تونس تؤكد سعيها إلى إيجاد «حلول سلمية» لقضايا أفريقيا

الرئيس قيس سعيد (أ.ف.ب)
الرئيس قيس سعيد (أ.ف.ب)
TT

تونس تؤكد سعيها إلى إيجاد «حلول سلمية» لقضايا أفريقيا

الرئيس قيس سعيد (أ.ف.ب)
الرئيس قيس سعيد (أ.ف.ب)

أكدت تونس أنها ستسعى خلال مدة رئاستها مجلس السلم والأمن للاتحاد الأفريقي، التي بدأت أمس وتستمر لمدة شهر، إلى ترجمة رؤيتها الهادفة إلى «إيجاد حلول سلمية وعادلة ودائمة لمختلف القضايا الأفريقية، من أجل قارة آمنة ومستقرة ومزدهرة»، وفق بيان صادر عن وزارة الخارجية التونسية.
وجددت تونس التزامها بمواصلة العمل من أجل الإسهام في بلوغ أهداف أجندة الاتحاد الأفريقي 2063، وفي توثيق التضامن بين شعوب القارة ومع مختلف شعوب العالم، مضيفة أنها ستعمل على أن تكون قوة اقتراح إيجابية لدعم الأمن والاستقرار بالقارة، انطلاقاً من مبادئ التضامن والتكامل الأفريقي، التي دعا لها الآباء المؤسسون لمنظمة الوحدة الأفريقية.
وأشارت وزارة الشؤون الخارجية، في بيانها، إلى أن تونس، التي «تحرص دائماً على ترسيخ أركان السلم المستدام بالقارة الأفريقية، ليس فقط بالعمل على معالجة التوترات، ولكن أيضاً بدعم أدوات الوقاية من الأسباب العميقة التي تؤدي إلى اندلاعها، تتطلع إلى العمل مع البلدان الأفريقية الشقيقة لدفع جهود التسوية السياسية والمصالحة، وذلك في كنف روح التوافق والتفاهم التي ميزت على الدوام عمل المجلس».
وذكرت أنه تمّ انتخاب تونس لعضوية مجلس السلم والأمن للاتحاد الأفريقي للفترة 2022 - 2024 خلال الدورة العادية الأربعين للمجلس التنفيذي للاتحاد الأفريقي، التي احتضنتها أديس أبابا في فبراير (شباط) 2022.
من جهة ثانية، أدى وزير الداخلية التونسية كمال الفقي، زيارة عمل ميدانيّة ليلة أول من أمس إلى ولاية (محافظة) تطاوين الحدودية مع ليبيا، تفقد خلالها جاهزية الوحدات الأمنية العاملة جنوب شرقي تونس. واطلع على سير العمل بعدة نقاط للتفتيش والمراقبة، ومختلف التشكيلات العاملة بمناطق تطاوين ورمادة وذهيبة، كما زار مركز شرطة الحدود بالمعبر الحدودي الذهيبة.
وأكد الفقي في تصريح إعلامي أن الوضع الأمني على الحدود التونسية - الليبية «جيد»، موضحاً أن التواصل بين حكومة البلدين موجود من منطلق التكامل والتعاون بين الأشقاء، على حد تعبيره. وتأتي هذه الزيارة بعد أيام من زيارة مماثلة قام بها الفقي إلى ولاية جندوبة، الواقعة على الحدود مع الجزائر.
وكان الرئيس التونسي قد عين الفقي، الذي كان والياً على العاصمة التونسية، وزيراً للداخلية خلفاً لتوفيق شرف الدين، الذي بقيت قضية مغادرته المنصب تتراوح بين الإقالة والاستقالة.
وأضاف وزير الداخلية التونسي موضحاً أن هذه الزيارة تأتي كذلك «في إطار إشعار أبناء وزارة الداخلية العاملين في المعابر، وعلى الحدود، بأن وزارتهم قريبة منهم لأنهم المرابطون والمدافعون عن الوطن وحراسة المعابر، ويعملون بكل سلاسة مع العابرين من الأشقاء والأفارقة مع التصدي للهجرة غير الشرعية من بلدان جنوب الصحراء».
على صعيد آخر، استنكرت مجموعة من عائلات ضحايا الثورة صدور قرار حكومي بخصوص تسمية أعضاء اللجنة المكلفة بمنح التعويضات والمنافع المخولة لضحايا «الاعتداءات الإرهابية»، وتغافل إصدار قرارات مماثلة تتعلق بجبر الضرر، و»رد الاعتبار لشهداء الثورة وجرحاها».


مقالات ذات صلة

هل تنجح دعوات استعادة الجواهر الأفريقية المرصِّعة للتاج البريطاني؟

أفريقيا هل تنجح دعوات استعادة الجواهر الأفريقية المرصِّعة للتاج البريطاني؟

هل تنجح دعوات استعادة الجواهر الأفريقية المرصِّعة للتاج البريطاني؟

بينما تستعد بريطانيا لتتويج الملك تشارلز الثالث (السبت)، وسط أجواء احتفالية يترقبها العالم، أعاد مواطنون وناشطون من جنوب أفريقيا التذكير بالماضي الاستعماري للمملكة المتحدة، عبر إطلاق عريضة للمطالبة باسترداد مجموعة من المجوهرات والأحجار الكريمة التي ترصِّع التاج والصولجان البريطاني، والتي يشيرون إلى أن بريطانيا «استولت عليها» خلال الحقبة الاستعمارية لبلادهم، وهو ما يعيد طرح تساؤلات حول قدرة الدول الأفريقية على المطالبة باسترداد ثرواتها وممتلكاتها الثمينة التي استحوذت عليها الدول الاستعمارية. ودعا بعض مواطني جنوب أفريقيا بريطانيا إلى إعادة «أكبر ماسة في العالم»، والمعروفة باسم «نجمة أفريقيا»، وا

أفريقيا «النقد الدولي»: أفريقيا الخاسر الأكبر من «الاستقطاب العالمي»

«النقد الدولي»: أفريقيا الخاسر الأكبر من «الاستقطاب العالمي»

مع تركيز مختلف القوى الدولية على أفريقيا، يبدو أن الاقتصادات الهشة للقارة السمراء في طريقها إلى أن تكون «الخاسر الأكبر» جراء التوترات الجيو - استراتيجية التي تتنامى في العالم بوضوح منذ اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية. وتوقَّع تقرير صدر، (الاثنين)، عن صندوق النقد الدولي أن «تتعرض منطقة أفريقيا جنوب الصحراء للخسارة الأكبر إذا انقسم العالم إلى كتلتين تجاريتين معزولتين تتمحوران حول الصين وروسيا من جهة، والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي في المقابل». وذكر التقرير أن «في هذا السيناريو من الاستقطاب الحاد، ما يؤدي إلى أن تشهد اقتصادات أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى انخفاضا دائماً بنسبة تصل إلى 4 في الما

أفريقيا السعودية والاتحاد الأفريقي يبحثان وقف التصعيد العسكري في السودان

السعودية والاتحاد الأفريقي يبحثان وقف التصعيد العسكري في السودان

بحث الأمير فيصل بن فرحان بن عبد الله، وزير الخارجية السعودي، مع رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي، موسى فكي، اليوم (الثلاثاء)، الجهود المبذولة لوقف التصعيد العسكري بين الأطراف المتنازعة في السودان، وإنهاء العنف، وتوفير الحماية اللازمة للمدنيين السودانيين والمقيمين على أرضها، بما يضمن أمن واستقرار ورفاهية البلاد وشعبها. جاء ذلك خلال اتصال هاتفي أجراه وزير الخارجية السعودي، برئيس المفوضية، وتناول آخر التطورات والأوضاع الراهنة في القارة الأفريقية، كما ناقش المستجدات والموضوعات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
أفريقيا «مكافحة الإرهاب» تتصدر الأجندة الأوغندية في «السلم والأمن» الأفريقي

«مكافحة الإرهاب» تتصدر الأجندة الأوغندية في «السلم والأمن» الأفريقي

تتصدر جهود مكافحة ظاهرة التطرف والإرهاب، التي تؤرق غالبية دول القارة الأفريقية، الأجندة الأوغندية، خلال رئاستها مجلس السلم والأمن، التابع للاتحاد الأفريقي، في شهر مايو (أيار) الجاري. ووفق المجلس، فإنه من المقرر عقد اجتماع تشاوري في بروكسل بين الاتحاد الأوروبي والاتحاد الأفريقي، لمناقشة النزاعات والأزمات في البحيرات الكبرى والقرن والساحل، والصراع المستمر في جمهورية الكونغو الديمقراطية، ومكافحة تمرد حركة «الشباب» في الصومال، والتحولات السياسية المعقدة، فضلاً عن مكافحة الإرهاب في بلدان منطقة الساحل، كبنود رئيسية على جدول الأعمال. وأوضح المجلس، في بيان له، أن مجلس السلم والأمن الأفريقي سيناقش نتا

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
أفريقيا مكافحة «الإرهاب» تتصدر أجندة أوغندا في مجلس الأمن الأفريقي

مكافحة «الإرهاب» تتصدر أجندة أوغندا في مجلس الأمن الأفريقي

تتصدر جهود مكافحة ظاهرة «التطرف والإرهاب»، التي تقلق كثيراً من دول القارة الأفريقية، أجندة أوغندا، خلال رئاستها مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الأفريقي، في مايو (أيار) الحالي. ومن المقرر عقد اجتماع تشاوري في بروكسل بين الاتحادين الأوروبي والأفريقي؛ لمناقشة النزاعات والأزمات في البحيرات الكبرى والقرن والساحل، والصراع المستمر في جمهورية الكونغو الديمقراطية، ومكافحة تمرد حركة «الشباب الإرهابية» في الصومال، والتحولات السياسية المعقدة، فضلاً عن مكافحة «الإرهاب» في بلدان منطقة الساحل، كبنود رئيسية على جدول الأعمال. وأوضح المجلس، في بيان، أنه سيناقش نتائج الحوار الوطني في تشاد، ولا سيما المسألتين ا

«الشرق الأوسط» (القاهرة)

بعد تعرّض أنصاره للعنف... رئيس وزراء السنغال يدعو للانتقام

رئيس الوزراء السنغالي عثمان سونكو يتحدث خلال مؤتمر صحافي في داكار 26 سبتمبر 2024 (أ.ف.ب)
رئيس الوزراء السنغالي عثمان سونكو يتحدث خلال مؤتمر صحافي في داكار 26 سبتمبر 2024 (أ.ف.ب)
TT

بعد تعرّض أنصاره للعنف... رئيس وزراء السنغال يدعو للانتقام

رئيس الوزراء السنغالي عثمان سونكو يتحدث خلال مؤتمر صحافي في داكار 26 سبتمبر 2024 (أ.ف.ب)
رئيس الوزراء السنغالي عثمان سونكو يتحدث خلال مؤتمر صحافي في داكار 26 سبتمبر 2024 (أ.ف.ب)

دعا رئيس الوزراء السنغالي عثمان سونكو إلى الانتقام، وذلك بعد أعمال عنف ضد أنصاره اتهم معارضين بارتكابها خلال الحملة المستمرة للانتخابات البرلمانية المقرر إجراؤها الأحد.

يترأس سونكو قائمة حزب باستيف في الانتخابات التشريعية ويتولى رئاسة الحكومة منذ أبريل (نيسان). وكتب على فيسبوك، ليل الاثنين - الثلاثاء، عن هجمات تعرض لها معسكره في دكار أو سان لويس (شمال) وكونغويل (وسط)، حسب «وكالة الصحافة الفرنسية».

وألقى باللوم على أنصار رئيس بلدية دكار بارتيليمي دياس، الذي يقود ائتلافاً منافساً. وأكد: «أتمنى أن يتم الانتقام من كل هجوم تعرض له باستيف منذ بداية الحملة، وأن يتم الانتقام بشكل مناسب لكل وطني هاجموه وأصابوه»، مؤكداً «سنمارس حقنا المشروع في الرد».

وأكد أنه تم تقديم شكاوى، وأعرب عن أسفه على عدم حدوث أي اعتقالات. وقال: «لا ينبغي لبارتيليمي دياس وائتلافه أن يستمروا في القيام بحملات انتخابية في هذا البلد».

وشجب ائتلاف دياس المعروف باسم «سام سا كادو»، في رسالة نشرت على شبكات التواصل الاجتماعي، «الدعوة إلى القتل التي أطلقها رئيس الوزراء السنغالي الحالي». وأكد الائتلاف أنه كان هدفاً «لهجمات متعددة».

وأشار إلى أن «عثمان سونكو الذي يستبد به الخوف من الهزيمة، يحاول يائساً تكميم الديمقراطية من خلال إشاعة مناخ من الرعب»، وحمله مسؤولية «أي شيء يمكن أن يحدث لأعضائه وناشطيه ومؤيديه وناخبيه».

وكان الرئيس السنغالي باسيرو ديوماي فاي أعلن في سبتمبر (أيلول) الماضي حل البرلمان، ودعا لانتخابات تشريعية.