تغيير المديرين الفنيين المتواصل يؤثر بالسلب على أندية دوري الدرجة الأولى بإنجلترا

واتفورد وهيدرسفيلد مثالان على أن تغيير المدربين باستمرار ليس حلاً جيداً للعودة إلى «الأضواء»

توني بوليس تولى تدريب شيفيلد وينزداي في 10 مباريات فقط في موسم 2020 - 2021 (غيتي)
توني بوليس تولى تدريب شيفيلد وينزداي في 10 مباريات فقط في موسم 2020 - 2021 (غيتي)
TT

تغيير المديرين الفنيين المتواصل يؤثر بالسلب على أندية دوري الدرجة الأولى بإنجلترا

توني بوليس تولى تدريب شيفيلد وينزداي في 10 مباريات فقط في موسم 2020 - 2021 (غيتي)
توني بوليس تولى تدريب شيفيلد وينزداي في 10 مباريات فقط في موسم 2020 - 2021 (غيتي)

أقيل 15 مديراً فنياً من مناصبهم، في دوري الدرجة الأولى بإنجلترا هذا الموسم، كما أن 5 أندية أقالت مديريها الفنيين مرتين، ويتولى قيادة كل منها مدير فني ثالث حتى الآن، وهو ما يعكس حدوث تغيير مستمر في القيادة الفنية لمعظم الأندية في هذه المسابقة. وبالتالي، بات عمل المديرين الفنيين محفوفاً بالمخاطر. وبشكل عام، هناك 19 تغييراً في القيادة الفنية في المسابقة من قبل 14 نادياً، وهو ما يعني أن 10 مديرين فنيين فقط هم الذين ما زالوا يحتفظون بمناصبهم منذ بداية الموسم، في يوليو (تموز) الماضي.
من الواضح أن دوري الدرجة الأولى عبارة عن بطولة لا يرغب كثيرون في البقاء فيها، وينظرون إليها على أنها مجرد وسيلة للوصول إلى الدوري الإنجليزي الممتاز، وهو ما يعني أن الأندية على استعداد لاتخاذ قرارات جريئة لمحاولة الترقي عن هذه المسابقة.
كما أن الهبوط من الدوري الإنجليزي الممتاز والابتعاد عنه لمدة عامين يُعد مصدر قلق أكبر حتى من الفشل في الصعود. لقد استعان هيدرسفيلد تاون وبلاكبول بالمديرين الفنيين المخضرمين، نيل وارنوك وميك مكارثي، في محاولة للخروج من المأزق الذي يعانيان منه. أنهى هيدرسفيلد تاون، الذي يتذيل جدول الترتيب حالياً، الموسم الماضي في المركز الثالث، وكان على بُعد 90 دقيقة فقط من التأهل للدوري الإنجليزي الممتاز، لكنه خسر المباراة النهائية في ملحق الصعود، وهو دليل آخر على قوة وشراسة المنافسة في دوري الدرجة الأولى.
وخلال الموسم الماضي، شهد دوري الدرجة الأولى إقالة 11 مديراً فنياً، أما خلال الموسم الحالي فشهد دوري الدرجة الثانية ودوري الدرجة الثالثة 10 و11 إقالة على التوالي. يقول توني بوليس، المدير الفني السابق لنادي ستوك سيتي وشيفيلد وينزداي، عن ذلك: «عندما بدأت مسيرتي التدريبية لأول مرة في أوائل التسعينات من القرن الماضي، كان هناك قانون غير مكتوب يفيد بأن المدير الفني يحتاج إلى 3 سنوات لبناء فريق قوي، وقيادته للترقي للدوري الأعلى».
ويضيف: «خلال السنة الأولى يقوم المدير الفني بتقييم ما لديه، وفي السنة الثانية يسعى للتغلب على نقاط الضعف وتحويلها إلى نقاط قوة، ثم ستكون السنة الثالثة فرصة جيدة لتحقيق النجاح، بعدما أتيحت لك الفرصة لتغيير الأمور. وإذا لم تحقق النجاح في السنة الثالثة فيتعين عليك أن تكتفي بما فعلته وتقبل التغيير. لكن إذا نظرت إلى الأمر الآن، فستجد أن المديرين الفنيين يحصلون على 3 أشهر فقط ثم يبدأ الناس في التساؤل عما يفعلونه وما لا يفعلونه، وهو أمر غير واقعي تماماً من وجهة نظري».
كان سلافين بيليتش آخر ضحايا هذه الإقالات، كما كان ثاني مدير فني يقيله نادي واتفورد من منصبه هذا الموسم، بعدما تولى قيادة الفريق لمدة 5 أشهر ونصف الشهر فقط. وفور إقالته (وبالتحديد بعد 17 دقيقة) أعلن واتفورد عن التعاقد مع المدير الفني السابق لشيفيلد يونايتد، كريس وايلدر، الذي بدأ الموسم على رأس القيادة الفنية لميدلسبره!
ومن المؤكد أن التغيير المستمر في القيادات الفنية يؤثر على مستوى اللاعبين في نهاية المطاف. يقول بوليس: «تقام المباريات تباعاً، وفي فترات زمنية قصيرة، لدرجة أن التحضير للمباريات بات يقتصر في بعض الأحيان على الراحة والتعافي والاستشفاء، لذلك هناك فرق كبير من حيث الاستعداد للدوري الإنجليزي الممتاز، حيث يكون لدى المدير الفني المزيد من الوقت لتدريب اللاعبين وتحليل الفرق المنافسة». ويضيف: «كنت أقول للاعبين دائماً إن أهم شيء هو اللعب بقوة كل أسبوع، لأن أي فريق يمكنه أن يفوز على أي فريق في دوري الدرجة الأولى. صعدنا إلى الدوري الإنجليزي الممتاز مع ستوك سيتي، رغم أن فاتورة الأجور بالنادي كانت تأتي في المرتبة الرابعة عشرة بين أندية المسابقة، لأن الفريق كان يضم مجموعة من اللاعبين الذين كانوا يبذلون كل ما لديهم ولا يبخلون بنقطة عرق واحدة داخل الملعب. العوامل الرئيسية التي ترجح كفة أي فريق هي تكاتف وتعاون المجموعة، وقوة الشخصية، إلى جانب اللاعبين الذين يمكنهم أداء عملهم بشكل جيد، خصوصاً في الثلث الأخير من الملعب».
لكن من الصعب بناء فريق متماسك في بيئة غير مستقرة. تسعى الإدارات الفنية للأندية إلى التعاقد مع مديرين فنيين جدد، على أمل أن يساعد ذلك في منح الفريق دفعة للأمام، لكن هذا لا يحدث في كل الأحوال، والدليل على ذلك أن كولو توريه لم يحقق أي فوز في أول 9 مباريات له على رأس القيادة الفنية لنادي ويغان. وتشير الإحصائيات أيضاً إلى أن نادي واتفورد يقوده المدير الفني التاسع عشر خلال الـ11 عاماً الأخيرة، وهو الأمر الذي لم يحقق الاستقرار في النادي، كما هو متوقَّع بالطبع! وأقيل بيليتش من منصبه رغم أنه حقق 6 انتصارات في أول 11 مباراة له مع الفريق، وهو الأمر الذي يأمل خليفته في تكراره لقيادة النادي للتأهل لملحق الصعود للدوري الإنجليزي الممتاز.
تعتمد العديد من الأندية على مقاييس وإحصائيات معينة لاختيار مديريها الفنيين، كما تستخدم بعض البيانات لمعرفة من سيكون الأنسب لقيادة الفريق؛ فعندما تم تعيين ستيف كوبر مديراً فنياً لنوتنغهام فورست، أظهرت هذه البيانات والإحصائيات أن المدير الفني السابق لسوانزي سيتي سيكون مناسباً لقيادة نوتنغهام فورست، وأن تاريخه الحافل في مساعدة اللاعبين الشباب على تقديم أفضل ما لديهم داخل المستطيل الأخضر يجعله البديل المثالي لكريس هيوتون بعد بدايته السيئة. وبالفعل، تمكن كوبر من قيادة نوتنغهام فورست للدوري الإنجليزي الممتاز، في خطوة تعكس ما يمكن أن يفعله التخطيط الذكي للتعاقد مع مدير فني مناسب من أجل بناء مشروع طويل الأجل.
لكن عندما يكون هناك تغيير مستمر، يمكن أن يشعر اللاعبون بالغضب والاستياء، ويتساءلون: لماذا يُتوقع من المدير الفني الجديد أن يغير كل شيء في الوقت الذي يتخذ فيه مسؤولو النادي قرارات خاطئة باستمرار! وبالتالي، يعرف اللاعبون في قرارة أنفسهم أن أي مدير فني سيقال من منصبه في حال الخسارة في عدد من المباريات المتتالية. وعلاوة على ذلك، فإن المديرين الفنيين هم الذين يتحملون دائماً مسؤولية الخسارة، ويرحلون في حال تراجع النتائج، بينما يبقى الأشخاص في المناصب العليا دون أي تغيير، فأي منطق في هذا؟ ربما تعتقد كرة القدم أنها مختلفة عن الصناعات والمهن الأخرى، لكن الحقيقة الواضحة وضوح الشمس هي أن أي بيئة عمل غير مستقرة لا تساعد الموظفين، سواء في المكتب أو في ملعب التدريب، على تحقيق النجاح. يقول بوليس: «لا أرى أن الأمر يتحسن، فالحياة تسير على هذا النحو الآن، والناس يريدون نجاحاً فورياً!».


مقالات ذات صلة

الحكم بسجن الدولي الإيطالي إيتزو لتواطئه مع «المافيا»

الرياضة الحكم بسجن الدولي الإيطالي إيتزو لتواطئه مع «المافيا»

الحكم بسجن الدولي الإيطالي إيتزو لتواطئه مع «المافيا»

أصدرت محكمة في نابولي حكماً بالسجن، في حق مُدافع فريق «مونتسا» الدولي أرماندو إيتزو، لمدة 5 أعوام؛ بسبب مشاركته في التلاعب بنتيجة مباراة في كرة القدم. وقال محاموه إن إيتزو، الذي خاض 3 مباريات دولية، سيستأنف الحكم. واتُّهِم إيتزو، مع لاعبين آخرين، بالمساعدة على التلاعب في نتيجة مباراة «دوري الدرجة الثانية» بين ناديه وقتها «أفيلينو»، و«مودينا»، خلال موسم 2013 - 2014، وفقاً لوكالات الأنباء الإيطالية. ووجدت محكمة في نابولي أن اللاعب، البالغ من العمر 31 عاماً، مذنب بالتواطؤ مع «كامورا»، منظمة المافيا في المدينة، ولكن أيضاً بتهمة الاحتيال الرياضي، لموافقته على التأثير على نتيجة المباراة مقابل المال.

«الشرق الأوسط» (ميلانو)
الرياضة الدوري «الإسباني» يتعافى «مالياً» ويرفع إيراداته 23 %

الدوري «الإسباني» يتعافى «مالياً» ويرفع إيراداته 23 %

أعلنت رابطة الدوري الإسباني لكرة القدم، اليوم (الخميس)، أن الأندية قلصت حجم الخسائر في موسم 2021 - 2022 لأكثر من ستة أضعاف ليصل إلى 140 مليون يورو (155 مليون دولار)، بينما ارتفعت الإيرادات بنسبة 23 في المائة لتتعافى بشكل كبير من آثار وباء «كوفيد - 19». وأضافت الرابطة أن صافي العجز هو الأصغر في مسابقات الدوري الخمس الكبرى في أوروبا، والتي خسرت إجمالي 3.1 مليار يورو، وفقاً للبيانات المتاحة وحساباتها الخاصة، إذ يحتل الدوري الألماني المركز الثاني بخسائر بقيمة 205 ملايين يورو. وتتوقع رابطة الدوري الإسباني تحقيق صافي ربح يقل عن 30 مليون يورو في الموسم الحالي، ورأت أنه «لا يزال بعيداً عن المستويات قب

«الشرق الأوسط» (مدريد)
الرياضة التعاون يوقف قطار الاتحاد... ويمنح النصر «خدمة العمر»

التعاون يوقف قطار الاتحاد... ويمنح النصر «خدمة العمر»

منح فريق التعاون ما تبقى من منافسات دوري المحترفين السعودي بُعداً جديداً من الإثارة، وذلك بعدما أسقط ضيفه الاتحاد بنتيجة 2-1 ليلحق به الخسارة الثانية هذا الموسم، الأمر الذي حرم الاتحاد من فرصة الانفراد بالصدارة ليستمر فارق النقاط الثلاث بينه وبين الوصيف النصر. وخطف فهد الرشيدي، لاعب التعاون، نجومية المباراة بعدما سجل لفريقه «ثنائية» في شباك البرازيلي غروهي الذي لم تستقبل شباكه هذا الموسم سوى 9 أهداف قبل مواجهة التعاون. وأنعشت هذه الخسارة حظوظ فريق النصر الذي سيكون بحاجة لتعثر الاتحاد وخسارته لأربع نقاط في المباريات المقبلة مقابل انتصاره فيما تبقى من منافسات كي يصعد لصدارة الترتيب. وكان راغد ال

الرياضة هل يكرر الهلال إنجاز شقيقه الاتحاد «آسيوياً»؟

هل يكرر الهلال إنجاز شقيقه الاتحاد «آسيوياً»؟

يسعى فريق الهلال لتكرار إنجاز مواطنه فريق الاتحاد، بتتويجه بلقب دوري أبطال آسيا بنظامها الجديد لمدة عامين متتاليين، وذلك عندما يحل ضيفاً على منافسه أوراوا ريد دياموندز الياباني، السبت، على ملعب سايتاما 2022 بالعاصمة طوكيو، بعد تعادل الفريقين ذهاباً في الرياض 1 - 1. وبحسب الإحصاءات الرسمية للاتحاد الآسيوي لكرة القدم، فإن فريق سوون سامسونغ بلو وينغز الكوري الجنوبي تمكّن من تحقيق النسختين الأخيرتين من بطولة الأندية الآسيوية أبطال الدوري بالنظام القديم، بعد الفوز بالكأس مرتين متتاليتين موسمي 2000 - 2001 و2001 - 2002. وتؤكد الأرقام الرسمية أنه منذ اعتماد الاسم الجديد للبطولة «دوري أبطال آسيا» في عا

فارس الفزي (الرياض)
الرياضة رغد النعيمي: لن أنسى لحظة ترديد الجماهير اسمي على حلبة الدرعية

رغد النعيمي: لن أنسى لحظة ترديد الجماهير اسمي على حلبة الدرعية

تعد الملاكمة رغد النعيمي، أول سعودية تشارك في البطولات الرسمية، وقد دوّنت اسمها بأحرف من ذهب في سجلات الرياضة بالمملكة، عندما دشنت مسيرتها الدولية بفوز تاريخي على الأوغندية بربتشوال أوكيدا في النزال الذي احتضنته حلبة الدرعية خلال فبراير (شباط) الماضي. وفي حديث لـ«الشرق الأوسط»، قالت النعيمي «كنت واثقة من فوزي في تلك المواجهة، لقد تدربت جيداً على المستوى البدني والنفسي، وعادة ما أقوم بالاستعداد ذهنياً لمثل هذه المواجهات، كانت المرة الأولى التي أنازل خلالها على حلبة دولية، وكنت مستعدة لجميع السيناريوهات وأنا سعيدة بكوني رفعت علم بلدي السعودية، وكانت هناك لحظة تخللني فيها شعور جميل حينما سمعت الج


انطلاقة عربية واثقة في كأس الأمم الأفريقية بالمغرب

صورة من حفل افتتاح كأس الأمم الأفريقية بالمغرب 21 ديسمبر 2025 (أ.ف.ب)
صورة من حفل افتتاح كأس الأمم الأفريقية بالمغرب 21 ديسمبر 2025 (أ.ف.ب)
TT

انطلاقة عربية واثقة في كأس الأمم الأفريقية بالمغرب

صورة من حفل افتتاح كأس الأمم الأفريقية بالمغرب 21 ديسمبر 2025 (أ.ف.ب)
صورة من حفل افتتاح كأس الأمم الأفريقية بالمغرب 21 ديسمبر 2025 (أ.ف.ب)

نجحت المنتخبات العربية في اجتياز اختبار البداية خلال مباريات الجولة الأولى من دور المجموعات في بطولة كأس الأمم الأفريقية المقامة حالياً في المغرب، مؤكدة منذ الظهور الأول أنها تدخل المنافسة بعقلية واضحة وطموح يتجاوز حسابات العبور إلى أدوار متقدمة.

وجاءت هذه الانطلاقة مدعومة بأداء منضبط، وحسم في اللحظات المفصلية، وهما عنصران غالباً ما يصنعان الفارق في البطولات القارية.

أسود الأطلس

في المباراة الافتتاحية للبطولة وأولى مباريات المجموعة، تجاوز المنتخب المغربي نظيره منتخب جزر القمر بنتيجة هدفين دون مقابل، في لقاء اتسم بالصبر التكتيكي، قبل أن يحسمه أصحاب الأرض في الشوط الثاني.

وبعد شوط أول طغى عليه الحذر والتنظيم الدفاعي للمنافس، انتظر «أسود الأطلس» حتى الدقيقة 55 لافتتاح التسجيل عبر إبراهيم دياز، الذي أنهى هجمة منظمة بلمسة فنية عكست الفارق في الجودة.

المنتخب المغربي (أسوشيتد برس)

ومع تقدُّم الدقائق وازدياد المساحات، عزَّز المغرب تفوقه بهدف ثانٍ حمل توقيع أيوب الكعبي في الدقيقة 74، بعدما ترجم سيطرة المنتخب إلى هدف من مقصّية أكَّد به أفضلية الأرض والجمهور.

الفوز جاء هادئاً ومدروساً، ومنح المنتخب المغربي انطلاقة تعكس نضجاً في التعامل مع ضغط الافتتاح ومتطلبات البطولة الطويلة.

الفراعنة

وفي أول ظهور لها ضمن المجموعة، حققت مصر فوزاً ثميناً على منتخب زيمبابوي بنتيجة 2 – 1، في مباراة عكست طبيعة اللقاءات الافتتاحية من حيث الندية والتعقيد. وبعد شوط أول متوازن، نجح المنتخب المصري في كسر التعادل عند الدقيقة 64 عبر عمر مرموش، الذي استثمر إحدى الفرص ليمنح «الفراعنة» التقدُّم.

المنتخب المصري (أسوشيتد برس)

ورغم محاولات زيمبابوي العودة في اللقاء، فإن المنتخب المصري حافظ على توازنه حتى جاءت الدقيقة 91، حيث حسم محمد صلاح المواجهة بهدف ثانٍ وضع به بصمته المعتادة في اللحظات الحاسمة، مؤكداً أن الخبرة والهدوء يبقيان سلاح مصر الأبرز في البطولات القارية.

نسور قرطاج

أما تونس، فقد قدّمت واحدة من أقوى البدايات العربية، بعدما تفوقت على منتخب أوغندا بنتيجة 3 – 1 في أولى مباريات المجموعة. وافتتح «نسور قرطاج» التسجيل مبكراً عند الدقيقة 10، عبر إلياس السخيري، في هدف منح المنتخب أفضلية نفسية وسهّل مهمته في السيطرة على مجريات اللقاء.

المنتخب التونسي (رويترز)

وتواصل التفوق التونسي مع تألق لافت لإلياس العاشوري، الذي سجل هدفين متتاليين في الدقيقتين 40 و64، مؤكداً الفاعلية الهجومية والقدرة على تنويع الحلول. ورغم تلقي هدف، فإن الصورة العامة عكست منتخباً يعرف كيف يبدأ البطولات بقوة، ويملك شخصية واضحة داخل الملعب.

ثعالب الصحراء

أكد منتخب الجزائر تفوقه في أولى مبارياته ضمن دور المجموعات، بعدما تغلّب على منتخب السودان بنتيجة 3 – 0، في لقاء جمع بين الحسم والواقعية، وبرز فيه القائد رياض محرز كأحد أبرز مفاتيح اللعب.

وجاءت بداية المباراة سريعة؛ إذ لم ينتظر المنتخب الجزائري سوى الدقيقة الثانية لافتتاح التسجيل عبر محرز، مستثمراً تركيزاً عالياً مع صافرة البداية.

ورغم الهدف المبكر، أظهر السودان تنظيماً جيداً وقدرة على استيعاب الضغط، ونجح في مجاراة الإيقاع خلال فترات من اللقاء، قبل أن تتأثر مجريات المباراة بحالة طرد اللاعب السوداني صلاح عادل، التي فرضت واقعاً جديداً على المواجهة.

منتخب الجزائر (أسوشيتد برس)

ومع بداية الشوط الثاني، واصل المنتخب الجزائري ضغطه، ليعود محرز ويُعزّز التقدم بهدف ثانٍ في الدقيقة 61، مؤكّداً حضوره القيادي وتأثيره في المواعيد الكبرى. ورغم النقص العددي، واصل المنتخب السوداني اللعب بروح تنافسية عالية، محافظاً على انضباطه ومحاولاً الحد من المساحات.

وفي الدقيقة 85، تُوّج التفوق الجزائري بهدف ثالث حمل توقيع إبراهيم مازة، الذي استثمر إحدى الهجمات ليضع بصمته ويختتم ثلاثية ثعالب الصحراء، في هدف عكس عمق الخيارات وتنوع الحلول داخل المنتخب الجزائري.

صقور الجديان

في المقابل، ورغم النقص العددي، أظهر المنتخب السوداني روحاً تنافسية عالية، وأكد أن الفارق في النتيجة لا يعكس بالضرورة الفارق في الأداء أو الالتزام داخل الملعب.

منتخب السودان (أسوشيتد برس)

ورغم أفضلية النتيجة للجزائر، فإن الأداء السوداني ترك انطباعاً إيجابياً، وأكد أن المباراة الافتتاحية للمجموعة لم تكن من طرف واحد، بل حملت مؤشرات على منتخب قادر على إزعاج منافسيه إذا واصل اللعب بالروح نفسها في الجولات المقبلة.

ومع هذه الانطلاقة الإيجابية، يفرض الحضور العربي نفسه كأحد أبرز ملامح النسخة المغربية من كأس الأمم الأفريقية، في ظل نتائج مشجعة وأداء يعكس ارتفاع سقف الطموحات، ما يمنح البطولة زخماً إضافياً ويؤكد أن المنافسة هذا العام ستكون أكثر تقارباً وثراءً.


بالمر وفوفانا يدعمان صفوف تشيلسي

كول بالمر جاهز للمشاركة مع تشيلسي (أ.ب)
كول بالمر جاهز للمشاركة مع تشيلسي (أ.ب)
TT

بالمر وفوفانا يدعمان صفوف تشيلسي

كول بالمر جاهز للمشاركة مع تشيلسي (أ.ب)
كول بالمر جاهز للمشاركة مع تشيلسي (أ.ب)

قال إنزو ماريسكا، مدرب تشيلسي، إن كول بالمر وويسلي فوفانا سيكونان متاحين للمشاركة مع الفريق عندما يستضيف إيفرتون، السبت، في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، لكن ليام ديلاب سيغيب لفترة تتراوح بين أسبوعين وأربعة أسابيع بسبب إصابة في الكتف.

ويسعى تشيلسي، الذي يبحث عن فوزه الأول في الدوري منذ مباراته خارج ملعبه أمام بيرنلي، للتعافي من خسارته، منتصف الأسبوع، في دوري أبطال أوروبا أمام أتلانتا، إذ اضطر قلب الدفاع فوفانا إلى الخروج بسبب إصابة في العين.

واستُبعد لاعب خط الوسط الهجومي بالمر، الذي عاد مؤخراً من غياب دام لستة أسابيع بسبب مشكلات في الفخذ وكسر في إصبع القدم، من رحلة أتلانتا كجزء من عملية التعافي.

وقال ماريسكا الجمعة: «(بالمر) بخير. حالته أفضل. وهو متاح حالياً... أنهى أمس الجلسة التدريبية بشعور متباين، لكن بشكل عام هو على ما يرام. ويسلي بخير. أنهى الحصة التدريبية أمس».

وقال ماريسكا إن المهاجم ديلاب، الذي أصيب في كتفه خلال التعادل السلبي أمام بورنموث، يوم السبت الماضي، يحتاج إلى مزيد من الوقت للتعافي.

وأضاف: «قد يستغرق الأمر أسبوعين أو ثلاثة أو أربعة أسابيع. لا نعرف بالضبط عدد الأيام التي يحتاجها».

ويكافح تشيلسي، الذي لم يحقق أي فوز في آخر أربع مباريات، لاستعادة مستواه السابق هذا الموسم، حين فاز في تسع من أصل 11 مباراة في جميع المسابقات بين أواخر سبتمبر (أيلول) ونوفمبر (تشرين الثاني)، بما في ذلك الفوز 3-صفر على برشلونة.


لقب «فيفا للسلام» «يحرك» ترمب... ورقصته الشهيرة تعود بعد قرعة كأس العالم

الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)
الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)
TT

لقب «فيفا للسلام» «يحرك» ترمب... ورقصته الشهيرة تعود بعد قرعة كأس العالم

الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)
الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)

لفت الرئيس الأميركي دونالد ترمب الأنظار بعد انتهاء مراسم قرعة كأس العالم 2026، بعدما ظهر وهو يؤدي رقصته الشهيرة احتفالاً أمام الحضور، في مشهد تناقلته وسائل الإعلام ومنصّات التواصل الاجتماعي على نطاق واسع.

وجاءت رقصة ترمب تزامناً مع إعلان منحه لقب «فيفا للسلام»، الذي وصفه بأنه «أول تكريم من هذا النوع يحصل عليه»، معبّراً عن «سعادته الكبيرة» بهذا التقدير.

وقدّم رئيس الفيفا، جياني إنفانتينو، إلى ترمب ميدالية تمثل أول تكريم من هذا النوع، مع جائزة ذهبية تحمل شعار «كرة القدم توحّد العالم»، في خطوة وصفها الفيفا بأنها تكريم «لمن يوحّد الشعوب وينشر الأمل للأجيال المقبلة».

وقال إن الجائزة «تمثل بالنسبة إليه إشارة إيجابية إلى دور الرياضة في تخفيف التوترات وتعزيز التقارب بين الشعوب».

واستمر ترمب في تبادل التحيات مع الحاضرين قبل مغادرته القاعة.

اشتهر ترمب بأداء رقصة قصيرة على أنغام أغنية YMCA (أ.ب)

وليست هذه المرة الأولى التي يلفت فيها دونالد ترمب الأنظار بحركات راقصة في المناسبات العامة. فمنذ حملته الانتخابية عام 2016 ثم 2020، اشتهر ترمب بأداء رقصة قصيرة على أنغام أغنية YMCA خلال تجمعاته الانتخابية، حيث كان يهزّ كتفيه ويرفع قبضتيه بطريقة أصبحت مادة دائمة للتقليد، وأحياناً السخرية، على وسائل التواصل الاجتماعي.

وتحوّلت رقصاته إلى ما يشبه «علامة مسجّلة» في مهرجاناته الجماهيرية، إذ كان يلجأ إليها لتحفيز الحشود أو لإضفاء طابع شخصي على الفعاليات السياسية. وتكررت المشاهد ذاتها في عدد كبير من الولايات الأميركية، وكان الجمهور ينتظرها في نهاية كل خطاب تقريباً.