قال مسؤولون في وزارة الدفاع الأميركية (بنتاغون)، الثلاثاء، إن لا أدلة تفيد بأن أوكرانيا تسيء استخدام مساعدات بعشرات مليارات الدولارات تلقّتها منذ أن بدأت روسيا غزو أراضيها العام الماضي.
ويفيد البنتاغون بأن قيمة المساعدات العسكرية التي قُدّمت لكييف تخطت 50 مليار دولار منذ بدأ الغزو، وفّرت واشنطن أكثر من نصفها. وهو ما أدى إلى انتقادات أطلقها عدد من السياسيين، بينهم 11 جمهورياً شاركوا في صوغ قرار ينص على وجوب وقف كل المساعدات لكييف.
جاءت التصريحات على لسان كولين كال، مساعد وزير الدفاع للشؤون السياسية، ومسؤولَين آخرين خلال جلسة استجواب أمام لجنة القوات المسلّحة في مجلس النواب الأميركي استمرت ساعتين ونصف ساعة.
وتندرج جلسة الاستجواب في إطار جهود يبذلها الجمهوريون لتعزيز الإشراف على المساعدات التي تقدّمها الولايات المتحدة لأوكرانيا بعدما منحتهم الانتخابات أغلبية مكّنتهم من السيطرة على الغرفة الدنيا للكونغرس.
خلال الجلسة قال كال «لا أدلة على أن الأوكرانيين يحوّلونها إلى السوق السوداء»، في إشارة إلى المساعدات التي تقدّم إلى كييف. وأضاف: «هذا الأمر ليس مفاجئا نظرا إلى حدّة المعركة وإلى حقيقة أنهم يستخدمون ما نوفّره وما يوفّره لهم شركاء بما يعطي أقصى مفعول». ورأى أنه «في حال حصول تحويل بعض من هذه الأنظمة (عن الغاية الأساسية منها)، فإن من فعل ذلك هم الروس الذين استولوا عليها في ساحة المعركة».
وقال المفتّش العام لوزارة الدفاع روبرت ستورتش أمام اللجنة إن هناك «عددا كبيرا» من الأشخاص في المنطقة يشرفون على إمدادات أوكرانيا وبعثة التدريب، وتلك المعلومات يوفّرها أيضا عناصر في الجيش الأميركي لدى السفارة في كييف. وأضاف: «لم تثبت لدينا أي واقعة» تحويل غير مشروع لأسلحة أساسية على غرار صواريخ «ستينغر».
وتكرّرت التصريحات التي أدلي بها في الجلسة على لسان المتحدث باسم البنتاغون الجنرال بات رايدر الذي صرح للصحافيين إن واشنطن لم ترَ «أي أدلة من أي نوع على تحويل واسع النطاق لأي مساعدة قدّمناها» عن الغاية منها.
وتقود الولايات المتحدة جهود المجتمع الدولي لدعم أوكرانيا، وقد سارعت لتشكيل تحالف دولي لدعم كييف منذ أن بدأت روسيا غزو الأراضي الأوكرانية في فبراير (شباط) 2022، وتولّت تنسيق المساعدات الواردة من عشرات الدول.
وتعهّدت واشنطن إمداد كييف بعدد من أنظمة الأسلحة، لكنّها لم تزوّدها مقاتلات «إف -16» كانت أوكرانيا طلبت التزوّد بها، وقد أثيرت هذه القضية مراراً خلال الجلسة.
وقال كال إن الإقدام على هذه الخطوة يكلّف مليارات الدولارات وقد يستغرق نحو 18 شهراً ومن شأنه أن يقضم من المبالغ التي يمكن أن تستخدم لتلبية احتياجات أكثر إلحاحاً، وتحديداً أنظمة الدفاع الجوي والمدفعية والآليات المدرّعة.
مسؤولون أميركيون: لا أدلة على أن أوكرانيا تسيء استخدام المساعدات
مسؤولون أميركيون: لا أدلة على أن أوكرانيا تسيء استخدام المساعدات
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة