واشنطن تندد بالاعتقال «غير القانوني» وترفع الاهتمام بغية إطلاق غيرشكوفيتش

الصحافي في «وول ستريت جورنال» إيفان غيرشكوفيتش المحتجز لدى السلطات الروسية (رويترز)
الصحافي في «وول ستريت جورنال» إيفان غيرشكوفيتش المحتجز لدى السلطات الروسية (رويترز)
TT

واشنطن تندد بالاعتقال «غير القانوني» وترفع الاهتمام بغية إطلاق غيرشكوفيتش

الصحافي في «وول ستريت جورنال» إيفان غيرشكوفيتش المحتجز لدى السلطات الروسية (رويترز)
الصحافي في «وول ستريت جورنال» إيفان غيرشكوفيتش المحتجز لدى السلطات الروسية (رويترز)

صنّفت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، رسمياً مراسل صحيفة «وول ستريت جورنال» المحتجز لدى السلطات الروسية إيفان غيرشكوفيتش، بتهمة التجسس، على أنه «اعتُقل بشكل غير قانوني». ويرفع هذا التصنيف قضية غيرشكوفيتش (31 عاماً) في التسلسل الهرمي للحكومة الأميركية، بما يعني أن الجهود لتأمين إطلاقه ستُنقل من مكتب الشؤون القنصلية في وزارة الخارجية إلى مكتب المبعوث الرئاسي الخاص لشؤون الرهائن.
وأعلن وزير الخارجية أنتوني بلينكن، في بيان أصدره (الاثنين)، أنه يُدين الاعتقال والقمع الروسي لوسائل الإعلام المستقلة، مضيفاً أنه قرر أن غيرشكوفيتش «معتقل ظلماً من روسيا». وقال: «الصحافة ليست جريمة. نُدين قمع الكرملين المستمر للأصوات المستقلة في روسيا، وحربه المستمرة ضد الحقيقة».
واعتقلت السلطات غيرشكوفيتش في يكاترينبورغ، رابع كبرى المدن الروسية، في 29 مارس (آذار) الماضي، ليصير أول مراسل أميركي يُعتقل بتهمة التجسس منذ الحرب الباردة. واتهم جهاز الأمن الفيدرالي «إف إس بي» (الـ«كي جي بي» خلال الحقبة السوفياتية) غيرشكوفيتش، بأنه حاول الحصول على معلومات سرّية حول مصنع أسلحة روسي. ونفت «وول ستريت جورنال» هذه الاتهامات. وأفادت وزارة الخارجية الأميركية بأنها ستقدم كل الدعم المناسب لغيرشكوفيتش وعائلته، داعيةً روسيا مجدداً إلى إطلاقه وكذلك المواطن الأميركي المحتجز بول ويلان.
ومثّل بيان بلينكن (الاثنين)، أول تعليق علنيّ على القضية منذ أن نشرت وكالات الأنباء الروسية (الجمعة)، أن غيرشكوفيتش متهم بالتجسس. ونقلت وكالتا «تاس» الروسية الحكومية للأنباء و«إنترفاكس» عن مصدر لإنفاذ القانون، أن «إف إس بي» اتهم الصحافي الأميركي رسمياً. ولكنهما لم تحددا في أي شكل وجهت إليه الاتهامات رسمياً أو متى حصل ذلك.
وفي النظام القانوني الروسي، يمثّل تقديم التهم والرد من المتهم البداية الرسمية لتحقيق جنائي، وهو ما يطلق عملية قضائية طويلة وسرية. ونشرت «تاس» نقلاً عن مصدرها: «اتهم تحقيق (إف إس بي) غيرشكوفيتش بالتجسس لمصالح بلاده. ونفى بشكل قاطع كل الاتهامات وصرّح أنه منخرط في نشاطات صحافية في روسيا». وامتنع المصدر عن التعليق لأن القضية تعد سرّية. وأثارت القضية ضجة دولية.
كانت السفيرة الأميركية لدى روسيا لين ترايسي، قد اجتمعت مع نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف، الخميس الماضي، لمناقشة القضية. وقالت وزارة الخارجية الروسية إن ريابكوف شدد في اجتماعه مع ترايسي على أن الصحافي «قُبض عليه متلبساً في أثناء محاولته الحصول على معلومات سرّية، باستخدام وضعه الصحافي كغطاء لأعمال غير قانونية».


مقالات ذات صلة

الكونغرس الأميركي يُحقّق في «أخلاقيات» المحكمة العليا

الولايات المتحدة​ الكونغرس الأميركي يُحقّق في «أخلاقيات» المحكمة العليا

الكونغرس الأميركي يُحقّق في «أخلاقيات» المحكمة العليا

تواجه المحكمة العليا للولايات المتحدة، التي كانت تعدّ واحدة من أكثر المؤسّسات احتراماً في البلاد، جدلاً كبيراً يرتبط بشكل خاص بأخلاقيات قضاتها التي سينظر فيها مجلس الشيوخ اليوم الثلاثاء. وتدور جلسة الاستماع، في الوقت الذي وصلت فيه شعبية المحكمة العليا، ذات الغالبية المحافظة، إلى أدنى مستوياتها، إذ يرى 58 في المائة من الأميركيين أنّها تؤدي وظيفتها بشكل سيئ. ونظّمت اللجنة القضائية في مجلس الشيوخ، التي يسيطر عليها الديمقراطيون، جلسة الاستماع هذه، بعد جدل طال قاضيين محافظَين، قبِل أحدهما وهو كلارنس توماس هبة من رجل أعمال. ورفض رئيس المحكمة العليا جون روبرتس، المحافظ أيضاً، الإدلاء بشهادته أمام الك

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ الجمود السياسي بين البيت الأبيض والكونغرس يثير ذعر الأسواق المالية

الجمود السياسي بين البيت الأبيض والكونغرس يثير ذعر الأسواق المالية

أعلن رئيس مجلس النواب الأميركي كيفين مكارثي قبول دعوة الرئيس جو بايدن للاجتماع (الثلاثاء) المقبل، لمناقشة سقف الدين الأميركي قبل وقوع كارثة اقتصادية وعجز الحكومة الأميركية عن سداد ديونها بحلول بداية يونيو (حزيران) المقبل. وسيكون اللقاء بين بايدن ومكارثي في التاسع من مايو (أيار) الجاري هو الأول منذ اجتماع فبراير (شباط) الماضي الذي بحث فيه الرجلان سقف الدين دون التوصل إلى توافق. ودعا بايدن إلى لقاء الأسبوع المقبل مع كل من زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ تشاك شومر (ديمقراطي من نيويورك)، وزعيم الأقلية في مجلس النواب ميتش ماكونيل (جمهوري من كنتاكي)، وزعيم الأقلية في مجلس النواب حكيم جيفريز (ديمقراطي م

هبة القدسي (واشنطن)
الولايات المتحدة​ شاهد.... مراهق أميركي ينقذ حافلة مدرسية بعد فقدان سائقها الوعي

شاهد.... مراهق أميركي ينقذ حافلة مدرسية بعد فقدان سائقها الوعي

تمكّن تلميذ أميركي يبلغ 13 سنة من إيقاف حافلة مدرسية تقل عشرات التلاميذ بعدما فقد سائقها وعيه. وحصلت الواقعة الأربعاء في ولاية ميشيغان الشمالية، عندما نهض مراهق يدعى ديلون ريفز من مقعده وسيطر على مقود الحافلة بعدما لاحظ أنّ السائق قد أغمي عليه. وتمكّن التلميذ من إيقاف السيارة في منتصف الطريق باستخدامه فرامل اليد، على ما أفاد المسؤول عن المدارس الرسمية في المنطقة روبرت ليفرنوا. وكانت الحافلة تقل نحو 70 تلميذاً من مدرسة «لويس أي كارتر ميدل سكول» في بلدة وارين عندما فقد السائق وعيه، على ما ظهر في مقطع فيديو نشرته السلطات.

يوميات الشرق أول علاج بنبضات الكهرباء لمرضى السكري

أول علاج بنبضات الكهرباء لمرضى السكري

كشفت دراسة أجريت على البشر، ستعرض خلال أسبوع أمراض الجهاز الهضمي بأميركا، خلال الفترة من 6 إلى 9 مايو (أيار) المقبل، عن إمكانية السيطرة على مرض السكري من النوع الثاني، من خلال علاج يعتمد على النبضات الكهربائية سيعلن عنه للمرة الأولى. وتستخدم هذه الطريقة العلاجية، التي نفذها المركز الطبي بجامعة أمستردام بهولندا، المنظار لإرسال نبضات كهربائية مضبوطة، بهدف إحداث تغييرات في بطانة الجزء الأول من الأمعاء الدقيقة لمرضى السكري من النوع الثاني، وهو ما يساعد على التوقف عن تناول الإنسولين، والاستمرار في التحكم بنسبة السكر في الدم. وتقول سيلين بوش، الباحثة الرئيسية بالدراسة، في تقرير نشره الجمعة الموقع ال

حازم بدر (القاهرة)
آسيا شويغو: روسيا تعزز قواعدها في آسيا الوسطى لمواجهة أميركا

شويغو: روسيا تعزز قواعدها في آسيا الوسطى لمواجهة أميركا

نقلت وكالة الإعلام الروسية الحكومية عن وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو قوله، اليوم (الجمعة)، إن موسكو تعزز الجاهزية القتالية في قواعدها العسكرية بآسيا الوسطى لمواجهة ما قال إنها جهود أميركية لتعزيز حضورها في المنطقة. وحسب وكالة «رويترز» للأنباء، تملك موسكو قواعد عسكرية في قرغيزستان وطاجيكستان، لكن الوكالة نقلت عن شويغو قوله إن الولايات المتحدة وحلفاءها يحاولون إرساء بنية تحتية عسكرية في أنحاء المنطقة، وذلك خلال حديثه في اجتماع لوزراء دفاع «منظمة شنغهاي للتعاون» المقام في الهند. وقال شويغو: «تحاول الولايات المتحدة وحلفاؤها، بذريعة المساعدة في مكافحة الإرهاب، استعادة حضورها العسكري في آسيا الوسطى

«الشرق الأوسط» (موسكو)

بعد نقل مهامه لها... ماذا نعرف عن أول امرأة تتولى منصب نائب وزير الدفاع الأميركي؟

كاثلين هيكس نائبة وزير الدفاع الأميركي (وسائل إعلام أميركية)
كاثلين هيكس نائبة وزير الدفاع الأميركي (وسائل إعلام أميركية)
TT

بعد نقل مهامه لها... ماذا نعرف عن أول امرأة تتولى منصب نائب وزير الدفاع الأميركي؟

كاثلين هيكس نائبة وزير الدفاع الأميركي (وسائل إعلام أميركية)
كاثلين هيكس نائبة وزير الدفاع الأميركي (وسائل إعلام أميركية)

قالت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) إن الوزير لويد أوستن سلّم مهامه مؤقتاً لنائبته كاثلين هيكس، أمس (الجمعة)، ليخضع لإجراء غير جراحي يتعلق بمشكلة في المثانة تم الإعلان عنها في وقت سابق. وقال البنتاغون في بيان إن أوستن رأى أنه لن يتمكن من أداء واجباته خلال هذا الإجراء غير الجراحي، لذلك ستتولى هيكس هذه المهام.

فمن هي كاثلين هيكس أول نائبة امرأة لوزير الدفاع في تاريخ الولايات المتحدة؟

رشح الرئيس الأميركي جو بايدن، في ديسمبر (كانون الأول) 2020، كاثلين هيكس، نائبةً لوزير الدفاع، لتكون أول امرأة تشغل هذا المنصب بعدما أقر مجلس الشيوخ هذا الترشيح.

وتولت هيكس منصب النائب الخامس والثلاثين لوزير الدفاع؛ وأدت اليمين الدستورية لهذا المنصب في 9 فبراير (شباط) 2021.

وقبل أن تصبح نائباً لوزير الدفاع، شغلت هيكس منصب مدير برنامج الأمن الدولي في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية بواشنطن.

بدأت هيكس مسيرتها المهنية موظفة مدنية في مكتب وزير الدفاع، حيث عملت في الفترة من 1993 إلى 2006 في مجموعة متنوعة من المهام وترقت من متدربة في الإدارة الرئاسية إلى الخدمة التنفيذية العليا.

ومن عام 2009 إلى عام 2013، عملت مسؤولة مدنية كبيرة في وزارة الدفاع، وتم تعيينها من قبل مجلس الشيوخ في عام 2012 نائبة رئيسية لوكيل وزارة الدفاع لشؤون السياسة، وكانت مسؤولة عن تقديم المشورة لوزير الدفاع بشأن سياسة واستراتيجية الدفاع العالمية والإقليمية.

كما شغلت منصب نائب وكيل وزارة الدفاع للاستراتيجية والخطط والقوات، حيث قادت تطوير التوجيه الاستراتيجي الدفاعي لعام 2012 وصياغة التوجيهات لقدرات القوات المسلحة المستقبلية والوضع العسكري في الخارج.

وهي حاصلة على درجة الدكتوراه في العلوم السياسية من معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، ودرجة الماجستير من كلية الشؤون العامة بجامعة ماريلاند، ودرجة البكالوريوس في العلوم من جامعة ميريلاند.


مجلس الأمن يدعو إلى حماية العاملين في الإغاثة في جميع أنحاء العالم

شخص ينظر إلى مركبة قُتل فيها موظفون من منظمة «وورلد سنترال كيتشن» في غارة جوية إسرائيلية في دير البلح وسط قطاع غزة في 2 أبريل 2024 (أرشيفية - رويترز)
شخص ينظر إلى مركبة قُتل فيها موظفون من منظمة «وورلد سنترال كيتشن» في غارة جوية إسرائيلية في دير البلح وسط قطاع غزة في 2 أبريل 2024 (أرشيفية - رويترز)
TT

مجلس الأمن يدعو إلى حماية العاملين في الإغاثة في جميع أنحاء العالم

شخص ينظر إلى مركبة قُتل فيها موظفون من منظمة «وورلد سنترال كيتشن» في غارة جوية إسرائيلية في دير البلح وسط قطاع غزة في 2 أبريل 2024 (أرشيفية - رويترز)
شخص ينظر إلى مركبة قُتل فيها موظفون من منظمة «وورلد سنترال كيتشن» في غارة جوية إسرائيلية في دير البلح وسط قطاع غزة في 2 أبريل 2024 (أرشيفية - رويترز)

دعا مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة أمس (الجمعة) جميع الدول إلى احترام وحماية عمال الإغاثة وموظفي الأمم المتحدة، وندد بشدة بجميع أعمال العنف ضدهم و«الحرمان غير القانوني من وصول المساعدات الإنسانية».

وتقول الأمم المتحدة إن أكثر من 250 من العاملين في المجال الإنساني قُتلوا في الصراع الدائر في غزة منذ 7 أكتوبر (تشرين الأول)، حسبما أفادت وكالة «رويترز» للأنباء.

وتبنى المجلس المؤلف من 15 عضواً مشروع قرار صاغته سويسرا بأغلبية 14 صوتاً مؤيداً، في حين امتنعت روسيا عن التصويت. وتم تبني مشروع القرار، الذي لم يحدد صراعات معينة، بعد أكثر من سبعة أشهر من الحرب الإسرائيلية على غزة.

وتتعرض إسرائيل لضغوط عالمية متزايدة للسماح بدخول المزيد من المساعدات إلى القطاع المحاصر، حيث تقول الأمم المتحدة إن المجاعة تلوح في الأفق.

وقالت باسكال باريسويل سفيرة سويسرا لدى الأمم المتحدة للصحافيين: «هذا القرار لا يتعلق بسياق واحد على وجه الخصوص، إنه لجميع العاملين في المجال الإنساني في جميع أنحاء العالم».

وقالت نائبة سفير سلوفينيا لدى الأمم المتحدة، أوندينا بلوكار، إنه منذ عام 2003 قُتل ما لا يقل عن 2491 من عمال الإغاثة، وأصيب أو اختُطف أكثر من 4500 آخرين في جميع أنحاء العالم.

وقالت للمجلس: «تستمر هذه الأرقام في التزايد مع استمرار الصراع المسلح شهراً تلو الآخر في غزة والسودان وأوكرانيا وأماكن أخرى. وهذا ببساطة أمر غير مبرَّر وغير مبرِّر».

وكان معظم عمال الإغاثة الذين قُتلوا في غزة يعملون لدى وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا). وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إن هناك حاجة لإجراء تحقيقات في مقتل جميع العاملين في المجال الإنساني في غزة.

وقال نائب السفير الأميركي لدى الأمم المتحدة روبرت وود للمجلس إن مقتل أكثر من 250 من العاملين في المجال الإنساني في الحرب الإسرائيلية على غزة «أكثر من أي صراع آخر في تاريخ الأمم المتحدة»، أمر غير مقبول.


عميل سابق للمخابرات الأميركية يقرّ بالتجسس لصالح الصين

وكالة الاستخبارات الأميركية (أرشيفية- أ.ف.ب)
وكالة الاستخبارات الأميركية (أرشيفية- أ.ف.ب)
TT

عميل سابق للمخابرات الأميركية يقرّ بالتجسس لصالح الصين

وكالة الاستخبارات الأميركية (أرشيفية- أ.ف.ب)
وكالة الاستخبارات الأميركية (أرشيفية- أ.ف.ب)

أقر عميل سابق لوكالة المخابرات المركزية الأميركية (سي آي إيه) بالتجسس لصالح الصين، وفق ما نقلت «وكالة الصحافة الفرنسية» عن وزارة العدل الأميركية.

وأقر ألكسندر يوك تشينغ ما (71 عاماً) المولود في هونغ كونغ، والذي حصل على الجنسية الأميركية، بتزويد السلطات الصينية في عام 2001 «بكمية كبيرة من المعلومات المصنفة سرية بشأن الدفاع الوطني الأميركي»، رغم أنه لم يعد موظفاً في الوكالة منذ 12 سنة خلت.

ووفق ما أعلنت الوزارة، عقد ما لقاءً مع ممثلين عن مكتب أمن الدولة في شنغهاي، دبّره عميل آخر للوكالة الأميركية، كان أحد أقرباء ما ومولوداً في المدينة الصينية، قبل أن يحصل على الجنسية الأميركية.

وأشار بيان الوزارة إلى هذا الشخص باسم «المتآمر رقم 1»، موضحاً أنه في ختام اليوم الثالث من اللقاء الذي عُقد في أحد فنادق هونغ كونغ، قدّم «عناصر الاستخبارات (الصينيون) مبلغ 50 ألف دولار أميركي نقداً للمتآمر رقم 1، قام ما بعدِّه... واتفق ما والمتآمر رقم 1 في حينه أيضاً على الاستمرار» في مساعدة الاستخبارات الصينية.

وعيَّن مكتب التحقيقات الفيدرالية (إف بي آي) في هاواي ما متخصصاً في اللغات عام 2003 «في إطار خطة تحقيق، للعمل في موقع؛ حيث يمكن مراقبة نشاطاته» والتحقق من صلاته مع الصين.

وفي 2006 «أقنع (ما) المتآمر رقم 1 بتوفير هويات شخصين على الأقل ظهرا في صور» أعطتها الاستخبارات الصينية لما.

واعترف ما الذي عمل لصالح «إف بي آي» حتى عام 2012، بأن هذه المعطيات إضافة إلى ما قدّمه في 2001 «ستُستخدم للإضرار بالولايات المتحدة أو لصالح السلطات الصينية».

وفي حال وافقت السلطات القضائية على الإقرار بالذنب الذي يضمن تعاون ما مع السلطات الأميركية، فمن المتوقع أن ينال ما حكماً بالسجن 10 أعوام، قد يتمّ إصداره في 11 سبتمبر (أيلول).


وزير الدفاع الأميركي يستأنف مهامه بعد الخضوع لإجراء طبي

وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن (أ.ب)
وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن (أ.ب)
TT

وزير الدفاع الأميركي يستأنف مهامه بعد الخضوع لإجراء طبي

وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن (أ.ب)
وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن (أ.ب)

أعلنت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) أن وزير الدفاع لويد أوستن استأنف مهام عمله بعد الخضوع لإجراء طبي.

وقالت الوزارة أمس (الجمعة) إن أوستن خضع «لإجراء متابعة غير جراحي محدد مسبقاً واختياري ناجح يتعلق بمشكلة المثانة التي تم الإبلاغ عنها في وقت سابق». وكان أوستن قد نقل صلاحياته الرسمية مؤقتاً إلى نائبته كاثلين هايكس قبل الخضوع للإجراء الطبي. وأضافت الوزارة أن الأمر لا علاقة له بتشخيص إصابة أوستن (70 عاماً) بمرض السرطان. وعاد أوستن إلى منزله ومن غير المتوقع إدخال أي تغييرات على جدول عمله الرسمي.

وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن (في الوسط) يستعد للترحيب بالرئيس الكيني ويليام روتو في «البنتاغون» في أرلينغتون بولاية فيرجينيا الأميركية أمس (إ.ب.أ)

وقال البيان إنه تم إبلاغ البيت الأبيض والكونغرس بشأن هذا الإجراء، حسبما نقلت وكالة الأنباء الألمانية.

يُذكر أن أوستن كان قد تعرض لانتقادات في بداية العام لإخفاء إصابته بمرض سرطان البروستاتا واحتجازه في المستشفى بسبب مضاعفات الخضوع لجراحة جرت سراً. وحتى الرئيس جو بايدن لم يعرف لعدة أيام أن وزير الدفاع كان في المستشفى.


بلينكن يؤكد في اتصال مع غانتس على موقف واشنطن بخصوص رفح

وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن (أ.ب)
وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن (أ.ب)
TT

بلينكن يؤكد في اتصال مع غانتس على موقف واشنطن بخصوص رفح

وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن (أ.ب)
وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن (أ.ب)

قالت وزارة الخارجية الأميركية، اليوم، أن الوزير أنتوني بلينكن، أكد مجدداً على موقف الرئيس جو بايدن بخصوص «عملية كبيرة في رفح» في اتصال مع الوزير الإسرائيلي بيني غانتس.

وذكرت الوزارة في بيان، أن بلينكن ناقش أيضاً أهمية اختتام المحادثات بين مصر وإسرائيل لإعادة فتح معبر رفح في أقرب وقت ممكن.


هل ينجح رهان ترمب وبايدن على المناظرات الرئاسية؟

توافق بايدن وترمب على عقد مناظرتين رئاسيتين في يونيو وسبتمبر (رويترز)
توافق بايدن وترمب على عقد مناظرتين رئاسيتين في يونيو وسبتمبر (رويترز)
TT

هل ينجح رهان ترمب وبايدن على المناظرات الرئاسية؟

توافق بايدن وترمب على عقد مناظرتين رئاسيتين في يونيو وسبتمبر (رويترز)
توافق بايدن وترمب على عقد مناظرتين رئاسيتين في يونيو وسبتمبر (رويترز)

بدأ الرئيس الأميركي جو بايدن، الأسبوع الماضي، مبارزة كلامية علنية أشعلت سباق الرئاسة مع منافسه الجمهوري الرئيس السابق دونالد ترمب. فبلهجة يملؤها التحدي والتهكم في الوقت نفسه، دعا بايدن ترمب إلى مواجهته في مناظرتين رئاسيتين. دعوة لاقت ترحيباً فورياً من ترمب المتعطش لمواجهة علنية مع منافسه الديمقراطي، ليجيبه بتحدٍّ آخر تضمن اقتراح مناظرتين إضافتين.

لكن بايدن لم يقع في ما عده الديمقراطيون «فخاً»، بل اكتفى بالمناظرتين المطروحتين، بشروط محددة تتضمن غياب جمهور يشتت انتباهه، لتتوجه الأنظار إلى مسرح مشبع بالدراما السياسية في نهاية شهر يونيو (حزيران)، في حدث قد يسقط أو ينعش أحد المرشحين.

يستعرض برنامج «تقرير واشنطن»، وهو ثمرة تعاون بين صحيفة «الشرق الأوسط» وقناة «الشرق»، مدى أهمية المناظرات الرئاسية، واحتمالات تأثيرها في رأي الناخب الأميركي.

يتقدم ترمب على بايدن في استطلاعات الرأي (أ.ف.ب)

هل ستحدث المناظرة؟

يرى ستيوارت روي، مدير الاتصالات السابق لزعيم الأغلبية الجمهورية في مجلس النواب توم ديلي، أن بايدن فاز في الجولة الأولى من معركة ما قبل المناظرات، من خلال تحديه ترمب، ووضعه شروطاً معينة لعقد المناظرات؛ كغياب الجمهور مثلاً، لكنه يشير في الوقت نفسه إلى أن «ترمب حصل على الأمر الوحيد الذي كان يريده، وهو عقد مناظرة مع بايدن». ويفسّر قائلاً: «إن حملة ترمب تراهن على إبراز التناقض بين الرجلين، وعلى أن بايدن سيبدو مسناً وضعيفاً ومتعباً مقابل ترمب».

ومن ناحيته، يحذر مارك باراباك من حسم موضوع عقد المناظرات باكراً، فيلوح باحتمال أن يغير أحد المرشحين رأيه في المشاركة، مشيراً إلى طلب ترمب إجراء اختبار ذهني وفحص مخدرات لبايدن قبل المشاركة. وأضاف: «مع دونالد ترمب، لا يمكن لأحد توقع ما سيحدث؛ فهو يحب إضافة كثير من الدراما إلى الأمور». كما يرى باراباك أن «العامل المجهول» هو المرشح المستقل روبرت كينيدي جونيور، «فقد كان بايدن واضحاً بأنه لا يريد أن يشاركه المسرح. وفي حال شارك كينيدي، فهذا قد يكون ذلك سبباً كافياً لعدم مشاركة بايدن».

وتنتقد هولي بايج، الشريكة المؤسسة لتجمع «نو لايبلز» الوسطي، رفض المرشحين ترمب وبايدن مشاركة روبرت كينيدي جونيور في المناظرات، وتقول: «أعتقد أنهما يبذلان جهوداً غير اعتيادية في محاولة استبعاد روبرت إف. كينيدي جونيور من الساحة، وهذا برأيي خطأ؛ إذ يجعله شخصية أكبر مما هو عليه في الواقع، بدلاً من السماح له بالحديث مباشرة إلى الشعب الأميركي، والسماح لنا بتقييم بعض من أقواله المثيرة للجدل التي صرّح بها في السابق».

وتشير بايج، التي عملت في الحملة الانتخابية الأولى للرئيس السابق بيل كلينتون، إلى أهمية المناظرات الرئاسية، مُذكّرة بالمناظرة التي جمعت بين جورج بوش الأب وكلينتون، والمشهد الذي صور بوش وهو ينظر إلى ساعته خلال المناظرة، «وكأنه كان يشعر بالملل من وجوده هناك» وأضافت: «لا أعتقد أنها كانت الحقيقة، لكن هذا ما جرى نقله إلى الأميركيين، وقد أثر على وجهة السباق بالفعل».

ويُذكّر باراباك بـ«بشاعة» المناظرات الرئاسية على حد تعبيره، ويعطي مثالاً لذلك مناظرات عام 2020 بين بايدن وترمب، قائلاً: «لنتذكر مناظرات 2020، لقد عكست مشاهد قبيحة جداً خصوصاً خلال المناظرة الأولى: من الصراخ إلى مقاطعة الحديث بشكل مستمر، لم تكن مثل أي مناظرة رأيناها سابقاً جديرة بمستوى رئاسي».

وبينما قرر كل من بايدن وترمب تخطي لجنة المناظرات الرئاسية في عقدهما مناظرتين، في 27 يونيو (حزيران) و10 سبتمبر (أيلول)، رأت بايج أن سبب القرار كان تجنب مشاركة روبرت كينيدي جونيور، نظراً لأن القرار بهذا الشأن يقع بيد اللجنة، ولا يحق للمرشحين وضع شروطهما للمشاركة. ورجّحت هولي أن يوافق ترمب وبايدن على عقد مناظرات إضافية بإشراف اللجنة، وهو ما نقلته من اجتماعها مع مفوض اللجنة فرنك فيرينكوف، الذي أكّد لها أن احتمال عقد مناظرات بإشراف اللجنة لا يزال وارداً.

بايدن خلال حدث انتخابي في نيوهامشير (رويترز)

ملفات داخلية مهمة

بينما ينصب تركيز الإعلام على المناظرات المقبلة، يتمحور اهتمام الناخب الأميركي حول ملفات داخلية أساسية؛ كالهجرة والاقتصاد والتضخم، وهي ملفات سترسم معالم السباق في مراحله النهائية.

ويشير باراباك إلى أنه تاريخياً، «هناك أمران رئيسيان يهمان الناخبين: الأول هو فرص العمل، أي الوضع الاقتصادي، والأمر الثاني هو التضخّم والذي يؤثر في الجميع. وعلى الرغم من تراجع التضخم، فإنه ما زال يعد مصدر إحباط كبيراً لإدارة بايدن والرئيس نفسه». ويرى باراباك أنه على الرغم من أن «الاقتصاد، وفق معظم المعايير في حالة جيدة، فإن هذا لم يُتَرْجَم بنوع من الشعور الإيجابي بالنسبة إلى كثير من الأميركيين»، ما يصب في مصلحة ترمب.

مناصرو ترمب لن يغيروا من دعمهم إياه على عكس المستقلين (أ.ف.ب)

دور «المستقلين»

يشير ستيوارت روي إلى عامل مهم في حسم السباق، وهو عامل الناخبين المستقلين، مُذكّراً بأن هذه هي الفئة الانتخابية التي يحتاج إليها المرشحان للفوز، لكنه يسلط الضوء على «صعوبة» تعريف الناخب المستقل، ويفسر قائلاً: «إن تعريف المستقلين والعثور عليهم هي مهمة صعبة للغاية. فغالباً ما نجد أن الذين يطلقون على أنفسهم لقب «مستقلون» يميلون بالأغلبية إلى حزب أو آخر»

وتستطرد هولي بايج أن سبب ميل المستقلين لجهة معينة على حساب أخرى، يعود إلى غياب «خيار ثالث موثوق به»، مؤكدة أنه «لو كان هناك خيار ثالث موثوق به، لَصَوَّتَ معظم الأميركيين له». وهنا يذكر باراباك بطبيعة الناخبين المستقلين الحقيقيين، مشيراً إلى أنهم «أشخاص يميلون إلى عدم متابعة الأحداث السياسية عن قرب»، فيقول: «قد يكون لديهم إدراك عام عن محاكمة ترمب مثلاً أو عن خطط بايدن، لكنهم لا يتابعون التطورات السياسية من كثب، ومن المؤكد أنهم لن يشاهدوا المناظرات الرئاسية في يونيو». ويضيف: «هؤلاء هم الأشخاص الذين سيهتمون بالانتخابات في وقت متأخر جداً، ربما في الأسبوع الأخير من أكتوبر (تشرين الأول)، حينها سيركزون على ما يجري لاتخاذ قرار نهائي».


رئيس «النواب الأميركي»: نتنياهو سيلقي كلمة أمام الكونغرس «قريباً»

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (أ.ب)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (أ.ب)
TT

رئيس «النواب الأميركي»: نتنياهو سيلقي كلمة أمام الكونغرس «قريباً»

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (أ.ب)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (أ.ب)

أعلن رئيس مجلس النواب الأميركي مايك جونسون، مساء الخميس، أنّ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، سيلقي «قريباً» خطاباً أمام الكونغرس بمجلسيه.

وقال الجمهوري جونسون خلال حفل استقبال في السفارة الإسرائيلية في واشنطن «الليلة، يسرّني أن أعلن شيئاً آخر: قريباً سنستقبل رئيس الوزراء نتانياهو في الكابيتول في جلسة مشتركة للكونغرس»، مشيراً إلى أن ذلك سيكون «مؤشراً قوياً على الدعم للحكومة الإسرائيلية في وقت تشتد فيه حاجتها إليه». وجونسون أكبر عضو جمهوري في الكونجرس ومنتقد لسياسة الرئيس الديمقراطي تجاه إسرائيل.

ومن المؤكد أن مثل هذه الخطوة ستزيد من غضب بعض الديمقراطيين الذين يتزايد انتقادهم للحملة العسكرية الإسرائيلية في غزة ودعم بايدن لها.

يأتي هذا التجمع الدبلوماسي وسط توتر بين بايدن ونتنياهو بشأن سعي الولايات المتحدة لجعل إسرائيل تبذل المزيد لحماية المدنيين الفلسطينيين خلال الحرب التي تقول إنها تشنها ضد مقاتلي حماس في غزة.

وأعطت السفارة نفس القدر من الأهمية لكلمة ألقاها النائب الأميركي الديمقراطي بيت أجيلار، الذي شارك إلى جانب جونسون في الفعالية رفيعة المستوى التي كانت من أكثر الفعاليات هدوءا منذ بدء الحرب على غزة. وقال إن الدعم الأمريكي لإسرائيل «فولاذي».

 


الجيش الأميركي يعلن نقل 820 طن متري من المساعدات عبر رصيف غزة العائم

الرصيف العائم أمام سواحل غزة (القيادة المركزية الأميركية عبر منصة «إكس»)
الرصيف العائم أمام سواحل غزة (القيادة المركزية الأميركية عبر منصة «إكس»)
TT

الجيش الأميركي يعلن نقل 820 طن متري من المساعدات عبر رصيف غزة العائم

الرصيف العائم أمام سواحل غزة (القيادة المركزية الأميركية عبر منصة «إكس»)
الرصيف العائم أمام سواحل غزة (القيادة المركزية الأميركية عبر منصة «إكس»)

أعلنت القيادة المركزية الأميركية أن الرصيف العائم الذي أنشأه الجيش الأميركي على ساحل غزة، أوصل أكثر من 820 طن متري من المساعدات لسكان القطاع حتى يوم الأربعاء الماضي.

وقالت القيادة في بيان، إن يوم الأربعاء وحده شهد إيصال 150 طن متري من المساعدات.

ووفقا لبيان القيادة المركزية، فإن المساعدات التي توزيعها من نقطة النقل الشاطئية إلى مستودع الأمم المتحدة بلغت 506 أطنان مترية حتى الأربعاء.


بايدن يستقبل رئيس كينيا ويعلن «رؤية نيروبي - واشنطن» وشراكة صناعية وتكنولوجية

الرئيس الكيني ويليام روتو والرئيس الأميركي جو بايدن يعقدان مؤتمراً صحافياً مشتركاً في البيت الأبيض في واشنطن 23 مايو 2024 (رويترز)
الرئيس الكيني ويليام روتو والرئيس الأميركي جو بايدن يعقدان مؤتمراً صحافياً مشتركاً في البيت الأبيض في واشنطن 23 مايو 2024 (رويترز)
TT

بايدن يستقبل رئيس كينيا ويعلن «رؤية نيروبي - واشنطن» وشراكة صناعية وتكنولوجية

الرئيس الكيني ويليام روتو والرئيس الأميركي جو بايدن يعقدان مؤتمراً صحافياً مشتركاً في البيت الأبيض في واشنطن 23 مايو 2024 (رويترز)
الرئيس الكيني ويليام روتو والرئيس الأميركي جو بايدن يعقدان مؤتمراً صحافياً مشتركاً في البيت الأبيض في واشنطن 23 مايو 2024 (رويترز)

أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن تصنيف كينيا دولة حليفة خارج حلف الناتو، مشيداً خلال المؤتمر الصحافي المشترك بالبيت الأبيض مع الرئيس الكيني ويليام روتو، بجهود نيروبي في مكافحة «داعش» و«حركة الشباب» في شرق أفريقيا والمساعدة في مهام إعادة الاستقرار في هايتي.

وأطلق الرئيسان ما سموه «رؤية نيروبي - واشنطن» التي تحتوي على مبادرات لتوفير الموارد المالية للدولة الأفريقية المثقلة بالديون وتوفير فرص التمويل للقطاع الخاص، حيث أعلن بايدن توفير مبلغ 21 مليار دولار لصندوق النقد الدولي الذي سيوفر من جانبه مبلغ 250 مليون دولار.

وقال بايدن: «أنا فخور بإعلان أنه سيكون هناك 250 مليون دولار في قدرة بنوك التنمية مثل البنك الدولي لخطوط الإقراض للدول ذات الدخل المنخفض وسيتم أيضاً إطلاق تعاون تكنولوجي وشراكة صناعة بين الولايات المتحدة وكينيا».

فيما أعرب الرئيس الكيني ويليام روتو عن تطلعه للتعاون مع الولايات المتحدة للتعامل مع أزمة الديون وأزمة التغير المناخي والاضطرابات السياسية في أوروبا والشرق الأوسط وتجديد قانون النمو والفرص في أفريقيا وإبرام شراكات تجارية واستثمارية. وقد ركزت أسئلة الصحافيين بشكل كبير على مشاركة قوات كينية في هايتي، حيث أكد الرئيس الكيني على أهمية مشاركة القوات الكينية لإقرار السلام واتفق معه الرئيس الأميركي على أهمية مكافحة العصابات التي تزعزع الاستقرار في هايتي.

الرئيس الأميركي جو بايدن والرئيس الكيني ويليام روتو يستعرضان القوات خلال حفل ترحيب في الحديقة الجنوبية للبيت الأبيض كجزء من زيارة دولة في واشنطن العاصمة في 23 مايو 2024 (إ.ب.أ)

كان الرئيس الأميركي جو بايدن قد استقبل رئيس جمهورية كينيا ويليام روتو في البيت الأبيض، ظهر الخميس، في أول زيارة دولة يقوم بها الرئيس الكيني إلى الولايات المتحدة منذ أكثر من عقدين، وأول زيارة يقوم بها زعيم أفريقي خلال ولاية الرئيس بايدن. وتهدف الزيارة إلى تعميق العلاقات الأميركية بالدول الأفريقية والإعلان عن سلسلة من الاتفاقات، خاصة أن الزيارة تتزامن مع الذكري الستين للعلاقات الرسمية بين الولايات المتحدة وكينيا.

وقال بايدن في استقباله للرئيس الكيني: «اليوم نبدأ العقد القادم من شراكاتنا مع مبادرة للتقريب بين الشركات والمجتمعات في بلدينا، وسيكون الأمن الصحي والاقتصادي والإلكتروني والبيئي من القضايا التي سنناقشها».

وقال روتو: «اليوم نحتفل بماضينا ونحن متفائلون بمستقبلنا ومن خلال هذه الزيارة الرسمية ستتاح لنا الفرصة للمناقشة وإجراء المحادثات حول الشراكة والقيادة».

وقد احتفى الرئيس الأميركي بضيفه الأفريقي من خلال استقبال رسمي وسط عشرات وسائل الإعلام الكينية والأميركية، وعزف النشيد الوطني لكلا البلدين، إضافة إلى حفل عشاء رسمي يحييه المغني براد بيزلي.

السيدة الأولى للولايات المتحدة جيل بايدن والسيدة الأولى لكينيا راشيل روتو تزوران مركز بلومبرغ بجامعة جونز هوبكنز (أ.ف.ب)

وأهدى بايدن للرئيس الكيني الطبعة الأولى من كتاب «بوق الضمير» لمارتن لوثر كينغ، في علبة مع نقش لإحياء ذكري زيارة الدولة، وقدمت جيل بايدن لزوجة الرئيس الكيني قلادة من اللؤلؤ والزبرجد.

مواجهة الصين

وقد أثارت الزيارة التي جاءت بدعوة من البيت الأبيض، كثيراً من التساؤلات؛ حيث تأتي في وقت يتراجع فيه النفوذ الأميركي في القارة الأفريقية مع انسحاب القوات الأميركية من النيجر ومن منطقة الساحل التي تسمى حزام الانقلابات، وقد أدت موجة من الانقلابات العسكرية والانتخابات الهشة والحروب المستعرة في عدة دول أفريقية إلى قلب المشهد السياسي في أفريقيا.

وتحاول إدارة بايدن استعادة نفوذها في القارة الأفريقية، في مقابل محاولات كل من روسيا والصين لزيادة نفوذهما والدخول في صفقات تجارية واقتصادية مع دول المنطقة. وقد اعترف كبار المسؤولين في الإدارة الأميركية بأن العامل الرئيسي في جدول زيارة الدولة للرئيس الكيني هو الرغبة في مواجهة نفوذ الصين المالي في القارة الأفريقية، حيث تفوقت على الولايات المتحدة في حجم الاستثمارات.

وقد اتبعت الصين نهجاً ثابتاً منذ عدة سنوات بتقديم قروض بفائدة عالية للدول الأفريقية ذات الدخل المنخفض لمساعدتها على تمويل تنمية المشروعات المحلية، بما في ذلك بعض مشروعات البنية التحتية الرئيسية ضمن مبادرة الحزام والطريق الصينية. ومن بين تلك المشروعات: خط السكك الحديدية فائق السرعة من نيروبي إلى مومباسا الذي مولته الحكومة الكينية بقروض بالمليارات من بنوك الدولة الصينية.

ومن عام 2000 إلى عام 2022، أقرضت بكين 170 مليار دولار للدول الأفريقية - بما في ذلك 6.7 مليار دولار لكينيا - لتمويل هذه المبادرات، وأثقلت تلك القروض أفريقيا بالديون الباهظة الثمن التي عجزت البلدان عن سدادها، ما دفع العديد من الدول إلى طلب الإغاثة من مقرضيها السياديين. والآن تواجه البلدان الأفريقية خيار خدمة ديونها وتعزيز تنميتها. وقال مسؤول أميركي كبير للصحافيين في مؤتمر صحافي: «هذا موقف صعب بالنسبة لهم، ونود أن نراهم قادرين على تحقيق طموحاتهم الخاصة».

أعلن الرئيس بايدن أنه يعتزم تسمية كينيا دولة حليفة خارج الناتو حيث رحب بالرئيس الكيني ويليام روتو بالبيت الأبيض في زيارة دولة تاريخية (أ.ف.ب)

وقد دعمت الولايات المتحدة فكرة تخفيف أعباء الديون عن الدول الأفريقية وزيارة الاستثمارات الغربية وأعلنت في قمة العشرين، العام الماضي، دعم مشروع لبناء ممر للسكك الحديدية يربط بين أنغولا والكونغو وزامبيا لتسهيل نقل المعادن في المنطقة. وقد استضاف بايدن قمة أميركية أفريقية في ديسمبر (كانون الأول) 2022 وتعهد بالقيام بزيارة إلى القارة، لكنه لم يف بوعده حتى الآن. وأعلن بايدن في أثناء ترحيبه بالرئيس الكيني أنه يعتزم زيارة أفريقيا في فبراير (شباط) من العام المقبل بعد إعادة انتخابه في نوفمبر (تشرين الثاني) من العام الحالي.

الرئيس الكيني ويليام روتو خلال مؤتمر صحافي مشترك مع الرئيس الأمريكي جو بايدن في البيت الأبيض في واشنطن 23 مايو 2024 (رويترز )

تحديات أمام الرئيس الكيني

على الجانب الآخر تأتي زيارة الرئيس روتو إلى الولايات المتحدة وسط غضب في كينيا بشأن خطط الحكومة لفرض ضرائب إضافية، ويواجه الرئيس روتو انتقادات متزايدة حول الإسراف الحكومي المنفلت، ويتهمه معارضوه بالنزعة الاستبدادية في إدارة الدولة، ويقدم الرئيس الكيني مساعدات مهمة في مكافحة الإرهاب في القارة الأفريقية، إضافة إلى مساعدة الولايات المتحدة في قمع العنف في هايتي ونشر ألف ضابط شرطة كيني ضمن قوة الدعم الأمني المتعددة الجنسيات.

وقد وصل الرئيس الكيني ويليام روتو إلى الولايات المتحدة يوم الثلاثاء وقام بإلقاء كلمة في مكتبة ومتحف كارتر الرئاسي في ولاية أتلانتا، تعهد فيها بإبقاء كينيا على طريق الديمقراطية وتعزيز المساءلة والشفافية والتعاون بشكل أقوى مع منظمات المجتمع المدني وإجراء الإصلاحات الاقتصادية لتحقيق نمو مستدام للاقتصاد الكيني. وشملت أجندة الرئيس روتو لقاءات مع أعضاء الكونغرس من الحزبين الديمقراطي والجمهوري، وزيارة لمقبرة أرلينغتون الوطنية، ووضع إكليل من الزهور عند المقبرة.

علاقات باردة

وقد تراجع النفوذ الأميركي في القارة الأفريقية مع حلفاء مثل النيجر، التي طالب المجلس العسكري فيها برحيل القوات الأميركية، وإثيوبيا والسنغال اللتين تشهدان اضطرابات داخلية، وتأمل إدارة بايدن في أن تكون زيارة الدولة للرئيس الكيني نوعاً من إعادة الدفء للعلاقات الباردة التي شهدتها الولايات المتحدة مع الدول الأفريقية.

وتنظر إدارة بايدن إلى الزعيم الكيني بعدّه أحد أقرب الشركاء الأمنيين والاقتصاديين في أفريقيا، خاصة أن الرئيس روتو (57 عاماً) نجح في وضع كينيا بوصفها إحدى الدول الصاعدة اقتصادياً في شرق أفريقيا، وتسعى الإدارة الأميركية إلى تعاون أمني أوثق لمحاربة «حركة الشباب» في الصومال، وأن تتخذ الولايات المتحدة من كينيا مركزاً للجهود لإنهاء الفوضى في بلدان مجاورة؛ مثل السودان وجنوب السودان وجمهورية الكونغو الديمقراطية.

في المقابل، يسعى الرئيس روتو إلى حشد الدعم الأميركي لأجندته السياسية والاقتصادية والحصول على مساندة أميركية فيما يتعلق بتخفيف ديون كينيا والدول الأفريقية لدى المؤسسات المالية الدولية، وتعزيز خطط مكافحة التغير المناخي في القارة الأفريقية، وهي القضايا التي يحاول من خلالها الرئيس الكيني اكتساب مكانة وسمعة متميزتين بعدّه رجل الدولة الرائد في أفريقيا. وقد أشار الرئيس روتو في مقابلة مع صحيفة «نيويورك تايمز» يوم الأحد الماضي، إلى المشكلات المناخية التي تواجه الدول الأفريقية من أمطار وفيضانات، إضافة إلى مشكلات الجفاف والتصحر.

ويحاول الرئيس روتو جذب الشركات الأجنبية إلى كينيا مروجاً لبلاده بوصفها مخزناً للكربون، مستفيداً من الصناعات البيئية الناشئة التي تعمل في مجال امتصاص الكربون من الغلاف الجوي، ثم دفنه عميقاً في التكوينات الصخرية.

غضب المشرعين الديمقراطيين

وقد أثار مشرعون من الحزب الديمقراطي انتقاداً لرفض رئيس مجلس النواب مايك جونسون، السماح للرئيس الكيني بإلقاء كلمة أمام الكونغرس خلال زيارته لواشنطن، وقد تجاهل رئيس مجلس النواب الطلب الذي قدمه أعضاء لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب لدعوة روتو لإلقاء كلمة أمام الكونغرس.

قال 14 عضواً ديمقراطياً في مجلس النواب في رسالة لجونسون إنهم «يشعرون بخيبة أمل شديدة» بسبب القرار، وقالوا إن «شعب كينيا يستحق مزيداً من الاحترام». وكتب المشرعون، ومن بينهم غريغوري ميكس، كبير الديمقراطيين في لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب: «إن الخصوم الأجانب مثل الصين وروسيا وإيران يعملون بلا كلل لتخريب تحالفات أميركا، خاصة في أفريقيا». وأضاف: «إن اختيارك عدم منح الرئيس الكيني، وهو شريك أفريقي رئيسي، الفرصة لمخاطبة الكونغرس يساعد في خلق فرصة للخصوم المستبدين لتحقيق تقدم في الرأي العام الأفريقي».

وقد ألقى أربعة من الزعماء الأجانب خطابات أمام جلسات مشتركة للكونغرس الحالي؛ حيث يسيطر الجمهوريون على مجلس النواب، وهم رئيسا وزراء الهند واليابان، ورئيسا إسرائيل وكوريا الجنوبية. وكتب المشرعون الديمقراطيون: «إن الفشل في تقديم الدعوة نفسها للرئيس روتو يخاطر بإرسال رسالة مفادها أن الشراكات الأفريقية أقل قيمة لدى الكونغرس».


5 قتلى في إعصار ضرب وسط الولايات المتحدة

دُمّرت منازل بكاملها واقتُلعت أشجار بسبب إعصار اجتاح بلدة غرينفيلد في ولاية أيوا الأميركية (رويترز)
دُمّرت منازل بكاملها واقتُلعت أشجار بسبب إعصار اجتاح بلدة غرينفيلد في ولاية أيوا الأميركية (رويترز)
TT

5 قتلى في إعصار ضرب وسط الولايات المتحدة

دُمّرت منازل بكاملها واقتُلعت أشجار بسبب إعصار اجتاح بلدة غرينفيلد في ولاية أيوا الأميركية (رويترز)
دُمّرت منازل بكاملها واقتُلعت أشجار بسبب إعصار اجتاح بلدة غرينفيلد في ولاية أيوا الأميركية (رويترز)

لقي خمسة أشخاص على الأقل حتفهم وأُصيب العشرات بجروح، بعدما ضرب إعصار ولاية أيوا في وسط الولايات المتحدة، اليوم (الثلاثاء)، حسبما أفادت السلطات.

وبحسب «وكالة الصحافة الفرنسية»، دُمّرت منازل بكاملها واقتُلعت أشجار بسبب هذا الإعصار الذي اجتاح بلدة غرينفيلد البالغ عدد سكانها ألفي نسمة.

وقالت شرطة أيوا إنّ «أربعة أشخاص قُتلوا وأصيب 35 بجروح على الأقل، في أعقاب الإعصار الذي ضرب غرينفيلد ومنطقة مقاطعة أدير»، مضيفة أنّ عدد الإصابات قد يرتفع.

وقُتل شخص آخر عندما اجتاح الإعصار سيارته، حسبما أفاد مكتب المسؤول الأمني في مقاطعة آدم.

ولحقت أضرار بمستشفى في غرينفيلد، حيث تمّ إجلاء المرضى إلى مراكز طبية أخرى. وأعلن حاكم ولاية أيوا، كيم رينولدز، أنّ حوالى مائة من عناصر الإنقاذ بدأوا في البحث بين الحطام.

ووفق شبكة «سي إن إن»، فقد تجاوز عدد الأعاصير في الولايات المتحدة في الأسابيع الأخيرة المعدّل الطبيعي بكثير وتمّ تسجيل 800 إعصار منذ بداية العام.