السعودية: جمع 100 مليون ريال في أقل من 24 ساعة لمتضرري الزلزال

وصول طلائع الجسر الجوي إلى مطار أضنة التركي

المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية عبد الله الربيعة أثناء حديثه في المؤتمر الصحافي أمس (واس)
المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية عبد الله الربيعة أثناء حديثه في المؤتمر الصحافي أمس (واس)
TT

السعودية: جمع 100 مليون ريال في أقل من 24 ساعة لمتضرري الزلزال

المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية عبد الله الربيعة أثناء حديثه في المؤتمر الصحافي أمس (واس)
المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية عبد الله الربيعة أثناء حديثه في المؤتمر الصحافي أمس (واس)

تمكنت الحملة الشعبية في السعودية «ساهم»، من جمع 100 مليون ريال لإغاثة متضرري الزلزال في سوريا وتركيا، في أقل من 24 ساعة منذ انطلاق الحملة، تبرع بها نحو 330 ألف شخص.

ووصلت البعثة السعودية المشاركة في إغاثة متضرري الزلزال إلى مطار أضنة التركي، اليوم (الخميس)، التي تتضمن فرق إنقاذ وتدخل سريع وفرق طوارئ طبية سعودية.
https://twitter.com/aawsat_News/status/1623638857412476928?s=20&t=K91pFsC_cib4n3k9U5EO-Q
ووصلت إلى مطار أضنة بالجمهورية التركية فجر اليوم الطائرة الإغاثية السعودية الأولى ضمن الجسر الجوي السعودي الذي يسيره مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، وتقل الطائرة فرق الإسعاف والإنقاذ المتخصصة من عدة وزارات وجهات سعودية وفرق تطوعية للمشاركة في مساعدة المتضررين من الزلزال في سوريا وتركيا، وذلك إنفاذا لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، والأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد رئيس مجلس الوزراء.
كما وصلت الطائرة الإغاثية السعودية الثانية، إلى مطار أضنة وعلى متنها 98 طنًا من المواد الإغاثية تشتمل على سلال غذائية وخيام وحقائب إيوائية وبطانيات وبسط بالإضافة إلى المواد الطبية، ضمن الجسر الإغاثي السعودي الذي يسيّره مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية لمساعدة متضرري الزلزال في سوريا وتركيا

وأعلن الدكتور عبد الله الربيعة، المستشار في الديوان الملكي، والمشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، يوم أمس في مؤتمر صحافي عن تدشين جسر جوي لإيصال المساعدات الإيوائية والصحية والغذائية واللوجيستية.

وأضاف الدكتور عبد الله خلال المؤتمر الصحافي أن «الحملة تتضمن تنفيذ برامج متنوعة تشمل تدشين جسر جوي خلال الساعات القادمة لإيصال المساعدات الإيوائية والصحية والغذائية واللوجيستية للمتضررين، كما ستقوم فرق الإنقاذ وفرق التدخل السريع وفرق الطوارئ الطبية بالتوجه إلى مواقع الحدث، بالمشاركة مع الفرق التطوعية من الكوادر السعودية، التي بذلت من وقتها وجهدها وخبرتها لتخفيف المصاب الجلل الذي حل بالأشقاء».

وبحسب المشرف العام على مركز الملك سلمان، فإنه «سيتم أيضاً تقديم مواد إيوائية وغذائية وصحية، وفقاً لما يصدر من فرق تقييم الاحتياج الإنساني، التي تضمنها التوجيه الكريم، والفرق العاملة الأخرى لدعم هذا التدخل».



ولي العهد السعودي يطلق الاستراتيجية الوطنية لاستدامة البحر الأحمر

الأمير محمد بن سلمان ولي العهد السعودي (الشرق الأوسط)
الأمير محمد بن سلمان ولي العهد السعودي (الشرق الأوسط)
TT

ولي العهد السعودي يطلق الاستراتيجية الوطنية لاستدامة البحر الأحمر

الأمير محمد بن سلمان ولي العهد السعودي (الشرق الأوسط)
الأمير محمد بن سلمان ولي العهد السعودي (الشرق الأوسط)

أطلق الأمير محمد بن سلمان ولي العهد السعودي رئيس مجلس الوزراء رئيس مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية، الاستراتيجية الوطنية لاستدامة البحر الأحمر، الهادفة لحماية النظام البيئي للبحر الأحمر، وتعزيز أطر التعاون لاستدامته، وتمكين المجتمع ودعم التحول إلى اقتصاد أزرق مستدام، بما يحقق التنوع الاقتصادي، ويتماشى مع مستهدفات «رؤية المملكة 2030»، والأولويات الوطنية لقطاع البحث والتطوير والابتكار التي أُطلقت مسبقاً، وأهمها استدامة البيئة والاحتياجات الأساسية.

وقال ولي العهد: «تستمر المملكة العربية السعودية في إطلاق العنان لإمكاناتها الاقتصادية والجغرافية والثقافية، وجهودها الرائدة في مجالات الاستدامة والحفاظ على البيئة. ومن خلال هذه الاستراتيجية تعزز المملكة مكانة الاقتصاد الأزرق كركيزة أساسية لاقتصادها، وتطمح لأن تصبح منطقة البحر الأحمر مرجعاً لأفضل ممارسات الاقتصاد الأزرق، وأن تصبح المملكة رائداً عالمياً في مجال البحث والتطوير والابتكار في الاقتصاد الأزرق، كما تؤكد المملكة التزامها بمستقبل مستدام للبحر الأحمر، ونتطلع من الجميع للتعاون لحماية سواحلنا على البحر الأحمر، والطبيعة والمجتمعات المعتمدة عليه».

ويعد البحر الأحمر أحد أكثر مناطق المملكة تميزاً وتنوعاً بيولوجياً، فهو منطقة طبيعية تبلغ مساحتها 186 ألف كيلومتر مربع، وخط ساحلي بطول 1800 كيلومتر، ورابع أكبر نظام للشعاب المرجانية في العالم، وموطن لـ6.2 في المائة من الشعاب المرجانية في العالم، وأرخبيل يحتضن مئات الجزر.

وتضع الاستراتيجية إطاراً وطنياً شاملاً يوضح كيفية الحفاظ على الكنوز الطبيعية في البحر الأحمر وإعادة إحيائها، بما يضمن استمتاع المواطنين والمقيمين والزوار بها، واستدامتها لأجيال قادمة.

وتوضح الاستراتيجية إسهام حماية البيئة الطبيعية في إطلاق الإمكانات الاقتصادية للمنطقة، والبدء في التحول إلى الاقتصاد الأزرق، مما يوجد فرصاً استثمارية للشركات المبتكرة في مختلف القطاعات البحرية، بما في ذلك السياحة البيئية، ومصايد الأسماك، والطاقة المتجددة، وتحلية المياه، والشحن البحري، والصناعة.

ولدعم الاقتصاد الوطني، تستهدف الاستراتيجية بحلول عام 2030 زيادة تغطية المناطق المحمية البحرية والساحلية، من 3 في المائة إلى 30 في المائة، ودعم وصول مساهمة الطاقة المتجددة إلى 50 في المائة من مزيج الطاقة المستهدف، وتوفير آلاف الفرص الوظيفية المتعلقة بأنشطة الاقتصاد الأزرق، وحماية استثمارات المملكة في المشاريع السياحية بالمناطق الساحلية، مما يسهم في زيادة الناتج المحلي الإجمالي.

وتستند الاستراتيجية على 5 أهداف، هي: الاستدامة البيئية، والتنمية الاقتصادية، والتنمية الاجتماعية، والسلامة والأمن، والحوكمة والتعاون، وتضم 48 مبادرة نوعية جرى تطويرها لتحقيق طموحات المملكة في الاقتصاد الأزرق والأنشطة المتعلقة به.

ويوضح إعلان الاستراتيجية الدور المحوري الذي تقوم به المملكة في حماية الموارد الطبيعية، في ظل التحديات البيئية والمناخية التي يعيشها العالم اليوم، ويرسم مساراً جديداً يجمع بين النمو الاقتصادي والاستدامة البيئية.