وزير الرياضة المصري: لا نفكر في طلب استضافة كأس العالم للناشئين

صبحي قال إنه لا يصح أن يقام «كأس مصر» من دون تقنية فيديو

وزير الرياضة المصري أشرف صبحي (وزارة الرياضة المصرية)
وزير الرياضة المصري أشرف صبحي (وزارة الرياضة المصرية)
TT
20

وزير الرياضة المصري: لا نفكر في طلب استضافة كأس العالم للناشئين

وزير الرياضة المصري أشرف صبحي (وزارة الرياضة المصرية)
وزير الرياضة المصري أشرف صبحي (وزارة الرياضة المصرية)

أكد الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة المصري، أنه لا تفكير في التقدم بطلب لاستضافة كأس العالم للناشئين حالياً.
وقال أشرف صبحي في تصريحات تلفزيونية لقناة «صدى البلد»، «تقديم طلب لاستضافة كأس العالم للناشئين ليس من اهتماماتنا، والتفكير في استضافة المونديال سيكون بعد نسخة 2030، وبداية من أولمبياد 2036».
وأضاف أنه تم التوصل لاتفاق نهائي وتام مع الاتحاد المصري لكرة القدم ورابطة الأندية المصرية المحترفة لإنهاء مشكلة تقنية الفيديو بالمسابقات المحلية.
وأوضح: «اجتمعنا مع جمال علام رئيس الاتحاد المصري لكرة القدم، وأحمد دياب رئيس رابطة الأندية المصرية، والمهندس عمرو الفقي الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب للشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، وحضور لفيف من قيادات اتحاد الكرة والرابطة والشركة المتحدة، بهيئة استاد القاهرة الدولي، لمناقشة ما يتعلق بحقوق البث والرعاية، وحل أزمة تقنية الفار».
وقال، «قمنا بتقديم حلول تنفيذية تضمن للأندية الوفاء بكافة المتطلبات الخاصة بها مما يصب في صالح الكرة المصرية وجميع المنتخبات المصرية، كما قمنا بحل أزمة الفار، وستكون موجودة في المباريات المقبلة».
وأضاف: «لا نمانع تجديد التعاقد مع الشركة المسؤولة عن تطبيق تقنية الفيديو، ولا يصح أن يقام نهائي كأس مصر من دون تقنية الفيديو، ولن نعود للوراء مجدداً».
وأوضح: «نجحنا في مضاعفة عدد ميداليات مصر في الأولمبياد خلال دورة طوكيو عام 2021، ونسعى لزيادة عدد هذه الميداليات في بطولتي 2024 و2028، خصوصاً في الألعاب الجماعية، وليس الفردية فقط».
وتابع: «نسعى لزيادة الميداليات الأولمبية، من خلال توسيع قاعدة الممارسة من الأعمار الصغيرة بجانب المشروعات التي تعتمد على الانتقاء، ونركز حالياً على تحقيق ميداليات بالألعاب الجماعية، خصوصاً الطائرة واليد». وأكمل: «اتحاد الكرة المصري أصبحت لديه مهمة واحدة هي تطوير كرة القدم، ودعم المنتخبات بجانب مسابقة كأس مصر، ومنتخب مصر ظهر بشكل قوي جداً في كأس الأمم الأفريقية الأخيرة بالكاميرون».


مقالات ذات صلة

أحداث «ديربي القاهرة»: طاقم التحكيم السعودي يعود للدمام

رياضة عربية محمد الهويش (الشرق الأوسط)

أحداث «ديربي القاهرة»: طاقم التحكيم السعودي يعود للدمام

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط» عن أن طاقم التحكيم السعودي بقيادة الدولي محمد الهويش عاد مساء اليوم (الأربعاء) إلى الدمام قادماً من القاهرة.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
رياضة عربية لقاء سابق بين الأهلي والزمالك في الدوري المصري الممتاز (رابطة الأندية المصرية المحترفة)

مصر: أزمة «مباراة القمة» تصل البرلمان

تصاعدت أزمة مباراة القمة بين قطبي الكرة المصرية، الأهلي والزمالك، لتصل إلى البرلمان، إثر انسحاب النادي الأهلي من المباراة.

محمد عجم (القاهرة )
رياضة عربية جانب من فعاليات الكونغرس الأفريقي (أ.ف.ب)

وزير الرياضة المصري: تطوير الكرة الأفريقية مسؤولية جماعية

حرص الدكتور أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة المصري، على حضور أعمال الجمعية العمومية غير العادية الـ14 للاتحاد الأفريقي لكرة القدم (كاف).

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
رياضة عربية «كاف» أعاد انتخاب الجنوب أفريقي موتسيبي رئيساً لولاية جديدة مدتها أربع سنوات (أ.ف.ب)

​الاتحاد الأفريقي يعيد انتخاب موتسيبي لأربع سنوات مقبلة

أعاد الاتحاد الأفريقي لكرة القدم (كاف) انتخاب الجنوب أفريقي باتريس موتسيبي رئيساً لولاية جديدة مدتها أربع سنوات حتى مارس 2029

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
رياضة عربية الزمالك يطالب رابطة الأندية بالحصول على نقاط مباراة القمة

الزمالك يطالب رابطة الأندية بالحصول على نقاط مباراة القمة

أرسل الزمالك خطابا إلى رابطة الأندية المصرية المحترفة لكرة القدم الثلاثاء، للمطالبة بالحصول على نقاط مباراة الأهلي.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)

من الشغف إلى الاحتراف... الألعاب الإلكترونية في المغرب تلفت الانتباه

الألعاب الإلكترونية تجذب الشباب والفتيات في المغرب (أرشيفية - رويترز)
الألعاب الإلكترونية تجذب الشباب والفتيات في المغرب (أرشيفية - رويترز)
TT
20

من الشغف إلى الاحتراف... الألعاب الإلكترونية في المغرب تلفت الانتباه

الألعاب الإلكترونية تجذب الشباب والفتيات في المغرب (أرشيفية - رويترز)
الألعاب الإلكترونية تجذب الشباب والفتيات في المغرب (أرشيفية - رويترز)

 

انتشرت الألعاب الإلكترونية في المغرب، لا سيما بين الشبان، كوسيلة للترفيه، وقضاء الوقت، لكن سرعة تطور هذه الألعاب شكلت لدى الدولة والمؤسسات المعنية رؤية أوسع بشأن أهمية هذا القطاع، وسبل الاستفادة منه، وتحويله لقطاع جاذب للاستثمار.

ومن بين النماذج الواعدة التي حققت خطوات ملموسة في هذا المجال أنس موسى (21 عاماً) ابن مدينة الحسيمة الساحلية الذي بدأ هاوياً قبل سنوات قليلة حتى استطاع أن يصل إلى نهائي كأس العالم لكرة القدم الإلكترونية 2024 في الرياض.

كذلك نجحت ابتسام فرحان، التي نشأت في حي شعبي بالدار البيضاء، في تحقيق منجز مغربي بمجال الألعاب الإلكترونية حين فازت بالمركز الأول في بطولة البحر المتوسط للرياضات الإلكترونية التي أقيمت في ليبيا شهر أغسطس (آب) الماضي.

وقالت ابتسام لوكالة (رويترز) للأنباء: «قرار الاحتراف جاء بشكل طبيعي بعدما لاحظت أنني قادرة على المنافسة في مستويات عالية، كنت دائماً أبحث عن التحديات، وعندما بدأت في تحقيق نتائج جيدة في البطولات، شعرت بأن هذا المجال يمكن أن يكون أكثر من مجرد هواية».

هذا الشغف المتزايد تردد صداه في أروقة المؤسسات والوزارات المعنية التي شرعت في وضع القواعد التنظيمية، وإقامة البطولات المحلية، وتأسيس منتخبات وطنية، مع الانفتاح على الاستثمار في البنى التحتية لتحويل المغرب إلى مركز إقليمي وعالمي للألعاب الإلكترونية، ليس على مستوى الممارسة فحسب، بل في مجال الابتكار، والبرمجة.

وفي هذا الصدد، تقول نسرين السويسي، المسؤولة عن تطوير صناعة الألعاب الإلكترونية بوزارة الشباب والثقافة والتواصل: «هذا الشغف ليس مجرد ظاهرة مؤقتة كما يعتقد البعض، بل هو تعبير عن جيل يبحث عن هوية رقمية خاصة به، سواء من خلال اللعب التنافسي الذي يجمع الملايين، أو من خلال الإبداع في تطوير الألعاب». وأضافت: «دورنا هو تحويل هذا الحماس إلى فرص عمل، وإنجازات ملموسة من خلال توفير البنية التحتية، والتدريب اللازم لهم ليصبحوا جزءاً من هذه الصناعة».

مبادرات حكومية

وتشيد نسرين بالمبادرات التي أطلقتها الدولة لدعم القطاع الناشئ، ومنها مشروع (مدينة الألعاب الإلكترونية) في الرباط الذي بدأ في الآونة الأخيرة بالشراكة مع فرنسا بهدف توفير منصات تدريبية وإبداعية حديثة، وخلق بيئة متكاملة لدعم صناعة وتطوير الألعاب.

وتستطرد قائلة: «نحن لا نبني مدينة الألعاب على أنه مجرد مبنى، أو مشروع عقاري، بل إنه جزء من استراتيجية متكاملة لتحويل المغرب إلى مركز إقليمي وعالمي في صناعة الألعاب الإلكترونية، حيث ستكون هذه المدينة فضاء شاملاً يضم استوديوهات تطوير متطورة، ومساحات عمل مشتركة للمبرمجين، وورش عمل لمصممي الغرافيكس، وكتاب السيناريوهات، بهدف خلق 6000 فرصة عمل بحلول 2030، وإنتاج ألعاب بجودة عالمية تنافس في الأسواق الدولية، وتضع المغرب على الخريطة العالمية».

وتشرف نسرين أيضاً على (معرض المغرب لصناعة الألعاب الإلكترونية) الذي انطلق لأول مرة العام الماضي وجذب 250 مشاركاً في نسخته الأولى، لكن هذا العدد ارتفع إلى أربعة أمثال في النسخة الثانية، مما عكس اهتماماً متزايداً من المطورين المحليين والشركات الدولية.

قاعدة أوسع

تعمل الجامعة الملكية المغربية للألعاب الإلكترونية على تعزيز الجانب التنافسي بقيادة حسناء الزومي التي تقول إن «الاهتمام بالرياضات الإلكترونية في المغرب شهد تطوراً ملحوظاً في السنوات الأخيرة، حيث لاحظنا زيادة كبيرة في عدد اللاعبين، والمسابقات، والجمهور الذي يتابع هذه الفعاليات، سواء بشكل مباشر، أو عبر الإنترنت».

وأوضحت أن بطولات مثل «البطولة» و«الدوري» نمت بشكل كبير، حيث ارتفع عدد المشاركين في «الدوري» من 180 لاعباً و21 جمعية إلى أكثر من 1200 لاعب و51 جمعية، مع زيادة الألعاب من اثنتين إلى سبع.

كما ترى اللاعبة ابتسام فرحان أن الألعاب الإلكترونية تتيح الفرصة للفتيات لإبراز إمكاناتهن، إذ تقول إن «مستقبل الرياضات الإلكترونية للنساء في المغرب واعد جداً، خاصة مع تزايد عدد اللاعبات المشاركات في البطولات المحلية والدولية».

وتعتبر أن فوزها ببطولة البحر المتوسط للرياضات الإلكترونية لم يكن مجرد إنجاز شخصي، بل بداية لتحفيز جيل جديد من اللاعبات إذ تسعى إلى تغيير الصورة النمطية للمرأة في الألعاب وتصبح نموذجاً يلهم الفتيات الأخريات لاقتحام هذا المجال.

الجانب الثقافي للألعاب

ولا تجذب الألعاب الإلكترونية اللاعبات في المغرب فحسب، بل اقتحمت الفتيات مجال البرمجة، والتصميم، ومنهن سلمى محضر التي تحلم بصنع ألعاب تعكس الروح والهوية المغربية.

وقالت سلمى: «لدينا اهتمام العديد من الشبان المغاربة الذين يريدون تحويل شغفهم إلى مهنة في تطوير الألعاب، أو ببساطة تعلم مهارات إنشاء ألعاب الفيديو، مما دفعهم للانضمام إلى مجتمعات تطوير الألعاب المخصصة، مثل مجموعة (مطوري الألعاب المغاربة)، مما أظهر أن المزيد من الشبان مهتمون بصناعة الألعاب، وليس فقط لعبها». وأضافت: «من تجربتي الشخصية، تمكنت من التعرف أكثر على جغرافية وتاريخ العديد من الدول، وأرى كيف يمكن للألعاب المغربية أن تتناسب مع هذه الصورة باستخدام ثقافتنا الجميلة، وتاريخنا الغني، وجمالنا المحلي في الألعاب».

وتابعت قائلة: «لماذا لا ننشئ لعبة عن عمارتنا في المدن القديمة مثل مراكش وفاس المعروفة بتصاميمها التفصيلية، والأسواق الملونة، والمعالم التاريخية، حيث يتبع اللاعب قصة جيدة بينما يزور أماكن تاريخية مثل مسجد الكتبية، ساحة جامع الفنا، قصر الباهية في مراكش، وجامعة القرويين، المدينة، والمدرسة البوعنانية في فاس».

وختمت بالقول: «لضمان نجاح عالمي للعبة... يجب أن تتابع اتجاهات الألعاب الحديثة، ما هو جديد في الصناعة، وتستمع إلى آراء اللاعبين في كل مراجعة للعبة لفهم ما حدث من خطأ، أو ما حدث بشكل صحيح... ببساطة، يجب أن تكون شخصاً مبدعاً، تحليلياً، صبوراً ومتفهماً».

سوق واعد

وبحسب التقديرات الرسمية تبلغ قيمة سوق الألعاب المغربية 2.24 مليار درهم (نحو 230 مليون دولار)، مع التطلع لمضاعفة هذه القيمة إلى خمسة مليارات درهم بحلول 2023.

ورغم التطور السريع، والانتشار الواسع للألعاب الإلكترونية في المغرب، فإن ثمة تحديات تواجه القطاع الواعد من وجهة نظر المتخصصين.

ويقول الإعلامي المتخصص في الألعاب والرياضات الإلكترونية الطيب جبوج إن البنية التحتية للإنترنت في المغرب شهدت تطوراً كبيراً في السنوات القليلة الماضية، لا سيما في المدن الكبرى، مثل الدار البيضاء، والرباط، ومراكش، لكن لا تزال هناك تفاوتات في المناطق الريفية، أو الأقل تطوراً.

وأضاف أنه من أجل تحقيق نتائج أفضل مستقبلاً يحتاج الأمر إلى تعزيز البنية التحتية الرقمية، وتشجيع تدريب المواهب، والاستثمار في التدريب، والبحث، وإقامة أحداث رياضية إلكترونية منظمة تسمح بتوحيد مجتمع يتزايد عدده باستمرار.