حذر في الأسواق مع بداية «أسبوع ذاخر»

ترقب لنتائج الأعمال واجتماعات البنوك المركزية

مشاة يعبرون أمام شاشة إلكترونية تعرض أسعار الأسهم في بورصة تايوان (أ.ب)
مشاة يعبرون أمام شاشة إلكترونية تعرض أسعار الأسهم في بورصة تايوان (أ.ب)
TT

حذر في الأسواق مع بداية «أسبوع ذاخر»

مشاة يعبرون أمام شاشة إلكترونية تعرض أسعار الأسهم في بورصة تايوان (أ.ب)
مشاة يعبرون أمام شاشة إلكترونية تعرض أسعار الأسهم في بورصة تايوان (أ.ب)

اتسمت حركة مؤشرات الأسهم العالمية بالحذر في افتتاح الأسبوع يوم الاثنين، مع ترقب الأسواق قبل اجتماعات مهمة للبنوك المركزية الكبرى وعلى رأسها الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي)، وإعلان الشركات نتائج الأعمال.
وتراجعت الأسهم الأوروبية الاثنين، وجاءت الأسهم الحساسة لأسعار الفائدة مثل قطاع التكنولوجيا بين أبرز الخاسرين. وهبط المؤشر ستوكس 600 الأوروبي 0.6 في المائة بحلول الساعة 08:18 بتوقيت غرينيتش، وتصدر مؤشر التكنولوجيا القطاعات المتراجعة بنسبة 2.1 في المائة.
وتشير التوقعات إلى أن مجلس الفيدرالي سيرفع الفائدة 25 نقطة أساس يوم الأربعاء إلى ما بين 4.50 و4.75 في المائة، بينما سيزيد البنك المركزي الأوروبي وبنك إنجلترا أسعار الفائدة 50 نقطة أساس إلى 2.50 و4.0 في المائة على التوالي يوم الخميس.
وزاد سهم فيليبس 4.3 في المائة بعد أن أعلنت شركة التكنولوجيا الصحية الهولندية إلغاء ستة آلاف وظيفة للعودة للربحية بعد أن سحبت أجهزة للتنفس الصناعي مما تسبب في خفض بنسبة 70 في المائة في القيمة السوقية. لكن سهم شركة بي إن إي الألمانية للطاقة المتجددة تراجع 15.3 في المائة بعد أن أبلغت ذراع مورغان ستانلي للاستثمار في البنية التحتية مجلس إدارة الشركة أنها لم تعد مهتمة بمواصلة محادثات مع مشترين محتملين لحصة فوتون في بي إن إي.
وفي آسيا، ارتفع المؤشر الياباني نيكي 0.19 في المائة ليغلق عند 27433.40 نقطة، وهو أعلى مستوى إغلاق منذ 16 ديسمبر (كانون الأول)، بعد أن تراجع المؤشر لفترة وجيزة. وهبط المؤشر توبكس الأوسع نطاقاً هبوطاً طفيفاً بنسبة 0.01 في المائة، مسجلاً 1982.40 نقطة.
وقال شيغيتوشي كامادا مدير قسم الأبحاث في تاتشيبانا للأوراق المالية، إن الأسبوع زاخر بالأحداث المحركة للأسواق مما يدفع المستثمرين للمزيد من الحذر. وأوضح قائلا: «لست واثقاً من أن هذا الزخم سيستمر هذا الأسبوع. المستثمرون يتوخون الحذر، وقد يبيعون أسهماً لجني أرباح قبل اجتماع المركزي الأميركي وصدور بيانات الوظائف الأميركية، إضافة لإعلان الشركات اليابانية لنتائج الأعمال».
ومن جانبها، تحركت أسعار الذهب في نطاق ضيق نسبياً مع توجه أنظار المستثمرين حول العالم إلى سلسلة من اجتماعات البنوك المركزية، بينما ينصب التركيز بشكل خاص على اجتماع مجلس الفيدرالي.
وصعد الذهب في المعاملات الفورية 0.2 في المائة إلى 1931.07 دولار للأوقية (الأونصة) بحلول الساعة 07:17 بتوقيت غرينيتش. وارتفعت العقود الأميركية الآجلة للذهب 0.1 في المائة إلى 1930.50 دولار. ويستفيد الذهب بصفته من الأصول التي لا تدر عائداً من انخفاض أسعار الفائدة؛ لأنه يقلص من تكلفة الفرصة البديلة للاحتفاظ بالمعدن الأصفر.
وعلى صعيد المعادن النفيسة الأخرى، ارتفعت الفضة في المعاملات الفورية 0.8 في المائة إلى 23.74 دولار للأوقية، كما صعد البلاتين 0.1 في المائة إلى 1013.40 دولار، وقفز البلاديوم 1.3 في المائة إلى 1639.90 دولار.
وارتفع مؤشر الدولار الأميركي، الذي يقيس العملة الأميركية مقابل سلة من العملات، بنسبة 0.03 في المائة إلى 101.92 نقطة، ليبتعد عن أدنى مستوى في ثمانية أشهر الذي سجله الأسبوع الماضي عند 101.50 نقطة، لكنه لا يزال في طريقه لتسجيل خسارة شهرية رابعة على التوالي بنسبة 1.5 في المائة؛ متأثراً بتوقعات بأن مجلس الاحتياطي الفيدرالي يقترب من نهاية دورة رفع أسعار الفائدة، وأن أسعار الفائدة لن ترتفع كما كان يُخشى سابقاً.
وارتفع الجنيه الإسترليني 0.01 في المائة إلى 1.24005 مقابل الدولار، في حين ارتفع الدولار النيوزيلندي 0.09 في المائة إلى 0.6500 دولار. وسجل اليورو ارتفاعاً بنسبة 0.03 في المائة إلى 1.08705 مقابل الدولار، وفي طريقه لتحقيق مكاسب شهرية بنسبة 1.5 في المائة تقريباً؛ ليسجل ارتفاعاً للشهر الرابع على التوالي.


مقالات ذات صلة

قطاعا الطاقة والمصارف يقودان ارتفاع السوق السعودية

الاقتصاد أحد المسثمرين يتابع شاشة التداول في السوق المالية السعودية (أ.ف.ب)

قطاعا الطاقة والمصارف يقودان ارتفاع السوق السعودية

ارتفع مؤشر السوق السعودية لأعلى مستوياته منذ أكثر شهر، بفضل صعود سهمي «أرامكو» و«الراجحي».

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد مقر «أكوا باور» الرئيسي في الرياض (موقع الشركة الإلكتروني)

تكاليف المشاريع تخفّض أرباح «أكوا باور» السعودية 17% في الربع الثالث

تراجعت أرباح «أكوا باور» السعودية، التي تعمل في مجال توليد الكهرباء وتحلية المياه والطاقة المتجددة، بنسبة 17.5 في المائة، بالربع الثالث من العام الحالي.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد مستثمر ينظر إلى شاشة تعرض معلومات الأسهم في سوق أبوظبي للأوراق المالية (رويترز)

الأخضر يسيطر على الأسواق الخليجية بعد فوز ترمب 

أغلقت معظم أسواق الأسهم الخليجية تعاملاتها على ارتفاع في جلسة الأربعاء، وذلك بعد فوز الجمهوري دونالد ترمب بالانتخابات الرئاسية الأميركية رسمياً.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد جناح الشركة في مؤتمر «مبادرة مستقبل الاستثمار 2024» (موقع المبادرة الإلكتروني)

«معادن» السعودية تتحول إلى الربحية في الربع الثالث بدعم من المبيعات

تحوّلت شركة التعدين العربية السعودية (معادن)، إلى الربحية بنهاية الربع الثالث من العام الحالي، محققة صافي ربح بنحو مليار ريال تقريباً (266 مليون دولار).

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد أحد فروع «لولو ماركت» (حساب الشركة على «إكس»)

أكبر اكتتاب في الإمارات خلال 2024... «لولو للتجزئة» تجمع 1.72 مليار دولار

جمعت شركة «لولو للتجزئة القابضة»، التي تشغل واحدة من كبرى سلاسل المتاجر الكبرى بالشرق الأوسط، نحو 6.32 مليار درهم (1.72 مليار دولار).

«الشرق الأوسط» (أبوظبي)

باول بعد قرار خفض الفائدة: جاهزون للتعامل مع المخاطر

باول في مؤتمره الصحافي بعد قرار لجنة السياسة النقدية (أ.ف.ب)
باول في مؤتمره الصحافي بعد قرار لجنة السياسة النقدية (أ.ف.ب)
TT

باول بعد قرار خفض الفائدة: جاهزون للتعامل مع المخاطر

باول في مؤتمره الصحافي بعد قرار لجنة السياسة النقدية (أ.ف.ب)
باول في مؤتمره الصحافي بعد قرار لجنة السياسة النقدية (أ.ف.ب)

قال رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول إن التضخم الأساسي لا يزال مرتفعاً نوعاً ما، موضحاً أن «سوق العمل ليست مصدراً للضغوط التضخمية».

كلام باول جاء في مؤتمر صحافي عقده عقب قرار اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة خفض سعر الفائدة الرئيسي بواقع 25 نقطة أساس إلى 4.50 في المائة - 4.75 في المائة.

وقال باول: «جاهزون للتعامل مع المخاطر»، مضيفاً أنه «من الممكن أن يكون لأي إدارة أو سياسات في الكونغرس تأثير مهم، وسيتم أخذ هذه التأثيرات في الاعتبار بين أمور أخرى».

وإذ أوضح أن خفض الفائدة سوف يساعد في الحفاظ على قوة الاقتصاد، قال: «إذا ظل الاقتصاد قوياً، ولم يتحرك التضخم إلى 2 في المائة، فعندها يمكننا تقليص السياسة بشكل أبطأ».