«طالبان» تشن غارة ضد مخبأ لـ«داعش» في أفغانستان

مقاتلو «طالبان» يقفون في حراسة موقع الانفجار بالقرب من وزارة الخارجية في كابل بأفغانستان الاثنين 27 مارس (أ.ب)
مقاتلو «طالبان» يقفون في حراسة موقع الانفجار بالقرب من وزارة الخارجية في كابل بأفغانستان الاثنين 27 مارس (أ.ب)
TT

«طالبان» تشن غارة ضد مخبأ لـ«داعش» في أفغانستان

مقاتلو «طالبان» يقفون في حراسة موقع الانفجار بالقرب من وزارة الخارجية في كابل بأفغانستان الاثنين 27 مارس (أ.ب)
مقاتلو «طالبان» يقفون في حراسة موقع الانفجار بالقرب من وزارة الخارجية في كابل بأفغانستان الاثنين 27 مارس (أ.ب)

أعلن متحدث باسم قوات الشرطة أنه جرى استهداف مخبأ يتبع تنظيم «داعش» في ضاحية نهري شاهي، ما أسفر عن مقتل ستة مقاتلين من أعضاء التنظيم. ويأتي ذلك في إطار حملة صارمة تشنها «طالبان» ضد الجماعة المحلية التابعة للتنظيم.
وقتلت قوات «طالبان» ستة من أعضاء تنظيم «داعش» المسلح في إقليم بلخ بشمال أفغانستان، أثناء غارة ليلية، حسبما أفاد متحدث رسمي باسم «طالبان» الثلاثاء.
وتأتي الغارة في وقت تشن فيه «طالبان» حملة إجراءات صارمة ضد الجناح المحلي لتنظيم «داعش»، الذي يحمل اسم «تنظيم داعش في خراسان»، والذي نفذ هجمات فتاكة عدة خلال الشهور الأخيرة، ما أسفر عن مقتل العشرات، بينهم حاكم بلخ، محمد داود مزمل، الشهر الماضي.
وجرت وقائع العملية بعدما اعتقل جهاز المخابرات التابع لـ«طالبان»، أحد العناصر الإجرامية الأحد؛ بسبب تورطه في عدد من الهجمات الدامية التي وقعت بإقليم بلخ، ومن بينها اغتيال حاكم الإقليم، محمد داود مزمل. ويتردد أن المتهم قال إنه شارك في حادث تفجير وقع في مكتب حاكم بلخ، وفي مركز تبيان الثقافي، وعدد آخر من الحوادث.
وطبقاً لما أعلنه محمد آصف وزيري، المتحدث باسم قائد الشرطة في بلخ، فإن العملية جرت في وقت متأخر من ليل الاثنين، واستهدفت مخبأ لـ«داعش» في ضاحية نهري شاهي. وأضاف أن العملية أسفرت عن مقتل ستة مسلحين من أعضاء التنظيم.
يذكر أن مزمل عُرف بمقاومته لـ«داعش» داخل المنطقة. وكان التنظيم قد صعد باعتباره التهديد الأمني الأكبر أمام جماعة «طالبان» التي سيطرت على مقاليد الحكم بأفغانستان في أغسطس (آب) 2021، بعد انسحاب القوات الأجنبية التي تقودها الولايات المتحدة بعد حرب استمرت 20 عاماً.
وفي يناير (كانون الثاني)، وقع تفجير أدى لمقتل خمسة أشخاص على الأقل وإصابة العشرات داخل وزارة الشؤون الخارجية، أثناء خروج الموظفين بعد انتهاء يوم العمل.
كما أعلن «داعش» مسؤوليته عن هجمات أخرى وقعت في الفترة الأخيرة داخل كابل، منها تفجير قرب نقطة تفتيش داخل المطار العسكري بالمدينة، تسبب في مقتل وجرح العشرات، علاوة على هجوم ضد فندق في كابل وقع منتصف ديسمبر (كانون الأول).
بوجه عام، غالباً ما يستهدف «داعش» الأقلية الشيعية، بجانب الأجانب والمصالح الأجنبية.


مقالات ذات صلة

غوتيريش: أفغانستان أكبر مأساة إنسانية في العالم

العالم غوتيريش: أفغانستان أكبر مأساة إنسانية في العالم

غوتيريش: أفغانستان أكبر مأساة إنسانية في العالم

أعلن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، الثلاثاء، أن الوضع في أفغانستان هو أكبر كارثة إنسانية في العالم اليوم، مؤكداً أن المنظمة الدولية ستبقى في أفغانستان لتقديم المساعدة لملايين الأفغان الذين في أمّس الحاجة إليها رغم القيود التي تفرضها «طالبان» على عمل النساء في المنظمة الدولية، محذراً في الوقت نفسه من أن التمويل ينضب. وكان غوتيريش بدأ أمس يوماً ثانياً من المحادثات مع مبعوثين دوليين حول كيفية التعامل مع سلطات «طالبان» التي حذّرت من استبعادها عن اجتماع قد يأتي بـ«نتائج عكسيّة». ودعا غوتيريش إلى المحادثات التي تستمرّ يومين، في وقت تجري الأمم المتحدة عملية مراجعة لأدائها في أفغانستان م

«الشرق الأوسط» (الدوحة)
العالم «طالبان» ترفض الادعاء الروسي بأن أفغانستان تشكل تهديداً أمنياً

«طالبان» ترفض الادعاء الروسي بأن أفغانستان تشكل تهديداً أمنياً

رفضت حركة «طالبان»، الأحد، تصريحات وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو الذي زعم أن جماعات مسلحة في أفغانستان تهدد الأمن الإقليمي. وقال شويغو خلال اجتماع وزراء دفاع منظمة شنغهاي للتعاون يوم الجمعة في نيودلهي: «تشكل الجماعات المسلحة من أفغانستان تهديداً كبيراً لأمن دول آسيا الوسطى». وذكر ذبيح الله مجاهد كبير المتحدثين باسم «طالبان» في بيان أن بعض الهجمات الأخيرة في أفغانستان نفذها مواطنون من دول أخرى في المنطقة». وجاء في البيان: «من المهم أن تفي الحكومات المعنية بمسؤولياتها». ومنذ عودة «طالبان» إلى السلطة، نفذت هجمات صاروخية عدة من الأراضي الأفغانية استهدفت طاجيكستان وأوزبكستان.

«الشرق الأوسط» (إسلام آباد)
العالم جهود في الكونغرس لتمديد إقامة أفغانيات حاربن مع الجيش الأميركي

جهود في الكونغرس لتمديد إقامة أفغانيات حاربن مع الجيش الأميركي

قبل أن تتغير بلادها وحياتها بصورة مفاجئة في عام 2021، كانت مهناز أكبري قائدة بارزة في «الوحدة التكتيكية النسائية» بالجيش الوطني الأفغاني، وهي فرقة نسائية رافقت قوات العمليات الخاصة النخبوية الأميركية في أثناء تنفيذها مهام جبلية جريئة، ومطاردة مقاتلي «داعش»، وتحرير الأسرى من سجون «طالبان». نفذت أكبري (37 عاماً) وجنودها تلك المهام رغم مخاطر شخصية هائلة؛ فقد أصيبت امرأة برصاصة في عنقها، وعانت من كسر في الجمجمة. فيما قُتلت أخرى قبل وقت قصير من سقوط كابل.

العالم أفغانيات يتظاهرن ضد اعتراف دولي محتمل بـ«طالبان»

أفغانيات يتظاهرن ضد اعتراف دولي محتمل بـ«طالبان»

تظاهرت أكثر من عشرين امرأة لفترة وجيزة في كابل، أمس، احتجاجاً على اعتراف دولي محتمل بحكومة «طالبان»، وذلك قبل يومين من اجتماع للأمم المتحدة، وفق وكالة الصحافة الفرنسية. وسارت نحو 25 امرأة أفغانية في أحد شوارع كابل لمدة عشر دقائق، وردّدن «الاعتراف بـ(طالبان) انتهاك لحقوق المرأة!»، و«الأمم المتحدة تنتهك الحقوق الدولية!».

«الشرق الأوسط» (كابل)
العالم مظاهرة لأفغانيات احتجاجاً على اعتراف دولي محتمل بـ«طالبان»

مظاهرة لأفغانيات احتجاجاً على اعتراف دولي محتمل بـ«طالبان»

تظاهرت أكثر من 20 امرأة لفترة وجيزة في كابل، السبت، احتجاجاً على اعتراف دولي محتمل بحكومة «طالبان»، وذلك قبل يومين من اجتماع للأمم المتحدة. وسارت حوالي 25 امرأة أفغانية في أحد شوارع كابل لمدة عشر دقائق، ورددن «الاعتراف بطالبان انتهاك لحقوق المرأة!» و«الأمم المتحدة تنتهك الحقوق الدولية!». وتنظم الأمم المتحدة اجتماعاً دولياً حول أفغانستان يومَي 1 و2 مايو (أيار) في الدوحة من أجل «توضيح التوقّعات» في عدد من الملفات. وأشارت نائبة الأمين العام للأمم المتحدة أمينة محمد، خلال اجتماع في جامعة برينستون 17 أبريل (نيسان)، إلى احتمال إجراء مناقشات واتخاذ «خطوات صغيرة» نحو «اعتراف مبدئي» محتمل بـ«طالبان» عب

«الشرق الأوسط» (كابل)

لافروف: على فريق ترمب أن يتحرك أولاً نحو تحسين العلاقات مع موسكو

وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف (د.ب.أ)
وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف (د.ب.أ)
TT

لافروف: على فريق ترمب أن يتحرك أولاً نحو تحسين العلاقات مع موسكو

وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف (د.ب.أ)
وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف (د.ب.أ)

قال وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، اليوم الخميس، إن روسيا مستعدة للعمل مع الإدارة الأميركية المقبلة بقيادة دونالد ترمب لتحسين العلاقات إذا كانت الولايات المتحدة لديها نوايا جادة لذلك، لكن الأمر متروك لواشنطن لاتخاذ الخطوة الأولى.

ووفقاً لـ«رويترز»، يصف ترمب، الذي سيعود رئيساً للولايات المتحدة في 20 يناير (كانون الثاني)، نفسه بأنه صانع صفقات منقطع النظير، وتعهد بإنهاء الحرب في أوكرانيا بسرعة، لكنه لم يحدد كيفية تحقيق ذلك بخلاف إقناع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بالموافقة على وقف القتال.

وقال مبعوث ترمب إلى أوكرانيا اللفتنانت المتقاعد، كيث كيلوغ، لشبكة «فوكس نيوز»، في 18 ديسمبر (كانون الأول)، إن كلا الجانبين مستعدان لمحادثات السلام، وإن ترمب في وضع مثالي لتنفيذ صفقة لإنهاء الحرب.

وقال لافروف للصحافيين في موسكو: «إذا كانت الإشارات المقبلة من الفريق الجديد في واشنطن لاستعادة الحوار الذي قاطعته واشنطن بعد بدء عملية عسكرية خاصة (الحرب في أوكرانيا) جادة، فبالطبع سنرد عليها».

وقال لافروف وزير الخارجية لأكثر من 20 عاماً: «لكن الأميركيين قطعوا الحوار، لذا يتعين عليهم اتخاذ الخطوة الأولى».

وخلف غزو روسيا لأوكرانيا في 2022 عشرات الآلاف من القتلى، وشرد الملايين من الناس، وأثار أكبر قطيعة في العلاقات بين موسكو والغرب منذ أزمة الصواريخ الكوبية في 1962.

ويقول مسؤولون أميركيون إن روسيا دولة استبدادية فاسدة تشكل أكبر تهديد للولايات المتحدة، وتدخلت في الانتخابات الأميركية، وسجنت مواطنين أميركيين بتهم كاذبة، ونفذت حملات تخريب ضد حلفاء الولايات المتحدة.

في حين يقول مسؤولون روس إن قوة الولايات المتحدة آخذة في التدهور، تجاهلت مراراً مصالح روسيا منذ تفكك الاتحاد السوفيتي في 1991، بينما زرعت الفتنة داخل روسيا في محاولة لتقسيم المجتمع الروسي وتعزيز المصالح الأميركية.