تقارير: أي اتهام محتمل لترمب لن يحصل قبل أسابيع

الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب (أ.ب)
الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب (أ.ب)
TT
20

تقارير: أي اتهام محتمل لترمب لن يحصل قبل أسابيع

الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب (أ.ب)
الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب (أ.ب)

ستتوقف هيئة المحلفين المكلفة بالنظر في قضية تسديد الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب أموالاً للتستر على فضيحة عن القيام بمهمتها خلال القسم الأكبر من أبريل (نيسان)، وفق ما أوردته أمس (الأربعاء) وسائل إعلام أميركية أشارت إلى أن أي توجيه محتمل للاتهام لن يحصل قبل أسابيع، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية.
وكان ترمب قد أعلن في 18 مارس (آذار) أنه سيتم توجيه الاتهام إليه بعد ثلاثة أيام في قضية تسديده أموالاً لممثلة إباحية للتستر على علاقة كانت تربطه بها.
وهيئة المحلفين التي عليها أيضاً النظر في قضايا أخرى والتي ستتوقف عن العمل في عطل عيد الفصح وعيد الفطر، بالإضافة إلى عطلة لمدة أسبوعين مقرّرة اعتباراً من العاشر من أبريل، وبالتالي لن تنظر في القضية مجدداً قبل نهاية الشهر، وفق ما أوردت صحيفتا «واشنطن بوست» و«بوليتيكو» نقلاً عن مصادر قريبة من الملف.
وستستأنف هيئة المحلفين المدنية المكلّفة بالبت في وجود قضية تستدعي توجيه الاتهام من عدمه، النظر في قضية ترمب في 24 أبريل.
https://twitter.com/aawsat_News/status/1639959584910594050?s=20
يتمحور التحقيق حول تسديد مبلغ قدره 130 ألف دولار في عام 2016 لممثلة الأفلام الإباحية ستورمي دانييلز واسمها الحقيقي ستيفاني كليفورد، مقابل تسترها على علاقة تقول إنها كانت قائمة بينها وبين ترمب قبل عقد من الزمن.
وأدلى محامي ترمب السابق مايكل كوهين بإفادته أمام هيئة المحلفين، علماً بأنه أكد في عام 2019 أمام لجنة في الكونغرس أنه سدد الأموال بإيعاز صريح من المرشح الجمهوري الذي أعاد له المبلغ ما أن دخل البيت الأبيض.
ويسعى القضاء في نيويورك إلى تحديد ما إذا كان ترمب مذنباً بتزوير بيانات - فيما يعدّ جنحة - أو بخرق قوانين تمويل الحملات الانتخابية - فيما يشكّل جريمة جنائية (يعاقب عليها بالحبس لمدة تصل إلى أربع سنوات).
وإذا وُجّهت اتهامات لترمب البالغ 76 عاماً، سيشكل الأمر سابقة في الولايات المتحدة، ذلك أنّه لم يتم توجيه اتهام قط لرئيس أميركي، سواء كان في منصبه أو غادر البيت الأبيض.
ومن شأن تطوّر كهذا أن يحدث هزة كبرى على صعيد حملة الانتخابات الرئاسية لعام 2024 التي يعتزم ترمب خوضها سعياً للفوز بالرئاسة مجدداً.
وينفي ترمب القضية ويصف الأمر بأنه يندرج في إطار «حملة اضطهاد».


مقالات ذات صلة

إشادة أميركية بالتزام العاهل المغربي «تعزيز السلام»

الولايات المتحدة​ إشادة أميركية بالتزام العاهل المغربي «تعزيز السلام»

إشادة أميركية بالتزام العاهل المغربي «تعزيز السلام»

أشاد وفد من الكونغرس الأميركي، يقوده رئيس لجنة القوات المسلحة بمجلس النواب الأميركي مايك روجرز، مساء أول من أمس في العاصمة المغربية الرباط، بالتزام الملك محمد السادس بتعزيز السلام والازدهار والأمن في المنطقة والعالم. وأعرب روجرز خلال مؤتمر صحافي عقب مباحثات أجراها مع وزير الشؤون الخارجية والتعاون الأفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، عن «امتنانه العميق للملك محمد السادس لالتزامه بتوطيد العلاقات الثنائية بين الولايات المتحدة والمغرب، ولدوره في النهوض بالسلام والازدهار والأمن في المنطقة وحول العالم».

«الشرق الأوسط» (الرباط)
الولايات المتحدة​ إدانة 4 أعضاء في مجموعة متطرفة بالتحريض على هجوم الكونغرس الأميركي

إدانة 4 أعضاء في مجموعة متطرفة بالتحريض على هجوم الكونغرس الأميركي

أصدرت محكمة فيدرالية أميركية، الخميس، حكماً يدين 4 أعضاء من جماعة «براود بويز» اليمينية المتطرفة، أبرزهم زعيم التنظيم السابق إنريكي تاريو، بتهمة إثارة الفتنة والتآمر لمنع الرئيس الأميركي جو بايدن من تسلم منصبه بعد فوزه في الانتخابات الرئاسية الماضية أمام دونالد ترمب. وقالت المحكمة إن الجماعة؛ التي قادت حشداً عنيفاً، هاجمت مبنى «الكابيتول» في 6 يناير (كانون الثاني) 2021، لكنها فشلت في التوصل إلى قرار بشأن تهمة التحريض على الفتنة لأحد المتهمين، ويدعى دومينيك بيزولا، رغم إدانته بجرائم خطيرة أخرى.

إيلي يوسف (واشنطن)
الولايات المتحدة​ إدانة 4 أعضاء بجماعة «براود بويز» في قضية اقتحام الكونغرس الأميركي

إدانة 4 أعضاء بجماعة «براود بويز» في قضية اقتحام الكونغرس الأميركي

أدانت محكمة أميركية، الخميس، 4 أعضاء في جماعة «براود بويز» اليمينية المتطرفة، بالتآمر لإثارة الفتنة؛ للدور الذي اضطلعوا به، خلال اقتحام مناصرين للرئيس السابق دونالد ترمب، مقر الكونغرس، في السادس من يناير (كانون الثاني) 2021. وفي محاكمة أُجريت في العاصمة واشنطن، أُدين إنريكي تاريو، الذي سبق أن تولَّى رئاسة مجلس إدارة المنظمة، ومعه 3 أعضاء، وفق ما أوردته وسائل إعلام أميركية. وكانت قد وُجّهت اتهامات لتاريو و4 من كبار معاونيه؛ وهم: جوزف بيغز، وإيثان نورديان، وزاكاري ريل، ودومينيك بيتسولا، بمحاولة وقف عملية المصادقة في الكونغرس على فوز الديمقراطي جو بايدن على خصمه الجمهوري دونالد ترمب، وفقاً لما نق

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ ترمب ينتقد قرار بايدن عدم حضور مراسم تتويج الملك تشارلز

ترمب ينتقد قرار بايدن عدم حضور مراسم تتويج الملك تشارلز

وجّه الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب، الأربعاء، انتقادات لقرار الرئيس جو بايدن، عدم حضور مراسم تتويج الملك تشارلز الثالث، وذلك خلال جولة يجريها الملياردير الجمهوري في اسكتلندا وإيرلندا. ويسعى ترمب للفوز بولاية رئاسية ثانية في الانتخابات التي ستجرى العام المقبل، ووصف قرار بايدن عدم حضور مراسم تتويج ملك بريطانيا بأنه «ينم عن عدم احترام». وسيكون الرئيس الأميركي ممثلاً بزوجته السيدة الأولى جيل بايدن، وقد أشار مسؤولون بريطانيون وأميركيون إلى أن عدم حضور سيّد البيت الأبيض التتويج يتماشى مع التقليد المتّبع بما أن أي رئيس أميركي لم يحضر أي مراسم تتويج ملكية في بريطانيا. وتعود آخر مراسم تتويج في بري

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ لا تقل خطورة عن الإدمان... الوحدة أشد قتلاً من التدخين والسمنة

لا تقل خطورة عن الإدمان... الوحدة أشد قتلاً من التدخين والسمنة

هناك شعور مرتبط بزيادة مخاطر الإصابة بالنوبات القلبية والاكتئاب والسكري والوفاة المبكرة والجريمة أيضاً في الولايات المتحدة، وهو الشعور بالوحدة أو العزلة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

مع تواصل العملية العسكرية بجنين... وزير الخارجية الأميركي يتعهّد «دعماً ثابتاً» لإسرائيل

وزير الخارجية الأميركي الجديد ماركو روبيو (رويترز)
وزير الخارجية الأميركي الجديد ماركو روبيو (رويترز)
TT
20

مع تواصل العملية العسكرية بجنين... وزير الخارجية الأميركي يتعهّد «دعماً ثابتاً» لإسرائيل

وزير الخارجية الأميركي الجديد ماركو روبيو (رويترز)
وزير الخارجية الأميركي الجديد ماركو روبيو (رويترز)

تعهَّد وزير الخارجية الأميركي الجديد، ماركو روبيو، تقديم «دعم ثابت» لإسرائيل، في حين تسري هدنة هشّة في قطاع غزة، وبينما تتواصل عملية للجيش الإسرائيلي في جنين بالضفة الغربية، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».

وفي حين تُستهدَف هذه المدينة بنيران كثيفة، تحدَّث وزير الخارجية مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، الأربعاء، «لتأكيد أن الحفاظ على دعم الولايات المتحدة الثابت لإسرائيل أولوية قصوى للرئيس دونالد ترمب»، وفق ما قالت الناطقة باسم الخارجية الأميركية، تامي بروس.

السيناتور الجمهوري ماركو روبيو (وسط) يؤدي اليمين وزيراً للخارجية الأميركية أمام نائب الرئيس جيه دي فانس (يسار) في واشنطن (إ.ب.أ)

وأضافت بروس أن روبيو «هنأ رئيس الوزراء على نجاحات إسرائيل ضد (حماس) و(حزب الله) وتعهَّد العمل دون كلل للمساعدة في تحرير الرهائن المتبقين في غزة جميعاً».

وبدأت إسرائيل و«حماس»، الأحد، تنفيذ وقف لإطلاق النار يشمل تبادل رهائن وسجناء، بعد توصلهما إلى هدنة في الحرب المستمرة بينهما منذ 15 شهراً.

ودفع الرئيس الأميركي السابق، جو بايدن، لأشهر من أجل التوصُّل إلى اتفاق لوقف الحرب في غزة، كما أرسل ترمب مبعوثاً للمساعدة في تحقيق هذا الأمر قبل توليه منصبه، رغم أن الرئيس الجمهوري أعرب منذ ذلك الحين عن عدم ثقته بصمود الاتفاق.

جرافات إسرائيلية

وفي أول يوم له في البيت الأبيض، ألغى ترمب عقوبات أميركية فرضها سلفه بايدن على مستوطنين إسرائيليين متطرفين في الضفة الغربية المحتلة منذ عام 1967؛ بسبب هجماتهم على فلسطينيين.

وفي عام 2020، خلال ولايته الأولى، اقترح ترمب «صفقة القرن» للصراع الإسرائيلي - الفلسطيني التي أدّت إلى تطبيع العلاقات بين إسرائيل ودول عدّة، غير أنّها لم تتمكَّن من تنفيذ أحد بنودها، الذي ينص على ضمّ أجزاء من الضفة الغربية. وبالتالي، أحيَت عودة الرئيس الجمهوري إلى البيت الأبيض الجدل في إسرائيل حول هذه القضية الحساسة للغاية.

وفي هذا السياق، أطلق الجيش الإسرائيلي، في اليوم التالي لتنصيب ترمب وبعد يومين من سريان الهدنة في غزة، عملية «استئصال الإرهاب» في مدينة جنين شمال الضفة الغربية.

وقال محافظ المدينة التي تعدّ نقطة اشتعال، كمال أبو الرب، في اتصال مع «وكالة الصحافة الفرنسية»: «الوضع صعب للغاية» موضحاً: «قام جيش الاحتلال بتجريف كل الطرق المؤدية إلى مخيم جنين وإلى مستشفى جنين الحكومي».

وأشار المسؤول إلى أن الجيش الإسرائيلي اعتقل 20 شخصاً من المدينة ومخيمها والقرى المجاورة، في حين أعلن الجيش من جهته، في بيان، أن قواته استهدفت «أكثر من 10 إرهابيين».

وأضاف: «تم تنفيذ غارات جوية على مواقع البنية التحتية للإرهاب، وتم تفكيك كثير من المتفجرات التي زرعها الإرهابيون على الطرق»، مؤكداً أن قواته «تواصل العملية».

توقيفات

وأسفرت المعارك في إطار «الأسوار الحديدية»، حتى مساء الثلاثاء، عن 10 قتلى و35 جريحاً، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية.

وعادة ما تُستَهدَف جنين، خصوصاً مخيمها للاجئين، بعمليات عسكرية إسرائيلية ضد الجماعات المسلحة من بينها «حماس»، و«الجهاد».

وفي الأشهر الأخيرة، توالت العمليات العسكرية فيها؛ ما أدى إلى عزل أحياء، خصوصاً بسبب قيام جرافات إسرائيلية بتجريف إسفلت بعض الطرق. ويقول الجيش إنه يقوم بذلك لحماية نفسه من العبوات الناسفة.

ورصد صحافي في «وكالة الصحافة الفرنسية» تركيب جهاز فيديو على أحد الشوارع الرئيسية لمدينة جنين كان يمرّ أمامه عشرات السكان، وقد أوقفت القوات الإسرائيلية بعضهم.

وتوعد وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، بمواصلة الهجوم، وقال في بيان الأربعاء: «إنها عملية حاسمة تهدف إلى القضاء على الإرهابيين في المخيم»، مضيفاً أن الجيش لن يسمح بإنشاء «جبهة إرهابية» هناك.

والثلاثاء، ربط رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو العملية باستراتيجية أوسع لمواجهة إيران «أينما أرسلت أذرعها، في غزة ولبنان وسوريا واليمن» وفي الضفة الغربية.

ولطالما اتهمت الحكومة الإسرائيلية إيران، التي تدعم فصائل مسلحة في مختلف أنحاء الشرق الأوسط بما فيها «حماس» في غزة، بمحاولة تهريب الأسلحة والأموال إلى المسلحين في الضفة الغربية.

من جهتها، حضَّت فرنسا إسرائيل على «ضبط النفس»، معربة أيضاً، في بيان لوزارة الخارجية، عن «قلقها العميق إزاء ازدياد التوترات الأمنية».

ويشنّ الجيش الإسرائيلي هجمات متكررة على مناطق شمال الضفة الغربية تصاعدت حدتها منذ السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023 إثر هجوم «حماس» الذي أدى إلى اندلاع الحرب في غزة.

ومنذ ذلك الحين، قتلت القوات الإسرائيلية، أو مستوطنون، ما لا يقل عن 848 فلسطينياً في الضفة الغربية، وفقاً لوزارة الصحة في رام الله.

كما أسفرت هجمات نفَّذها فلسطينيون على إسرائيليين عن مقتل ما لا يقل عن 29 شخصاً في الفترة نفسها في الضفة الغربية، وفقاً لأرقام رسمية إسرائيلية.