العربية تحتفل بالذكرى العشرين بشعار «أكثر»

المهيني: تطور وتوسع القناة لا يعرفان حدوداً

استوديوهات قناة العربية (الشرق الأوسط)
استوديوهات قناة العربية (الشرق الأوسط)
TT

العربية تحتفل بالذكرى العشرين بشعار «أكثر»

استوديوهات قناة العربية (الشرق الأوسط)
استوديوهات قناة العربية (الشرق الأوسط)

احتفلت قناة «العربية» بالذكرى العشرين لانطلاق بثها منذ عقدين من الزمن، وبالتحديد في الثالث من مارس (آذار) عام 2003، الذي تزامن مع أحداث وتحولات تاريخية شهدتها المنطقة العربية والعالم.
واستعرضت القناة من خلال احتفالها بعامها العشرين وخلال بثها أمس أبرز تغطياتها للأحداث والتحولات التي شهدتها المنطقة والعالم، وأبرز البرامج التي بثتها على مدى العشرين عاماً الماضية، وتطرقت إلى شعاراتها التي استخدمتها في مفهوم تغطيتها للأحداث، والتي من ضمنها شعار «الأقرب إلى الحقيقة» و«العربية أن تعرف أكثر»، كما تطرقت إلى المراسلين الذين فقدتهم خلال مسيرتها ودفعوا حياتهم ثمناً للحقيقة في مناطق نزاع مختلفة.
وقال ممدوح المهيني مدير عام قناة «العربية»: «خلال هذين العقدين وحتى هذا اليوم تقود العربية المشهد الإعلامي الإخباري السياسي؛ حيث تملك منذ انطلاقتها الأسس المتينة، وفريقاً على قدر كبير من الاحترافية والالتزام والإخلاص».
وأضاف: «لقد خلق هذا الفريق روحاً متجددة داخل شبكة العربية، وهذا يجعلها قادرة على التحول والتطور والمواكبة وحجز مكانة كبيرة لها لدى المشاهد العربي. أهم صانعي القرار يختارون قناتي (العربية) و(الحدث) لكي يوصلوا كلمتهم، ولأنهم يعتبرونهما أهم محطتين».
واجهت القناة عند تأسيسها الحرب على العراق بطواقم صحافية وفريق تحرير شاب نقل الأحداث وواكبها بفاعلية واقتدار، منحاز إلى المشاهد العربي وللكلمة المسؤولة والحقيقة المؤكدة والخبر الدقيق والتعليق الحرّ، وعلى امتداد سنواتها العشرين عملت العربية على أن تكون مصدراً موثوقاً للأخبار بفريق من الصحافيين والتقنيين الذين واكبوا الأحداث ونقلوها إلى المشاهد العربي حيثما كان.
وحول ذلك قال المهيني «العربية استطاعت خلال سنواتها مواكبة التحولات الكبرى التي شهدها العالم العربي والعالم واستطاعت تلبية احتياجات الجمهور العربي لخدمة إخبارية على مدار الساعة معتمدة أحدث التقنيات، وكانت دوماً سباقة في الاستفادة من التكنولوجيا المتطورة التي تشهدها صناعة الإعلام لتكون علامة كبرى تتمتع بموثوقية في العالم». وأضاف: «عملت القناة على التوسع للتحول إلى شبكة إخبارية متكاملة تضم قناة العربية، وقناة الحدث التي تقدم نشرات إخبارية على مدار الساعة، ومجموعة من المنصات الرقمية التي يتابعها ويتفاعل معها الملايين حول العالم؛ حيث بلغ متابعو الشبكة على منصات التواصل الاجتماعي نحو 180 مليون متابع، فيما يسجل المحتوى الذي ينتجه فريق التحرير ومراسلو القناة مشاهدات تفوق المليار مشاهدة شهرياً، وهي أرقام تضع العربية في صدارة القنوات الإخبارية العربية وحتى الدولية».
اعتمدت «العربية» في مواكبتها للأحداث الكبرى التي شهدها العالم مثل تغطية جائحة كورونا مطلع عام 2020 والانتخابات الأميركية وغيرها من الأحداث، على استخدام الذكاء الصناعي في الإنتاج الإخباري، في الوقت الذي عملت على تنفيذ العديد من التحقيقات والحوارات مع قيادات العالم، فضلا عن دورها في نقل أحداث الانسحاب الأميركي من أفغانستان وسيطرة حركة طالبان على البلاد والحرب الأوكرانية الروسية ومجمل الأحداث التي تعرفها المنطقة العربية، إضافة إلى مواكبتها للأوضاع الإنسانية الناجمة عن الحروب والكوارث. وفقاً للمدير العام للقناة.
وحول خطوات القناة المستقبلية أوضح المهيني أن «شعار هذه الاحتفالية يقوم على كلمة (أكثر) التي تعني أن تطور وتوسع القناة لا يعرفان حدوداً بعد انطلاق عملياتها وتوسع بثها من العاصمة السعودية الرياض، وأن التطوير والتحديث يشملان جميع مراحل إنتاج المحتوى الذي كانت العربية وما تزال تقدمه بأسلوب تفوقت فيه على كبريات المحطات الإخبارية».


مقالات ذات صلة

لماذا تم حظر ظهور «المنجمين» على التلفزيون الرسمي في مصر؟

يوميات الشرق مبنى التلفزيون المصري «ماسبيرو» (تصوير: عبد الفتاح فرج)

لماذا تم حظر ظهور «المنجمين» على التلفزيون الرسمي في مصر؟

أثار إعلان «الهيئة الوطنية للإعلام» في مصر حظر ظهور «المنجمين» على التلفزيون الرسمي تساؤلات بشأن دوافع هذا القرار.

فتحية الدخاخني (القاهرة )
شمال افريقيا الكاتب أحمد المسلماني رئيس الهيئة الوطنية للإعلام (موقع الهيئة)

مصر: «الوطنية للإعلام» تحظر استضافة «العرّافين»

بعد تكرار ظهور بعض «العرّافين» على شاشات مصرية خلال الآونة الأخيرة، حظرت «الهيئة الوطنية للإعلام» في مصر استضافتهم.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
يوميات الشرق قرارات «المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام» أثارت جدلاً (تصوير: عبد الفتاح فرج)

​مصر: ضوابط جديدة للبرامج الدينية تثير جدلاً

أثارت قرارات «المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام» بمصر المتعلقة بالبرامج الدينية جدلاً في الأوساط الإعلامية

محمد الكفراوي (القاهرة )
الولايات المتحدة​ ديبورا والدة تايس وبجانبها صورة لابنها الصحافي المختفي في سوريا منذ عام 2012 (رويترز)

فقد أثره في سوريا عام 2012... تقارير تفيد بأن الصحافي أوستن تايس «على قيد الحياة»

قالت منظمة «هوستيدج إيد وورلدوايد» الأميركية غير الحكومية إنها على ثقة بأن الصحافي أوستن تايس الذي فقد أثره في سوريا العام 2012 ما زال على قيد الحياة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
المشرق العربي شخص يلوّح بعلم تبنته المعارضة السورية وسط الألعاب النارية للاحتفال بإطاحة الرئيس السوري بشار الأسد في دمشق (رويترز)

فور سقوطه... الإعلام السوري ينزع عباءة الأسد ويرتدي ثوب «الثورة»

مع تغيّر السلطة الحاكمة في دمشق، وجد الإعلام السوري نفسه مربكاً في التعاطي مع الأحداث المتلاحقة، لكنه سرعان ما نزع عباءة النظام الذي قمعه لعقود.

«الشرق الأوسط» (دمشق)

حريق ضخم قرب لوس أنجلوس يجبر عشرات الآلاف على إخلاء منازلهم

نيران الحرائق تلتهم المباني لدى حيّ باسيفيك باليساديس أسفل جبال سانتا مونيكا (أ.ب)
نيران الحرائق تلتهم المباني لدى حيّ باسيفيك باليساديس أسفل جبال سانتا مونيكا (أ.ب)
TT

حريق ضخم قرب لوس أنجلوس يجبر عشرات الآلاف على إخلاء منازلهم

نيران الحرائق تلتهم المباني لدى حيّ باسيفيك باليساديس أسفل جبال سانتا مونيكا (أ.ب)
نيران الحرائق تلتهم المباني لدى حيّ باسيفيك باليساديس أسفل جبال سانتا مونيكا (أ.ب)

أجبر حريق هائل اندلع الثلاثاء قرب لوس أنجلوس آلاف السكان على إخلاء منازلهم الواقعة في التلال المطلّة على المدينة الأميركية الكبيرة، بحسب ما أعلنت السلطات التي حذّرت من أنّ النيران تنتشر بقوة بسبب رياح عاتية.

واندلع الحريق ظهر الثلاثاء في حيّ باسيفيك باليساديس أسفل جبال سانتا مونيكا شمال غرب المدينة والذي يعجّ بفيلات يبلغ سعر كل منها ملايين الدولارات. وأتت النيران في غضون ساعات على ما يقرب من 1200 هكتار.

وقال حاكم ولاية كاليفورنيا غافين نيوسوم خلال مؤتمر صحافي مساء الثلاثاء إنّ السلطات أحصت «العديد من المباني التي دمّرت بالفعل» من جراء الحريق. وأوضحت السلطات أنّها أصدرت أوامر لحوالي 30 ألف شخص لإخلاء مساكنهم بسبب خطر النيران. ولم يسجّل وقوع إصابات حتى الآن.

وقال أحد سكّان الحي لقناة «كي تي إل إيه» التلفزيونية المحليّة «لم أعتقد قطّ أنّ الرياح يمكن أن يكون لها مثل هكذا تأثير على النار». وأضاف أنّه رأى «ألسنة لهب ترتفع لمسافة 100 متر» في الهواء. وتم إخلاء العديد من السكان في حالة ذعر بعد أن لم يتمكّنوا من أن أن يأخذوا معهم سوى عدد ضئيل من متعلقاتهم وحيواناتهم الأليفة.

ووجد كثيرون آخرون أنفسهم عالقين في ازدحام مروري خانق. ومن هؤلاء كيلسي ترينور التي قالت «لم يكن هناك أيّ مكان يذهبون إليه. لقد ترك الناس سياراتهم» وهربوا سيرا. وأضافت «كان الجميع يطلقون أبواقهم، وكانت النيران تحيط بنا من كل اتجاه، من اليمين واليسار (...) كان الأمر مرعبا».

وتسبّب الحريق بسحابة ضخمة من الدخان أمكن رؤيتها من أي مكان في المدينة الكبيرة. واندلع الحريق في أسوأ وقت بالنسبة لمدينة لوس أنجلوس التي تشهد رياحا عاتية.