روسيا تُقرّ بعدم السماح بزيارة ممثّل قنصلي للصحافي الأميركي المسجون في موسكو

TT

روسيا تُقرّ بعدم السماح بزيارة ممثّل قنصلي للصحافي الأميركي المسجون في موسكو

أقرّت وزارة الخارجية الروسية الأربعاء بأنّها لم تأذن بعد لممثل القنصلية الأميركية بزيارة الصحافي إيفان غيرشكوفيتش في السجن، بعدما كان قد اعتُقل أثناء قيامه بعمله في روسيا، وفيما توجّه موسكو إليه اتهامات بالتجسّس. وردّ نائب وزير الخارجية سيرغي ريابكوف على أسئلة وكالات الأنباء الروسية عمّا إذا كان الصحافي الأميركي سيتلقّى زيارة ممثّل عن سفارته، بعد حوالي أسبوعين من إلقاء القبض عليه، بالقول «ندرس المسألة». واستخفّ ريابكوف بقرار واشنطن اعتبار سجن غيرشكوفيتش «اعتقالا تعسّفيا»، وهو وصف يسمح بإحالة القضية إلى المبعوث الأميركي الخاص للرهائن. وقال «لا نقبل بأي محاولة للضغط، ولا يهمّنا الوضع الذي تمنحه واشنطن إليه». وأضاف «سنردّ بناء على ضروراتنا الداخلية ومعاييرنا وقوانيننا». وقد نفى غيرشكوفيتش وصحيفة «وول ستريت جورنال» والمقرّبون منه والحكومة الأميركية الاتهامات الروسية الموجّهة إليه. ويرى مراقبون أنّه قد يكون مفيداً لموسكو في إطار عملية تبادل أسرى محتملة في المستقبل مع واشنطن.


مقالات ذات صلة

الجيش الأميركي: الطيارون الروس حاولوا استفزاز طائراتنا فوق سوريا

الولايات المتحدة​ الجيش الأميركي: الطيارون الروس حاولوا استفزاز طائراتنا فوق سوريا

الجيش الأميركي: الطيارون الروس حاولوا استفزاز طائراتنا فوق سوريا

قالت القيادة المركزية الأميركية إن الطيارين الروس حاولوا استفزاز الطائرات الأميركية فوق سوريا لجرها إلى معركة جوية، وفقاً لمتحدث باسم القيادة المركزية الأميركية. وقال الكولونيل جو بوتشينو، لشبكة شبكة «سي إن إن»: «إن الطيارين الروس لا يحاولون على ما يبدو إسقاط الطائرات الأميركية، لكنهم ربما يحاولون استفزاز الولايات المتحدة وجرنا إلى حادث دولي». وأوضح بوتشينو أنه في الطيران العسكري، تخوض معارك تسمى «قتال الكلاب»، وتعني اقتتال الطائرات بطريقة تكون فيها الطائرات قريبة من بعضها وتكون المسافة الفاصلة بين الطائرتين ضئيلة في المناورة. ونشرت القيادة المركزية الأميركية في 2 أبريل (نيسان) مقطع فيديو، ظهر

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
آسيا شويغو: روسيا تعزز قواعدها في آسيا الوسطى لمواجهة أميركا

شويغو: روسيا تعزز قواعدها في آسيا الوسطى لمواجهة أميركا

نقلت وكالة الإعلام الروسية الحكومية عن وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو قوله، اليوم (الجمعة)، إن موسكو تعزز الجاهزية القتالية في قواعدها العسكرية بآسيا الوسطى لمواجهة ما قال إنها جهود أميركية لتعزيز حضورها في المنطقة. وحسب وكالة «رويترز» للأنباء، تملك موسكو قواعد عسكرية في قرغيزستان وطاجيكستان، لكن الوكالة نقلت عن شويغو قوله إن الولايات المتحدة وحلفاءها يحاولون إرساء بنية تحتية عسكرية في أنحاء المنطقة، وذلك خلال حديثه في اجتماع لوزراء دفاع «منظمة شنغهاي للتعاون» المقام في الهند. وقال شويغو: «تحاول الولايات المتحدة وحلفاؤها، بذريعة المساعدة في مكافحة الإرهاب، استعادة حضورها العسكري في آسيا الوسطى

«الشرق الأوسط» (موسكو)
الولايات المتحدة​ سفيرة أميركا في الأمم المتحدة تطالب موسكو بالإفراج عن الصحافي غيرشكوفيتش

سفيرة أميركا في الأمم المتحدة تطالب موسكو بالإفراج عن الصحافي غيرشكوفيتش

طالبت السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة ليندا توماس غرينفيلد، اليوم (الاثنين)، وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، خلال ترؤسه اجتماعاً لمجلس الأمن الدولي، بالإفراج عن أميركيين كثيرين موقوفين في روسيا، بينهم الصحافي إيفان غيرشكوفيتش. وقالت الدبلوماسية الأميركية: «أدعوكم، الآن، إلى الإفراج فوراً عن بول ويلن وإيفان غيرشكوفيتش.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
الولايات المتحدة​ موسكو مستاءة من رفض واشنطن منح تأشيرات لصحافييها

موسكو مستاءة من رفض واشنطن منح تأشيرات لصحافييها

أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أمس، أن بلاده «لن تغفر» للولايات المتحدة رفضها منح تأشيرات لصحافيين روس يرافقونه، الاثنين والثلاثاء، في زيارته للأمم المتحدة. وقال لافروف قبل توجهه إلى نيويورك: «لن ننسى ولن نغفر»، وعبّر عن استيائه من قرار واشنطن، واصفاً إياه بأنه «سخيف» و«جبان». وتولّت روسيا الرئاسة الدورية لمجلس الأمن الدولي الشهر الحالي رغم غزوها لأوكرانيا التي عدّت ذلك «صفعة على الوجه». وقال لافروف: «إن دولة تعد نفسها الأقوى والأذكى والأكثر حرية وإنصافاً جبنت»، مشيراً بسخرية إلى أن هذا «يُظهر ما قيمة تصريحاتهم حول حرية التعبير».

«الشرق الأوسط» (موسكو)
العالم روسيا تختبر بنجاح صاروخاً باليستياً «متقدماً»

روسيا تختبر بنجاح صاروخاً باليستياً «متقدماً»

أعلنت روسيا أنها أجرت تجربة ناجحة لإطلاق صاروخ باليستي «متقدم» عابر للقارات، بعد أسابيع على تعليق مشاركتها في آخر اتفاق للحد من الأسلحة النووية مع الولايات المتحدة، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية. وقالت وزارة الدفاع الروسية في بيان إن «طاقماً قتالياً أطلق بنجاح صاروخاً باليستياً عابراً للقارات (آي سي بي إم) من نظام صاروخي أرضي متحرك» من موقع التجارب في كابوستين يار (الثلاثاء). وأضاف البيان أن «الرأس الحربي للصاروخ ضرب هدفاً وهمياً في ميدان التدريب ساري شاجان (كازاخستان) بدقة محددة». ومنذ إرسال قوات إلى أوكرانيا العام الماضي، أطلق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، تحذيرات مبطنة بأنه قد يستخدم أسلحة

«الشرق الأوسط» (موسكو)

هاريس تترأس جلسة الكونغرس للمصادقة على فوز ترمب

مشاهد من اقتحام «الكابيتول» في 6 يناير 2021 (رويترز)
مشاهد من اقتحام «الكابيتول» في 6 يناير 2021 (رويترز)
TT

هاريس تترأس جلسة الكونغرس للمصادقة على فوز ترمب

مشاهد من اقتحام «الكابيتول» في 6 يناير 2021 (رويترز)
مشاهد من اقتحام «الكابيتول» في 6 يناير 2021 (رويترز)

في الذكرى الرابعة لاقتحام «الكابيتول»، يختلف المشهد كلياً في العاصمة الأميركية واشنطن، ما بين السادس من يناير (كانون الثاني) 2021، والتاريخ نفسه من هذا العام، موعد المصادقة على نتائج الانتخابات.

فشوارع المدينة هادئة؛ بل وصامتة على خلاف المشاهد العاصفة التي عاشتها قبل 4 أعوام، عندما اقتحم مناصرو الرئيس السابق المنتخب دونالد ترمب مبنى «الكابيتول» احتجاجاً على نتائج الانتخابات. عاصفة هذا العام هي من نوع آخر، كللت الشوارع والطرق بالبياض، ودفعت بسكانها إلى البقاء في منازلهم احتماء من الثلوج التي تساقطت بكثافة، وأدت إلى إغلاق المرافق الحكومية لأبوابها، باستثناء مبنى «الكابيتول» الذي استقبل المشرِّعين للمصادقة رسمياً على انتخاب دونالد ترمب رئيساً للولايات المتحدة.

مشهد مختلف

جلسة المصادقة على نتائج الانتخابات في 6 يناير 2021 برئاسة مايك بنس ونانسي بيلوسي (أ.ب)

​لكن العاصفة الثلجية ليست وحدها سبب الهدوء، فهذا العام مختلف جذرياً عن عام 2021، حين وقف ترمب أمام جموع مناصريه أمام البيت الأبيض، رافضاً الاعتراف بفوز بايدن عليه، وداعياً نائبه حينها مايك بنس الذي ترأس جلسة المصادقة على النتائج في الكونغرس إلى رفضها. اليوم وللمفارقة، تترأس منافسة ترمب السابقة، ونائبة بايدن الحالية، كامالا هاريس، جلسة المصادقة، للإشراف على عد الأصوات، والإعلان رسمياً عن فوز خصمها السابق.

ورغم خسارتها الكبيرة أمام ترمب، فإن هاريس اعترفت فوراً بهذه الخسارة، وتعهدت إلى جانب بايدن بانتقال سلمي للسلطة، من دون أي عراقيل أو احتجاجات تُذكَر، ما ضمن عقد إجراءات دستورية روتينية داخل المبنى التشريعي الذي عاش ساعات طويلة من الاحتجاجات العنيفة في المرة الأخيرة التي شهد فيها إجراءات مماثلة، أدت إلى توجيه الاتهامات بحق نحو 1600 شخص، وإدانة نحو 1270 منهم، على خلفية اقتحامهم للمبنى وتخريبه واعتدائهم على رجال الأمن.

عفو عن المتهمين باقتحام «الكابيتول»

أدت أحداث الاقتحام إلى إصابة أكثر من 140 عنصراً من الشرطة (أ.ب)

يقبع اليوم أكثر من 660 متهماً باقتحام «الكابيتول» في السجون الأميركية، وفقاً لأرقام صادرة عن مكتب المدعي العام لواشنطن، بينما تتراوح الأحكام ما بين بضعة أيام من السجن، و22 عاماً، لزعيم تنظيم «براود بويز» إنريكي تاريو، المدان بالتآمر والتحريض.

وقد تعهد ترمب بالعفو عن عدد من هؤلاء بعد تسلمه الرئاسة في العشرين من يناير «مع بعض الاستثناءات في حال وجود شخص متشدد أو مجنون» على حد تعبيره، ما أدى إلى موجة من الانتقادات؛ خصوصاً أن غالبية الأحكام صدرت بعد اعتراف المتهمين بارتكاب الجنح، ووصلت إلى حد كتابة بايدن لمقال رأي في صحيفة «واشنطن بوست» حذَّر فيه الأميركيين من نسيان يوم الاقتحام، ووصفه بأصعب الأيام في التاريخ الأميركي. وتحسباً لازدياد انتقادات من هذا النوع، أعلن فريق ترمب أن قرارات العفو هذه ستنظر في كل قضية على حدة.

يوم «أمني وطني خاص»

تم فرض تعزيزات أمنية مشددة حول مبنى «الكابيتول» يوم المصادقة على نتائج الانتخابات في السادس من يناير 2025 (د.ب.أ)

صنَّفت الحكومة الفيدرالية في سبتمبر (أيلول) الماضي يوم المصادقة على نتائج الانتخابات يوماً «أمنياً وطنياً خاصاً» تحسباً لأي أعمال شغب مشابهة ليوم اقتحام «الكابيتول»، ويهدف هذا التصنيف الذي صدر قبل فوز ترمب إلى تعزيز الأمن في «الكابيتول»، وفرض إجراءات مشددة حول المبنى وداخله، بما فيها تأمين الحماية للمشرِّعين، وذلك بعد الإخفاقات الأمنية الكثيرة التي شهدتها أحداث الاقتحام التي أدت إلى إصابة أكثر من 140 عنصراً من شرطة «الكابيتول». وستستمر هذه التعزيزات حتى يوم تنصيب ترمب في الجهة الغربية من المبنى في العشرين من الحالي، بالإضافة إلى المراسم المرتبطة بتكريم الرئيس الراحل جيمي كارتر في المبنى.