، إنّه لن

المنجي السعيداني (تونس)
شمال افريقيا المنقوش تبحث في الجزائر الانتخابات الليبية وعودة الحركة على المعابر

المنقوش تبحث في الجزائر الانتخابات الليبية وعودة الحركة على المعابر

بحثت وزيرة الخارجية الليبية نجلاء المنقوش مع نظيرها الجزائري أحمد عطاف، خلال زيارة لها اليوم الخميس إلى الجزائر، في فتح المعابر البرية والنقل البحري والجوي أمام حركة التجارة وتنقل الاشخاص، بعد سنوات طويلة من الإغلاق، بسبب الأزمة السياسية والامنية في ليبيا.

المنجي السعيداني (تونس)
شمال افريقيا الرئيس التونسي يؤكد «احترام حرية التعبير»

الرئيس التونسي يؤكد «احترام حرية التعبير»

أعلنت نقابة الصحافيين التونسيين أمس رصد مزيد من الانتهاكات ضد حرية التعبير، مع تعزيز الرئيس قيس سعيد لسلطاته في الحكم، وذلك ردا على نفي الرئيس أول من أمس مصادرة كتب، وتأكيده أن «الحريات لن تهدد أبدا»، معتبرا أن الادعاءات مجرد «عمليات لتشويه تونس». وكان سحب كتاب «فرانكشتاين تونس» للروائي كمال الرياحي من معرض تونس الدولي للكتاب قد أثار جدلا واسعا في تونس، وسط مخاوف من التضييق على حرية الإبداع. لكن الرئيس سعيد فند ذلك خلال زيارة إلى مكتبة الكتاب بشارع الحبيب بورقيبة وسط تونس العاصمة قائلا: «يقولون إن الكتاب تم منعه، لكنه يباع في مكتبة الكتاب في تونس...

المنجي السعيداني (تونس)
شمال افريقيا تشكيل أول كتلة نيابية في البرلمان التونسي الجديد

تشكيل أول كتلة نيابية في البرلمان التونسي الجديد

بعد مصادقة البرلمان التونسي المنبثق عن انتخابات 2022، وما رافقها من جدل وقضايا خلافية، أبرزها اتهام أعضاء البرلمان بصياغة فصول قانونية تعزز مصالحهم الشخصية، وسعي البرلمانيين لامتلاك الحصانة البرلمانية لما تؤمِّنه لهم من صلاحيات، إضافة إلى الاستحواذ على صلاحيات مجلس الجهات والأقاليم (الغرفة النيابية الثانية)، وإسقاط صلاحية مراقبة العمل الحكومي، يسعى 154 نائباً لتشكيل كتل برلمانية بهدف خلق توازنات سياسية جديدة داخل البرلمان الذي يرأسه إبراهيم بودربالة، خلفاً للبرلمان المنحل الذي كان يرأسه راشد الغنوشي رئيس حركة «النهضة». ومن المنتظر حسب النظام الداخلي لعمل البرلمان الجديد، تشكيل كتل برلمانية قبل

المنجي السعيداني (تونس)
شمال افريقيا تونس: الشركاء الأجانب أصدقاؤنا... لكن الاستقرار خط أحمر

تونس: الشركاء الأجانب أصدقاؤنا... لكن الاستقرار خط أحمر

أكد وزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج نبيل عمار أمس، الاثنين، أنه لا مجال لإرساء ديكتاتورية في تونس في الوقت الحالي، مشيراً إلى أن التونسيين «لن ينتظروا أي شخص أو شريك للدفاع عن حرياتهم»، وفق ما جاء في تقرير لـ«وكالة أنباء العالم العربي». وأشار التقرير إلى أن عمار أبلغ «وكالة تونس أفريقيا للأنباء» الرسمية قائلاً: «إذا اعتبروا أنهم مهددون، فسوف يخرجون إلى الشوارع بإرادتهم الحرة للدفاع عن تلك الحريات». وتتهم المعارضة الرئيس التونسي قيس سعيد بوضع مشروع للحكم الفردي، وهدم مسار الانتقال الديمقراطي بعد أن أقر إجراءات استثنائية في 25 يوليو (تموز) 2021 من بينها حل البرلمان.

المنجي السعيداني (تونس)

حمدوك يخشى «إبادة جماعية» في السودان على غرار رواندا

رئيس الوزراء السوداني السابق عبد الله حمدوك (غيتي)
رئيس الوزراء السوداني السابق عبد الله حمدوك (غيتي)
TT

حمدوك يخشى «إبادة جماعية» في السودان على غرار رواندا

رئيس الوزراء السوداني السابق عبد الله حمدوك (غيتي)
رئيس الوزراء السوداني السابق عبد الله حمدوك (غيتي)

حذر رئيس وزراء السودان السابق، عبد الله حمدوك، من انزلاق الوضع في السودان إلى ما هو أسوأ من الإبادة الجماعية التي شهدتها رواندا في تسعينات القرن الماضي، مرجعاً ذلك إلى تعدد الجيوش وأمراء الحرب، وتحشيد وتجنيد المدنيين، وتنامي خطاب الكراهية والاصطفاف العرقي والجهوي

وأعرب حمدوك الذي يترأس تحالف «تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية» (تقدم)، عن تخوفه من أن يتمزق السودان إلى كيانات كثيرة تصبح بؤراً جاذبة لجماعات التطرف والإرهاب.

وقالت «تنسيقية تقدم» في بيان، إن حمدوك شارك في الفترة من 3 إلى 6 نوفمبر (تشرين الثاني)، في اجتماع مجلس «مؤسسة مو إبراهيم»، التي تعنى بالحكم الرشيد في أفريقيا، الذي حضره عدد من الرؤساء الأفارقة والأوروبيين السابقين، إلى جانب مسؤولين من الاتحاد الأوروبي ومنظمات إقليمية ودولية.

وطالب حمدوك المجتمع الدولي باتخاذ تدابير وإجراءات عاجلة لحماية المدنيين.