نتنياهو: سنضرب أعداءنا وسيدفعون ثمناً لعدوانهم

إسرائيل حمّلت «حماس» مسؤولية إطلاق الصواريخ من لبنان

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (رويترز)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (رويترز)
TT

نتنياهو: سنضرب أعداءنا وسيدفعون ثمناً لعدوانهم

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (رويترز)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (رويترز)

قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن حكومته ستتصرف بحزم رداً على وابل من الهجمات الصاروخية التي تعرضت لها إسرائيل اليوم الخميس. 
وأضاف في خطاب تلفزيوني: «سنضرب أعداءنا وسيدفعون ثمن كل أعمال العدوان»، وفق ما نقلته وكالة «رويترز» للأنباء.
بدورها، أعلنت فصائل المقاومة الفلسطينية، في بيان، «جهوزية المقاومة للمواجهة والرد بكل قوة على أي عدوان... والدفاع عن شعبنا في كل أماكن تواجده».
وحمّلت إسرائيل حركة «حماس» المسؤولية عن إطلاق أكثر من 30 صاروخاً من لبنان، اليوم (الخميس)، وسط تصاعد للتوتر بعد اقتحام قوات الشرطة الإسرائيلية المسجد الأقصى هذا الأسبوع، وهو أكبر هجوم صاروخي من لبنان منذ عام 2006، عندما خاضت إسرائيل حرباً مع جماعة «حزب الله».
https://twitter.com/aawsat_News/status/1643958677374660608
وكتب وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين على «تويتر»: «ينبغي ألا يختبرنا أحد، سنتخذ جميع التدابير اللازمة للدفاع عن بلدنا وشعبنا».
وقال الجيش الإسرائيلي إن 34 صاروخاً أُطلقت من لبنان قبل أن يعترض نظام القبة الحديدية المضاد للصواريخ 25 منها. وقالت خدمة الإسعاف الإسرائيلية إن شخصاً تعرض لإصابات طفيفة جراء شظايا.
ويأتي ذلك بينما تواجه إسرائيل ضغوطاً عالمية في أعقاب اقتحام الشرطة لحرم المسجد الأقصى خلال شهر رمضان، الذي يتزامن هذا العام مع عطلة عيد الفصح اليهودي التي بدأت مساء الأربعاء.
ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها، لكن متحدثاً عسكرياً إسرائيلياً حمّل «حركة حماس»، التي تدير قطاع غزة، المسؤولية. وقال على «تويتر»: «الجهة التي أطلقت القذائف الصاروخية من لبنان هي (حماس) في لبنان».
https://twitter.com/aawsat_News/status/1644070153645174787
وقالت 3 مصادر أمنية غير إسرائيلية إنه يُعتقد أن فصائل فلسطينية في لبنان، وليست جماعة «حزب الله» اللبنانية، هي المسؤولة عن إطلاق الصواريخ، مع أنه يُفترض على نطاق واسع أن عليها الحصول على إذن من «حزب الله».
وقال تامير هيمان، الرئيس السابق للمخابرات العسكرية الإسرائيلية، على «تويتر»: «إنه ليس إطلاقاً من (تنفيذ حزب الله)، لكن من الصعب تصديق أن (حزب الله) لم يكن يعلم به».
وجاءت هذه التطورات، بينما يزور إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» لبنان. ولم يصدر بعد تعليق من الحركة.
كما لم يصدر حتى الآن تعليق من الجيش اللبناني أو من «حزب الله».
https://twitter.com/aawsat_News/status/1643965296493973505
وفيما مضى أطلقت فصائل فلسطينية في لبنان، لها وجود في مخيمات اللاجئين، النار بشكل متقطع على إسرائيل. لكن الحدود هادئة إلى حد بعيد منذ حرب 2006 مع «حزب الله»، الذي يسيطر على جنوب لبنان ولديه ترسانة من الصواريخ المتقدمة.
وعبّرت وزارة الخارجية الأميركية عن قلقها من مشاهد اقتحام المسجد الأقصى؛ حيث صُورت مقاطع للشرطة الإسرائيلية وهي تضرب المصلين خلال مداهمات قال مسؤولون إنها كانت لإخراج مجموعات من الشبان الذين تحصنوا داخل المسجد.
ونددت واشنطن أيضاً بإطلاق صواريخ من لبنان وضربات سابقة من غزة، وقالت إن لإسرائيل الحق في الدفاع عن نفسها.
في أعقاب ضربات اليوم (الخميس)، أظهرت لقطات تلفزيونية سحباً كثيفة من الدخان تتصاعد فوق بلدة شلومي الحدودية، شمال إسرائيل، وسيارات محطمة في الشوارع. وقالت هيئة المطارات الإسرائيلية إنها أغلقت المطارات الشمالية في حيفا وروش بينا.
https://twitter.com/aawsat_News/status/1643963129389363202
وقالت ليات بيركوفيتش كرافيتز، للقناة 12 الإسرائيلية، متحدثة من غرفة محصنة بمنزلها في شلومي: «أرتجف، أنا مصدومة. سمعت دوياً، بدا الأمر كما لو أن شيئاً انفجر داخل الغرفة».
وفي بيان مكتوب، وصفت قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل) الوضع بأنه «خطير للغاية» ودعت إلى ضبط النفس. وقالت إن رئيس القوة أرولدو لاثارو على اتصال بالسلطات من الجانبين.
ووسط مخاوف من احتمال تصاعد المواجهة أكثر، بعد عام من تصاعد العنف الإسرائيلي الفلسطيني، عقد مجلس الأمن الدولي اجتماعاً مغلقاً لمناقشة الأزمة.
ووصف روبرت وود، نائب السفيرة الأميركية لدى المنظمة الدولية، الوضع في الشرق الأوسط بأنه خطير، قائلاً إنه ينبغي ألا يتفاقم التوتر.
وأضاف للصحافيين، وهو في طريقه لاجتماع مجلس الأمن: «سيكون من المهم للجميع أن يفعلوا ما في وسعهم لتهدئة التوتر».
https://twitter.com/aawsat_News/status/1643963351683219462
ويزيد إطلاق الصواريخ تعقيد الأمور بالنسبة للحكومة الدينية القومية لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، الذي واجه، قبل أعمال العنف هذا الأسبوع في المسجد الأقصى، احتجاجات حاشدة على مقترحاته بإجراء تعديلات قضائية تحد من سلطات المحكمة العليا.
وأرجأ نتنياهو الأسبوع الماضي خطط التعديلات القضائية المختلف عليها بشدة، التي تسببت في أكبر أزمة سياسية داخلية في إسرائيل منذ عقدين على الأقل.
وجاء الهجوم الصاروخي، اليوم (الخميس)، في أعقاب ضربات من غزة بعد عملية اقتحام الشرطة للمسجد الأقصى.
ورداً على ذلك، قصفت إسرائيل أهدافاً في غزة مرتبطة بـ«حماس» التي تحملها مسؤولية أي هجمات من القطاع الساحلي المحاصر.
وأشاد المتحدث باسم لجان المقاومة الشعبية الفلسطينية، محمد البريم، من غزة بالضربات الصاروخية من لبنان، وربطها بما يحدث في الأقصى، لكن من دون أن يعلن المسؤولية عنها.
وقال: «لا يمكن لأي عربي أو مسلم حر أن يصمت على استباحته (أي المسجد الأقصى) بهذا الشكل الهمجي والبربري، دون أن يدفع العدو ثمن عدوانه».


مقالات ذات صلة

غانتس يؤيد صفقة مع نتنياهو تمنع حبسه وتضمن تخليه عن الحكم

شؤون إقليمية غانتس يؤيد صفقة مع نتنياهو تمنع حبسه وتضمن تخليه عن الحكم

غانتس يؤيد صفقة مع نتنياهو تمنع حبسه وتضمن تخليه عن الحكم

في اليوم الذي استأنف فيه المتظاهرون احتجاجهم على خطة الحكومة الإسرائيلية لتغيير منظومة الحكم والقضاء، بـ«يوم تشويش الحياة الرتيبة في الدولة»، فاجأ رئيس حزب «المعسكر الرسمي» وأقوى المرشحين لرئاسة الحكومة، بيني غانتس، الإسرائيليين، بإعلانه أنه يؤيد إبرام صفقة ادعاء تنهي محاكمة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، بتهم الفساد، من دون الدخول إلى السجن بشرط أن يتخلى عن الحكم. وقال غانتس في تصريحات صحافية خلال المظاهرات، إن نتنياهو يعيش في ضائقة بسبب هذه المحاكمة، ويستخدم كل ما لديه من قوة وحلفاء وأدوات حكم لكي يحارب القضاء ويهدم منظومة الحكم. فإذا نجا من المحاكمة وتم تحييده، سوف تسقط هذه الخطة.

نظير مجلي (تل أبيب)
المشرق العربي هدوء في غزة بعد ليلة من القصف المتبادل بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية

هدوء في غزة بعد ليلة من القصف المتبادل بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية

سادَ هدوء حذِر قطاع غزة، صباح اليوم الأربعاء، بعد ليلة من القصف المتبادل بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية، على أثر وفاة المعتقل خضر عدنان، أمس، مُضرباً عن الطعام في السجون الإسرائيلية، وفقاً لوكالة «الأنباء الألمانية». وكانت وسائل إعلام فلسطينية قد أفادت، فجر اليوم، بأنه جرى التوصل لاتفاق على وقف إطلاق النار بين فصائل فلسطينية والجانب الإسرائيلي، وأنه دخل حيز التنفيذ. وقالت وكالة «معاً» للأنباء إن وقف إطلاق النار في قطاع غزة «مشروط بالتزام الاحتلال الإسرائيلي بعدم قصف أي مواقع أو أهداف في القطاع».

«الشرق الأوسط» (غزة)
شؤون إقليمية بعد 75 عاماً على قيامها... إسرائيل بين النجاح الاقتصادي والفروقات الاجتماعية الصارخة

بعد 75 عاماً على قيامها... إسرائيل بين النجاح الاقتصادي والفروقات الاجتماعية الصارخة

بعد مرور 75 عاماً على قيامها، أصبح اقتصاد إسرائيل واحداً من أكثر الاقتصادات ازدهاراً في العالم، وحقّقت شركاتها في مجالات مختلفة من بينها التكنولوجيا المتقدمة والزراعة وغيرها، نجاحاً هائلاً، ولكنها أيضاً توجد فيها فروقات اجتماعية صارخة. وتحتلّ إسرائيل التي توصف دائماً بأنها «دولة الشركات الناشئة» المركز الرابع عشر في تصنيف 2022 للبلدان وفقاً لنصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي، متقدمةً على الاقتصادات الأوروبية الأربعة الأولى (ألمانيا والمملكة المتحدة وفرنسا وإيطاليا)، وفقاً لأرقام صادرة عن صندوق النقد الدولي. ولكن يقول جيل دارمون، رئيس منظمة «لاتيت» الإسرائيلية غير الربحية التي تسعى لمكافحة ا

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
شؤون إقليمية مكارثي يتعهد دعوة نتنياهو إلى واشنطن في حال استمر تجاهل بايدن له

مكارثي يتعهد دعوة نتنياهو إلى واشنطن في حال استمر تجاهل بايدن له

أعلن رئيس مجلس النواب الأميركي، كيفين مكارثي، في تل أبيب، امتعاضه من تجاهل الرئيس الأميركي، جو بايدن، رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو وامتناعه عن دعوته للقيام بالزيارة التقليدية إلى واشنطن. وهدد قائلاً «إذا لم يدع نتنياهو إلى البيت الأبيض قريباً، فإنني سأدعوه إلى الكونغرس». وقال مكارثي، الذي يمثل الحزب الجمهوري، ويعدّ اليوم أحد أقوى الشخصيات في السياسة الأميركية «لا أعرف التوقيت الدقيق للزيارة، ولكن إذا حدث ذلك فسوف أدعوه للحضور ومقابلتي في مجلس النواب باحترام كبير. فأنا أرى في نتنياهو صديقاً عزيزاً.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
شؤون إقليمية المواجهة في إسرائيل: شارع ضد شارع

المواجهة في إسرائيل: شارع ضد شارع

بدأت المواجهة المفتوحة في إسرائيل، بسبب خطة «التعديلات» القضائية لحكومة بنيامين نتنياهو، تأخذ طابع «شارع ضد شارع» بعد مظاهرة كبيرة نظمها اليمين، الخميس الماضي، دعماً لهذه الخطة، ما دفع المعارضة إلى إظهار عزمها الرد باحتجاجات واسعة النطاق مع برنامج عمل مستقبلي. وجاء في بيان لمعارضي التعديلات القضائية: «ابتداءً من يوم الأحد، مع انتهاء عطلة الكنيست، صوت واحد فقط يفصل إسرائيل عن أن تصبحَ ديكتاتورية قومية متطرفة.

«الشرق الأوسط» (رام الله)

وفد قطري يزور سوريا الأحد

سوريون يحتفلون بسقوط نظام بشار الأسد بعد صلاة الجمعة في دمشق (أ.ب)
سوريون يحتفلون بسقوط نظام بشار الأسد بعد صلاة الجمعة في دمشق (أ.ب)
TT

وفد قطري يزور سوريا الأحد

سوريون يحتفلون بسقوط نظام بشار الأسد بعد صلاة الجمعة في دمشق (أ.ب)
سوريون يحتفلون بسقوط نظام بشار الأسد بعد صلاة الجمعة في دمشق (أ.ب)

يتوقع أن يتوجه وفد قطري، الأحد، إلى سوريا، حيث يلتقي مسؤولين في الحكومة الانتقالية التي تولت إدارة شؤون البلاد بعد سقوط الرئيس بشار الأسد، وفق ما أفاد دبلوماسي قطري «وكالة الصحافة الفرنسية»، اليوم الجمعة.

وقال الدبلوماسي، الذي لم يشأ كشف اسمه، إن «زيارة أول وفد قطري لسوريا يتوقع أن تحصل، الأحد، حيث سيتخذ (أعضاء الوفد) الخطوات الضرورية لإعادة فتح السفارة، ومناقشة تعزيز إيصال المساعدة».