4 بنوك خليجية ترفع الفائدة 0.25 %... وقطر بلا تغيير

خبير: حكومات المنطقة ستواصل اتباع سياسات النمو والتنويع

جانب من مدينة الرياض (الشرق الأوسط)
جانب من مدينة الرياض (الشرق الأوسط)
TT

4 بنوك خليجية ترفع الفائدة 0.25 %... وقطر بلا تغيير

جانب من مدينة الرياض (الشرق الأوسط)
جانب من مدينة الرياض (الشرق الأوسط)

رفعت غالبية البنوك المركزية في منطقة الخليج أسعار الفائدة الرئيسية، أمس، بعد أن رفعها مجلس الاحتياطي الاتحادي - البنك المركزي الأميركي - ربع نقطة مئوية، بينما أبقت قطر سعر الفائدة دون تغيير.
ورفع مجلس الاحتياطي الاتحادي سعر الفائدة المستهدف 25 نقطة أساس، ما يمثل موقفاً أقل حدة بعد سلسلة من الارتفاعات الكبيرة، وأكد المجلس أنه سيستمر في رفع أسعار الفائدة ضمن معركته لمواجهة التضخم في الولايات المتحدة.
وتميل دول الخليج المصدرة للنفط لأن تحذو حذو مجلس الاحتياطي الاتحادي فيما يتعلق بحركات أسعار الفائدة، حيث تربط معظم (دول الخليج) عملاتها المحلية بالدولار.
ورفع البنك المركزي السعودي ومصرف الإمارات المركزي سعر الفائدة 25 نقطة أساس تماشياً مع قرار مجلس الاحتياطي الاتحادي.
وقال البنك المركزي السعودي إنه رفع معدل اتفاقية إعادة الشراء (الريبو) ومعدل اتفاقية إعادة الشراء المعاكس (الريبو العكسي) إلى 5.25 في المائة و4.75 في المائة على التوالي، فيما قالت الإمارات إنها سترفع سعر الأساس إلى 4.65 في المائة اعتباراً من «أمس» الخميس.
ورفع مصرف البحرين المركزي أسعار الفائدة الرئيسية 25 نقطة أساس أيضاً، وذكر المصرف أن سعر الفائدة على الودائع لأسبوع ارتفع إلى 5.5 في المائة، وسعر الفائدة على الودائع لليلة واحدة إلى 5.25 في المائة.
من جهة أخرى، قرر مصرف قطر المركزي الإبقاء على أسعار الفائدة الحالية دون تغيير، وقال إنه سيبقي على سعر فائدة الإيداع وفائدة الإقراض وإعادة الشراء عند خمسة في المائة، و5.5 في المائة، و5.25 في المائة، على التوالي.
وقال المصرف في بيان: «يهدف مصرف قطر المركزي إلى أن تكون أسعار الفائدة الحالية عند مستويات مناسبة لدعم النمو الاقتصادي».
واقتفت قطر أثر مجلس الاحتياطي الاتحادي فيما يتعلق بتحريك أسعار الفائدة منذ مارس (آذار) الماضي، ولكن في نوفمبر (تشرين الثاني) رفعت قطر سعر فائدة الإيداع وإعادة الشراء بمقدار 75 نقطة أساس مثل الاحتياطي الاتحادي، بينما رفعت سعر فائدة الإقراض 50 نقطة أساس فقط.
وقالت مونيكا مالك كبيرة الاقتصاديين في بنك أبوظبي التجاري: «التراجع في معدل رفع أسعار الفائدة إيجابي لدول مجلس التعاون الخليجي، التي لم تتطلب مثل هذه الدورة القوية من التشديد (النقدي)».
وأضافت مالك: «نتوقع زيادة تأثير رفع أسعار الفائدة هذا العام على الطلب على الائتمان، رغم أن برامج الاستثمار يجب أن توفر بعض الدعم للنمو الائتماني».
وقال سكـوت ليفرمور، المستشار الاقتصادي لمعهد المحاسبين القانونيين «أي سي إيه أي دبليو» وكبير الاقتصاديين والمدير العام لمؤسسة «أكسفورد إيكونوميكس - الشرق الأوسط»: «تمثل الزيادة الأخيرة تباطؤاً في وتيرة التضييق، بعد ارتفاع سعر الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس في ديسمبر (كانون الأول) الماضي، و4 زيادات أخرى بمقدار 75 نقطة أساس في الاجتماعات السابقة. ومع ذلك، لن يتوقف الاحتياطي الفيدرالي هنا، إذ من المحتمل أن تكون هناك زيادة أخرى بمقدار 25 نقطة أساس في شهر مارس المقبل، وسيؤدي هذا إلى رفع الزيادة التراكمية في أسعار الفائدة إلى 475 نقطة أساس في سنة واحدة، مما يفرض ضغوطات تصاعدية على تكاليف الاقتراض».
وزاد: «ستؤثر أسعار الفائدة المرتفعة على استثمارات القطاع الخاص، وسيشكل الركود في أجزاء أخرى من العالم عبئاً على نمو إجمالي الناتج المحلي غير النفطي، لكن الحكومات في جميع أنحاء المنطقة ستواصل اتباع سياسات النمو والتنويع والحفاظ على وتيرة قوية للنمو غير النفطي. وسيتجنب الاقتصاد غير النفطي إلى حد كبير التباطؤ السريع ومخاوف الركود التي نشهدها في مناطق أخرى من العالم».


مقالات ذات صلة

قيمة المشاريع في الخليج تصعد إلى 30 مليار دولار

الاقتصاد قيمة المشاريع في الخليج تصعد إلى 30 مليار دولار

قيمة المشاريع في الخليج تصعد إلى 30 مليار دولار

كشف رصد خليجي حديث أن وتيرة إسناد المشاريع الخليجية تحسنت خلال الربع الأول من العام 2023 على الرغم من التحديات الاقتصادية العالمية، مثل الاضطرابات التي شهدها القطاع المالي العالمي، وارتفاع معدلات التضخم، واستمرار الصراع الأوكراني الروسي. وقالت شركة كامكو للاستثمار -مقرها الكويت- إن القيمة الإجمالية للعقود التي تمت ترسيتها في دول مجلس التعاون الخليجي ارتفعت بنسبة 54.7 في المائة على أساس سنوي خلال الربع الأول من العام 2023، لتصل إلى 29.9 مليار دولار مقابل 19.3 مليار دولار في الربع الأول من العام 2022.

«الشرق الأوسط» (الكويت)
الاقتصاد إنجاز 15% من الربط الكهربائي الخليجي مع الكويت

إنجاز 15% من الربط الكهربائي الخليجي مع الكويت

قال الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية إن نسبة الإنجاز الفعلية في مشروع توسعة الربط الكهربائي الخليجي مع دولة الكويت بلغت 15 في المائة حتى مارس (آذار) 2023. وذكر (الكويتي للتنمية) في بيان صحافي أول من أمس أن مشروع الربط الكهربائي بين (دول التعاون) ودولة الكويت يعد من أهم مشروعات ربط البنى الأساسية التي أقرها (المجلس) لتخفيض الاحتياطي المطلوب في الدول الأعضاء والتغطية المتبادلة حال الطوارئ والاستفادة من الفائض وتقليل تكلفة إنتاج الطاقة الكهربائية. وأضاف أن مشروع إنشاء محطة (الوفرة) يأتي ضمن مشروعات التوسعة، إذ سيربط شبكة هيئة الربط الكهربائي الخليجي بشبكة دولة الكويت عبر أربع دوائر بجهد

«الشرق الأوسط» (الكويت)
الاقتصاد أرباح قياسية للشركات المدرجة في الأسواق الخليجية

أرباح قياسية للشركات المدرجة في الأسواق الخليجية

سجلت الشركات المدرجة في أسواق دول مجلس التعاون الخليجي أرباحاً قياسية في العام 2022 في ظل النمو الملحوظ الذي شهدته النتائج المالية لكافة الشركات المدرجة في البورصات الخليجية تقريبا، تزامنا مع ما يشهده النشاط الاقتصادي من تحسن ملحوظ بعد الجائحة، وهو الأمر الذي نتج عنه أحد أفضل معدلات نمو الناتج المحلي الإجمالي في العام 2022.

«الشرق الأوسط» (الكويت)
الاقتصاد عرض 36 فرصة استثمارية عمانية بنحو 4 مليارات دولار

عرض 36 فرصة استثمارية عمانية بنحو 4 مليارات دولار

أعلن جهاز الاستثمار العُماني، أمس، عن 36 فرصة استثمارية تتوزع على عدد من القطاعات، مفصحاً أن قيمتها الإجمالية تبلغ 1.5مليار ريال عُماني (نحو 4 مليارات دولار). وقال هشام بن أحمد الشيدي، مدير عام التنويع الاقتصادي بجهاز الاستثمار العُماني: «إن عرض الفرص الاستثمارية يعزز من تعاون الجهاز وتكامله مع بقية الجهات الحكومية والخاصة». موضحاً أن الفرص المعروضة في الصالة تتوزع على عدد من القطاعات؛ هي: التكنولوجيا، والخدمات (الكهرباء)، والسياحة، واللوجيستيات، والثروة السمكية والغذاء، بالإضافة إلى التعدين والقطاع الصحي. وأشار في حوار لنشرة الجهاز الفصلية «إنجاز وإيجاز» الصادرة للفصل الأول من عام 2023.

«الشرق الأوسط» (مسقط)
الاقتصاد «ستاندرد آند بورز» تُعدّل النظرة المستقبلية لعُمان إلى «إيجابية»

«ستاندرد آند بورز» تُعدّل النظرة المستقبلية لعُمان إلى «إيجابية»

أعلنت وكالة «ستاندرد آند بورز»، أمس السبت، تعديل النظرة المستقبلية لسلطنة عُمان إلى «إيجابية»، وتثبيت التصنيف الائتماني عند «بي بي»، في ظل استمرار تحسن الأداء المالي للدولة. وأوضحت الوكالة في تقرير تصنيفها الائتماني لسلطنة عُمان، الذي أصدرته أمس وأوردته وكالة الأنباء العمانية، أن تعديل نظرتها المستقبلية جاء على أثر ما تقوم به حكومة سلطنة عُمان من مبادرات وإجراءات تطويرية في الجوانب المالية والاقتصادية، التي تسهم في تعزيز المركز المالي لسلطنة عُمان بشكل أفضل مما تتوقعه الوكالة، الأمر الذي من شأنه أن يعزز مكانة الاقتصاد المحلي بحيث يكون قادراً على التكيف مع تقلبات أسواق النفط. وذكرت الوكالة أن م

«الشرق الأوسط» (مسقط)

 «صندوق النقد» يتوصل لاتفاق مع مصر بشأن المراجعة الرابعة

أرشيفية لمواطن داخل أحد محلات الصرافة في القاهرة يستبدل الجنيه بالدولار (رويترز)
أرشيفية لمواطن داخل أحد محلات الصرافة في القاهرة يستبدل الجنيه بالدولار (رويترز)
TT

 «صندوق النقد» يتوصل لاتفاق مع مصر بشأن المراجعة الرابعة

أرشيفية لمواطن داخل أحد محلات الصرافة في القاهرة يستبدل الجنيه بالدولار (رويترز)
أرشيفية لمواطن داخل أحد محلات الصرافة في القاهرة يستبدل الجنيه بالدولار (رويترز)

قال صندوق النقد الدولي، اليوم (الأربعاء)، إنه توصل إلى اتفاق على مستوى الخبراء بشأن المراجعة الرابعة بموجب اتفاق تسهيل الصندوق الممدد مع مصر، وهو ما قد يتيح صرف 1.2 مليار دولار بموجب البرنامج.

وفي مارس (آذار)، وافقت مصر التي تعاني من ارتفاع معدلات التضخم ونقص العملات الأجنبية على تسهيل بقيمة ثمانية مليارات دولار على مدى 46 شهراً. وتسبب الانخفاض الحاد في إيرادات قناة السويس نتيجة التوترات الإقليمية على مدى العام الماضي في تفاقم أزمتها الاقتصادية.

وذكر صندوق النقد أن الحكومة المصرية وافقت على زيادة نسبة الضرائب إلى الإيرادات اثنين بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي على مدى العامين المقبلين، مع التركيز على إلغاء الإعفاءات بدلاً من زيادة الضرائب.

وأضاف الصندوق الدولي في بيان، أن هذا من شأنه إتاحة المجال لزيادة الإنفاق الاجتماعي لمساعدة الفئات الضعيفة.

وتابع: «في حين أن خطط السلطات لتنظيم وتبسيط النظام الضريبي جديرة بالثناء، فإن هناك حاجة إلى المزيد من الإصلاحات لتعزيز جهود تعبئة الإيرادات المحلية».

وأوضح أن مصر وافقت على بذل المزيد من الجهود الحاسمة لضمان أن يصبح القطاع الخاص المحرك الرئيسي للنمو والحفاظ على التزامها بسعر الصرف المرن.

ولا يزال الاتفاق على مستوى الخبراء بشأن المراجعة الرابعة بحاجة إلى موافقة المجلس التنفيذي لصندوق النقد.