مصر تحتفي بذوي الهمم عبر عملات معدنية

طرح 3 ملايين جنيه تتضمن شعارهم

صورة للعملة التذكارية فئة الجنيه الواحد (وزارة المالية المصرية)
صورة للعملة التذكارية فئة الجنيه الواحد (وزارة المالية المصرية)
TT

مصر تحتفي بذوي الهمم عبر عملات معدنية

صورة للعملة التذكارية فئة الجنيه الواحد (وزارة المالية المصرية)
صورة للعملة التذكارية فئة الجنيه الواحد (وزارة المالية المصرية)

عبر طرح 3 ملايين جنيه من العملة المعدنية «فئة الجنيه الواحد» تتضمن شعار ذوي الهمم، احتفت مصر بهم، في رسالة عدّها د. محمد معيط وزير المالية المصري «بمنزلة تقدير للقادرين باختلاف من خيرة أبناء مصر، الذين يثبتون كل يوم إرادتهم الصلبة في تحدي الصعاب وتجاوزها وتحقيق أرقام قياسية في مختلف المجالات؛ على نحو يعكس قدرتهم على الإسهام الفعَّال في مسيرة البناء والتنمية، ويتسق مع جهود الدولة المحفزة لإدماجهم في المجتمع بشكل أكبر؛ بوصفهم شريكاً أصيلاً ومؤثراً في شتى مناحي الحياة».
ووفق آخر مسح أجراه الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، فإن نسبة ذوي الاحتياجات الخاصة تمثل 10.5 في المائة من إجمالي تعداد السكان داخل مصر، منهم 6.608 مليون شخص لديه صعوبة بسيطة، و1.636 مليون شخص لديه صعوبة كبيرة، و390.9 ألف شخص لديه صعوبة مطلقة.
وقال اللواء حسام خضر، رئيس مصلحة «الخزانة العامة وسك العملة»، في بيان الأحد إن «العملات المعدنية المساعدة (الفكة) تُعد أداة للتعبير عن التقدير الوطني للشخصيات والفئات المؤثرة في حياتنا بمختلف جوانبها السياسية والثقافية والاجتماعية وغيرها بمن فيهم أصحاب القدرات الخاصة، على نحو يُسهم في تنمية الوعي الوطني بالدور المهم لهذه الشخصيات والفئات».
وأضاف أنه تم «اختيار أفضل تصميم لشعار ذوي الهمم من بين 4 تصميمات أعدتها مصلحة الخزانة العامة وسك العملة؛ حتى يتم سكه على 3 ملايين جنيه من العملات المعدنية فئة الجنيه الواحد».
وعلى هامش استضافة مصر مؤتمر الأمم المتحدة للتغير المناخي (كوب 27) في شهر نوفمبر (تشرين الثاني) من العام الماضي، أصدرت وزارة المالية المصرية، ممثلة في مصلحة الخزانة العامة وسك العملة، عملة تذكارية فئة الـ«100 جنيه» تحمل شعار «قمة المناخ»، واسم «مؤتمر الأمم المتحدة للتغير المناخي» باللغتين العربية والإنجليزية. وحظيت العملة التذكارية لمؤتمر المناخ بإقبال ملحوظ حسب خضر.
وفي نوفمبر الماضي أيضاً، وافق مجلس الوزراء المصري على إصدار عملات تذكارية غير متداولة من الفضة، فئة المائة جنيه، بمناسبة ذكرى مرور 200 عام على فك رموز اللغة المصرية القديمة ونشأة علم المصريات، ومرور 100 عام على اكتشاف مقبرة توت عنخ آمون بوادي الملوك بالأقصر، تخليداً لهذين الحدثين اللذين يعكسان عظمة تاريخ مصر.
وفي شهر أبريل (نيسان) من العام الماضي، أصدرت مصر عملات تذكارية من الذهب والفضة تحمل «شعار مسار العائلة المقدسة»، فئة الجنيه الواحد، والخمسة جنيهات والعشرة جنيهات، وبلغ سعر العملة التذكارية فئة الجنيه الواحد من الذهب 9800 جنيه، وسعر العملة التذكارية فئة الجنيه الواحد من الفضة 330 جنيهاً، وسعر العملة التذكارية فئة الخمسة جنيهات من الفضة 375 جنيهاً، والعملة التذكارية فئة العشرة جنيهات من الفضة 425 جنيهاً.



«الأقصر للسينما الأفريقية» يحمل اسم نور الشريف ويكرّم خالد النبوي

صورة تذكارية لفريق عمل المهرجان بعد المؤتمر الصحافي (إدارة المهرجان)
صورة تذكارية لفريق عمل المهرجان بعد المؤتمر الصحافي (إدارة المهرجان)
TT

«الأقصر للسينما الأفريقية» يحمل اسم نور الشريف ويكرّم خالد النبوي

صورة تذكارية لفريق عمل المهرجان بعد المؤتمر الصحافي (إدارة المهرجان)
صورة تذكارية لفريق عمل المهرجان بعد المؤتمر الصحافي (إدارة المهرجان)

أعلنت إدارة مهرجان «الأقصر للسينما الأفريقية»، الجمعة، عن تفاصيل الدورة الرابعة عشرة من المهرجان، التي تحمل اسم الفنان الراحل نور الشريف، وتحتفي بمئوية الممثل المصري شكري سرحان، ومن المقرر أن تقام خلال الفترة من 9 إلى 14 يناير (كانون الثاني) في مدينة الأقصر بصعيد مصر، بمشاركة 35 دولة، وعرض أكثر من 65 فيلماً.

وقال مؤسس ورئيس المهرجان، السيناريست سيد فؤاد، إن الدورات السابقة شهدت عدداً من الصعوبات، مع تمسك فريق العمل بإقامة المهرجان بفعالياته المختلفة، الأمر الذي لم يكن ممكناً من دون دعم عدد من الجهات والمسؤولين.

وأوضح أن «الدورة الجديدة تشهد عدداً من الشراكات، سواء مع مؤسسات إعلامية أو مع جهات عدة، دعّمت فكرة إقامة الورش للمجتمع المحلي الذي يقام فيه المهرجان»، معلناً عن «تنظيم عدد من الورش المعنية بالسينما خلال الفعاليات».

ويُقيم المهرجان 14 ورشة متنوعة ما بين النقد السينمائي، والتمثيل، والإخراج، بجانب ورش رسم للأطفال ومسرح العرائس وسينما الأطفال، ويتناوب على تقديمها عدد من صناع السينما، منهم الناقد رامي عبد الرازق، والمخرج خالد الحجر، والمنتج معتز عبد الوهاب، إضافة إلى عدد من السينمائيين الأكاديميين، منهم الدكتور منى الصبان.

نور الشريف وزوجته بوسي (صفحة ابنتهما مي بـ«إنستغرام»)

ويُكرم المهرجان في دورته الجديدة كلاً من الممثل المصري خالد النبوي، والمخرج المصري مجدي أحمد علي، بجانب الممثل التونسي أحمد الحفيان، والممثلة والمخرجة الغانية أكوسوا بوسيا، والمخرج السنغالي موسى أبسا، في حين يصدر المهرجان عدة كتب، من بينها «رائدة السينما الأفريقية» عن المخرجة السنغالية الراحلة صافي فاي، وكتاب «نور الشريف... قراءة في مشوار الأستاذ»، بجانب كتاب «ابن النيل» عن الفنان شكري سرحان، وكتاب «سقف جديد للإبداع» عن الممثل المصري خالد النبوي، الذي يعرض المهرجان 4 أفلام له بمناسبة تكريمه، هي «المواطن»، و«الديلر»، و«المهاجر» و«يوم وليلة».

وتشهد مسابقة الفيلم الطويل بالمهرجان عرض 11 فيلماً، من بينها فيلمان مصريان هما «الهوي سلطان»، للمخرجة هبة يسري، و«لأول مرة»، للمخرج جون إكرام، مع مشاركة عربية من تونس لفيلم «عصفور جنة»، للمخرج مراد بالشيخ، ومن الجزائر للمخرج عبد النور زحزح بفيلمه «الحكايات الحقيقية لمستشفى بليدا جوينفيل للأمراض النفسية».

وتتكون لجنة تحكيم مسابقة الفيلم الطويل من المخرج السنغالي موسي سيني أبسا رئيساً، وعضوية كل من المخرج السوداني إبراهيم شداد، والسيناريست المصري تامر حبيب، والمخرجة الجزائرية صوفيا دجاما، والممثلة الغانية أكوسوا بوسيا.

أما لجنة تحكيم مسابقة الفيلم القصير، فضمت كلاً من الروائي والسيناريست المصري أحمد مراد رئيساً، وعضوية كل من الناقد المغربي عبد الكريم أوكريم، والناقد السنغالي نجيب ساجنا، والمخرجة الجنوب أفريقية أندريا فوجس، والمخرج والسيناريست السوداني أمجد أبو العلا.

لقطة تذكارية تجمع الحضور (إدارة المهرجان)

ويدشن المهرجان في دورته الجديدة «ملتقى مستقبل المهرجانات السينمائية في عصر الرقمنة» على مدار يومين، الذي يهدف لتوفير منصة تعاونية تجمع صانعي الأفلام مع منظمي المهرجانات، والقنوات التلفزيونية، والمنتجين، وخبراء الصناعة لمناقشة كيفية تعزيز التكنولوجيا الرقمية لتطوير صناعة الأفلام الأفريقية وزيادة ظهورها على الساحة العالمية.

وعدّت الناقدة المصرية فايزة هنداوي أن المهرجان من أهم الفعاليات الثقافية والفنية التي تقام في مصر، خصوصاً مع تسليطه الضوء على السينما الأفريقية بصورة مركزة ولا تتوافر في أي فعالية سينمائية أخرى، الأمر الذي يجعله حدثاً فنياً يستحق، ليس فقط الإشادة ولكن أيضاً الدعم، لكونه يقدم فرصة للاطلاع على السينما الأفريقية.

وأضافت لـ«الشرق الأوسط» أن «المهرجان يعكس تطبيقاً عملياً لفلسفة القوى الناعمة، بالتواصل مع أفريقيا سينمائياً، واستعراض أبرز التجارب السينمائية فيها، إضافة إلى عدد من المشاركات المتميزة، والتنسيق والتفاعل مع صناع السينما الأفريقية، الأمر الذي يحظى باهتمام حقيقي من القائمين على المهرجان، ويزداد عاماً بعد الآخر».