«امرأة في الظلام»... جريمة وتشويق على الطريقة البرازيلية

«امرأة في الظلام»... جريمة وتشويق على الطريقة البرازيلية
TT

«امرأة في الظلام»... جريمة وتشويق على الطريقة البرازيلية

«امرأة في الظلام»... جريمة وتشويق على الطريقة البرازيلية

صدرت عن دار «العربي» بالقاهرة رواية «امرأة في الظلام» للكاتب البرازيلي رافاييل مونيز، ترجمة رانيا الرباط. العمل ينتمي إلى أدب الجريمة والتشويق؛ حيث يفاجئ المؤلف القراء ببداية خاطفة تجسد جريمة بشعة راحت ضحيتها أسرة بالكامل، أب وأم وابن، ولكن لسبب غير مفهوم لا تُقتل الابنة ذات الأربعة أعوام مثل بقية أفراد الأسرة، وإنما يتركها القاتل مع دبها الصغير «أبو» الذي يلازمها طوال عمرها. ثم تقفز الأحداث إلى المستقبل بعد عشرين عاماً لنرى ماذا حل بهذه الطفلة الآن، وكيف يحاول طبيبها النفسي أن يخرجها من هذه الأزمة العنيفة والصدمة العصبية التي حلت بها، وتركت آثارها غائرة كجراح قديمة على روحها.
هنا يصبح التساؤل ملحاً: ترى هل ستكون الفتاة قادرة عل مواجهة قاتل أسرتها الذي لم يكتفِ بالقتل وحسب؛ بل قام برش وجوه الضحايا بسائل أسود لا سيما أنه يعود ليتلاعب بها ويحاول تدميرها نفسياً كما سبق ودمر أسرتها فعلياً؟ المدهش أن البطلة لا تنكفئ داخل قوقعة مخاوفها أو تسعى للهروب من الماضي؛ بل تتعامل كأن حرباً ما فُرضت عليها، وتقرر مواجهة أشباح الماضي وعمل المستحيل للكشف عن هوية القاتل.
يذكر أن رافاييل مونيز كاتب ومحامٍ برازيلي، ولد عام 1990 في ريو دي جانيرو، ونُشر له كثير من مجموعات القصص القصيرة وقصص الغموض والجريمة. وعندما كان في العشرين من عمره أبهر النقاد وعامة القراء بروايته ذائعة الصيت «المنتحرون» التي صدرت الترجمة العربية لها في عام 2021 تحت عنوان «الروليت الروسي». ترشح مونيز لكثير من الجوائز الأدبية، وحصد كثيراً منها، مثل جائزة «بينفيا» الأدبية، وحصل على جائزة «ماتشادو» التي تمنحها مكتبة البرازيل الوطنية، وجائزة «ساو باولو». وهو في الرابعة والعشرين من عمره نشر روايته الأكثر مبيعاً «أيام رائعة» التي حظيت على الفور بشهرة واسعة واستقبال نقدي مشجع، والتي ترجمتها دار «العربي» عام 2019 تحت عنوان «امرأة في حقيبة».


مقالات ذات صلة

«تيك توك» أكثر جدوى من دور النشر في تشجيع الشباب على القراءة

يوميات الشرق «تيك توك» أكثر جدوى من دور النشر  في تشجيع الشباب على القراءة

«تيك توك» أكثر جدوى من دور النشر في تشجيع الشباب على القراءة

كشفت تقارير وأرقام صدرت في الآونة الأخيرة إسهام تطبيق «تيك توك» في إعادة فئات الشباب للقراءة، عبر ترويجه للكتب أكثر من دون النشر. فقد نشرت مؤثرة شابة، مثلاً، مقاطع لها من رواية «أغنية أخيل»، حصدت أكثر من 20 مليون مشاهدة، وزادت مبيعاتها 9 أضعاف في أميركا و6 أضعاف في فرنسا. وأظهر منظمو معرض الكتاب الذي أُقيم في باريس أواخر أبريل (نيسان) الماضي، أن من بين مائة ألف شخص زاروا أروقة معرض الكتاب، كان 50 ألفاً من الشباب دون الخامسة والعشرين.

أنيسة مخالدي (باريس)
يوميات الشرق «تيك توك» يقلب موازين النشر... ويعيد الشباب إلى القراءة

«تيك توك» يقلب موازين النشر... ويعيد الشباب إلى القراءة

كل التقارير التي صدرت في الآونة الأخيرة أكدت هذا التوجه: هناك أزمة قراءة حقيقية عند الشباب، باستثناء الكتب التي تدخل ضمن المقرّرات الدراسية، وحتى هذه لم تعد تثير اهتمام شبابنا اليوم، وهي ليست ظاهرة محلية أو إقليمية فحسب، بل عالمية تطال كل مجتمعات العالم. في فرنسا مثلاً دراسة حديثة لمعهد «إبسوس» كشفت أن شاباً من بين خمسة لا يقرأ إطلاقاً. لتفسير هذه الأزمة وُجّهت أصابع الاتهام لجهات عدة، أهمها شبكات التواصل والكم الهائل من المضامين التي خلقت لدى هذه الفئة حالةً من اللهو والتكاسل.

أنيسة مخالدي (باريس)
يوميات الشرق آنية جزيرة تاروت ونقوشها الغرائبية

آنية جزيرة تاروت ونقوشها الغرائبية

من جزيرة تاروت، خرج كم هائل من الآنية الأثرية، منها مجموعة كبيرة صنعت من مادة الكلوريت، أي الحجر الصابوني الداكن.

يوميات الشرق خليل الشيخ: وجوه ثلاثة لعاصمة النور عند الكتاب العرب

خليل الشيخ: وجوه ثلاثة لعاصمة النور عند الكتاب العرب

صدور كتاب مثل «باريس في الأدب العربي الحديث» عن «مركز أبوظبي للغة العربية»، له أهمية كبيرة في توثيق تاريخ استقبال العاصمة الفرنسية نخبةً من الكتّاب والأدباء والفنانين العرب من خلال تركيز مؤلف الكتاب د. خليل الشيخ على هذا التوثيق لوجودهم في العاصمة الفرنسية، وانعكاسات ذلك على نتاجاتهم. والمؤلف باحث وناقد ومترجم، حصل على الدكتوراه في الدراسات النقدية المقارنة من جامعة بون في ألمانيا عام 1986، عمل أستاذاً في قسم اللغة العربية وآدابها في جامعة اليرموك وجامعات أخرى. وهو يتولى الآن إدارة التعليم وبحوث اللغة العربية في «مركز أبوظبي للغة العربية». أصدر ما يزيد على 30 دراسة محكمة.

يوميات الشرق عمارة القاهرة... قصة المجد والغدر

عمارة القاهرة... قصة المجد والغدر

على مدار العقود الثلاثة الأخيرة حافظ الاستثمار العقاري في القاهرة على قوته دون أن يتأثر بأي أحداث سياسية أو اضطرابات، كما شهد في السنوات الأخيرة تسارعاً لم تشهده القاهرة في تاريخها، لا يوازيه سوى حجم التخلي عن التقاليد المعمارية للمدينة العريقة. ووسط هذا المناخ تحاول قلة من الباحثين التذكير بتراث المدينة وتقاليدها المعمارية، من هؤلاء الدكتور محمد الشاهد، الذي يمكن وصفه بـ«الناشط المعماري والعمراني»، حيث أسس موقع «مشاهد القاهرة»، الذي يقدم من خلاله ملاحظاته على عمارة المدينة وحالتها المعمارية.

عزت القمحاوي

«الأبحاث والإعلام» تتصدّر جوائز مهرجان «أثر» للإبداع

«SRMG Labs» أكثر الوكالات تتويجاً في مهرجان «أثر» للإبداع بالرياض (SRMG)
«SRMG Labs» أكثر الوكالات تتويجاً في مهرجان «أثر» للإبداع بالرياض (SRMG)
TT

«الأبحاث والإعلام» تتصدّر جوائز مهرجان «أثر» للإبداع

«SRMG Labs» أكثر الوكالات تتويجاً في مهرجان «أثر» للإبداع بالرياض (SRMG)
«SRMG Labs» أكثر الوكالات تتويجاً في مهرجان «أثر» للإبداع بالرياض (SRMG)

تصدّرت وكالة الخدمات الإبداعية والإعلانية (SRMG Labs)، ذراع الابتكار في المجموعة السعودية للأبحاث والإعلام (SRMG)، مهرجان «أثر» للإبداع، الأكبر من نوعه في مجال التسويق الإبداعي بالمملكة، وحصدت 6 جوائز مرموقة عن جميع الفئات التي رُشّحت لها.

ونالت الوكالة 5 جوائز ذهبية في 5 فئات مختلفة، وجائزة سادسة تقديراً لدورها الريادي في المنطقة.

وحازت «صوت العلم» النصيب الأكبر من الجوائز خلال المنافسة، وهي مبادرة أُطلقت قبل عامين تزامناً مع احتفالات اليوم الوطني السعودي، بالتعاون مع «مركز الملك سلمان لأبحاث الإعاقة»؛ بهدف تمكين ذوي الإعاقة السمعية من الإحساس بنغمات النشيد الوطني، عبر تقنية لمس مدمجة بنسيج العلم.

وتمثَّلت الجوائز التي نالتها مبادرة «صوت العلم» في أفضل حملات «في اليوم الوطني»، و«مبتكرة»، و«غير ربحية»، و«تمكين» و«من أجل مستقبل السعودية».

ونالت الوكالة تكريماً خاصاً عن حملة «الملاعب المطبوعة» التي أطلقتها لصالح صحيفة «الرياضية» بالتزامن مع يوم الصحة العالمي.