أمير قطر: المسؤولية عالمية في مواجهة تحديات الأمن الغذائي والتغير المناخي

خلال مؤتمر الأمم المتحدة الخامس المعني بأقل البلدان نمواً في الدوحة

أمير قطر خلال مؤتمر الأمم المتحدة الخامس المعني بأقل البلدان نمواً في الدوحة (قنا)
أمير قطر خلال مؤتمر الأمم المتحدة الخامس المعني بأقل البلدان نمواً في الدوحة (قنا)
TT

أمير قطر: المسؤولية عالمية في مواجهة تحديات الأمن الغذائي والتغير المناخي

أمير قطر خلال مؤتمر الأمم المتحدة الخامس المعني بأقل البلدان نمواً في الدوحة (قنا)
أمير قطر خلال مؤتمر الأمم المتحدة الخامس المعني بأقل البلدان نمواً في الدوحة (قنا)

افتتح أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، اليوم الأحد، مؤتمر الأمم المتحدة الخامس، المعنيّ بأقل البلدان نمواً، والذي يُعقد تحت شعار «من الإمكانات إلى الازدهار»، ويستمر حتى التاسع من مارس (آذار) الحالي.
يشارك في المؤتمر 6 آلاف شخصية من رؤساء الدول والحكومات والوزراء والدبلوماسيين ورجال الأعمال وصُناع القرار وممثلي المنظمات والمؤسسات والشركات الإقليمية والعالمية.
وقال الشيخ تميم، في كلمته بافتتاح المؤتمر: «ينعقد مؤتمر أقل البلدان نمواً في دورته الخامسة في ظل التحديات الخطيرة التي يشهدها العالم في الوقت الراهن الناجمة عن النزاعات الدولية الجديدة». وأضاف الشيخ تميم: «سوف يكون علينا استحضار التحديات التي يشهدها العالم في الوقت الراهن، ونحن نخطط للمستقبل المشترك لشعوبنا».
وتابع أمير قطر، خلال كلمته بالقول: «أؤكد باسمكم جميعاً تضامننا مع الأشقاء في تركيا وسوريا... وأدعو الجميع لدعم جهود تركيا في تجاوز آثار هذه الكارثة ومدّ يد العون للشعب السوري الشقيق، ينعقد اجتماعنا وإخواننا في تركيا وسوريا ما زالوا يعانون من آثار كارثة الزلزال الهائل التي أصابتهما وتضرر منها الملايين». وقال: «إننا على ثقة بأن هذا المؤتمر سيسهم في دعم مسيرة البلدان الأقل نمواً نحو تحقيق التنمية فيها للسنوات العشر المقبلة، وربما يكون من المناسب إحياء شعار الأمين العام للأمم المتحدة (صفر فقر) في العالم الذي يحتاج إلى تضافر الجهود الدولية».
وأضاف الشيخ تميم، في كلمته بافتتاح المؤتمر، أن هناك مسؤولية عالمية مشتركة في مواجهة تحديات الأمن الغذائي والتغير المناخي وأزمة الطاقة، مشدداً على المسؤولية الأخلاقية الواجبة على الدول الغنية والمتقدمة في أن تسهم في مساعدة الدول الأقل نمواً. وأعلن أمير قطر تقديم مساهمة مالية بإجمالي 60 مليون دولار يخصَّص منها مبلغ 10 ملايين لدعم تنفيذ أنشطة برنامج عمل الدوحة لصالح أقل البلدان نمواً، و50 مليوناً لدعم النتائج المتوخّاة للبرنامج وبناء القدرات على الصمود في أقل البلدان نمواً.
من جانبه قال الأمين العام للأمم المتحدة: «أدعو شركاءنا في التنمية لدعم تنفيذ مُخرجات برنامج عمل الدوحة وأهدافه... وعلينا تحويل كلماته إلى نتائج ملموسة». وأضاف، في كلمته خلال المؤتمر: «على الدول المتقدمة أن تعزز دعمها للدول الأقل نمواً لتساعدها على الصمود في وجه التغيير المناخي».
واستقبل الشيخ تميم بن حمد آل ثاني عدداً من رؤساء الدول والحكومات ورؤساء وفود الدول المشاركين في مؤتمر الأمم المتحدة الخامس المعنيّ بأقل البلدان نمواً، كل على حدة، وذلك بمركز قطر الوطني للمؤتمرات، صباح اليوم.



السعودية تعلن إطلاق «التحالف الدولي لتنفيذ حل الدولتين»

بن فرحان خلال الاجتماع الوزاري بشأن القضية الفلسطينية وجهود السلام (وزارة الخارجية السعودية)
بن فرحان خلال الاجتماع الوزاري بشأن القضية الفلسطينية وجهود السلام (وزارة الخارجية السعودية)
TT

السعودية تعلن إطلاق «التحالف الدولي لتنفيذ حل الدولتين»

بن فرحان خلال الاجتماع الوزاري بشأن القضية الفلسطينية وجهود السلام (وزارة الخارجية السعودية)
بن فرحان خلال الاجتماع الوزاري بشأن القضية الفلسطينية وجهود السلام (وزارة الخارجية السعودية)

أعلن الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية، أمس الخميس، باسم الدول العربية والإسلامية والشركاء الأوروبيين عن إطلاق «التحالف الدولي لتنفيذ حل الدولتين»، وذلك خلال الاجتماع الوزاري بشأن القضية الفلسطينية وجهود السلام، الذي عقد على هامش أعمال الأسبوع رفيع المستوى للجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها التاسعة والسبعين بمدينة نيويورك بالولايات المتحدة الأميركية.

وفي بداية كلمة الأمير فيصل شدّد على أن الحرب على غزة تسببت في حدوث كارثة إنسانية، إلى جانب الانتهاكات الخطيرة التي تقوم بها قوة الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية، وتهديد المسجد الأقصى الشريف والمقدسات الدينية، تكريسًا لسياسة الاحتلال والتطرف العنيف.

وقال وزير الخارجية: «إن الدفاع عن النفس لا يمكن أن يبرر قتل عشرات الآلاف من المدنيين وممارسة التدمير الممنهج، والتهجير القسري، واستخدام التجويع كأداة للحرب، والتحريض والتجريد من الإنسانية، والتعذيب الممنهج بأبشع صوره بما في ذلك العنف الجنسي وغيرها من الجرائم الموثقة وفقًا لتقارير الأمم المتحدة».

وتطرق وزير الخارجية للتصعيد في المنطقة وقال: «إننا نشهد في هذه الأيام تصعيدًا إقليميًا خطيرًا يطال الجمهورية اللبنانية الشقيقة ويقودنا إلى خطر اندلاع حرب إقليمية تهدد منطقتنا والعالم أجمع».

وطالب وزير الخارجية بوقف الحرب قائلاً: «إننا نطالب بالوقف الفوري للحرب القائمة، وجميع الانتهاكات المخالفة للقانون الدولي، ومحاسبة جميع معرقلي مسار السلام وعدم تمكينهم من تهديد أمن المنطقة والعالم أجمع»، وأضاف: «إننا نتساءل ماذا تبقى من مصداقية النظام العالمي وشرعيته أمام وقوفنا عاجزين عن وقف آلة الحرب، وإصرار البعض على التطبيق الانتقائي للقانون الدولي في مخالفة صريحة لأبسط معايير المساواة والحرية وحقوق الإنسان».

وشدد وزير الخارجية على أن قيام الدولة الفلسطينية المستقلة حقٌ أصيل وأساس للسلام، وليس نتيجة نهائية يتم التفاوض عليها ضمن عملية سياسية بعيدة المنال. وقال: «نُؤكد تقديرنا للدول التي اعترفت بفلسطين مؤخراً، وندعو كافة الدول للتحلي بالشجاعة واتخاذ ذات القرار، والانضمام إلى الإجماع الدولي المتمثّل بـ (149) دولة مُعترفة بفلسطين. إنّ تنفيذ حلّ الدولتين هو الحل الأمثل لكسر حلقة الصراع والمعاناة، وإنفاذ واقع جديد تنعم فيه كافة المنطقة، بها فيها إسرائيل، بالأمن والتعايش».

واختتم وزير الخارجية كلمته بإعلان إطلاق «التحالف الدوليٍ لتنفيذ حل الدولتين»، قائلاً: «إننا اليوم باسم الدول العربية والإسلامية وشركائنا الأوروبيين نعلن إطلاق "التحالف الدولي لتنفيذ حل الدولتين"، وندعوكم للانضمام إلى هذه المبادرة، مؤكدين أننا سنبذل قصارى جهودنا لتحقيق مسار موثوق لارجعة فيه لسلام عادلٍ وشامل. ونتطلع إلى سماع ما لديكم للإسهام في إنهاء هذا الصراع، حفاظًا على الأمن والسلم الدوليين».