فنانون مصريون يعودون للمسرح بعد غياب سنوات

أحدثهم أحمد حلمي وسبقه السقا وهبة مجدي

أحمد حلمي خلال بروفات مسرحية «ميمو» (إنستغرام)
أحمد حلمي خلال بروفات مسرحية «ميمو» (إنستغرام)
TT

فنانون مصريون يعودون للمسرح بعد غياب سنوات

أحمد حلمي خلال بروفات مسرحية «ميمو» (إنستغرام)
أحمد حلمي خلال بروفات مسرحية «ميمو» (إنستغرام)

عاد فنانون مصريون إلى خشبة المسرح من جديد بعد غياب سنوات. وشهد المسرح حراكاً فنياً لنجوم الصف الأول في مصر، بعد نجاحاتهم في السينما والتلفزيون. وكشفت مؤشرات العروض المسرحية التي تمت فعلياً عن اجتذاب «أبي الفنون» مجموعة كبيرة من النجوم، آخرهم أحمد حلمي، وقبله أحمد السقا الذي قدَّم بطولة مسرحية «سيدتي الجميلة» التي شهدت عودته لخشبة المسرح بعد ما يقارب 20 عاماً منذ مشاركته في مسرحية «كده أوكيه»، وهبة مجدي التي عادت للمسرح من خلال مسرحية «إزاي تخنق جارك» التي تعرض حالياً في «موسم الرياض»، منذ آخر مشاركة لها التي كانت في العرض المسرحي «الملك لير»، وكذلك الفنان حسين فهمي العائد للمسرح بعد غياب استمر 15 عاماً، وذلك من خلال مسرحية «امسك حرامي» من إخراج عصام السيد الذي قدم معه آخر مسرحياته «زكي في الوزارة» عام 2008.
الفنان أحمد حلمي أحدث الفنانين الذين أعلنوا عودتهم للمسرح مجدداً من خلال العرض المسرحي «ميمو» الذي يتم التحضير له حالياً لعرضه ضمن «موسم الرياض». ونشر حلمي صوراً من بروفات العرض على صفحته في «إنستغرام»؛ حيث يشهد «ميمو» عودته للمسرح بعد غياب ما يقرب من 22 عاماً منذ آخر أعماله المسرحية «حكيم عيون» الذي قدمه عام 2001.
وكان الفنان هاني رمزي أكثر من لفت الانتباه قبل عامين، حينما قدم العرض المسرحي «أبو العربي في Mission Impossible» بعد غياب دام 18 عاماً. وقال هاني رمزي لـ«الشرق الأوسط» إن «اشتياقه للمسرح كان كبيراً؛ خصوصاً بعد غياب 18 عاماً؛ لكنه تأنى وفكر كثيراً قبل الموافقة، واشترط حينها وجود قصة قوية وإنتاج وإخراج جيد».
وتحدث الفنان حسن الرداد عن تجاربه المسرحية التي بدأها في عام 2019 من خلال مسرحية «لوكاندة الأوباش» بجانب مسرحية «في نص الليل» التي قدمها عام 2021، وأخيراً مسرحية «كازانوفا» العام الماضي، قائلاً لـ«الشرق الأوسط»، إن «خشبة المسرح عشق لا ينتهي، وعلى الرغم من عدم تقديمي مسرحيات قطاع خاص في بدايتي؛ فإن حبي للمسرح بدأ عندما قدمت عروضاً وأنا طالب، جعلتني لا أخشى الوقوف على خشبة المسرح».
بجانب هؤلاء النجوم الذين قدموا عروضاً مسرحية في بداياتهم وعادوا للمسرح مجدداً، هناك فنانون وقفوا على خشبة المسرح للمرة الأولى منذ بداية مشوارهم الفني، من بينهم: الفنانة درة التي قامت ببطولة مسرحية «حتى لا يطير الدكان»، والفنان أحمد فهمي (أحد أعضاء فريق «واما» الغنائي) الذي قدم مسرحية «مبروك جالك ولد»، والفنانة ريم مصطفى التي وقفت للمرة الأولى على خشبة المسرح من خلال عرض «في نص الليل»، والفنان عمرو يوسف في «كازانوفا»، وياسمين رئيس، ودينا الشربيني، في مسرحية «أحفاد ريا وسكينة»، ودنيا سمير غانم في مسرحية «أنستونا»، وأحمد فهمي وهنا الزاهد في «جوازة معفرتة» التي جمعتهما سوياً للمرة الأولى على خشبة المسرح، وأحمد عز الذي قدم تجربتين مسرحيتين، هما: «علاء الدين»، و«هادي فالنتاين».
المؤرخ والناقد المسرحي المصري، الدكتور عمرو دوارة، تحدث عن السبب وراء عودة الفنانين للمسرح بعد غياب، بقوله: «لا شك في أن المسرح المصري له طقوسه الخاصة في جذب الفنانين من جديد، بدليل عودة كثيرين منهم إليه، في أعمال جديدة خلال الأشهر الماضية»، مضيفاً لـ«الشرق الأوسط» أن «العروض المسرحية التي تقدم في (موسم الرياض)، والتي يشارك في بطولتها نجوم مصريون، كانت سبباً أيضاً في عودتهم بعد غياب طويل إلى المسرح».


مقالات ذات صلة

هل يحد «الحوار الوطني» من «قلق» المصريين بشأن الأوضاع السياسية والاقتصادية؟

شمال افريقيا هل يحد «الحوار الوطني» من «قلق» المصريين بشأن الأوضاع السياسية والاقتصادية؟

هل يحد «الحوار الوطني» من «قلق» المصريين بشأن الأوضاع السياسية والاقتصادية؟

حفلت الجلسة الافتتاحية لـ«الحوار الوطني»، الذي دعا إليه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي قبل أكثر من عام، برسائل سياسية حملتها كلمات المتحدثين، ومشاركات أحزاب سياسية وشخصيات معارضة كانت قد توارت عن المشهد السياسي المصري طيلة السنوات الماضية. وأكد مشاركون في «الحوار الوطني» ومراقبون تحدثوا لـ«الشرق الأوسط»، أهمية انطلاق جلسات الحوار، في ظل «قلق مجتمعي حول مستقبل الاقتصاد، وبخاصة مع ارتفاع معدلات التضخم وتسببه في أعباء معيشية متصاعدة»، مؤكدين أن توضيح الحقائق بشفافية كاملة، وتعزيز التواصل بين مؤسسات الدولة والمواطنين «يمثل ضرورة لاحتواء قلق الرأي العام، ودفعه لتقبل الإجراءات الحكومية لمعالجة الأز

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شمال افريقيا السيسي يبحث انعكاسات التطورات الإقليمية على الأمن القومي المصري

السيسي يبحث انعكاسات التطورات الإقليمية على الأمن القومي المصري

عقد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، اجتماعاً، أمس (الخميس)، مع كبار قادة القوات المسلحة في مقر القيادة الاستراتيجية بالعاصمة الإدارية الجديدة، لمتابعة دور الجيش في حماية الحدود، وبحث انعكاسات التطورات الإقليمية على الأمن القومي للبلاد. وقال المستشار أحمد فهمي، المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية، في إفادة رسمية، إن «الاجتماع تطرق إلى تطورات الأوضاع على الساحتين الإقليمية والدولية، وانعكاساتها على الأمن القومي في ظل الظروف والتحديات الحالية بالمنطقة». وقُبيل الاجتماع تفقد الرئيس المصري الأكاديمية العسكرية المصرية، وعدداً من المنشآت في مقر القيادة الاستراتيجية بالعاصمة الإدارية. وأوضح المتحدث ب

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شمال افريقيا مصر: ظاهرة «المقاتلين الأجانب» تهدد أمن واستقرار الدول

مصر: ظاهرة «المقاتلين الأجانب» تهدد أمن واستقرار الدول

قالت مصر إن «استمرار ظاهرة (المقاتلين الأجانب) يهدد أمن واستقرار الدول». وأكدت أن «نشاط التنظيمات (الإرهابية) في أفريقيا أدى لتهديد السلم المجتمعي».

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شمال افريقيا حادث تصادم بمصر يجدد الحديث عن مخاطر «السرعة الزائدة»

حادث تصادم بمصر يجدد الحديث عن مخاطر «السرعة الزائدة»

جدد حادث تصادم في مصر الحديث بشأن مخاطر «السرعة الزائدة» التي تتسبب في وقوع حوادث سير، لا سيما على الطرق السريعة في البلاد. وأعلنت وزارة الصحة المصرية، (الخميس)، مصرع 17 شخصاً وإصابة 29 آخرين، جراء حادث سير على طريق الخارجة - أسيوط (جنوب القاهرة).

منى أبو النصر (القاهرة)
شمال افريقيا مصريون يساهمون في إغاثة النازحين من السودان

مصريون يساهمون في إغاثة النازحين من السودان

بعد 3 أيام عصيبة أمضتها المسنة السودانية زينب عمر، في معبر «أشكيت» من دون مياه نظيفة أو وجبات مُشبعة، فوجئت لدى وصولها إلى معبر «قسطل» المصري بوجود متطوعين مصريين يقدمون مياهاً وعصائر ووجبات جافة مكونة من «علب فول وتونة وحلاوة وجبن بجانب أكياس الشيبسي»، قبل الدخول إلى المكاتب المصرية وإنهاء إجراءات الدخول المكونة من عدة مراحل؛ من بينها «التفتيش، والجمارك، والجوازات، والحجر الصحي، والكشف الطبي»، والتي تستغرق عادة نحو 3 ساعات. ويسعى المتطوعون المصريون لتخفيف مُعاناة النازحين من السودان وخصوصاً أبناء الخرطوم الفارين من الحرب والسيدات والأطفال والمسنات، بالتعاون مع جمعيات ومؤسسات أهلية مصرية، على


أفورقي يبلغ البرهان بوقوف بلاده مع استقرار ووحدة السودان

أفورقي والبرهان لدى لقائهما الثلاثاء (موقع مجلس السيادة السوداني على إكس)
أفورقي والبرهان لدى لقائهما الثلاثاء (موقع مجلس السيادة السوداني على إكس)
TT

أفورقي يبلغ البرهان بوقوف بلاده مع استقرار ووحدة السودان

أفورقي والبرهان لدى لقائهما الثلاثاء (موقع مجلس السيادة السوداني على إكس)
أفورقي والبرهان لدى لقائهما الثلاثاء (موقع مجلس السيادة السوداني على إكس)

أعلن الرئيس الإريتري آسياس أفورقي وقوف حكومته مع السودان لتحقيق الأمن والاستقرار، في أعقاب جولة مباحثات أجراها في العاصمة أسمرة مع رئيس مجلس السيادة السوداني الفريق عبد الفتاح البرهان، الذي وصل إلى بلاده في زيارة رسمية.

وتأتي زيارة البرهان إلى إريتريا، بعد وقت قصير من إعلان أفورقي دعمه المباشر للجيش السوداني في حربه ضد قوات «الدعم السريع»، وعدّ أفورقي الحرب الدائرة بأنها حرب إقليمية تهدد أمن بلاده، وهدد بالتدخل بجيشه وإمكانياته لنصرة الجيش السوداني، حال اقتراب الحرب من ولايات «البحر الأحمر، وكسلا، والقضارف، والنيل الأزرق»، كونها امتداداً للأمن القومي لبلاده.

وأجرى البرهان جولة مباحثات مع أفورقي، تناولت علاقات البلدين، وتطور الأوضاع في السودان، وجهود إحلال الأمن والاستقرار، واستمع خلالها المضيف لتنوير من البرهان بشأن مستجدات الأوضاع في السودان، والانتهاكات التي «ارتكبتها الميليشيا الإرهابية المتمردة ضد المواطنين، والتدمير الممنهج للدولة السودانية ومؤسساتها»، وعزمه على «القضاء على الميليشيا ودحرها وهزيمتها»، وذلك وفقاً لنص إعلام مجلس السيادة.

أفورقي لدى استقباله البرهان في مطار أسمرة الثلاثاء (موقع مجلس السيادة السوداني على إكس)

ونقل إعلام السيادة عن الرئيس أفورقي، أن بلاده تقف بثبات ورسوخ إلى جانب السودان من أجل تحقيق الأمن والاستقرار، وهو ما يعد امتداداً للعلاقات الأزلية بين شعبي البلدين: «سنعمل على تعزيز آفاق التعاون المشترك بما يخدم مصالح البلدين والشعبين».

إريتريا لن تقف على الحياد

وكان الرئيس آسياس أفورقي قد هدد قبل أيام، بأن بلاده ستتدخل لصالح الجيش السوداني إذا اقتربت الحرب من أربع ولايات حدودية، هي: القضارف وكسلا والبحر الأحمر والنيل الأزرق، وأضاف في تصريحات نقلتها صحيفة «التيار» السودانية: «إذا وصلت الحرب إلى هذه الولايات، فإن إريتريا لن تقف مكتوفة الأيدي، وستصبح طرفاً في الحرب بكل ما تملك من جيوش وإمكانيات، لأن أمنها القومي سيصبح في المحك».

ووفق عثمان ميرغني رئيس تحرير صحيفة «التيار» السودانية، الذي زار أسمرة، ضمن وفد صحافي سوداني، الشهر الماضي، فإن الرئيس الإريتري أبلغهم بأن بلاده «تنظر إلى الحرب الدائرة بوصفها حرباً إقليمية تستهدف السودان»، داعياً للتعامل معها بالجدية الكافية، وقال أيضاً: «ما كان يجب السماح بقيامها (الحرب) ابتداءً، سواء كان ذلك سلماً أو حرباً، وعدم السماح باستمرارها لأكثر من عام ونصف العام، وكان يجب توجيه ضربة استباقية لـ(الدعم السريع)».

وأوضح ميرغني على «فيسبوك»، أن أفورقي أبلغهم بأهمية بلوغ الدولة السودانية ما سماه «بر الأمان»، عادّاً ذلك «أولوية الأولويات»، وقال أفورقي أيضاً: «الدولة السودانية تواجه تحدي البقاء أو الفناء، وإنقاذها من هذا المصير يتطلب اتحاد كلمة الشعب السوداني مع الجيش».

دعوة بوتين لزيارة بورتسودان

من جهة أخرى، سير مئات السودانيين في العاصمة الإدارية «بورتسودان» موكباً إلى السفارة الروسية، تأييداً وشكراً على «الفيتو» الروسي في مجلس الأمن، وإسقاط مشروع القرار الذي تقدمت به بريطانيا وسيراليون، لوقف الحرب وإيصال المساعدات الإنسانية، وحملوا لافتات كتب عليها: «شكراً روسيا، روسيا تدعم السلام والاستقرار في السودان».

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وقائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان لدى لقائهما في منتجع سوتشي على البحر الأسود أكتوبر 2019 (أ.ب)

وقال السفير الروسي في بورتسودان، أندريه تشيرنوفول، لدى استقباله المسيرة، إن حكومته صديقة وستظل صديقة للشعب السوداني، وأضاف: «الكل يعرف الوضع الداخلي في السودان، وأن الشعب يقف مع الجيش ومع الحكومة الشرعية، وهذا واقع معروف في كل العالم».

وأوضح أن استخدام بلاده لحق النقض «فيتو» يأتي احتراماً لخيار الشعب السوداني، وأضاف: «نحترم خيار الشعب السوداني، ومن أجل ذلك رفعنا صوتنا في مجلس الأمن ضد الوجود الأجنبي على أراضي السودان». ووجهت «المبادرة السودانية الشعبية»، وهي الجهة التي نظمت الموكب الدعوة للرئيس الروسي «فلاديمير بوتين»، لزيارة السودان لتكريمه من قبل الشعب، وكرّمت سفير بلاده في بورتسودان.