طرق عشبية تقليدية للتخلص من الحمّى

طرق عشبية تقليدية للتخلص من الحمّى
TT
20

طرق عشبية تقليدية للتخلص من الحمّى

طرق عشبية تقليدية للتخلص من الحمّى

وفقًا للأيورفيدا (منظومة من تعاليم الطب التقليدي التي نشأت بشبه القارة الهندية وانتشرت لمناطق أخرى من العالم)، فان كل شخص لديه ثلاثة دوشات (أنواع الطاقة بالجسم) في جسمه؛ «فاتا وبيتا وكافا». وأن أي خلل في هذه الدوشات الثلاثة قد يؤدي إلى المرض.
و«جوارا روجا» هو علاج الحمى بطب الأيروفيدا. وينتج هذا بشكل أساسي عن عدم التوازن في «فاتا وكافا دوشاس». ويمكن أن يؤدي عدم التوازن في الكافا إلى ظهور أعراض نزلات البرد، في حين أن فائض فاتا يمكن أن يؤدي إلى قشعريرة وخمول وسوء الهضم وآلام في الجسم، وذلك وفق تقرير جديد لموقع «onlymyhealth» الطبي المتخصص شارك فيه الدكتور غانيش تشودري؛ الذي شارك بعض النصائح البديلة لعلاج الحمى وقد جاءت خياراتها على النحو التالي.

شاي الزنجبيل بالعسل

تتمتع خصائص الزنجبيل المضادة للالتهابات والأكسدة والمسكنات بإمكانية مذهلة لتوفير الراحة وتقليل أعراض الحمى الفيروسية. حيث تساعد صفات العسل المضادة للبكتيريا على تقليل الالتهابات وتخفيف السعال. ابشر الزنجبيل وأغله في ملعقة كبيرة من الماء لمدة ثلاث إلى خمس دقائق، ثم صفه وأضف ملعقة صغيرة من العسل حسب الرغبة. اشرب هذا الشاي مرتين يوميًا لتخفيف الحمى الفيروسية.

شاي أوراق التولسي

تحتوي أوراق التولسي على زيوت متطايرة مثل الأوجينول والسترونيلول واللينالول، ما يساعد على تقليل الالتهاب. إذ تساعد خصائص أوراق التولسي المضادة للبكتيريا ومبيدات الجراثيم والمضادات الحيوية ومبيدات الفطريات في تخفيف أعراض الحمى الفيروسية. اشرب ماء التولسي أو امضغ القليل منها لتخفيف الحمى والصداع والبرد والسعال والأنفلونزا وتهدئة الحلق المتهيج.

القرفة

يمكن أن توفر هذه التوابل العطرية راحة كبيرة من التهابات الحلق والسعال ونزلات البرد. إنه مضاد حيوي يمكن أن يساعد في منع الأنفلونزا. يمكنك شربه مع الشاي الخاص بك. سيضيف نكهة ورائحة ومذاقًا إلى مشروبك مع توفير فوائد صحية أيضًا.

أوراق التنبول

أوراق التنبول هي دواء أيورفيدا قديم وتقليدي يمكن أن يساعدك على التخلص من التهاب الحلق. يمكنك بدلاً من ذلك غلي أوراق التنبول والريحان في الماء حتى يقل المحتوى إلى النصف تقريبًا. اشرب السائل بعد تصفيته. كما يمكنك تتبيله بالعسل أو الملح حسب الرغبة.

القرنفل

ضع بعض الفصوص داخل فمك واحتفظ بها قليلا. يمكنك قضمها لإطلاق الزيوت فيها. لأن آثاره المخدرة تجعله علاجًا منزليًا مفيدًا لالتهاب الحلق. كما أنه مفيد إذا كان لديك سعال جاف.

البيبالي

البيبالي هو عشب شائع الاستخدام في الطب الهندي القديم لعلاج الحمى. يُعتقد أن له خصائص مضادة للالتهابات والأكسدة والفيروسات. حيث يمكن أن تساعد في تقليل شدة الحمى. ومن المعروف أيضًا أنه يساعد في تحسين الهضم وتقليل التوتر ودعم جهاز المناعة. عادة ما يتم تناوله على شكل مسحوق أو في شكل كبسولات، ويمكن دمجه مع الأعشاب والتوابل الأخرى لصنع شاي أعشاب.


مقالات ذات صلة

يوميات الشرق هل زبدة الفول السوداني مصدر غني بالبروتين؟ (رويترز)

البروتين من أهم المغذيات للجسم... لكن هل زبدة الفول السوداني مصدر جيد؟

البروتين من المغذيات الكبرى الأكثر اهتماماً بها وتدور النقاشات عن التغذية على الإنترنت مؤخراً لمعرفة الكمية الكافية من البروتين يومياً.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
يوميات الشرق هناك نوع من القلق الإيجابي الذي قد يكون مفيداً للصحة (أ.ف.ب)

متى يكون القلق إيجابياً ومفيداً؟

يُنظَر عموماً إلى القلق على أنه أمر سلبي وضارّ بالصحتين النفسية والجسدية، وهي النظرة التي أكد خبير علم النفس الأميركي جيف كراسنو عدم صحتها في كثير من الأحيان.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
يوميات الشرق مرض الزوجة يؤثر سلباً على العلاقة الزوجية (رويترز)

دراسة: مرض الزوجة يزيد خطر الطلاق

أظهرت دراسة جديدة أن مرض الزوجة يؤثر سلباً على العلاقة الزوجية ويزيد من خطر الطلاق بشكل أكبر من تأثير مرض الزوج على هذه العلاقة.

«الشرق الأوسط» (روما)
صحتك الشعور بالحنين للماضي قد يكون مفيداً للصحة (أ.ف.ب)

«الحنين إلى الماضي» قد يكون مفيداً لصحتك

وجدت دراسة جديدة أن الشعور بالحنين للماضي قد يكون مفيداً للصحة.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)

جمال فيَّاض يؤكد أن البطولات الدرامية المطلقة انتهت

جمال فياض مع المنتج صادق صبّاح (إنستغرام)
جمال فياض مع المنتج صادق صبّاح (إنستغرام)
TT
20

جمال فيَّاض يؤكد أن البطولات الدرامية المطلقة انتهت

جمال فياض مع المنتج صادق صبّاح (إنستغرام)
جمال فياض مع المنتج صادق صبّاح (إنستغرام)

في الماضي القريب، كان المُشاهد يتأثَّر بأسماء أبطال المسلسلات الدرامية التي يريد أن يتابعها، ليقرِّر بعدها مُشاهدتها أو العكس. فلكلِّ نجمٍ جمهوره ومحبّوه؛ يرتبطون به ارتباطاً وثيقاً ويواكبون أدواره وأداءه.

بيد أن هذه المعادلة غابت عن أعمال الدراما منذ سنوات، وباتت «البطولة الجماعية» تدخل في الحبكة الأساسية للنص.

في مسلسلات رمضان 2025 غابت كلمة «بطولة»، وصارت شارة كل مسلسل تبدأ مباشرة بأسماء الممثلين المشاركين فيه. وعندما يتابعه المشاهد يُدرك أن أمر «البطولة» هذا لم يعد حكراً على ممثلَين اثنين أو ثلاثة كما في الماضي القريب. فكُتَّاب الدراما صاروا يحبكون نصوصهم بطريقة تجعل كلَّ ممثلٍ يُشارك كأنه هو البطل.

الإعلامي جمال فياض (إنستغرام)
الإعلامي جمال فياض (إنستغرام)

وتبرز هذه البطولات الجماعية في مسلسل «بالدم» بشكل واضح، وتتألّف معظمها من ثنائيات لممثلين محترفين يتعلّق المشاهد بقصصِهم بشكل غير مباشر؛ وأحياناً أخرى يستطيع ممثلٌ واحد صناعة البطولة المطلقة بأدائه المحترف، فيُحقق شهرة واسعة ولو بإطلالة مساحتها صغيرة بصفته ضيف شرف، ويطلقون على ذلك لقب «فلتة الشوط». وهو ما لمسه اللبنانيون في دور رندة حشمي مُجسِّدة شخصية «سهى بركات». وكذلك سينتيا كرم بدور «عدلا» في مسلسل «بالدمّ».

تَربُط نادين جابر بين ممثليها بخيط رفيع يمكن إدراجه تحت عنوان «بطولة ثُنائية»، وتترجمها بقصصٍ تجعل هذه الثنائيات حديثَ الناس في اليوم التالي. ويطول هذا الأمر كلاً من ماغي بو غصن، وبديع أبو شقرا، وباسم مغنية، ورولا بقسماتي، وجوليا قصار، ورفيق علي أحمد، وكذلك سعيد سرحان، وماريلين نعمان، وكارول عبود، ووسام فارس. وتتمتَّع كلُّ ثُنائية منها بخيوط درامية ينتظر أحداثها المشاهد من حلقة إلى أخرى بحماس.

وفي حديث لـ«الشرق الأوسط» يعلّق الدكتور جمال فياض، الناقد الفني بالقول: «موضوع البطولات المطلقة انتهى منذ زمن. وإذا ما عُدنا إلى الوراء وتذكَّرنا مسلسل (ليالي الحلمية) لتأكّد لنا ذلك. هذا الأمر يحضر بقوة إذا ما كانت قصة العمل كبيرة لتقتصر على بطل واحد. في السينما الأمر يختلف، وقد يكون للفيلم بطله المطلق. ولكن في مسلسل مؤلف من 30 حلقة لا يمكن حبك النص على هذه القاعدة. وهو من ضمن الأخطاء التي قد يرتكبها بعض الكُتَّاب أو المخرجين. فالعمل الذي يبحث عن نسبة مشاهدة مرتفعة، يضطرُّ إلى استحضار باقة ممثلين معروفين لجذب المشاهد».

أحياناً تلعب وسائل الإعلام دوراً في هذا الموضوع، فتركِّز بعض الأقلام والبرامج على بطلٍ واحد دون غيره. بيد أن هذا الأمر لا يُتَرجم مرات كثيرة الواقع. ويوضح فياض: «مسلسل (الهيبة) مثلاً، كان فيه مجموعة أبطال. ولكن الإعلام كان يركّز على تيم حسن أكثر من غيره. وهذا الأمر ولَّد حساسيات عند بعض الممثلين الذين لم ينالوا قسط الشهرة نفسه. وهو ما تسبّب في خلافات أدّت إلى انسحابهم من أجزاء أخرى للمسلسل».

رندة حشمي بدور «سهى بركات» في «بالدم»... (إنستغرام)
رندة حشمي بدور «سهى بركات» في «بالدم»... (إنستغرام)

ويُشير فياض إلى أنه «في عالم الدراما اليوم، صارت القصة وضخامة الإنتاج والمخرج أهم من أسماء نجوم العمل. غالبية الأعمال تشاهَد من هذا الباب. ونلاحظ أن غياب محمد رمضان اليوم، استطاع المخرج نفسه أن يملأه بالمحتوى نفسه، ولكن مع أسماء أخرى. واللافت هو تحقيق هذه الأعمال نسب مشاهدة عالية. أما مسلسل (معاوية) فبطله ممثل مغمور، لكن ضخامة الإنتاج، والقصة، والشخصية المتناوَلة، كانت العناصر التي صنعت النجومية للعمل».

من ناحية الثُنائيات في عملٍ واحدٍ، يُصنِّفها فياض بأنها «رائجة أكثر في الأعمال الكوميدية. فيتقاسم اثنان من الممثلين الكوميديين اللعبة على طريقة الـ(هات وخُد). فثنائيات الدراما والسينما صارت موضة قديمة فات عليها الزمن. البطل والبطلة مهما بلغت نجوميتهما لا يستطيعان أن يصنعا وحدهما نجاح عملٍ درامي. باستطاعة المخرج أن يُحقِّق نجاح مسلسل مع أسماء شبابية وغير معروفة. وهو ما نلاحظه اليوم بالدراما المصرية في رمضان».

وعن الممثل «فلتة الشوط» الذي يلفت المشاهد بأدائه الخارج عن المألوف، يختم جمال فياض: «لطالما حضر في الدراما والسينما في العالمين العربي والغربي الممثل (فلتة الشوط). وهي عبارة مأخوذة من ميدان سباق الخيل. فيُحقِّق أحد الأحصنة الفوز محدِثاً المفاجأة غير المتوقعة في المباراة. الأمر نفسه يُحدثه ممثل معين عبر مشهد (ماستر سين). ويكون المخرج والكاتب قد خصَّصا له مساحة إبداع يغتنمها ببراعة. ورندة حشمي في دور (سُهى بركات) في (بالدم) أُتيح لها تقديم دور أَعُدُّه فرصة العمر. فهي لم يسبق أن أُعطيت هذه الفرصة منذ بدايتها ومشاركتها في (العاصفة تهب مرتين). وعرف المخرج كيف يُخرج منها كل هذه الطاقة الإبداعية».

سينتيا كرم بشخصية «عدلا» في مسلسل «بالدمّ»... (إنستغرام)
سينتيا كرم بشخصية «عدلا» في مسلسل «بالدمّ»... (إنستغرام)

ويُتابع فياض متحدثاً عن سينتيا كرم: «إنها ممثلة محترفة تتمتَّع بتجارب تمثيلية غنية، وساعدتها ملامحها الخاصة وشخصيتها المختلفة على إحداث التميّز في (بالدم). وهنا لا بدّ من الإشارة إلى أن (بالدم) أثبت أن لبنان لديه ما يكفي من المواهب التمثيلية البارعة، وهو ما يُعزِّز إمكانية إنتاج دراما محلية بامتياز. فنُعيد المجد للدراما اللبنانية وتسويقها عربياً. وهناك مشروعات من هذا النوع يُحضَّر لها وسترى النور قريباً».